رشا طبيلة (أبوظبي)

تواصل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين الإمارات وعُمان ازدهارها من خلال الشراكات الاستراتيجية الهادفة لبناء اقتصاد المستقبل وتحفيز النمو المشترك، فعُمان تعد ثاني أكبر شريك تجاري للإمارات في مجلس التعاون الخليجي، فيما وصل التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين العام الماضي إلى 56 مليار درهم بنمو 9.

8% مقارنة بعام 2023.
ويعكس النمو المتصاعد للتبادل التجاري غير النفطي بين دولة الإمارات وسلطنة عُمان متانة العلاقات بين البلدين، والسعي بشكل مستمر في بناء المزيد من الشراكات، وعمق العلاقة التاريخية بين البلدين المستندة إلى التاريخ المشترك والتقارب المجتمعي.
وتفصيلاً حول التبادل التجاري غير النفطي خلال السنوات الماضية، بلغ حجم التبادل التجاري غير النفطي بين البلدين خلال عام 2023، 51 مليار درهم، مقارنة مع 48.7 مليار درهم عام 2022 بنمو 5%، فيما ارتفع حجم التبادل التجاري غير النفطي بين الإمارات وعُمان من 8.46 مليار درهم في عام 2010 ليصل إلى 56 مليار درهم العام الماضي، بنمو بلغ نحو خمسة أضعاف.
وشهد التبادل التجاري غير النفطي نمواً مستمراً وبشكل سنوي منذ عام 2010، حيث سجل التبادل التجاري في 2010 نحو 8.4 مليار درهم، ليرتفع إلى 11.6 مليار درهم عام 2011، ويقفز إلى 23.4 مليار درهم في 2012، و28.8 مليار درهم في 2013، و29.2 مليار درهم في 2014، و29.9 مليار درهم في 2015، و31.9 مليار درهم في 2016، و35.9 مليار درهم في 2017، ويقفز إلى 45.9 مليار درهم في 2018، و48 مليار درهم في 2019، و42.3 مليار درهم في 2020، و46.5 مليار درهم في 2021، و48.7 مليار درهم في 2022، و51 مليار درهم في 2023.
وبلغت قيمة الواردات بين الإمارات وعُمان 13.8 مليار درهم العام الماضي، فيما بلغت الصادرات 17.8 مليار درهم، وإعادة التصدير 22.7 مليار درهم العام الماضي.
وحول أهم الشراكات والتعاون، تم الإعلان في أبريل من العام الماضي، خلال ملتقى الأعمال الإماراتي والعُماني، عن عدد من مذكرات التفاهم وشراكات استثمارية بقيمة 129 مليار درهم لتعزيز التعاون في قطاعات متعددة، وتضمنت الاتفاقيات مشاريع الطاقة المتجددة؛ والمعادن الخضراء؛ والاتصال بالسكك الحديدية؛ والاستثمارات في البنية التحتية الرقمية والتكنولوجيا.
وفي أبريل الماضي من العام الجاري، قام معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، وزير التجارة الخارجية بزيارة إلى العاصمة العمانية مسقط، حيث شارك في «منتدى أدفانتج عُمان 2025» الذي يسلط الضوء على فرص الاستثمار المستقبلية والبيئة الاستثمارية المحفزة للتعاون الاقتصادي في القطاعات الصاعدة.

الحركة السياحية
في مجال السياحة، وصل عدد الزوار العُمانيين للإمارات خلال العام الماضي إلى 777 ألف زائر بنمو 24% مقارنة بعام 2023، ويأتي السوق العُماني في المرتبة الثانية بعدد الزوار للإمارات بعد المملكة العربية السعودية، حيث بلغ عدد الزوار الخليجيين إلى دولة الإمارات خلال عام 2024 نحو 3.3 مليون زائر واستحوذوا على 11% من إجمالي نزلاء الفنادق في الدولة.

دعم المنافسة
في يونيو الماضي، عقدت إدارة المنافسة في وزارة الاقتصاد والسياحة في الإمارات، اجتماعاً تنسيقياً مع مركز حماية المنافسة ومنع الاحتكار بوزارة التجارة والصناعة وترويج الاستثمار في سلطنة عُمان؛ بهدف تعزيز التعاون المشترك، وتبادل الخبرات في دعم المنافسة وتمكين الممارسات التجارية السليمة في القطاعات الاقتصادية والتكنولوجية المختلفة، لا سيما السريعة النمو، وركز الجانبان خلال اجتماعهما على الآليات والطرق التي ترصد السلوكيات الاحتكارية في الأسواق الرقمية.

