تنظيم القاعدة يقترب من ذهب بوتين في مالي.. والنظام العسكري يترنّح تحت حصار الوقود
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أشار التقرير إلى أن احتمال سقوط النظام أصبح واردًا أكثر من أي وقت مضى، خاصة إذا فشل غويتا في كسر الحصار وفتح الطرق المؤدية إلى العاصمة وتأمين خطوط الإمداد بالوقود والغذاء.
كشف موقع "ذا إنسايدر" أن جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة باتت تهدد مناجم الذهب في مالي، التي تشكل شريانًا اقتصاديًا رئيسيًا للنظام العسكري الحاكم والمدعوم من مرتزقة روسيا، في ظل تطورات ميدانية تضع العاصمة باماكو على حافة الانهيار.
وبحسب التقرير، فإن الجهاديين تمكنوا خلال الأشهر الماضية من فرض شبه حصار على العاصمة، ذات الأربعة ملايين نسمة، عبر قطع الإمدادات واعتراض شاحنات الوقود.
وأدت هذه التحركات، بحسب الموقع، إلى شلل اقتصادي غير مسبوق وارتفاع أسعار الوقود إلى مستويات "خيالية"، حيث تجاوزت 130 دولارًا للتر الواحد، فيما أخلى دبلوماسيون غربيون سفاراتهم ودعوا رعاياهم إلى مغادرة مالي بشكل عاجل.
وأشار التقرير إلى أن هذه الاستراتيجية، التي تعتمد على أسلوب حرب العصابات وعمليات الكر والفر، دفعت باماكو إلى وضع يشبه مشاهد فيلم "ماد ماكس"، حيث أصبحت شاحنات الوقود لا تصل إلى المدينة إلا تحت حماية عسكرية مشددة.
واعتبر الموقع أن قائد المجلس العسكري الجنرال أسيمي غويتا، الذي وصل إلى الحكم عبر انقلابيين متتاليين عامي 2020 و2021، يواجه اليوم أصعب اختبار منذ توليه السلطة، بعدما فشلت قواته، المدعومة من الفيلق الإفريقي الروسي "وريث قوات فاغنر"، في صد تقدم الجماعات الجهادية أو تأمين طرق الإمداد الحيوية.
وبرز اسم الجنرال غويتا بعد قيادته انقلابين عسكريين عامي 2020 و2021، أطاح فيهما برئيسين مدنيين وتولى رئاسة البلاد أثناء فترة انتقالية، قبل تنصيبه في أفريل 2025 رئيسا للبلاد لمدة 5 سنوات بقرار من مؤتمر الحوار الوطني، وسط اعتراضات سياسية داخلية.
واعتبر التقرير أن غويتا، الذي يعاني من عزلة دولية وعقوبات غربية، وجد في موسكو حليفًا مثاليًا لتعزيز سلطته، مقابل منحها نفوذًا واسعًا في قارة أفريقيا.
لكن العلاقة لم تسر بسلاسة، إذ أشار التقرير إلى أن غويتا امتنع عن منح الشركات الروسية جميع الامتيازات التي طلبتها، ما دفع موسكو إلى تعليق العمليات الهجومية لقواتها للضغط على باماكو.
مناجم الذهب
أكد تقرير موقع "ذا إنسايدر" أن الجماعات الجهادية تضع نصب أعينها السيطرة على مناجم الذهب التي تديرها الحكومة المحلية وتحرسها القوات الروسية.
ووصف التقرير أن مناجم الذهب "تمثل مصدر تمويل ضخم لأي طرف يسيطر عليها، بل قد تغيّر موازين القوى في منطقة الساحل بأكلمها".
Related فرنسا تطلب من رعاياها مغادرة مالي مؤقتا مع تصاعد الخطر حول العاصمة باماكواحتجاجاً على ما اعتبرته "تدخلا" في شأن مالي .. باماكو تستدعي السفير الجزائري مالي: المجلس العسكري يوقف بث قناتين فرنسيتيْن لاتهامهما ببث تقارير كاذبة حول أزمة الوقودواعتبر التقرير أن الجهاديين لا يقدرون حاليًا على اقتحام باماكو، لكنهم يحاولون إنهاك النظام عبر محاصرته اقتصاديًا وعسكريًا مع منع وصول الوقود والغذاء إلى العاصمة.
في المقابل، أدت هذه التطورات إلى توترات داخل المؤسسة العسكرية بعد إيقافات بصفوف ضباط بتهمة التمرد، بعضهم انقلب على النظام بسبب سوء معاملة تعرضوا لها من المرتزقة الروس، بحسب التقرير.
سقوط النظام
وأشار التقرير إلى أن احتمال سقوط النظام أصبح واردًا أكثر من أي وقت مضى، خاصة إذا فشل غويتا في كسر الحصار وفتح الطرق المؤدية إلى العاصمة وتأمين خطوط الإمداد بالوقود والغذاء.
