كيف علّق المغردون على قرار مجلس الأمن بشأن إنهاء حرب غزة؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
أثار اعتماد مجلس الأمن الدولي المشروع الأميركي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة تفاعلا واسعا على منصات التواصل الاجتماعي، وسط انقسام حاد في تقييم القرار بين اعتباره خطوة نحو حقن الدماء، والنظر إليه كمدخل لفرض وصاية أميركية على القطاع.
وفي جلسة عامة، صوت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت.
ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة والصادرة في 29 سبتمبر/أيلول 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة"، داعيا إلى تنفيذها بالكامل والحفاظ على وقف إطلاق النار.
على المنصات الرقمية، اعتبر ناشطون أن القرار يمنح غطاء سياسيا لخطة ذات طابع استعماري تعيد إنتاج أهداف الحرب، بشرعنة الوصاية الأميركية على غزة، وتجاهل حق الفلسطينيين في تقرير المصير والعدالة، بحسب وصفهم.
مجلس الأمن يشرعن وصاية أمريكية مرفوضة فلسطينيا على #غزة ويمنح غطاء أعمى لخطة ذات طابع استعماري مكرّسة لتحقيق أهداف الحرب، ويتجاهل تقرير المصير والعدالة والقانون الدولي، ويستخدم المساعدات للابتزاز. تكليف قوة خارجية بأدوار غير وقف إطلاق النار ينزع عنها الحياد ويكرسها لخدمة الاحتلال pic.twitter.com/JV22qgrBae
— حسام شاكر (@Hos_Shaker) November 17, 2025
وذهب بعضهم إلى أن توظيف ملف المساعدات قد يتحول إلى أداة ابتزاز سياسي، بينما يؤدي تكليف قوة خارجية بمهام تتجاوز حفظ الأمن إلى نزع حيادها وتكريس دورها لخدمة الاحتلال.
وكتب مدونون أن الخطة تعكس موازين القوى الراهنة، وصيغت وفق منطق المنتصر والمهزوم، دون إشراك الفلسطينيين في صياغتها أو أخذ موقفهم في الاعتبار، معتبرين أن خيارات الفلسطيني محصورة بين القبول الذي يعني الموافقة على وصاية طويلة الأمد، أو الرفض الذي قد يعيد الحرب، كما لوح به المندوب الأميركي في مجلس الأمن.
إعلانفي المقابل، رأى آخرون أن القرار رغم ما فيه من مثالب سياسية وقانونية، قد يمثل أفضل الشرور إذا ساهم في وقف نزف الدماء ووضع حد للإبادة المستمرة بحق المدنيين في غزة، معتبرين أن حقن الدماء أولوية تتقدم على الاعتبارات السياسية.
حتى لو كان قرار مجلس الامن سيئ او في كل الشرور ، اذا كان بيحقن الدماء وما بترجع هالابادة على هالشعب فهو جيد .
— dina (@dinaayma9) November 18, 2025
كما نبه نشطاء إلى أن مرور القرار كان يحتاج إلى رفض أو امتناع خمس دول على الأقل حتى لا يُعتمد، لكن ذلك لم يحدث.
13عضوًا في مجلس الأمن، من بينهم الجزائر، صوّتوا لصالح مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت، بينما هنّأ ترامب العالم على التصويت في مجلس الأمن
الصين وروسيا اعترضتا على القرار لكنهما لم تصوتا ضده، والقرار يمنح صلاحيات لما يسمى مجلس السلام لمدة عامين… https://t.co/hgQ3BezjRh pic.twitter.com/Bo1jTOMd9W
— Tamer | تامر (@tamerqdh) November 18, 2025
وأضافوا أن تنفيذ القرار قد يتطلب تشكيل قوة دولية، رغم أن أحد أهدافها هو نزع سلاح المقاومة، وقد يتم ذلك بالقوة إن لم يكن هناك اتفاق، مرجحين أن ملف الإعمار سيستخدم بدلا من القوة العسكرية للضغط على المقاومة.
وبينما رأى مدونون أن قرار الليلة يشبه صكوك الانتداب في بدايات القرن العشرين، ويضع غزة تحت شكل من أشكال الوصاية، دعوا إلى التفكير في كيفية تحويل المحنة إلى منحة، والاستفادة من القرار لدفع مسار سياسي جديد، إن توافرت الإرادة الوطنية.
بالنسبة لقرار مجلس الامن "غزة تحت الانتداب الأمريكي".
امريكا حاليا لديها أزمات خارجية و داخلية اقتصادية وسياسية واجتماعية وليس لها طاقة بمعضلة غزة وفلسطين،
ثانيا اي قرار استرضاء للاحتلال قائم على تجاهل وتجاوز حقوق الشعب الفلسطيني سيفشل بغض النظر عن دعم الصهاينة العرب والغرب.
— Otherworldly ???? (@otherworldly_25) November 18, 2025
واختتم ناشطون، إن تصويت الأمم المتحدة قد يستغرق وقتا طويلا، وعندها قد يكون الوضع الميداني والسياسي قد تغير جذريا فيصبح هذا القرار عتيقا، معتبرين أن الحلول الدولية تبقى قاصرة إذا لم تُبن على فهم حقيقي لطبيعة الصراع وتعقيداته.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات وسم مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
الثورة نت/وكالات اعتمد مجلس الأمن الدولي، الليلة الماضية، مشروع القرار الذي قدمته الولايات المتحدة الأميركية بشأن قطاع غزة. وأيد مشروع القرار 13 عضوا، في حين امتنعت روسيا والصين عن التصويت،حسب وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”. ويرحب القرار بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لإنهاء الحرب في غزة والصادرة في 29 سبتمبر الماضي، بما في ذلك تثبيت وقف إطلاق النار الدائم والشامل في قطاع غزة، وإدخال وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإعادة إعمار القطاع.