اقتصاد المنصات الرقمية
شهد الاجتماع استعراضاً لتجربة دولة الإمارات في تنظيم عملية المنافسة في السوق الإماراتية بقطاع التجارة الإلكترونية، لا سيما منصات التجارة الإلكترونية، إضافة إلى إجراءات معالجة الشكاوى الخاصة بها، وفقاً للقانون الاتحادي رقم 36 لسنة 2023 بشأن تنظيم المنافسة، واتفق الطرفان، في ختام الاجتماع، على تعزيز التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة في وضع خطة تتضمن تنظيم ورش عمل تقنية حول اقتصاد المنصات الرقمية، وتبادل البيانات والخبرات لدعم الدراسات والأبحاث ذات البعد العابر للحدود.

أخبار ذات صلة برعاية رئيس الدولة.. منافسات جائزة «زايد الكبرى لسباقات الهجن» تنطلق الاثنين المقبل في الوثبة «خليفة الإنسانية» توقِّع خطاب نوايا مع وزارتي التعليم والشؤون الدينية في إندونيسيا

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخليجي الشراكة الاقتصادية عمان سلطنة عمان الإمارات الاقتصاد التبادل التجاری غیر النفطی التجاری غیر النفطی بین ملیار درهم فی العام الماضی بین البلدین

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. بيئة مثالية لإعداد أجيال المستقبل

سامي عبد الرؤوف (دبي)

تشارك دولة الإمارات، اليوم في الاحتفاء باليوم العالمي لحقوق الطفل للعام 2025، الذي يصادف العشرين من شهر نوفمبر من كل عام، لتعزيز الوعي والتآلف بين الأطفال في جميع أنحاء العالم وتحسين رفاهيتهم، والتأكيد على ضرورة العمل من أجل ضمان حقوقهم الأساسية في ظروف آمنة وصحية، بغضّ النظر عن الجنس أو الدين أو العرق. 
وتأتي هذه المناسبة العالمية، وقد حققت دولة الإمارات، نتائج متميزة في توفير خدمات رعاية صحية بمعايير عالمية للأطفال، بفضل دعم وتوجيهات قيادتنا الرشيدة، وتوفير الإمكانات والموارد اللازمة، حيث يحظى أبناء الإمارات والأطفال المقيمون على أرضها، برعاية واهتمام من حكوماتنا الرشيدة وينالون كافة الحقوق والخدمات. 
ونجحت الجهات الصحية في ترسيخ المكانة المتقدمة لدولة الإمارات على صعيد توفير الرعاية الصحية اللازمة للأطفال، من خلال مواصلة الالتزام بكافة توصيات منظمة الصحة العالمية، وذلك في إطار الجهود المتكاملة للمنظومة الصحية بالدولة لتعزيز صحة أفراد المجتمع وتحسين جودة حياتهم. 

الرعاية المتكاملة  
وعلى المستوى الاتحادي، تحرص مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية على توفير منظومة رعاية صحية متكاملة تعزّز صحة الأطفال منذ الولادة وحتى مرحلة المراهقة، مستندةً إلى أحدث التقنيات والأنظمة الصحية، لضمان تقديم خدمات دقيقة وفعّالة تلبِّي احتياجات الأطفال في مختلف مراحل نموهم، تماشياً مع أهداف الاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة.
وتقدّم خدمات نوعية متميزة تحقق قيمة مضافة، وتواكب التطلعات بشكل استباقي للأطفال لضمان رفاهيتهم الصحية، ومن واقع إيمان المؤسسة التام بأن الاهتمام بصحة أطفالنا اليوم يعني الحفاظ على صحة أجيال المستقبل، وفّرت الكثير من الخدمات الصحة للأطفال واليافعين.
ففي إطار التزام المؤسسة بتعزيز صحة المرأة والأم والطفل، قامت المؤسسة بتنفيذ حزمة موسعة من البرامج التثقيفية والتوعوية المتخصصة خلال عام 2025، استهدفت مختلف شرائح المجتمع، بما في ذلك الأطفال، والنساء، والحوامل، والأمهات، والأسر.
وتهدف هذه البرامج، إلى ترسيخ مبدأ الرعاية الصحية المتكاملة منذ المراحل المبكرة من الحياة.
وأكدت الدكتورة شمسة لوتاه، مدير إدارة الصحة العامة بالمؤسسة، أن المؤسسة من خلال برامجها التوعوية لهذا العام، ركّزت على صحة الأمومة والطفولة من منظور شامل ومتكامل، حيث تضمنت حملات تثقيفية حول صحة الأم خلال مرحلة الاستعداد للحمل، والتغذية السليمة أثناء الحمل، والولادة الآمنة. 
وأشارت إلى جلسات توعوية موجّهة للأمهات حول الرضاعة الطبيعية ودعم الصحة النفسية بعد الولادة، بهدف تمكينهن من اتخاذ قرارات صحية واعية تعزّز سلامتهن وسلامة أطفالهن. 
كما شملت البرامج تعريف الأسر بأهمية المتابعة الدورية لصحة الأم والطفل، وتوفير بيئة داعمة تساهم في النمو الصحي والمتكامل.
وفي مجال صحة الطفل، نفّذت المؤسسة برامج موسعة شملت حملات توعية بأهمية التطعيمات الدورية ومتابعة النمو الصحي للأطفال، والوقاية من الأمراض المعدية وغير المعدية، إضافة إلى جلسات تثقيف حول التغذية السليمة وتبنّي أنماط حياتية صحية تحِدُّ من انتشار الأمراض المزمنة في المراحل العمرية المبكرة. 
وشهدت المدارس تنفيذ برامج صحية تفاعلية ومحاضرات توعوية تستهدف الطلبة، بهدف ترسيخ الممارسات السليمة في بيئتهم اليومية، بما يسهم في بناء جيل واعٍ قادر على الحفاظ على صحته الجسدية والنفسية.

