سريلانكا تطلق صندوقاً لإعادة الإعمار بعد العاصفة المدمرة
تاريخ النشر: 1st, December 2025 GMT
تستعد سريلانكا لإطلاق صندوق مخصص لإصلاح الأضرار الواسعة التي خلّفها الإعصار "ديتواه"، في ظل ما وصفه الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي بأنه "أكبر وأعقد كارثة طبيعية" تواجهها البلاد عبر تاريخها.
ورغم عدم الإعلان عن القيمة المالية للصندوق حتى الآن، أكد ديساناياكي في خطاب موجه إلى الشعب أن إدارته ستتم عبر إشراف مشترك يضم ممثلين عن القطاع الخاص ووزارتي الخارجية والمالية إلى جانب الأمانة الرئاسية.
وتشهد البلاد أسوأ موجة دمار منذ نحو عقدين، تزامناً مع فترة تعافٍ اقتصادي أسرع من المتوقع بعد تخلفها عن سداد الديون في عام 2022، حيث تجاوز النمو وتحصيل الإيرادات التقديرات، فيما اقترب التضخم من مستواه المستهدف رغم تباطؤ تراكم الاحتياطيات مؤخراً.
خسائر بشرية ومادية ضخمة
أسفرت الأحوال الجوية العنيفة التي ضربت أجزاء من آسيا عن مقتل نحو ألف شخص، وكانت سريلانكا وإندونيسيا الأكثر تضرراً بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات والانهيارات الأرضية. وقد تجاوز عدد الضحايا في سريلانكا 330 قتيلاً، بينما لا يزال عدد مماثل في عداد المفقودين جراء الإعصار.
وأوضح الرئيس أن بلاده تخوض "أصعب عملية إنقاذ" في تاريخها، مشيراً إلى تنسيق الجهود بين "مجلس الكهرباء السيلاني" و"هيئة إمدادات المياه والصرف الصحي" ووكالات الاتصالات و"هيئة تطوير الطرق" بهدف الإسراع في إعادة تأهيل البنية التحتية والخدمات الأساسية.
وأضاف: "من العمال المستقلين إلى كبار الصناعيين، ومن المزارعين إلى مربي الماشية، كل القطاعات تكبّدت خسائر حادة".
وتترقب سريلانكا الحصول على دفعة جديدة من قرض صندوق النقد الدولي بقيمة تقارب 347 مليون دولار منتصف ديسمبر، بعد التوصل إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن البرنامج.
واختتم ديساناياكي قائلاً إن بلاده تعمل "بشكل وثيق مع الدول الصديقة" لتأمين مساعدات إضافية، إلى جانب التنسيق مع المنظمات الدولية لتعزيز جهود الدعم والإغاثة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الرئيس أنورا كومارا ديساناياكي سريلانكا الإعصار ديتواه
إقرأ أيضاً:
جدل تحكيمي واسع.. الحكم الليبي أحمد الشلماني في قلب العاصفة!
شهدت مباراة الأهلي المصري والجيش الملكي المغربي في دوري أبطال أفريقيا الكثير من الإثارة داخل الملعب، لكن الحدث الأبرز كان خارج الكرة، حيث وجد الحكم الدولي الليبي أحمد الشلماني نفسه في مواجهة عاصفة انتقادات غير مسبوقة بعد القرارات التي اتخذها خلال مجريات اللقاء، وعلى رأسها ركلة الجزاء التي منحت الفريق المغربي هدف التقدم.
قرار مثير للجدل يشعل المواجهةعند الدقيقة التي شهدت احتساب ركلة الجزاء للجيش الملكي، أشار الشلماني إلى وجود لمسة يد على لاعب الأهلي أليو ديانج، رغم أن الإعادة التلفزيونية أظهرت – وفق محللين – أن يد اللاعب كانت «في وضع طبيعي» وملاصقة للجسد. القرار وُصف من محللين مصريين بأنه غير دقيق، بينما اعتبر آخرون أنه «تقدير تحكيمي صعب» في لحظة سريعة.
ركلة الجزاء التي صدها حارس الأهلي ثم عادت بمتابعة لاعبي الجيش، أثارت جدلاً أكبر بعدما ظهر دخول أكثر من لاعب مغربي إلى منطقة الجزاء قبل التنفيذ، ومع ذلك احتُسب الهدف.
ردود فعل قوية وبلاغ مرتقب للكاففور نهاية المباراة، سادت حالة غضب كبيرة في الأوساط الأهلاوية، وأعلنت إدارة النادي نيتها تقديم شكوى رسمية إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (CAF) اعتراضًا على ما وصفته بـ”الأخطاء المؤثرة” في اللقاء.
الإعلام المصري تناول قرارات الشلماني بكثير من التحليل والانتقاد، فيما رأى مراقبون أن الحكم «لم يكن في يومه»، خاصة في ظل حساسية المباراة وأهميتها في مسار الفريقين.
بين الدفاع والانتقاد، موقف الشارع الليبيعلى الجانب الليبي، انقسمت الآراء حول أداء الشلماني. فالبعض اعتبر أن الحملة ضده «مبالغ فيها»، وأن أخطاء التحكيم واردة في كل المباريات، بينما رأى آخرون أن الحكم كان يجب أن يكون أكثر حزمًا ودقة، خصوصًا في اللقطات المصيرية التي تتطلب العودة للفار والتأكد قبل اتخاذ القرار.
هل يتأثر مستقبله التحكيمي؟رغم الجدل الكبير، يرى محللون أن الشلماني يظل واحدًا من أبرز الحكام الليبيين على الساحة الإفريقية، وأن ما حدث—حتى وإن كان خطأ—لا يعني نهاية مسيرته، لكنه يضعه تحت المجهر في التعيينات القادمة للكاف، خصوصًا أن الاتحاد أصبح أكثر صرامة في تقييم أداء الحكام.
مباراة الأهلي والجيش الملكي ستُكتب في سجلات النسخة الحالية من دوري الأبطال، ليس فقط بسبب نتيجتها، بل بسبب الجدل التحكيمي الذي أعاد إلى الواجهة النقاش القديم المتجدد حول تقنية الفيديو، ومعايير تقييم الحكام، وضغوط الجماهير والإعلام في القارة الإفريقية.