قال فيصل الريامي، ممثل وزارة الإسكان في سلطنة عُمان، إن حجم الاستثمارات الحالية في مدينة السلطان هيثم تناهز حوالي 6 مليارات دولار، مضيفًا أنها تتضمن فرصًا استثمارية كبيرة للمطورين والمستثمرين.

أشار، خلال مؤتمر "عُمان مصر.. أرض الفرص"، الذي تنظمه سلطنة عُمان بالقاهرة، أن المدينة تتميز بعدة سمات، أهمها شبكة الطرق المخططة التي تتيح تعدد خيارات الوصول من مكان إلى آخر من خلال توافر خيارات المسارات، سواء للمركبات أو المشاة، فضلاً عن التنوّع في الاستخدامات وفي الكتل العمرانية.

أوضح الريامي، أن مدينة السلطان هيثم الجديدة تتمتع أيضًا بالمرونة وحسن التخطيط، إذ أن الكثير من الفراغات والمباني يمكن استخدامها لأغراض مختلفة، بحيث تؤمّن لمستخدميها خيارات عدة من الاستخدامات.

ونوه، بأن السلطنة تشهد نمواً سكانياً متضاعفاً كل 20 سنة، مشيراً إلى أن هناك 400 ألف وحدة سكنية جديدة قيد التنفيذ لدعم الطلب المحلي والدولي على السكن.

وأوضح الريامي، أن الشراء عبر المشروعات الجديدة يمنح المستثمرين والمقيمين إقامة في السلطنة، ما يزيد من الطلب على الوحدات السكنية ويحقق عوائد مستدامة، لافتاً إلى أن الطلب يشمل أيضاً المقيمين من أوروبا وبريطانيا ودول أخرى، مؤكدًا أن الهدف هو توفير بيئة استثمارية جذابة دون منافسة غير صحية.

وأشار الريامي، إلى أن المطورين من الإمارات الذين زاروا عمان أشادوا بفرص السوق، مضيفاً أن النمو المتوقع في القطاع العقاري صعب التحديد بدقة نظراً للتوسع الكبير في مختلف المناطق.

وشدد الريامي على أهمية انسجام القطاع السياحي مع القطاعات الأخرى، ووجود تنوع في البيئات السياحية التي تجذب الزوار، مؤكداً أن هذا التنوع يعزز الاستثمار في المشروعات ذات القيمة المضافة ويدعم الاقتصاد الوطني.

وأطلقت سفارة سلطنة عُمان بالقاهرة، اليوم الخميس 20 نوفمبر 2025، النسخة الرابعة من مؤتمر «The Investor»، بفندق الجيزة بالاس- الشيخ زايد، على هامش الاحتفال باليوم الوطني العُماني، وبمشاركة رفيعة من كبار المسؤولين والمستثمرين من سلطنة عمان ومصر.

طباعة شارك عمان مصر مشاركة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عمان مصر مشاركة سلطنة ع

إقرأ أيضاً:

العلاقات البحرينية العُمانية.. نموذج خليجي راسخ للأخوة والمحبة

 

 

 

نجاة بنت علي شويطر

nshowaiter98@gmail.com

 

تزامناً مع احتفالات سلطنة عُمان الشقيقة بيومها الوطني، تتجدد مشاعر المحبة والتقدير المتبادل بين الشعبين الشقيقين العُماني والبحريني اللذين جمعتهما روابط راسخة وقوية تعبر عن أسمى وأرقى معاني الأخوة والوفاء الحقيقي بين الشعبين.

وتُعد العلاقات البحرينية العُمانية من أكثر العلاقات الخليجية قوة واستقراراً فهي قائمة على الثقة والاحترام المتبادل بسبب التشابه والتقارب في القيم المجتمعية الخليجية الأصيلة كالكرم والتسامح وروابط النسب والمصاهرة، والعمق التاريخي المشترك بينهما الذي يمتد لقرون طويلة؛ سواء في التجارة البحرية أو التبادل الثقافي والاجتماعي والتعليمي، كما هناك تقارب سياسي بين القيادتين قائم على الحكمة والهدوء، واتباع نهج متزن في السياسة الخارجية مما يُعزز الانسجام السياسي بينهما. وتُعد العلاقات بينهما من أكثر العلاقات قوة وثباتاً في منطقة الخليج خالية من أي أزمات تاريخية، كذلك هناك تعاون اقتصادي مستمر بين البلدين فهناك الكثير من المشاريع الاستثمارية والتجارية المشتركة، والتعاون المشترك في مجال الطاقة والسياحة فقد تشكلت العديد من اللجان المشتركة للتنسيق وتحقيق تلك الأهداف والخطط الموضوعة وكل هذه العوامل أدت إلى التقارب بينهما في المواقف داخل إطار مجلس التعاون الخليجي بالأخص في مجال التنمية والأمن والاستقرار الإقليمي.

