وافقت وزارة التجارة الأميركية على بيع ما يصل إلى 70 ألف شريحة متقدمة للذكاء الاصطناعي لشركتين مقرهما في الإمارات العربية المتحدة والسعودية، في خطوة تعد مكسبًا كبيرًا للدولتين الساعيتين لتعزيز قدراتهما في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي.

وتمثل الموافقة تحولًا لافتًا عن موقف الإدارة الأميركية في وقت سابق من العام، حين أعرب بعض المسؤولين عن تحفظات تتعلق بالأمن القومي حيال تصدير هذه التكنولوجيا مباشرة إلى شركات مدعومة من الحكومتين الخليجيتين.

وجاء القرار الأميركي بعد مباحثات رفيعة المستوى قادها الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع قادة البلدين منذ زيارته للمنطقة في مايو الماضي، وهي المشاورات التي تواصلت هذا الأسبوع خلال اجتماعه بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حيث شكل ملف الوصول إلى الشرائح المتقدمة أحد أبرز محاور النقاش.

وتعد هذه الموافقة خطوة كبيرة نحو تمكين دول الشرق الأوسط من تسريع تبني التقنيات فائقة التطور، في ظل تنافس دولي محتدم على القدرات الحوسبية المتقدمة المطلوبة لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي.

طباعة شارك ترامب محمد بن سلمان السعودية شريحة متقدمة الإمارات

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ترامب محمد بن سلمان السعودية الإمارات

إقرأ أيضاً:

سياسية أمريكية تكشف لـ صدى البلد ما تنتظره السعودية في زيارة بن سلمان لواشنطن

تتجه الأنظار إلى زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المرتقبة إلى واشنطن، حيث من المتوقع أن تبحث المحادثات ملفات استراتيجية مهمة تشمل الاتفاق الدفاعي، صفقة طائرات F-35 الشبحية، والتعاون النووي المدني، وخلال حوار مع السياسية الأمريكية ومحامي الأمن القومي الأمريكي إيرينا تسوكرمان لصدى البلد، تناولت أهم القضايا التي ستطرح خلال الزيارة، ومدى تأثيرها على إعادة تشكيل العلاقات السعودية الأمريكية في المرحلة المقبلة.

 ما هي القضايا الأساسية المطروحة على طاولة المحادثات وما دلالة توقيت الزيارة؟
تركز الزيارة على ثلاثة محاور رئيسية: الاتفاق الدفاعي المشترك، صفقة مقاتلات F-35، والتعاون النووي المدني في إطار اتفاقية 123. ويعكس توقيت الزيارة رغبة السعودية في دفع الملفات الكبرى قدما، خصوصا بعد إحراز تقدم أولي في بعض الإجراءات الفنية الخاصة بطلب الـF-35، وفي وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا إيرانيا، وضغوطا سياسية داخل واشنطن، وتحولات في موازين القوى الإقليمية.


وتسعى الرياض إلى تثبيت شراكتها مع الولايات المتحدة عبر إطار مؤسسي جديد، يواكب التحولات الأمنية والاقتصادية، ويعكس الدور القيادي للمملكة في الإقليم بدل الصورة التقليدية للشريك التابع.

السياسية الأمريكية إيرينا تسوكرمان 


 إلى أي مدى يمكن أن تعيد الزيارة تشكيل الشراكة الأمنية بين البلدين؟

تطرح السعودية رؤية واضحة لمرحلة جديدة من التعاون الأمني تتجاوز التنسيق التقليدي نحو اتفاق دفاعي مقنن يشمل الدفاع الجوي والصاروخي، التعاون السيبراني، وحماية البنى التحتية الحيوية.


وتدرك واشنطن أن تثبيت هذا الإطار أصبح ضرورة في ظل المنافسة المتصاعدة مع الصين وروسيا، بينما ترى الرياض أن تقنين العلاقة يمنحها استقرارا استراتيجيا بعيدا عن تقلّبات الإدارات الأمريكية.


وتمثل التوترات الإقليمية  من الهجمات الإيرانية إلى تبعات حرب غزة  دافعا إضافيا لصياغة منظومة أمنية جديدة تعكس توازن القوى الحالي.


هل ستمنح الزيارة دفعة لصفقة طائرات F-35 الشبحية وما العوائق المتبقية؟
تُعد طائرات الـF-35 محورا مهما في مساعي المملكة لتعزيز قدراتها الدفاعية، فيما ترى جهات في واشنطن أن الصفقة ترتبط بحسابات سياسية أكثر منها تقنية.


ورغم تجاوز طلب السعودية بعض الخطوات البيروقراطية داخل البنتاغون، فإن العقبة الأساسية ما تزال في الكونغرس الذي يربط الصفقة بمسائل سياسية تتضمن الحفاظ على التفوق العسكري الإسرائيلي وشروطا تتعلق بالتعاون الأمني.


ومع ذلك، تسعى الرياض إلى تثبيت تقدم رسمي في الملف عبر هذه الزيارة، ولو على شكل إعلان سياسي يمهد لمسار أطول دون الارتباط بإطار زمني ضاغط.


هل سيطرح الرئيس الأمريكي ملف التطبيع مع إسرائيل؟ وكيف ستتعامل السعودية معه؟
من المتوقع أن يطرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ملف التطبيع باعتباره أولوية سياسية له، خصوصا أنه يمثل “إنجازا خارجيا” سريع التوظيف.
إلا أن السعودية لا تزال متمسكة بموقفها الرسمي، لا تطبيع دون خطوات ملموسة تجاه القضية الفلسطينية.


ورغم ذلك، تشير تحليلات دبلوماسية إلى أن الرياض قد تبقي الباب مفتوحا أمام خطوات محدودة ومنسقة لا تصل إلى تطبيع كامل، شرط عدم ربط هذه الخطوات بالملفات الدفاعية أو النووية الأساسية، حفاظا على استقلالية القرار السعودي ومسار التفاوض.

طباعة شارك ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان واشنطن صفقة طائرات F 35 الشبحي إيرينا تسوكرمان

مقالات مشابهة

  • جي 42 تحصل على موافقة الولايات المتحدة لتصدير شرائح الذكاء الاصطناعي المتقدّمة
  • البيت الأبيض يعارض مشروع قانون يقيّد مبيعات إنفيديا من شرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين
  • أميركا توافق على تصدير رقائق متقدمة للسعودية والإمارات
  • إيلون ماسك يعلن عن مشروع ذكاء اصطناعي و500 ميغاواط مع السعودية وإنفيديا
  • من الدفاع إلى الذكاء الاصطناعي .. تفاصيل الاتفاقيات السعودية الأميركية
  • خبير: الذكاء الاصطناعي سيتمكن من تنفيذ جميع المهام الشخصية نيابةً عن البشر
  • «جيف بيزوس» يعلن قيادته لمشروع ذكاء اصطناعي بقيمة 6.2 مليار دولار
  • بحضور والديها… يابانية تتزوج على شخصية ذكاء اصطناعي
  • سياسية أمريكية تكشف لـ صدى البلد ما تنتظره السعودية في زيارة بن سلمان لواشنطن