وحذّر التقرير من أن سقوط النظام في مالي سيؤدي إلى تراجع كبير في النفوذ الروسي داخل إفريقيا، إذ تفقد موسكو حاليًا قدرتها على حماية حليفها غويتا، مع فتح المجال أمام القادة لبسط سيطرتها على موارد استراتيجية ضخمة.
واعتبر أن سقوط الحكومة المالية سيؤدي إلى تراجع كبير في النفوذ الروسي داخل أفريقيا، بعدما فقدت موسكو قدرتها على حماية حليفها. كما سيفتح المجال أمام القاعدة لبسط سيطرتها على موارد استراتيجية ضخمة، ما قد يغيّر أمن المنطقة لسنوات قادمة.
وبعد طرد القوات الفرنسية عام 2022، استقبلت باماكو مئات المقاتلين من مجموعة "فاغنر"، التي تحولت لاحقا إلى "الفيلق الإفريقي" التابع لوزارة الدفاع الروسية، وتولوا دورًا محوريا في حماية النظام وتأمين مواقع استخراج الذهب واليورانيوم والليثيوم.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران روسيا الذهب روسيا تنظيم القاعدة فلاديمير بوتين الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة إسرائيل إيران روسيا الذكاء الاصطناعي بحث علمي الاحتباس الحراري تكنولوجيا دونالد ترامب أوروبا التقریر إلى أن سقوط النظام مناجم الذهب
إقرأ أيضاً:
كل ما تريد معرفته عن قرعة كأس العالم 2026.. الموعد والنظام والتفاصيل الكاملة قبل الحدث المرتقب في واشنطن
تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم إلى العاصمة الأمريكية واشنطن، حيث تُقام قرعة كأس العالم 2026 يوم الجمعة 5 ديسمبر 2025 داخل مركز جون كينيدي للفنون الأدائية، أحد أهم الصروح الثقافية في الولايات المتحدة والمطلّ مباشرة على الضفة الشرقية لنهر بوتوماك.
وتنطلق مراسم القرعة في تمام الساعة 12:00 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الموافق السابعة بتوقيت مصر والثامنة مساءً بتوقيت السعودية، والخامسة مساءً بتوقيت جرينتش، وسط ترقب عالمي للحدث الذي سيحدد خارطة الطريق في أول نسخة تشهد مشاركة 48 منتخباً.
سيتم بث القرعة مباشرة عبر شبكة “بي إن سبورتس” الناقل الحصري لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إضافة إلى القنوات والمنصات الرسمية التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”.
نظام يراعي التوازنوتأتي القرعة هذا العام بنظام مغاير يراعي التوازن الفني، حيث أوضح فيفا أن إعداد جدول المباريات سيعتمد على مسارين مختلفين في نصف النهائي، مع سحب المنتخبين الأعلى تصنيفاً، إسبانيا والأرجنتين، في مسارين منفصلين لتجنب تواجُههما قبل النهائي حال تصدرهما مجموعتيهما، وينطبق الأمر ذاته على فرنسا وإنجلترا لضمان أكبر قدر من العدالة التنافسية.
كما أكّد فيفا أنه لن يُسمح بوجود منتخبين من القارة نفسها في مجموعة واحدة، باستثناء قارة أوروبا التي تمتلك 16 مقعداً، على أن تضم كل مجموعة منتخباً أوروبياً واحداً على الأقل واثنين كحد أقصى.
قيود للملحق العالميويخضع فريقا الملحق العالمي لقيود خاصة في الوعاء الرابع، بما يتوافق مع لوائح الاتحادات القارية لكل مسار من مسارات الملحق.
وفي ما يتعلق بالتوزيع القاري، أعلن فيفا عن تصنيف المنتخبات، حيث جاء منتخب السعودية في الوعاء الثالث إلى جانب مصر وقطر والجزائر، ضمن مجموعة من المنتخبات المتوسطة تصنيفاً على مستوى البطولة.
المواعيد النهائية للمباريات والملاعبوعقب القرعة، ينتظر أن يكشف فيفا بعد 24 ساعة فقط عن المواعيد النهائية للمباريات والملاعب التي ستستضيف الـ104 مباريات، في بث مباشر آخر من العاصمة الأمريكية. وسيبدأ العرض في الساعة 12 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي (الثامنة مساءً بتوقيت السعودية، والسابعة بتوقيت القاهرة).
ومن المتوقع أن يشارك جياني إنفانتينو رئيس فيفا في تقديم الجدول الرسمي، رفقة نخبة من اللاعبين الدوليين السابقين، بحضور وفود 42 منتخباً حجزت مقاعدها بالفعل، إضافة إلى ممثلي المنتخبات المتنافسة في الملحق.
16 مدينة تستضيف البطولةوتقام البطولة في 16 مدينة موزعة على الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، في النسخة الأكبر في تاريخ كأس العالم، التي شهدت بيع ما يقرب من مليوني تذكرة قبل انطلاقها بعام ونصف تقريباً، في مؤشر واضح على الشغف الكبير تجاه المونديال الموسّع.