إصدار كتاب رحلة عُمان بالشراكة مع دار النشر العالمية أسولين
تاريخ النشر: 26th, November 2025 GMT
لندن "العُمانية": أعلنت وزارة التراث والسياحة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وبالشراكة مع دار النشر العالمية "أسولين"، عن الإطلاق الرسمي لكتاب "رحلة عُمان"، وهو أول إصدار خاص بسلطنة عُمان لدار النشر المعروفة برؤيتها الفنية وانتشارها الدولي الواسع.
ويمثل هذا الكتاب ركيزة مهمة في إبراز المقومات السياحية والمكانة الثقافية والحضارية لسلطنة عُمان، ويعد إضافة نوعية إلى المكتبة العُمانية ونافذة عالمية جديدة للتعريف بالموروث الثقافي والحضاري والثراء الجغرافي.
ويأتي هذا الإصدار ضمن الجهود الوطنية المشتركة لتعزيز حضور سلطنة عُمان على الخريطة الثقافية والسياحية عبر المنصات والقنوات العالمية، وتسليط الضوء على الإرث التاريخي والتراثي والتنوع الثقافي الفريد الذي تتميز به سلطنة عُمان، إلى جانب التنوع الطبيعي والإنساني الذي يجعلها من أبرز الوجهات السياحية والثقافية في المنطقة.
ويتضمن كتاب "رحلة عُمان" مجموعة ثرية وحصرية من الصور الفوتوغرافية الفنية، إلى جانب نصوص ثقافية واقتباسات أدبية لمجموعة مختارة من الشخصيات، تسرد جماليات سلطنة عُمان بطبيعتها الساحرة ومعالمها التاريخية، وتعكس القيم العُمانية الراسخة والمتجذرة لدى العمانيين، كما يسلط الكتاب الضوء على التطور المتسارع الذي تشهده سلطنة عُمان في عدة قطاعات، ويبرز الوجه المشرق للنهضة العُمانية حيث ينعكس عبق الماضي في نبض الحاضر باتزان متفرد.
ويعكس الكتاب جهود الترويج لسلطنة عُمان دوليًا بأسلوب فني معاصر، كما يعد أداة مهمة لإبراز عمق الهوية العُمانية الأصيلة بطريقة عصرية وجذابة للجمهور العالمي.
وسيتيح التعاون مع دار "أسولين" الفرصة للمهتمين للتعرف عن قرب على سلطنة عُمان، من خلال الاطلاع على الكتاب واقتنائه عبر مختلف المنافذ والمتاجر الخاصة بالدار في أهم العواصم العربية والعالمية، إضافة إلى توفر الإصدار في المتاجر وعبر الموقع الإلكتروني الخاص بدار النشر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الع مانیة
إقرأ أيضاً:
من قلب الحرب - خرج كتاب (هكذا أفهمها) إلى النور
في ركنٍ صغيرٍ بين زاوية من خيمةٍ نصبتها الحرب على أطراف مدينة رفح، وبين هدير الطائرات وأصوات الأطفال الباحثين عن الأمان، كان هناك رجلٌ يكتب. لا يكتب فقط ليؤلف كتابًا، بل ليقاوم النسيان.
إنه الدكتور محمود سلامة ، الأكاديمي ومدير مدرسة شهداء المنطار شرق غزة ، كما يعمل خطيب بالمساجد ونازح الحرب، الذي قرر أن يجعل من نزوحه منبعًا للفكر، لا محطةً للصمت، فخرج من بين أركان خيمته كتابه الجديد بعنوان " هكذا أفهمها" المؤلف في قلب الحرب، وتحديدًا في معركة " طوفان الأقصى "
يقول د.سلامة، بابتسامةٍ يملؤها الإيمان والرضا
"لقد وفّرت لي العزلةُ القسرية في النزوح مساحةً للتأمل، فكتبتُ أكثر هذا الكتاب بين أزيز الطائرات وانقطاع الكهرباء والجوع "
من الآية ولدت الفكرة
استهلّ الدكتور سلامة كتابه بالآية الكريمة:
﴿فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ ۚ وَكُلًّا آتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا﴾
ومنها انطلق ليؤسس رؤيته الفكرية في فهم الحياة والوجود والإنسان، قائلاً إن الكتاب يناقش "قضايا لها فعلها وأثرها في حياة الناس"، مستندًا إلى تجربةٍ علمية وروحية امتدت لسنوات من التدريس والإدارة والتطوع.
الكتاب بين الحرب والعزلة
بدأت فكرة الكتاب عام 2018، لكن الحرب منحتها معنى آخر.
