الجزيرة:
2025-06-02@04:26:31 GMT

هنية يوجه خطابا غير مسبوق لفلسطينيي 48

تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT

هنية يوجه خطابا غير مسبوق لفلسطينيي 48

في خطوة غير مسبوقة، دعا رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية مكونات فلسطينيي 48 إلى التكاتف لوقف انتشار الجريمة هناك، محملا الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المسؤولية الكاملة عن تصاعد هذه الجرائم.

وقال هنية إن للاحتلال وأجهزته الأمنية دورا خطيرا وخبيثا في تصاعد جرائم القتل بين الفلسطينيين في الداخل المحتل.

ودعا -في كلمة مسجلة أمس السبت- إلى "وقف سفك الدماء في المجتمع الفلسطيني في الداخل"، مؤكدا أن الاحتلال وأجهزته الأمنية "يلعبون دورا خطيرا في تصعيد جرائم القتل بين الفلسطينيين" في أراضي 48.

وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها قيادي في حركة حماس خطابا مباشرا لفلسطينيي 48 للحديث عن مشكلات تخص مجتمعهم بشكل مباشر.

وأوضح أن الاحتلال يهدف -بتغذيته هذه الجرائم- إلى إشغال الشعب الفلسطيني في الداخل عن معركته ومساراته وارتباطاته الدينية والتاريخية مع شعبنا في غزة والضفة والقدس.

وأضاف رئيس المكتب السياسي لحماس أن "الاحتلال يتحمل مسؤولية الجرائم، لكن هذا لا يعفينا من واجبنا تجاه التبعات الوخيمة الناجمة عن استمرار هذا القتل العشوائي الذي يعيشه العرب في قرانا في فلسطين المحتلة".

كما خاطب هنية قيادات فلسطينيي 1948، ودعا إلى تركيز "أبناء الشعب على مصالحهم وعلى حماية النسيج الوطني الفلسطيني أكثر من أي شيء آخر".

وفي أحدث الجرائم في الداخل الفلسطيني، قُتل أمس السبت الشيخ سامي عبد اللطيف المصري، إمام مسجد قباء في كفر قرع، وهو أحد قيادات الحركة الإسلامية، بالرصاص في المدينة، ليرتفع عدد ضحايا الجريمة إلى 166 ضحية بين فلسطينيي 1948 منذ بداية العام الجاري.

وحمّل الشيخ كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية، إسرائيل وجهاز الشاباك المسؤولية عن الجريمة، مؤكدا أن الجهاز يقف وراءها، ووراء الفتنة التي زرعها وسط الفلسطينيين في الداخل، بإدخال عصابات الإجرام بينهم منذ عام 2000.

ويعتقد الشيخ الخطيب أن إسرائيل أرادت بعد الانتفاضة الثانية عام 2000 معاقبة أهل الداخل الفلسطيني على دورهم في الانتفاضة ومساندتهم قضايا شعبهم الفلسطيني والدفاع عن القدس والأقصى، بالترويج للفتنة والتشرذم والاقتتال والفوضى الخلاقة بالداخل الفلسطيني.

وأعلن في مدينة كفر قرع عن عدم افتتاح العام الدراسي والإضراب الشامل والمفتوح بدءا من اليوم الأحد، وذلك خلال جلسة طارئة عقدتها البلدية ولجنة المتابعة العليا بمشاركة رؤساء سلطات محلية عربية.

وتسود أجواء من الغضب والاستنكار في مدينة كفر قرع في أعقاب مقتل الشيخ عبد اللطيف، وسبقه مقتل شاب وفتى (14 عاما) من المدينة، إثر تعرضهما لإطلاق نار بعد مطاردة سيارتهما في المدينة مساء أول أمس الجمعة.

وقال رئيس مجلس المدينة أحمد بدحي إن المسؤول عن ملف محاربة الجريمة هي الشرطة التي اتهمها بعدم القيام بما يلزم، وأوضح في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن الحكومة تختلق الأعذار.

وأكد أنه قبل مقتل الشيخ المصري تم الاتصال بالشرطة للاشتباه في سيارة مريبة، لكن لم يُتخذ أي إجراء.

وأشار في مقابلة مع صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية إلى أن "الحكومة تختلق الأعذار"، مؤكدا أنه قبل دقائق من مقتل الشيخ المصري تم الاتصال بالشرطة لوجود سيارة مشبوهة "لكن لم يحدث شيء".

ويرى فلسطينيو الداخل أن الحكومة الإسرائيلية تتجاهل مشكلة تفشي جرائم القتل في وسط المجتمع العربي، ولا تبذل جهودا كافية لمكافحتها، بل هناك اتهامات واضحة من فلسطينيي 48 لحكومة نتنياهو، وتحديدا وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، بأنه يسعى لتعزيز الجريمة لإضعاف المجتمع الفلسطيني من داخله، وتقويض صموده وثورته ضد سياسات التهويد والإقصاء.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: فی الداخل

إقرأ أيضاً:

القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف

من المرعب أن تظل حبيسا في داخل صندوق زجاجي، لا ترى من خلاله إلا انعكاس وجهك إذا اشتدت حلكة المكان، والمرعب أكثر أن تظل تشعر أنك ما زلت مطوقا في المكان المغلق ذاته رغم هربك منه منذ مايزيد عن 20 عام، ومع توهمك بمقدرتك على التجاوز إلا أنك تبقى أسيرا لوحشة عشتها طفلا، وكبرت معك حتى تمكنت منك.

