استقبل صباح اليوم الخميس، المستشار أسامة شلبي رئيس مجلس الدولة، كبير قضاة لين شياو نييه، نائب رئيس المحكمة العليا بشنغهاي والوفد القضائي رفيع المستوى المرافق له، خلال الزيارة الرسمية لجمهورية مصر العربية في إطار التعاون بين الجانبين، بحضور المستشار عمر ضاحي نائب رئيس مجلس الدولة رئيس محكمة القضاء الإداري، المستشار ناصر رضا نائب رئيس مجلس الدولة- الأمين العام، ولفيف من قضاة وقاضيات إدارة التعاون الدولي لمجلس الدولة، وذلك بقصر الأميرة فوقية بالدقي.

وتأتي الزيارة التاريخية هي الأولى من نوعها في تاريخ القضاء المصري ولمنطقة الشرق الأوسط والقارة الإفريقية للمحكمة العليا بشنغهاي، والتي تمثل علامة مضيئة في مسار العلاقات المصرية الصينية التي تقرب منذ سبعين عامًا وما يشهده التعاون الثنائي من تطوير متنامٍ في مجال القضاء الإداري، واستكمال الشراكة الاستراتيجية بين مجلس الدولة والقضاء الصيني، والتي بدأت التنفيذ الفعلي في أكتوبر الماضي من خلال الزيارة الناجحة التي قام بها الوفد القضائي من مجلس الدولة المصري، لتفقد المحاكم في بكين وشنغهاي بدولة الصين، والتي تم تنسيقها والإعداد لها من خلال إدارة التعاون الدولي بمجلس الدولة المصري.

وقد رحب المستشار أسامة شلبي برئيس وأعضاء الوفد القضائي للمحكمة العليا بشنغهاي، واستعرض جهود مجلس الدولة في تطوير منظومة العمل القضائي، مؤكدًا متانة العلاقات التاريخية والمتميزة بين البلدين، مشيرًا إلى أهمية تلك الزيارة، لتوسيع سبل التعاون المشترك بين مجلس الدولة المصري والمحكمة العليا بشنغهاي، ولا سيما في مجال التحول الرقمي والتعاون الدولي، وبناء القدرات البشرية، وتفعيل التواصل بين المؤسستين القضائيتين بما يلبي تطلعات الشعبين نحو التنمية والازدهار واتساقًا مع رؤية الدولة المصرية للشراكة المتنامية بين مصر والصين للتنمية المستدامة 2030.

اقرأ أيضاًزعم قدرته على توفير فرص عمل.. الداخلية تضبط مالك كيان تعليمي وهمي بالقاهرة

الداخلية تضبط 14 شخصًا لاستغلال الأحداث في التسول بالجيزة

نفذوا 4 وقائع.. سقوط عصابة سرقات الدراجات النارية بالإسكندرية

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: رئيس مجلس الدولة المستشار أسامة شلبي وفد المحكمة العليا بشنغهاي الدولة المصری مجلس الدولة

إقرأ أيضاً:

زيارة تاريخية تصنع ملامح مرحلة جديدة

تمضي المملكة العربية السعودية نحو آفاق أرحب من التأثير والحضور الدولي، حتى غدت قوة محورية تمسك بخيوط التوازن في معادلة الأمن الإقليمي والاستقرار العالمي. ولم يأتْ هذا الثقل من فراغ؛ بل من سياسات حكيمة انتهجتها الدولة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز-أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان-حفظه الله- فجعلت من المملكة طرفاً أساسياً في صناعة القرار الدولي، ومحوراً لا يُستغنى عنه في الملفات السياسية والاقتصادية والتنموية.
وتشكّل الزيارة الرسمية التاريخية لسمو ولي العهد إلى الولايات المتحدة الأمريكية محطة فارقة في مسار العلاقات السعودية الأمريكية الممتدة لأكثر من ثمانية عقود؛ منذ لقاء الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بالرئيس روزفلت عام 1945م. إلا أنّ هذه الزيارة ليست عادية، بل هي إعلان فعلي عن مرحلة جديدة تنتقل فيها العلاقات إلى شراكة متكافئة مؤسسَة على النّدية، واستقلال القرار وتكامل المصالح.
وما لفت انظار المتابعين اهتمام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالضيف الكبير؛ إذ حرّك البيت الأبيض لاستقبال سموه، ووجّه الدعوات الخاصة لقادة الشركات وأعضاء الكونغرس، في دلالة واضحة على المكانة الرفيعة للمملكة، وحضورها الحاسم في توازنات العالم. وكانت تلك الحفاوة الاستثنائية رسالة للعالم بأن السعودية لم تعد مجرد لاعب إقليمي، بل قوة عربية عظمى ترسم خطوط المشهد السياسي والاقتصادي للمنطقة.
وقد ظهر سمو ولي العهد خلال الزيارة زعيماً عربياً شامخاً يمتلك رؤية ثاقبة، وحضوراً طاغياً قادراً على الإمساك بزمام الأمور في الشرق الأوسط. حيث كانت إجاباته أمام الإعلام بمثابة خطط عمل، تؤكد أن الرياض لم تعد تتعامل بردود الأفعال، بل تتقدم لتصنع الغد وتعيد صياغة معادلاته. وقد حمل سموه هموم المنطقة وقضاياها الكبرى من السودان إلى سوريا وفلسطين، حريصاً على معالجتها، ليؤكد أن السعودية مظلة للعرب، وركيزة لاستقرارهم، وصوت للعقل والاتزان في عالم تعصف به الأزمات.
أما على الصعيد الإستراتيجي، فقد أسفرت هذه الزيارة عن رزمة واسعة من الاتفاقيات العسكرية والاقتصادية والتقنية، امتدت من منظومات الدفاع المتقدمة إلى مشاريع الطاقة والذكاء الاصطناعي، واستثمارات سعودية ضخمة تفتح آفاقًا مستقبلية تتسق مع مستهدفات رؤية 2030. وهي اتفاقيات تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون القائم على المصلحة المشتركة، وتوطين الصناعات وتعزيز القدرات الوطنية، ما يمنح المملكة استقلالية أوسع في قراراتها الدفاعية والاقتصادية.
ولم تكن أصداء الزيارة عالميةً فحسب، بل حققت ارتياحاً كبيراً في جميع الأوساط الشعبية بمختلف الشرائح داخل المملكة؛ إذ لمس المواطنون حجم التقدير الدولي لقادتهم، ورأوا في الزيارة دليلاً على أنّ المملكة تتقدم بثقة واقتدار نحو مقعد القيادة العالمية، وتُدار بسياسة توازن لا تحيد عن المبادئ، ولا تتنازل عن ثوابتها العربية والإسلامية.
والواقع أن زيارة سمو ولي العهد الأمين إلى واشنطن لم تكن مجرد زيارة عادية، بل كانت حدثاً مفصلياً أعاد رسم خطوط التحالفات الدولية، وأكدت أن الشرق الأوسط الجديد يُصنع من الرياض، وأن السعودية، بما تمتلكه من رؤية سيادية واستقلال سياسي، باتت تقود ولا تقاد، وتُعيد صياغة مكانتها بما ينسجم مع دورها الحقيقي في المنطقة والعالم.
وهكذا، تواصل المملكة مسيرتها بقيادتها الشابة وطموحها الكبير، وترسّخ حضورها كقوة فاعلة، وصوت مسموع، ويد تبني المستقبل بثبات ورؤية وحكمة.‫

مقالات مشابهة

  • مدبولي: زيارة رئيس كوريا الجنوبية تعزز التعاون الاستثماري والاقتصادي مع مصر
  • المحكمة العليا بشنغهاي تبحث تعزيز التعاون القضائي مع مجلس الدولة
  • رئيس قضايا الدولة يوجه رسالة شكر لأعضاء الهيئة المشاركين في انتخابات مجلس النواب
  • رئيس الوزراء ونظيره الجزائري يوقعان على محضر اللجنة العليا المشتركة بين البلدين
  • زيارة تاريخية تصنع ملامح مرحلة جديدة
  • بالعكاز والجلباب الصعيدي .. سما المصري تدلي بصوتها في انتخابات النواب | صور
  • عاجل- مدبولي وسيفي غريب يترأسان غدًا اجتماع اللجنة العليا المصرية الجزائرية لتعزيز التعاون المشترك
  • عاجل- رئيس الوزراء يستقبل الوزير الأول للجزائر بمطار القاهرة استعدادًا لاجتماعات اللجنة العليا المشتركة
  • عبد اللطيف: المدارس التكنولوجية التطبيقية خطوة تاريخية لتعزيز مهارات الشباب في سوق العمل