فبعد أن نزح سلامة ست مرات مع عائلته، واستقر به المقام في خيمةٍ تضمه مع عائلته تحوّلت تلك المساحة الضيقة إلى مختبر للفكر والإيمان
مضيفا "كنت أكتب بينما يتناوب أحدنا على طابور المياه، أو نبحث عن رغيف الخبز، لكني وجدتُ في الكتابة طمأنينةً تُشبه السلوى في تلاوة القرآن."
لم تكن الكتابة سهلة؛ ف _ انقطاع الكهرباء ، وصعوبة شحن جهاز الحاسوب ،واستشهاد الأحبة، كلها عوامل كان يمكن أن تثنيه لكنها زادته أكثر اصرارا
خمس قضايا .. وخيمة من الفكر
يتناول الكتاب " هكذا أفهمها" في خمسة أبواب رئيسية ، تنوّعت بين الفكر الديني والإنساني والاجتماعي
خلافة الإنسان في الأرض: بحثٌ في مفهوم الاستخلاف، وأهدافه، وأدواته.
الإسلام الديني : تناول فيه الاستسلام لله، ومنهج الحياة، وقضايا الوسطية والجمال والتصوف وسجدة الحرية.
صناعة الحياة من فقه الموت : دعوة للتوازن بين الزهد والعمل، بين الخوف والرجاء، بين الدنيا والآخرة.
الحياة الزوجية : نقاش عميق حول الزواج التقليدي والعاطفي، وحقوق المرأة، ومخاطر التغريب.
إفناء العمر : تأمل في معنى الزمن الإنساني وكيف يمكن تحويله إلى أثر نافع للأمة والمجتمع.
يؤكد د. سلامة أن هذا الباب الأخير هو "الأكثر تدوينًا"، لأنه خلاصةُ التجربة الإنسانية التي عاشها تحت النار.
من الابادة للفكر المقاوم
لم يخفِ سلامة تأثره بعدد من الشخصيات التي شكلت وعيه، من بينهم الشهيد "يحيى السنوار" ، إذ كتب عنه في فصل الالتزام والتمرد
"التمرد يجب أن يكون ضد الطغيان والعبودية، كما مشهد السنوار وهو يقذف بخشبة تجاه المسيّرة إلا تعبيرٌ عن تمردٍ حرّ ضد الاحتلال."
بين الدكتوراة والكتاب
كتب سلامة كتابه بالتوازي مع إنجازه أطروحة الدكتوراة ما جعله يجمع بين العمق الأكاديمي والتجربة الواقعية.
ورغم الظروف القاسية، ظلّ مؤمنًا بأن الفكر لا يُحاصر، وأن "القلم هو السلاح الذي لا يُكسر".
طريق النشر ومهاد الصبر
واجه د.سلامة صعوبات كبيرة في نشر الكتاب؛ فدور النشر في غزة تضررت و دُمّرت، والظروف المادية جعلته يُفضّل تأمين معيشة أسرته على الطباعة.
يقول بابتسامة تخفي الكثير من الألم "العاقل من يضع معيشة أهله أولًا"
ورغم ذلك، يواصل العمل على نشر الكتاب عبر دور نشر عربية، مؤمنًا أن "الفكرة ستجد طريقها، ولو بعد حين".
ما بعد الحرب ..ما بعد الكتاب
لم تتوقف أحلام الدكتور محمود سلامة عند حدود الخيمة، بل يعمل اليوم على إعداد برنامج بعنوان " هكذا أفهمها " ، وسلسلة مقالات وتأملات حياتية ، يرى فيها امتدادًا لرسالته الفكرية والإنسانية.
مضيفا بنبرة تحمل يقين المؤمن أن الكلمة قادرة على ترميم ما خدمته الحرب "الكتابة ليست ترفًا، بل فعلُ مقاومةٍ ضد القبح واليأس"
في الختام بين رماد البيوت المهدمة ودفاتر النازحين، خرج كتاب "هكذا أفهمها" كأنفاسٍ من نورٍ في زمن العتمة.
هو شهادة إنسانٍ آمن أن الفكر عبادة، وأن الكتابة يمكن أن تكون صلاةً طويلة تمتد ما بين الأرض والسماء
المصدر : وكالة سوا - نسمة الحرازين اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من اخترنا لكم سبب وفاة بيونة الفنانة الجزائرية - باية بوزار ويكيبيديا متى تكون الأيام البيض لشهر جمادي الآخر (الثاني) 2025 - 1447هـ سبب وفاة نور الدين بن عياد الممثل التونسي اليوم الأكثر قراءة سفراء عرب بالجامعة العربية يطالبون فنلندا الاعتراف بدولة فلسطين غزة: بدء المرحلة الأولى لانتشال جثامين الشهداء السبت المقبل محدث: عبيد وعريقات تحرزان فضيتيْن لفلسطين في دورة ألعاب التضامن الإسلامي منظمات حقوقية تطالب إسرائيل بإخلاء عاجل لمرضى غزة إلى الضفة والقدس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025