شهد العالم ليلة 19 نوفمبر ظاهرة فلكية لافتة تمثلت في وصول القمر إلى أبعد نقطة له عن الأرض منذ أكثر من خمس سنوات، وهي مسافة لن تتكرر مرة أخرى قبل عام 2043، وذلك نتيجة عوامل فلكية معقدة تتعلق بجاذبية الشمس وشكل مدار القمر.

مدار القمر لماذا يتغير قربه وابتعاده عن الأرض؟

تختلف مسافة القمر عن الأرض باستمرار لأن مداره ليس دائريا بل بيضاوي الشكل، ويتأثر بدرجة كبيرة بجاذبية الشمس، ما يجبر القمر على اتخاذ مسار غير ثابت.

أرتميس 2.. أول رحلة مأهولة نحو القمر في 2026 | ماذا تعرف عنها؟العلماء يحذرون من تأثير الشذوذ المغناطيسي على الأقمار الصناعية.. ماذا يحدث؟القمر يبتعد عن الأرض في ظاهرة نادرة.. حدث فلكي استثنائي يشهده العالم فى هذا الموعدروسيا تخطط لتحويل رمال القمر إلى مواد بناء باستخدام أشعة الشمسمن القمر للشمس .. دورة تدريبية تكشف أسرار تقويم مصر القديمة بمتحف إيمحتب

ويؤدي هذا المدار المتغير إلى نقطتين رئيسيتين:

-الأوج أبعد نقطة يصل إليها القمر في مداره.

-الحضيض أقرب نقطة يقترب فيها القمر من الأرض.

وتحدث المسافات الاستثنائية عندما تصطف الشمس والأرض والقمر خلال القمر الجديد، حيث تسحب الشمس القمر بعيدا، وفي بعض الحالات يتزامن هذا الاصطفاف مع وجود القمر عند نقطة أوجه، ما ينتج عنه ما يسمى بـ "القمر الصغير" (Micromoon).

قمر غير مرئي لكنه في أقصى بعد

خلال القمر الجديد، يكون القمر بين الأرض والشمس، مما يجعله غير مرئي تماما في السماء، وهو ما حدث ليلة أمس عندما وصل إلى بعد استثنائي قدر بنحو 398,600 كيلومتر عن أقرب نقطة على سطح الأرض غرب أستراليا.

ووفقا لبيانات TimeandDate، فإن القمر لن يبتعد عن الأرض بمثل هذه المسافة مرة أخرى إلا في ديسمبر 2043.

أصغر قمر جديد منذ أكثر من 20 عاما

شهد العالم يوم الخميس 20 نوفمبر 2025 ظاهرة فلكية نادرة أخرى، حيث ظهر أصغر قمر جديد منذ أكثر من عقدين ووصل القمر إلى أقصى بعد له قبل نحو أربع ساعات من دخوله الطور الجديد تماما وهي ظاهرة لا تتكرر إلا ضمن دورة تمتد نحو 18.6 سنة مرتبطة بشكل المدار القمري.

كيف تتغير المسافة بين القمر والأرض؟

متوسط المسافة بين الأرض والقمر يبلغ نحو 384,400 كيلومتر وفي الظاهرة الأخيرة، ابتعد القمر لمسافة غير مسبوقة منذ 2020، بفارق بسيط قدره 1.6 كيلومتر فقط عن الرقم الحالي، ولن يصل لمسافة مماثلة مرة أخرى حتى 1 ديسمبر 2043، حين يتوقع أن يكون أبعد بمقدار 8 أميال إضافية.

السوبرمون في ديسمبر 2025

ورغم أن القمر الجديد لا يُمكن رؤيته لأنه يغرق في ضوء الشمس، إلا أن السماء ستشهد حدثا معاكسا في 4 ديسمبر 2025 حيث يقترب القمر من الأرض أكثر من المعتاد، منتجا ما يعرف بـ "السوبرمون" (Supermoon)، أو القمر العملاق، والذي سيظهر أكبر حجما وأكثر إشراقا بالتزامن مع موسم عيد الميلاد.

وتشير وكالة ناسا إلى أن المسافة بين الأرض والقمر ليست ثابتة، ويمكن أن تتغير بنسبة تصل إلى 13% خلال مدار القمر.
 

طباعة شارك ظاهرة فلكية ظاهرة فلكية لافتة القمر الصغير Micromoon

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: ظاهرة فلكية القمر الصغير ظاهرة فلکیة عن الأرض أکثر من

إقرأ أيضاً:

النجوم العجوزة تدمر الكواكب الأقرب إليها.. فما مصير الأرض؟

وفقا لدراسة جديدة أجراها علماء الفلك في جامعة كوليدج لندن وجامعة وارويك، فإن النجوم المتقدمة في السن قد تكون مسؤولة عن تدمير الكواكب العملاقة التي تدور حولها، وذلك أثناء تضخمها إلى عمالقة حمراء.

يأتي هذا الاكتشاف بعد أن درس العلماء ما يقرب من نصف مليون نجم باستخدام بيانات من تلسكوب قمر ناسا الاصطناعي لمسح الكواكب الخارجية العابرة (تيس)، التي تم تحليلها بواسطة خوارزمية حاسوبية.

وبحسب البيان الرسمي الصادر من كلية لندن الجامعية، فإن العلماء وجدوا من خلال تحليلهم للبيانات عددا قليلا جدا من الكواكب التي تدور حول نجوم أكبر سنا وأكثر تمددًا، وهو دليل واضح على أن العديد منها قد دُمِّر بالفعل.

