الاتحاد الأوروبي يدعو لوقف القتال.. السودان.. معارك متصاعدة في كردفان
تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT
البلاد (الخرطوم)
تواصلت المعارك العنيفة في السودان، أمس (الأربعاء)، بين الجيش وقوات الدعم السريع، وسط تبادل كل طرف إعلان تحقيق تقدم ميداني في ولايات كردفان، فيما تتصاعد الضغوط الدولية على خلفية اتهامات خطيرة بارتكاب انتهاكات بحق المدنيين في دارفور.
في شمال كردفان، ساد هدوء حذر في المناطق الغربية لمحور بارا والمناطق الجنوبية الغربية لمحور الأبيض، عقب مواجهات واسعة خاضها الجيش السوداني مدعوماً بالقوات المشتركة وكتائب الإسناد على أطراف مدينة بارا.
وفي ولاية غرب كردفان، تواصل قوات الدعم السريع قصفها المدفعي المكثف على مقر الفرقة 22 التابعة للجيش داخل بابنوسة، وسط تحركات لتعزيز قواتها في المحور بهدف فرض السيطرة على المدينة. يأتي ذلك فيما أعلن الجيش تحقيق تقدم نوعي في مختلف محاور كردفان، وتأمين مواقع حيوية ضمن خطة إعادة الانتشار.
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع في بيان إنها سيطرت على معظم إقليم كردفان، وتستعد – بحسب وصفها – لإنهاء وجود الجيش في كامل الإقليم، في تأكيد يعكس احتدام المعارك وامتداد رقعة القتال.
واتهم الاتحاد الأوروبي قوات الدعم السريع بجرائم مروعة ضد المدنيين، داعياً لوقف تزويد طرفي النزاع بالسلاح، وتوسيع ولاية المحكمة الجنائية الدولية، وفرض حظر سلاح شامل لوقف الإفلات من العقاب.
وتزامناً مع التحرك الأوروبي، أعلنت بريطانيا أنها بصدد فرض عقوبات جديدة على السودان على خلفية انتهاكات حقوق الإنسان. وقالت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر إن السودان يعيش “أسوأ أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين”، منددةً برفض قوات الدعم السريع تأمين ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى مدينة الفاشر المحاصرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع في كردفان
أكد مصدر عسكري أن الجيش استهدف، اليوم الثلاثاء، بالمسيّرات تجمعات لقوات الدعم بمدينة المزروب في شمال كردفان..
التغيير: وكالات: الخرطوم
قال مصدر عسكري، إن قوات الجيش السوداني تخوض معارك عنيفة ضد قوات الدعم السريع في عدد من المدن بولاية شمال كردفان، في وقت تصدت فيه قوات الجيش لهجوم من الدعم السريع على قيادة الفرقة الثانية والعشرين في مدينة بابنوسة بولاية غرب كردفان.
وأكد المصدر العسكري أن الجيش استهدف، اليوم الثلاثاء، بالمسيّرات تجمعات لقوات الدعم بمدينة المزروب في شمال كردفان، مشيرًا إلى أن إعلان السيطرة على مدينة بارا إحدى أبرز مدن الولاية، أصبح وشيكًا. وفقا لما نقلته الجزيرة.
وأمس، ذكر المصدر العسكري أن الجيش السوداني والقوات المساندة له انسحبوا من بلدة أم سيالة في شمال كردفان بعد ساعات من استعادتها من قوات الدعم السريع.
من جهتها، أعلنت قوات الدعم السريع عبر بيان على تطبيق تليغرام أنها سيطرت على أم سيالة بعد “معركة حاسمة”، وأكدت تكبيد الجيش والقوات المساندة له خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات.
وتأتي هذه التطورات بعد ثلاثة أيام من سيطرة الجيش السوداني على منطقتي كازقيل وأم دم حاج أحمد شمال كردفان، عقب معارك مع قوات الدعم السريع.
حصاروفي غرب كردفان، أعلن الجيش تصديه لهجوم من الدعم السريع على قيادة الفرقة الثانية والعشرين في بابنوسة، بينما قالت قوات الدعم إنها باتت تحكم الحصار على الفرقة وتقترب من إعلان السيطرة على المدينة.
وتعتبر بابنوسة موقعًا استراتيجيًا مهمًا، إذ تمثل آخر المواقع التي يسيطر عليها الجيش في غرب كردفان، إضافة إلى قربها من حقول النفط ومعامل التكرير جنوب السودان.
وتشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث ، منذ أيام، اشتباكات عنيفة بين الجيش والدعم السريع أدت إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين.
ويشهد السودان منذ اندلاع الحرب في منتصف أبريل 2023 حالة انهيار شامل في مؤسسات الدولة وخدماتها الأساسية، نتيجة اتساع رقعة العمليات العسكرية بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع التي امتدت إلى ولايات عديدة بعد بدء القتال في الخرطوم.
وأدى ذلك إلى موجات نزوح غير مسبوقة داخل البلاد وخارجها، وتدهور الأوضاع الإنسانية، وانهيار المنظومة الصحية والتعليمية، إلى جانب تقييد حركة المساعدات وغياب الإدارة المدنية الفاعلة، ما خلق فراغًا أمنيًا واقتصاديًا واسعًا واستمرارًا لحالة عدم اليقين بشأن مستقبل البلاد.
الوسومكردفان مدينة المزروب معارك الجيش والدعم السريع