وقد شهدت سلطنة عُمان سلسلة من الإنجازات في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق، منذُ تولية مقاليد الحكم، وهي إنجازات تحققت في العديد من الجوانب أهمها انطلاق خطة استثمارية في قطاعات الصناعة والزراعة والسياحة، والازدهار في القطاعات غير النفطية وخفض الدين العام ونمو الناتج المحلي، وارتفاع الاستثمار الأجنبي المباشر مما يدل على إدارة مالية جيدة.

كما تم إصدار عدد كبير من المراسيم السلطانية للإصلاح في المجال القانوني والإداري وتطوير القوانين لدعم رؤية "عُمان 2040" وتعزيز الحوكمة والنزاهة والمساءلة. كذلك وجه جلالة السلطان بالتركيز والاهتمام بالمشاريع والصناعات العُمانية وتقليل الاعتماد على الاستيراد، والتأكيد على دور القطاع الخاص في المشاريع الاستراتيجية من أجل المزيد من التنوع الاقتصادي، وقد تم تدشين مصنع حديث لتعبئة الأسماك ومشروع إعادة التدوير وتوسعة مصانع أخرى مما ساهم في تنويع مصادر الدخل وخلق فرص عمل جديدة.

وتحققت الكثير من الإنجازات في المجال الصحي وتم افتتاح مركز وطني لطب وجراحة العيون، وتوجيه لإنشاء مركز وطني للجينوم والبيانات البشرية في وزارة الصحة لتشخيص الأمراض الوراثية وتعزيز الأبحاث الجينية، وكذلك توسعة تطبيقات الطب النووي. زكان للتعليم والإسكان نصيب كبير من التطوير والتحديث، وفي الجانب المالي تم رفع رأس مال بنك التنمية لتمويل المشاريع ذات القيمة المضافة.

ووضعت الرؤية السامية لجلالة السلطان، الشباب العُماني ضمن أولويات اهتمامه، وحرص على أن يكون الشاب العُماني شريكًا في بناء الوطن وتنمية اقتصاده، فقد تضمن خطابة في يناير 2025 بمناسبة ذكرى تولي مقاليد الحكم، توجيه وتحفيز للشباب بقوله "من أجل صون مكتسباتنا ومن أجل بناء مستقبل زاهر لأبنائنا الأوفياء فإننا لن نتوانى عن بذل كل ما هو متاح لتحقيق ذلك".

كل هذه الخطوات والإنجازات تعكس التزام سلطنة عُمان بتحقيق رؤية "عُمان 2040" وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للمجتمع.

وفي هذه المناسبة العزيزة على قلوبنا جميعًا، أتقدمُ باسمي- كوني بحرينية محبة لعُمان- بأصدق التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- وإلى شعب عُمان الشقيق، معبرةً عن فخري واعتزازي بما حققته سلطنة عُمان من نهضة وتقدم وازدهار، ومتطلعة الى المزيد من العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين، ومتمنية دوام الأمن والاستقرار لعُمان الحبيبة.

مقالات مشابهة

  • شيخ الأزهر يهنئ السلطان هيثم بن طارق والشعب باليوم الوطني لسلطنة عمان
  • فارتقي هام السماء.. واملئي الكون الضياء
  • مساعد وزير الإسكان: إعداد مخطط استراتيجي للقاهرة الخديوية والإسلامية وطرح حزم استثمارية
  • السلطان هيثم.. استمرار الدولة وعظمة المسار
  • العلاقات البحرينية العُمانية.. نموذج خليجي راسخ للأخوة والمحبة
  • عُمان.. نهضة تتجدد في ظل قيادة ملهمة
  • السفير العماني: حجم الاستثمار الأردني – العماني يتجاوز 200 مليون 
  • صندوق النقد الدولي يستعرض مع الجمعية الاقتصادية العمانية السياسات المالية لسلطنة عمان
  • من الإمام إلى السلطان