صحة اليافعين 
تمتدّ الخدمات الصحية لتشمل برنامج صحة اليافعين، وهو أول برنامج وطني وقائي على مستوى الدولة، حيث يوفّر خدمات صحية مخصصة لليافعين من عمر 10 إلى 19 عاماً، عبر مراكز الرعاية الصحية الأولية، من خلال أطباء مؤهلين في هذا المجال. تم تفعيل 24 عيادة لصحة اليافعين، موزعة في الإمارات من دبي إلى الفجيرة، ويُستهدف الوصول إلى 34 مركزاً صحياً مفعّلاً بحلول عام 2026.
يهدف البرنامج إلى الكشف المبكر عن المخاطر الصحية والسلوكية لكل يافع على حدة، وتعزيز الوعي لدى اليافعين وأسرهم بالتغيرات الجسدية والنفسية والاجتماعية التي تصاحب مرحلة اليفاعة، بما يسهم في بناء بيئة داعمة تساعدهم على عبور هذه المرحلة بسلام وثقة.
يرتكز البرنامج على تأهيل الكوادر الطبية من أطباء الرعاية الصحية الأولية، من خلال تدريب نظري وعملي متخصص في التعامل مع اليافعين، والتواصل الفعّال معهم بطريقة تراعي الخصوصية وتدعم صحتهم النفسية والاجتماعية والجسدية.
وإلى جانب الخدمات السريرية، يعمل البرنامج على رفع الوعي المجتمعي بهدف تمكين المجتمع من دعم اليافعين في الجوانب الصحية والنفسية والاجتماعية.
وقد تم عقد ورش توعوية لتمريض المدارس، التي لها الدور الأكبر في احتواء اليافعين.

الفحص الدوري 
من خلال الفحص الدوري ومتابعة نمو الأطفال، تمّ تشخيص 12% من الأطفال بزيادة في الوزن و4% بالسمنة، وتم تقديم الإرشادات الصحية والتغذوية اللازمة للأسر للحد من مضاعفات السمنة وتعزيز أنماط الحياة الصحية.
ويُقدَّم التثقيف الصحي خلال كل زيارة من قبل الطبيب والممرض لتعزيز الممارسات الصحية السليمة في المنزل، إلى جانب توفير التطعيمات الوطنية المعتمدة.
وبلغ عدد المترددين لخدمة صحة والطفل والتطعيمات، منذ بداية عام 2025 وحتى شهر سبتمبر من العام ذاته، قرابة 108 آلاف متردد، بينما وصل العدد عام 2024 أكثر من 157 ألف مستفيد.

أخبار ذات صلة الإمارات: ضرورة إنهاء الحرب في غزة وتحقيق الاستقرار الإمارات والاتحاد الأوروبي يؤكدان التزامهما المشترك بتعزيز الشراكة في المجال الإنساني

مقالات مشابهة

  • الإمارات.. بيئة مثالية لإعداد أجيال المستقبل
  • 411.6 مليـار درهم صفقات المعرض في ثلاثة أيام
  • 30.6 مليار ريال إجمالي التبادل التجاري لسلطنة عمان..وحجم الفائض 3.9 مليار ريال
  • شعبة المصدرين: التبادل التجاري مع أفريقيا يقفز إلى 9.7 مليار دولار.. والهدف 30 مليارًا بحلول 2030
  • 41.7 مليار دولار صفقات معرض دبي للطيران في اليوم الأول
  • اتحاد بناء الأجسام يرعى شراكة استراتيجية
  • 153 مليار درهم صفقات اليوم الأول من معرض دبي للطيران
  • كجوك: الاستثمارات الخاصة سجلت نموًا بنسبة 73% خلال العام المالي الماضي
  • 3.776 مليار درهم صفقات وزارة الدفاع في اليوم الأول من معرض دبي للطيران 2025