هكذا يصور لنا المسلسل السويدي "القبة الزجاجية" قصة فتاة اختطفت في طفولتها، وكان الخاطف يحتجزها في صندوق زجاجي لم تتمكن فيه من رؤيته، ورغم هربها وعيشها برفقة والديها بالتبني، إلا أنها كانت تستعيد تلك الذكرى حتى كبرت، وأصبحت باحثة في علم الإجرام والشؤون المتعلقة بعمليات اختطاف الأطفال، سعيا منها ألا تقع أي حادثة مشابهة لطفل ويعيش ذات تجربتها المريرة، ومع عودة الباحثة "ليلى" إلى مسقط رأسها بعد وفاة والدتها بالتبني، يصادف أن تقتل إحدى صديقاتها، واختفاء ابنتها الوحيدة، مع الاشتباه أنها مختطفة.

تبدأ خيوط الحكاية بالتشابك كثيرا، لا سيما حين بدأت عمليات البحث عن الفتاة المفقودة "إليسيا"، والتي تتشارك "ليلى" ووالدها بالتبني المتقاعد من الشرطة في عملية البحث، وتنتقل أصابع الاتهام لمن يكون القاتل والمختطف، ومن هو المتسبب في عمليات إجرامية متتالية في قرية يعملها الهدوء، ولكن سير التحقيق في القضايا كان يعيد شيئا من الذكريات إلى "ليلى"، وكأن المختطف يعيد سيناريو اختطافها وهي طفلة، وهو فعلا ما حدث أخيرا، حين تقع في وكره مجددا، مع صدمة أشد وأقوى حين تكتشف من يكون المختطف الحقيقي.

المسلسل يمتلك قدرة فذة على التشويق والإثارة، ورغم أحداثه المتصاعدة بشكل ديناميكي، إلا أنه يثير الكثير من التساؤلات في ذهن المشاهد، ويفتح بابا للتفكير والتحليل كحال الأعمال المرتبطة بالجريمة، والتي من شأنها أن تجذب المشاهد ليكون جزءا من فريق التحقيق والتحري.

ويمتاز مسلسل "القبة الزجاجية" باعتماده على جذب العاطفة، وله مقدرة على ملامسة الجانب النفسي، لا سيما أن "ليلى" تمر بالعديد من النواحي النفسية المضطربة التي من شأنها أن تمثل عنصر جذب واهتمام من المشاهد، كما ان مسألة اكتشاف من يكون المختطف والقاتل تسبب حالة من الصدمة النفسية على بطلة العمل، وكذلك على المشاهد أيضا، وهو ما يجعلنا على يقين أن السيناريو مدروس بعناية ليكون ذو تأثير نفسي على المشاهد.

المسلسل الذي اختير له عنوان "القبة الزجاجية" يستطيع التعبير عن عدة تفاصيل، فانطلاقا من فكرة الاحتجاز في الصندوق المغلق الزجاجي، إلى الحاجز النفسي الذي بقى يطوق حياة "ليلى" حتى بعد تمكنها من إكمال حياتها الطبيعية إلا أن تبقى تعيش حالات العزلة والانفصال عن الواقع، وملاحقتها للذكريات في يقظتها ومنامها.

ومن الجماليات التي تتضح في العمل الدرامي، هو امتلاكه القدرة على صنع جمالية بصرية، في اختيار الجو العام، الموسيقى الهادئة والمتصاعدة أحيانا، والإضاءة الخافتة، والألوان الباردة، وهي عناصر في مجملها تستطيع أن تلامس نفسية المتلقي وإيصال فكرة العزلة والتوتر، وتصنع حيزا قريبا من الشخصيات من خلال صورة واضحة لأحساسيس التوتر والاضطراب والخوف.

كما يمتلك العمل القدرة على التمازج الدقيق بين الماضي والحاضر، وهو ما يسهم في إيصال الفكرة من العمل، ويساعد على جذب المشاهد لمشاهدة الحلقات تواليا، كما أن انكشاف الحقائق بكل بطء، وعدم إظهارها في آن واحد، مع التشتيت في بعض الحقائق التي اتضح لاحقا عدم صحتها، أدى إلى نوع من الغموض المحبب للمشاهد، والذي يعشيه في حالة من الترقب والتوتر.

المسلسل ليس مجرد عمل درامي عن جريمة بأسلوب تقليدي مكرر، بل هو شعور نفسي يلامس عاطفة المشاهد، ويبحث في كثير من الأفكار، ويناقش مجموعة من القضايا الاجتماعية والنفسية، اجتمعت فيه بعض عناصر القوة والجذب الجماهيري من فكرة وسرد متقن، وأداء تمثيلي قوي، ورؤية إخراجية مبتكرة.

مقالات مشابهة

  • بالصور.. رئيس جمهورية المالديف يغادر المدينة المنورة
  • وزيرة البيئة: ملف الحد من التلوث البلاستيكي يلقى دعم غير مسبوق من فخامة رئيس الجمهورية
  • توفير المبيدات.. رئيس مكافحة الآفات يتابع حالة الزراعات بكفر الشيخ
  • حاخام يهودي من القدس يصف الحرب في غزة بـ”الجريمة المروعة”
  • الشيخ حميد الأحمر يضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي أمام خيانة قيادات في الشرعية تماهت مع مليشيا الحوثي وتنازلت لهم جزءًا من اسطول الخطوط الجوية اليمنية.. عاجل
  • رثاء وحزن على الشيخ الشهيد.. من هو الداعية الفلسطيني نائل مصران؟
  • الشيخ: منع الوفد العربي من زيارة رام الله "تصعيد خطير وغير مسبوق"
  • كيل إمارة المنطقة بمقدمة مستقبليه.. رئيس جمهورية المالديف يصل إلى المدينة المنورة
  • نائب رئيس جامعة أسيوط يتابع أعمال تطوير وتجميل شارع المدينة الجامعية للطلاب
  • القبة الزجاجية.. دراما نفسية تأسر المشاهد بتفاصيل الجريمة والاختطاف