لجريدة عمان:
2025-11-20@23:05:12 GMT

العرض العسكري.. قراءة في الرموز والدلالات

تاريخ النشر: 21st, November 2025 GMT

العرض العسكري.. قراءة في الرموز والدلالات

أهم حقيقة ترددت في عُمان أمس بعد أن انتهى العرض العسكري المهيب بميدان الفتح هي أن عُمان دولة تعرف كيف ترى نفسها، وكيف تريد أن يراها أبناؤها والعالم من حولها. دولة لديها تقاليد وقيم أصيلة وراسخة في كل شيء، حتى في أبسط التفاصيل التي لا يلتفت إليها إلا الذين يبحثون وراء الدلالات والرموز. لكن هذه التقاليد والقيم والتفاصيل هي التي تشكل في المجمل صورة عُمان، وتبني تميزها، وصورة إنسانها، وصورة التزام ودقة وانضباط مؤسساتها العسكرية والأمنية.

كان العرض العسكري المهيب والاستثنائي بكل ما تعنيه الكلمة من معنى أشبه بمرآة كبيرة علقتها عُمان في سمائها فرأينا ورأى العالم الوجوه الصارمة والجادة لجنودها الشباب، ورأوا طبقات التاريخ التي يحملونها على أكتافهم، ورأوا تلك اللحظة السياسية التي صدّرت فيها البلاد صورتها للعالم، صورة عشرة آلاف سنة من التاريخ والبناء الحضاري، ونصف قرن من بناء مؤسسات الدولة الحديثة، وخمس سنوات من بداية مرحلة جديدة في عهد يحتاج إلى وعي مختلف بمعنى القوة وأساليب استخدامها ودلالات عرضها لمن أراد أن يقرأ معاني ودلالات العرض العسكري وما حمله من تقاليد عسكرية راسخة.

لم يكن أي عرض آخر مهما توسم الحداثة وتجلياتها يستطيع أن يليق باحتفال اليوم الوطني العماني كما فعل العرض العسكري أمس.. صحيح أن عُمان وتاريخها لا يمكن أن يختزلا في شيء ولكنّ العروض العسكرية تستطيع فعل بعض ذلك، فهيبة العرض هي هيبة عُمان، وشموخه هو شموخها، وانضباط الجنود والتزامهم هو سمت عُماني أصيل. والدلالات الداخلية والخارجية للعرض العسكري ومكان إقامته هي تلك الرمزية التي تستطيع أن تقرأها في كل مكان وطبقة من طبقات عُمان.

كانت رمزية العرض تقول بشكل مسموع جدا إن القوة صممت لتحرس طريقا اختارته عُمان منذ زمن طويل، دولة ذات جذور تاريخية عريقة، لكنها تتسع لحداثة مدروسة، وتبحث عن أمنها في توازن دقيق بين الصلابة العسكرية والاتزان السياسي.

أما الهيبة التي ظهر بها القائد الأعلى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، حفظه الله ورعاه، فهي ما وصلت له وتراكمت منذ أسلافه السلاطين العظام من آل بوسعيد ومن ملوك وأئمة عُمان عبر التاريخ. فكانت تلك الأوسمة والنياشين التي زينت صدره ترمز وتختزل أوسمة ونياشين حقب تاريخية طويلة استقرت أخيرا على صدر سلطان عُمان الذي يتحمل منذ خمس سنوات أمانتها التاريخية ويبلى في ذلك بلاء حسنا.

انتهى العرض العسكري ولكن دلالاته بقيت وأسئلته تكاثرت.. والمنتظر الآن أن يعمل كل أبناء عُمان لحماية كل الرسائل التي قالها العرض بشكل مباشر أو غير مباشر، والمعاني التاريخية والقيمية والمستقبلية من أجل أن يكون العرض بداية لمرحلة وليس نقطة نهاية. وعُمان بقيادة جلالة السلطان المعظم وجهود أبنائها قادرة على أن تجعل العرض بكل قيمه وتقاليده ودلالاته ورسائله مستمرا لا يتوقف.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: العرض العسکری

إقرأ أيضاً:

«طيران الإمارات» تمدّد شراكة تبادل الرموز مع «إير كندا»

 
دبي (الاتحاد)
أعلنت كلٌّ من طيران الإمارات وإير كندا التزامهما بتوسيع وتمديد شراكتهما الاستراتيجية، استناداً إلى النجاح الذي حققته اتفاقية التعاون التي تجمع بينهما منذ ثلاث سنوات وتضم اثنتين من أبرز الناقلات الجوية في العالم.
ومنذ إطلاق الشراكة الاستراتيجية في عام 2022، خدمت الناقلتان أكثر من 550 ألف عميل، ووفرتا خيارات سفر سلسة عبر 56 وجهة ضمن اتفاقية تبادل الرموز تربط بين كندا والولايات المتحدة ودبي وعدد من أهم الوجهات العالمية.
ووقّع الطرفان مذكرة تفاهم لتمديد اتفاقية الرمز المشترك وبرنامج ولاء المسافرين المتبادل حتى 31 ديسمبر 2032، ومن شأن هذا التمديد تعميق التعاون بين الناقلتين، وتقديم خدمات محسّنة للمسافرين وشركات الشحن، وفتح آفاق جديدة لإضافة بوابات كندية محتملة ضمن شبكة الرمز المشترك.
وقال عدنان كاظم، نائب الرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في طيران الإمارات، إن مذكرة التفاهم تسهم في تعزيز قدراتنا في مجالي الركاب والشحن، وتمكّننا من تقديم تجربة أفضل لعملائنا على رحلات الرمز المشترك، إلى جانب توسيع شبكة الربط لتمكين المسافرين في كلا السوقين من خيارات سفر أوسع وأكثر سلاسة.
وقال مارك غالاردو، النائب التنفيذي للرئيس والرئيس التنفيذي للعمليات التجارية ورئيس قسم الشحن في إير كندا، إن شراكتنا مع طيران الإمارات حققت نجاحاً كبيراً، مما دفعنا إلى تجديدها مبكراً وتوسيع نطاقها وتمديدها حتى نهاية عام 2032.
ومن المتوقع أن تسهم الشراكة المحدثة بين طيران الإمارات وإير كندا في تعزيز السياحة والتجارة بين البلدين بشكل كبير.
وستوفر هذه الخطوة خيارات أوسع للمسافرين، وتدعم توسيع التعاون في مجال الشحن الجوي بما يسهّل حركة البضائع في الاتجاهين بين الأمريكتين والشرق الأوسط وشبه القارة الهندية.
وتبحث الناقلتان أيضاً إمكانية إطلاق مشروع مشترك في مجال الشحن بهدف دعم حركة البضائع عالمياً بكفاءة أكبر.
وقالت ماري جين لوريت، نائب الرئيس للشؤون الدولية والشبكات والشراكات في إير كندا، إن الشراكات وسيلة فعّالة لتوسيع شبكة وجهاتنا بكفاءة ومرونة، فمنذ إطلاق شراكتنا مع طيران الإمارات في عام 2022، استفاد منها أكثر من نصف مليون مسافر، أي ما يقارب 500 مسافر يومياً ممن تنقّلوا بسلاسة بين الناقلتين.

 

أخبار ذات صلة طيران الإمارات واينوك تستكشفان فرص توريد وقود الطيران المستدام في دبي أحمد بن سعيد: الطلبيات الجديدة تدعم خطط انتقال الأسطول إلى الجيل الجديد من الطائرات

مقالات مشابهة

  • حديقة خلفية أم دولة ذات سيادة؟! قراءة في الذهنية السعودية تجاه اليمن
  • بيان مشترك بين الإمارات وجمهورية كوريا بمناسبة زيارة دولة التي قام بها فخامة لي جيه ميونغ
  • اللحظة التي ستغيّر وجه التاريخ الأميركي
  • محافظ «الصناعات العسكرية»: ارتفاع نسبة التوطين في الإنفاق العسكري بالمملكة إلى 25%
  • «طيران الإمارات» تمدّد شراكة تبادل الرموز مع «إير كندا»
  • رحلة البحث عن أجمل الأصوات في قراءة القرآن.. مواعيد عرض برنامج «دولة التلاوة»
  • عون: حزب الله بشقه العسكري انتهى ولا خيار أمامنا سوى التفاوض
  • عرض بتقنية الهولوجرام احتفاءً بعيد الاتحاد في أبوظبي
  • جلالة السلطان يشمل برعايته السامية العرض العسكري والأسطول البحري