السعودية والإمارات تتصارعان بتعز واشتباكات عنيفة بين عفاش و حيدر

 وتندلع ما بين الحين والاخر حرب إعلامية تتبعها اشتباكات مسلحة بين الطرفين وأدواتهما ووكلائهما في تعز وبالساحل الغربي على وجه التحديد.

فبعد المشادات والتصريحات الإعلامية الأخيرة بين المدعو الإخواني التابع لقطر والسعودية والموالي لهما "حمود سعيد المخلافي" والمدعو المؤتمري الموالي للإمارات "طارق عفاش" تطور الأمر مؤخرا ليصل إلى اشتباكات بين مسلحين تابعين ل"لإخوان" ومسلحين تابعين ل"طارق عفاش" في مدينة التربة إحدى مدن مديريات الحجرية.

.

وفي الاتجاه الغربي الآخر وضمن مديريات الساحل الغربي وقعت ايضا اشتباكات مسلحة بين مسلحين تابعين للإخوان ومسلحين تابعين لطارق عفاش وهذه الأخيرة كانت الأكثر ضراوة ولا زالت مستمرة حتى صباح السبت بسبب تبادل اتهامات بتقطع واعمال حرابة بين الطرفين.

حيث شهدت مديرية الوازعية بمحافظة تعز خلال الساعات الماضية ، اشتباكات متقطعة بين مسلحين يقودهم شخص يُدعى "أحمد حيدر"، ومسلحين مسنودين من مليشيات ما يسمى بقوات المقاومة الوطنية التي يقودها شرطي الإمارات والتابع لها "طارق صالح عفاش" عضو مايسمى بمجلس القيادة الرئاسي الموالي لدول العدوان السعودي الإماراتي.

وبحسب مصادر محلية ميدانية ، بدأت الأحداث يوم الثلاثاء الماضي عند قيام مسلحين يقودهم المدعو حيدر، بالتقطع على فريق ميداني تابع لوكالة "إدرا" الدولية في منطقة الحضارة بالمديرية.

حيث قام المسلحون بالتقطع للفريق ونهب أجهزة حاسوب وكشوفات اسماء المستفيدين ومبالغ مالية، تحت مبرر وجود احتجاج واعتراض من قبل الأهالي ضد عملية المسح الميداني للفريق حول المستحقين للمساعدات من أبناء المنطقة.

وعلى إثر ذلك توجه مسلحون مستفيدون من المنظمة وتابعون لما يسمى قوات المقاومة الوطنية لملاحقة المسلحين التابعين للمدعو أحمد حيدر، ودارت اشتباكات بين الطرفين ، وتمكن المسلحون التابعون لطارق من استعادة مقتنيات المنظمة وارجاعها لصالحهم.

لتعاود الاحداث ، الجمعة بعد مهاجمة المسلحين التابعين للمدعو حيدر ، لأحد المواقع التي تمركز فيها مسلحون تابعون لطارق عفاش في منطقة الحضارة وسط مديرية الوازعية، لتندلع اشتباكات عنيفة بين الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة- بحسب شهود عيان.

وتقول المصادر الميدانية بان الإشتباكات لا تزال متواصلة بين المسلحين من الطرفين وخاصة المتحصنين في التباب والجبال بالمنطقة ويتبادل الطرفان الاتهامات بالتقطع واعمال خارجة عن القانون.

وبحسب تقارير محلية رفع مايسمى بقطاع أمن الساحل الغربي، الخميس، بلاغاً توضيحياً إلى مايسمى بمحافظ تعز التابع لدول العدوان نبيل شمسان، تضمن تفاصيل هذه الجرائم المنسوبة إلى المدعو أحمد حيدر والعصابة المسلحة التي يقودها ، خلال الأعوام 2021–2025.

ومن الجرائم التي أوردها البلاغ ضد المدعو حيدر وأفراد عصابته ، جرائم اختطاف، وقطع للطرقات، والنهب، ومقاومة مايسمى بالسلطات، والإعتداء على ما يسمى بنقاط أمنية وعسكرية، والإعتداء على ممتلكات المواطنين، والشروع في القتل.

وكان آخر هذه الجرائم – وفق البلاغ – الاعتداء والتقطع على فريق منظمة "إدرا" ، مؤكداً بانه قد صدرت بحقهم أوامر ضبط قهرية من النيابة العامة، مُكلّفةً مما يسمى بالأجهزة الأمنية الموالية للعدوان وجماعة الإخوان بضبط المتهم وعصابته وفقاً للقانون.

هذه الرواية التي قالتها أيضا مصادر إعلامية حول الأحداث بمديرية الوازعية ، قابلتها رواية أخرى لجماعة الاخوان في تعز عبر وسائل إعلامها وناشطيها على مواقع التواصل الاجتماعي.

حيث صورت الرواية (الإخوانية) الاحداث ، بأنها ما يسمى بحملة عسكرية من قبل مليشيات طارق او ما يسمى بقوات المقاومة الوطنية ضد أبناء الوازعية لإخضاعهم بالقوة ، وزعمت قيامها بقصف منازل المواطنين واستخدام الطيران المُسير.

و تضمنت الرواية أن الحملة الأمنية من قبل مليشيات ما يسمى بالمقاومة الوطنية هي مجرد بداية للتمدد نحو مديريات ريف تعز "الحجرية" ، مطالبة بضرورة التصدي لها.

وتتهم جماعة الإخوان بتعز "طارق عفاش" ان لديه سجون سرية وظاهرة عدة في مدينتي الخوخة والمخا وأنه يتم فيها اعتقالات تعسفية ضد مواطنين أبرياء لا زالوا من سنين معتقلين دون اي ذنب او محاكمات وخاصة فيما يسمى بسجن ابو موسى الأشعري او ما يعرف بوحدة 400 بالخوخة والذي تقول التقارير أنه اكبر سجون "طارق عفاش" التي تعتقل مئات المواطنين دون اي محاكمات.

من جانبه يتهم "طارق عفاش" جماعة الإخوان بارتكاب جرائم عديدة في مدينة تعز وأريافها الواقعة تحت سيطرة الإخوان مدللا على ذلك بتقارير حقوقية وتقارير أجهزة القضاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة والتي تؤكد أنه تم ارتكاب اكثر من 210 جريمة قتل معظمها متهم فيها منتسبون لما يسمى بألوية عسكرية تتبع وتوالي جماعة الإخوان وفي مقدمتها ما يسمى باللواء 170 وكذا مايسمى باللواء 22 وغيره من التشكيلات المليشاوية التابعة للإخوان.

وبين جماعة "الإخوان" و"طارق عفاش" ومسلحي الطرفين تعيش مديريات محافظة تعز الواقعة تحت سيطرة "طارق عفاش" و"الإخوان" ظروفا أمنية وعسكرية متوترة جراء الصراعات بينهما نيابة وبالوكالة عن السعودية والإمارات ما تسبب  بإقلاق السكينة العامة، وأرق المواطنين مما جعل الكثير منهم ينزح الى مدينة تعز الحديثة في الحوبان واريافها وبقية مديريات محافظة تعز الجديدة الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى والتي تنعم بأمن واستقرار كبيرين أهلها لأن تنعم بمشاريع تنموية وبيئة مستقرة للعيش والاستثمار ازدهرت معها الحياة العامة.

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت