عربي21:
2025-11-20@09:17:52 GMT

حبيبي قاطع دبي.. يتصدر منصات التواصل بسبب مجازر السودان

تاريخ النشر: 20th, November 2025 GMT

حبيبي قاطع دبي.. يتصدر منصات التواصل بسبب مجازر السودان

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي موجة انتقادات واسعة ضد الإمارات، وسط اتهامات بضلوعها في النزاع الدموي الدائر في السودان، وترافق ذلك مع دعوات لمقاطعة دبي، المدينة الأشهر ومركز المال والترفيه في الدولة.

ونفت أبوظبي نفت مرارا أي تورط لها في الحرب، رغم الاتهامات الصادرة عن الجيش السوداني وتقارير خبراء أمميين ومسؤولين أمريكيين ومنظمات دولية.



وتتجه أصابع الاتهام إلى الإمارات بدعم قوات الدعم السريع، التي بسطت سيطرتها قبل أسابيع على مدينة الفاشر في دارفور، وسط تقارير تتحدث عن جرائم ارتكبها مقاتلوها بحق المدنيين.

وانتشرت على مواقع التواصل منشورات تتهم الإمارات بـ"تمويل الإبادة" و"قتل السودانيين"، مستخدمة وسوما من أبرزها "#الامارات_تقتل_السودانيين".
⛔️حملة عالمية في التواصل الاجتماعي عنوانها
" حبيبي قاطع دبي والامارات" ‼️

ردا على جرائم #محمد_بن_زايد في #السودان pic.twitter.com/rycRmzQUxH — Dr.Sam Youssef Ph.D.,M.Sc.,DPT. (@drhossamsamy65) November 1, 2025
وتكررت الانتقادات الموجهة للإمارات عبر مواقع التواصل طوال أكثر من عامين من الحرب في السودان، كما أن الدعوات الأخيرة للمقاطعة ازدادت قوة بعد انضمام شخصيات مؤثرة إليها، من بينها الناشطة البيئية غريتا ثونبرغ التي نشرت عبر حسابها على إنستغرام، حيث يتابعها 16 مليون شخص، منشورا بعنوان "حبيبي قاطع دبي (والإمارات)" بالتعاون مع مغني الراب الأمريكي ماكلمور، معتبرة في المنشور أن قوات الدعم السريع تمثل "يد الإمارات في السودان".

عرض هذا المنشور على Instagram ‏‎تمت مشاركة منشور بواسطة ‏‎LPC‎‏ (@‏‎landpalestine‎‏)‎‏

ويسخر شعار "حبيبي قاطع دبي" من العبارة الشهيرة "حبيبي تعال إلى دبي" التي روجت طويلا للمدينة على المنصات.

ونقلت فرانس برس عن الباحث كريستيان كوتس أولريخسن من معهد بيكر في جامعة رايس قوله إن "دبي بشكل خاص، التي تتمتع بسمعة تقوم على القوة الناعمة، قد تتضرر"، مؤكدا أن الحملة قد تلحق أذى بـ"العلامة الإماراتية".

ومن جانبه، اعتبر الباحث عماد الدين بادي من المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود أن الإمارات تواجه "تداعيات على السمعة"، وهو أمر تحرص دائمًا على تجنّبه.

وذكرت الخارجية الإماراتية، وفق ما نقلته فرانس برس، أنها لاحظت "تصاعد الادعاءات الزائفة والدعاية المتعمدة ضمن حملة ممنهجة من قبل ما تسمى بسلطة بورتسودان"، في إشارة إلى الحكومة السودانية المدعومة من الجيش.

وادعى أستاذ العلوم السياسية الإماراتي عبد الخالق عبد الله أن الحملة تهدف إلى "تشويه سمعة الإمارات ومواقفها السياسية والإنسانية".

وانتشرت تقارير صحفية ومقاطع مصورة حول عمليات قتل جماعي وعنف إثني وقبلي وخطف واعتداءات جنسية عقب سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر في 26 تشرين الأول/أكتوبر بعد حصار دام 18 شهرا.

واتفق المحللون، بحسب الوكالة، على أن الحملة تؤثر على سمعة الإمارات، رغم صعوبة قياس تداعياتها الأخرى حتى الآن، في وقت دعا مشرعون أمريكيون أكثر من مرة إلى وقف صفقات السلاح مع أبوظبي.

وأشارت الوكالة إلى أن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو ذكر الأسبوع الماضي أن الولايات المتحدة "تعرف الدول التي تزود قوات الدعم السريع بالسلاح"، من دون تأكيد ما إذا كان يقصد الإمارات.

ومن جانب آخر، قال الباحث بادي إنه "لم يرَ زخما حقيقيا" نحو مراجعة صادرات الأسلحة للإمارات أو تشديد الرقابة عليها، كما أكد أولريخسن أنه من المبكر تقييم الآثار السياسية والاقتصادية للحملة الرقمية.

وتزامن ذلك مع تشديد الإمارات إدانتها للعنف في السودان، إذ دانت الخارجية ما وصفته بـ"جريمة بحق الإنسانية" من دون الإشارة إلى قوات الدعم السريع، وأكد المستشار الرئاسي أنور قرقاش على إدانة بلاده للفظائع في الفاشر، وندد بـ"الأخبار الكاذبة" حول تورط الإمارات.

وأضاف أولريخسن أن أي تغييرات محتملة في السياسة الإماراتية أو خطابها ستُنفذ "بهدوء"، من خلال "إشارات ورسائل" بدلا من الاعتراف بخطأ السياسة أو الحاجة لتعديلها.

ومع ذلك، تشير الوكالة إلى أن ردود الفعل الإماراتية لا تقنع كثيرين من رواد منصات التواصل، حيث كتب المستخدم السوداني أنيس منصور على منصة إكس: "ستظل الإمارات في ذاكرة شعب السودان وصمة (…) لا تمحوها مساحيق التجميل ولا حملات العلاقات العامة".
ستظل الإمارات في ذاكرة شعب السودان وصمة عار للخيانة السياسية والانحراف الأخلاقي .. لا تمحوها مساحيق التجميل ولا حملات العلاقات العامة.
التاريخ لن يرحم والشعوب لا تنسى مواقف الخونة.
حفظ الله السودان وأهله#تحرير_السودان_من_العدوان_الاماراتي#Liberate_Sudan_from_Emirati_aggression — أنيس منصور (@anesmansory) November 15, 2025
فيما نشر حساب "بنت خليفة" اتهامات بأن الإمارات "قلب منظومة تمويل وتسليح أطالت أمد المأساة السودانية، تحت ستار المساعدات الإنسانية" و"الوساطة الإقليمية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات السودان دبي الدعم السريع الأخبار السودان الإمارات دبي أخبار الدعم السريع المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قوات الدعم السریع فی السودان

إقرأ أيضاً:

هل تسعى الدعم السريع إلى جر جوبا لحرب السودان؟

الخرطوم- وسعّت قوات الدعم السريع من نطاق استهداف منشآت النفط في السودان وخاصة التي يجري فيها معالجة نفط دولة جنوب السودان قبل تصديره عبر أراضي جارتها الشمالية، في تطور عدّه مراقبون محاولة من قيادة الدعم السريع لجر جوبا إلى حرب السودان، وخنق الاقتصاد السوداني.

وقبل اندلاع الحرب في منتصف أبريل/نيسان 2023 كان السودان ينتج نحو 60 ألف برميل من النفط يوميا، لكنه تراجع لأقل من 40 ألفا، ومع امتداد نيران الحرب إلى الحقول في غرب البلاد، وصل الإنتاج حاليا إلى 21 ألف برميل يوميا، مع توقعات بانخفاض جديد إذا أُغلق حقل هجليج، بعد إغلاق 10 حقول أخرى غرب كردفان في وقت سابق.

ويضم حقل هجليج الواقع في ولاية غرب كردفان -التي يتصاعد فيها القتال حاليا بين الجيش السوداني والدعم السريع- 75 بئرا نفطية، ويحتوي على محطة معالجة مركزية لـ130 ألف برميل من نفط جنوب السودان الذي ينتج في حقول ولاية الوحدة الجنوبية ويصدر عبر الأراضي السودانية.

ويعني توقُّف معامل الحقل خسارة جنوب السودان لمعظم إيراداته من العملات الأجنبية، إذ يشكل النفط 90% من الإيرادات، وخسارة السودان نحو 21 ألف برميل من الخام ورسوم العبور والتصدير التي تقدَّر بأكثر من مليون دولار يوميا.

ابتزاز جوبا

ويرى المختص في العلاقات الدولية والشؤون الأمنية والعسكرية، عامر حسن، أن استمرار استهداف قوات الدعم السريع منشآت النفط التي يعالج فيها نفط دولة جنوب السودان قبل تصديره يأتي ضمن أجندة داخلية وخارجية لإدخال جوبا في الحرب وابتزازها عبر قطع شريان اقتصادها الوحيد.

ويشير حسن، في حديثه للجزيرة نت، إلى أن جهات أجنبية خططت لزرع أيدي داخل مراكز القرار في دولة الجنوب، فجنَّدت ودفعت من خلف الحكومة مرتزقة لصالح قوات الدعم السريع وفتحت خطوطا للإمداد العسكري وإخلاء الجرحى.

إعلان

ويوضح المختص ذاته، أنه إذا لم تتحرك الحكومة السودانية عاجلا لضبط بوصلة العلاقة مع رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت الذي يقوم بحملة تغيير واسعة في دولابه القيادي والتنفيذي والعسكري، فستعود الدولتان لمرحلة التوتر والعداء التي كانت قبل 13 عاما، حينما شارك جيش جنوب السودان مع الحركات المتمردة بمهاجمة حقل هجليج عام 2012 وخسر حينها البلدان أرواحا ودُمّرت البنية التحتية للنفط.

ويستهدف المخطط الحالي -وفق الخبير حسن- السيطرة العسكرية على منطقتي النيل الأزرق وجنوب كردفان لتعزيز تحالف الدعم السريع مع "الحركة الشعبية – شمال"، بقيادة عبد العزيز الحلو والضغط على السودان وشعبه للتراجع عن مقارعة العدوان على البلاد والاستسلام له.

قوات الدعم السريع في غرب كردفان قصفت عبر مسيرات منشآت نفطية سودانية (مواقع التواصل)

في حين يعتقد الباحث السياسي المهتم بشؤون جنوب السودان، مصطفى عبد الحفيظ، أن الدعم السريع يريد من قصف منشآت النفط الإضرار بالاقتصاد السوداني عبر إيقاف الإنتاج وحرمانه من رسوم عبور نفط الجنوب، وتهديد دولة جنوب السودان بخنق اقتصادها، وذلك لمنع سلفاكير من وقف التسهيلات التي تجدها القوات عبر أراضي دولته.

ويقول للجزيرة نت إن عودة "الحرس القديم" لمركز القرار في جنوب السودان، في ظل التغييرات التي أحدثها سلفاكير، أقلقت قيادة الدعم السريع خصوصا بعد المعلومات التي بثتها منصات وناشطون في الدولتين بأن سلطات جنوب السودان طلبت من المستشفيات عدم استقبال جرحى الدعم السريع الذين ينقلون من دارفور وكردفان، وطرد مرتزقة أجانب من فنادق بجوبا.

تدمير المقدرات

وكان جنوب السودان قد استأنف تصدير النفط عبر الأراضي السودانية في مايو/أيار الماضي بعد توقف دام قرابة عام بسبب الأوضاع الأمنية والعمليات العسكرية في ولاية إقليمي كردفان ودارفور.

وبعد فترة من الهدوء قصفت قوات الدعم السريع، الخميس الماضي، معامل نفط هجليج بمسيرة انتحارية "انقضاضية" ما أدى لمقتل مهندس وإصابة عاملين.

كما قصفت القوات ذاتها بطائرة مسيرة، يوم الجمعة الماضي، معمل تكرير النفط في منطقة الجبلين ولاية النيل الأبيض السوداني حيث تجري معالجة نفط دولة جنوب السودان المنتج في حقول فلج وعداريل قبل تصديره.

وأدان تجمع العاملين بقطاع النفط في السودان الاستهداف، وقال -في بيان أمس الاثنين- إن هذه الهجمات تكشف بوضوح مشروعا يستهدف تدمير مقدرات البلاد.

وذكر أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من العمال وإعلان "حالة القوة القاهرة" وإغلاقٍ طارئ لعمليات ضخ نفط جنوب السودان من حقل هجليج عبر خطوط الأنابيب المتجهة إلى ميناء بشائر في بورتسودان.

إجراءات جوبا

وتزامن قصف منشآت النفط في السودان مع تغييرات كبيرة في مواقع سيادية ووزارية وأمنية وعسكرية أجراها رئيس دولة جنوب السودان سلفاكير ميادريت، حيث أقال شخصيات تمدد نفوذها وشكل بعضهم مراكز قوى وباتوا يتصرفون بمعزل عنه.

وكان سلفاكير قد أعاد بعض رموز "الحرس القديم" ممن تربطهم بدولتهم السابقة "السودان" علاقات متينة بعد انفصالهم عنها، إذ شغلوا فيها مواقع مؤثرة، ويعتقدون أن من مصلحة جوبا تعزيز التعاون مع الخرطوم.

إعلان

وأقال سلفاكير، نائبه لشؤون الاقتصاد بنجامين بول ميل، وجرّده من رتبة فريق بجهاز الأمن الوطني ووضعه قيد الإقامة الجبرية وذلك بعد 8 أشهر من تصعيده، وأعاد جيمس واني إلى مكانه الرئاسي والسياسي الذي ظل يشغله منذ 2013.

وتحدثت مجالس السياسة في جوبا -في وقت سابق- أن سلفاكير يُعد بول -وهو زوج ابنته- ليكون خليفة محتملا له، خاصة بعد اتهام النائب الأول للرئيس رياك مشار بالخيانة، إذ تجري محاكمته حاليا.

كما أعاد سلفاكير تعيين مستشاره السابق للشؤون الأمنية الجنرال توت قلواك بعد شهور من إقالته، إذ يملك خبرة في الخرطوم قبيل الانفصال، حين كان من القيادات السياسية والأمنية وله قدرات على إدارة الملفات المشتركة بين البلدين، خصوصا العلاقات الثنائية المعقدة والمتشابكة أمنيا واقتصاديا.

نائب الرئيس الأول الموقوف في جنوب السودان ريك مشار (الأول من اليمين)، إذ يحاكم وآخرين بتهم عديدة (أسوشيتد برس)

وعزل سلفاكير أيضا قائد الجيش وأعاد سلفه الذي أقاله قبل 3 أشهر، وكذلك شملت التغييرات مدير الاستخبارات وعدد من الوزراء والمسؤولين.

ووصف ناشطون في جوبا "ثورة كير" بأنها تتجاوز مجرد تغييرات، إلى ترتيبات لانتزاع السيطرة، وإعادة تأكيد سلطة الرئيس، وفرض الانضباط الصارم داخل صفوف الحزب الحاكم.

ويوضح المدير التنفيذي لمركز السلام والمناصرة في جوبا، تير منيانق قاتويج -عبر منشور له على فيسبوك- أن تعديلات سلفاكير تستهدف تفكيك "شبكات القوة المرتبطة بالدولة" التي قوضت القيادة المركزية التي تسمى "مافيا الدولة"، واستعادة السلطة التي أضعفتها تلك الشبكات.

مقالات مشابهة

  • الاتحاد الأوروبي يدرس فرض عقوبات على نائب قائد الدعم السريع
  • هل يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على نائب قائد الدعم السريع بالسودان؟
  • مع زيارة كارني إلى أبو ظبي.. دعوات لكندا بتقليص التعاون مع الإمارات بسبب السودان
  • WP: شجب دولي متزايد بسبب تغذية الإمارات العنف في السودان
  • هل تسعى الدعم السريع إلى جر جوبا لحرب السودان؟
  • قوات درع السودان تكشف تفاصيل مهمة عسكرية “شرسة” وتدمير قوة بشرية وعتاد حربي لقوات الدعم السريع المدعوم بالطائرات المسيرة في شمال كردفان وتعلن إصابة القائد “كيكل”
  • النائب العام في السودان تكشف أرقام بلاغات نازحي الفاشر وانتهاكات الدعم السريع..قتل ونهب واغتصاب
  • أحداث الفاشر تعيد للذاكرة شبح مجازر دارفور
  • بالصورة.. صحيفة “الغارديان” البريطانية تهاجم القيادي بمليشيا الدعم السريع “الربيع عبد المنعم” وتؤكد حذف حساباته على منصات التواصل الاجتماعي