بعد نحو 43 مليار سنة ستتحول الشمس إلى نجم عملاق أحمر (رويترز)لماذا تدمر النجوم كواكبها؟

عندما تستنفد النجوم المتوسطة الكتلة المتقدمة في السن وقودها الهيدروجيني تكون قد تجاوزت مرحلة "التسلسل الرئيسي"، حيث تبدأ بالتبريد والتمدد، متحولةً إلى عمالقة حمراء، فيتضخم حجمها إلى أضعاف حجم الشمس الحالي.

ويقول المؤلف الرئيسي الدكتور إدوارد براينت (مختبر مولارد لعلوم الفضاء بجامعة كوليدج لندن وجامعة وارويك): يمكن وصف "التسلسل الرئيسي" بمثابة المكان الذي تقضي فيه النجوم معظم حياتها وهي تحرق وقود الهيدروجين، فنجمنا الشمس هي في مرحلة "التسلسل الرئيسي"، ولكنها لم تتجاوزها إلى المرحلة التي تستنفد فيها وقودها الهيدروجيني وتبدأ بالتهام وتدمير الكواكب القريبة منها.

وأضاف براينت في تصريحه للجزيرة "من المرجح أن النجوم المُسنّة تُدمّر كواكبها من خلال تفاعلات المد، وهذا النوع من التفاعلات التجاذبية يُؤدي إلى فقدان الكوكب زخمه الزاوي، وهو يُشبه التفاعل بين الأرض والقمر الذي يُسبب المد والجزر في المحيطات".

النجوم المتقدمة في السن قد تكون مسؤولة عن تدمير الكواكب العملاقة التي تدور حولها (غيتي)البحث عن الكواكب

تمكّن الباحثون من تحديد 130 كوكبًا ومرشحًا محتملا للكواكب (أي التي لا تزال بحاجة إلى التأكيد) والتي تدور بشكل وثيق حول هذه النجوم المتقدمة في السن، بما في ذلك 33 مرشحًا جديدا لم يتم اكتشافها من قبل، ولكنهم وجدوا أن هذه الكواكب كانت هي الأقل انتشارا ووجودا حول النجوم التي تمددت وبردت بما يكفي لتُصنف كعمالقة حمراء.

إعلان

وبحسب الدراسة التي نشرتها دورية منثلي نوتيسيز الصادرة عن الجمعية الفلكية الملكية البريطانية، يشير هذا النمط من انتشار النجوم الأقل إلى أن العديد من هذه الكواكب ربما تكون قد دُمرت أو تم التهامها بالفعل، وبالتالي فإن ذلك يعتبر بمثابة دليل على تدمير الكواكب بواسطة النجوم المسنة.

وفي هذا الصدد، يقول الدكتور إدوارد براينت في تصريحه في بيان جامعة لندن "إن هذا دليل قوي على أن تطور النجوم خارج تسلسلها الرئيسي قد يتسبب بسرعة في اصطدام الكواكب بها وتدميرها، وقد كان هذا موضوع نقاش نظري ونظريات لفترة من الزمن، ولكننا الآن نستطيع رؤية تأثير ذلك بشكل مباشر وقياسه على مستوى عدد كبير من النجوم".

ويضيف براينت، في تصريحه في البيان الرسمي لجامعة كوليدج لندن، "لقد توقعنا أن نرى هذا التأثير ولكننا فوجئنا مع ذلك بمدى كفاءة هذه النجوم في ابتلاع الكواكب القريبة منها".

ما مصير الشمس؟

في تصريحه للجزيرة نت قال براينت: جميع النجوم التي أدرسها تقع في جوار الشمس، لكن نجمنا لم يصل إلى مرحلة "ما بعد التسلسل الرئيسي" بعد.

من جانب آخر، قال الدكتور فينسنت فان إيلين، المؤلف المشارك في الدراسة من مختبر مولارد لعلوم الفضاء بجامعة كوليدج لندن، في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه "بعد بضعة مليارات من السنين ستكبر شمسنا وتصبح عملاقًا أحمر".

ويضيف "لكننا لم ندرس إلا الجزء الأقدم من مرحلة ما بعد التسلسل الرئيسي، أي أول مليون أو مليوني سنة منها، فالنجوم أمامها مراحل تطور أطول بكثير".

ويتابع "عند حدوث ذلك، فإن الأرض بالتأكيد أكثر أمانًا من الكواكب العملاقة في دراستنا بخلاف الكواكب العملاقة المفقودة في دراستنا".

وأكد الدكتور فينسنت "قد تنجو الأرض نفسها من مرحلة العملاق الأحمر للشمس. لكن الحياة على الأرض على الأرجح لن تنجو".

مقالات مشابهة

  • فلكية جدة: أورانوس يصل الليلة إلى أقرب نقطة من الأرض تناسب الرصد
  • «شروق الأرض 1968».. للبيع
  • مشهد بديع.. سماء المملكة تشهد ظاهرة فلكية مميزة غدًا
  • فلكية جدة: سماء المملكة تشهد ظاهرة "عبور الظل" غدًا
  • ظاهرة نادرة في سماء مكة.. القمر يولد صباحًا ويغرب قبل الشمس مساءً
  • فلكية جدة: الاقتران الداخلي مع الشمس لعطارد اليوم
  • فلكية جدة: عطارد يشهد اليوم ظاهرة الاقتران الداخلي مع الشمس
  • النجوم العجوزة تدمر الكواكب الأقرب إليها.. فما مصير الأرض؟
  • يُمكنه تمزيق الغلاف الجوي.. تفاصيل رصد انفجار هائل خارج المجموعة الشمسية