حقيقة إصدار عملات رسمية تحمل صور ميسي ورونالدو
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
ضجت منصات التواصل الاجتماعي مؤخراً بصور احترافية لعملات ورقية أثارت حماس عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، فالأولى ورقة نقدية أرجنتينية من فئة "10 بيزو" تتزين بوجة بطل العالم ليونيل ميسي، والأخرى ورقة "7 يورو" تحمل ملامح النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو.
وبينما اعتبرها البعض تكريماً مستحقاً لأسطورتين غيّرتا تاريخ اللعبة، تساءل آخرون عن حقيقة هذه الإصدارات وموقف البنوك المركزية منها.
يفتح هذا التقرير ملف "العملات الرياضية"، كاشفاً حقيقة الصور المتداولة، وتاريخ العلاقة المعقدة بين المال والرياضة.
أحلام رقمية لا رصيد لها في الواقع
وبالتدقيق في الصور المتداولة والرجوع إلى المصادر الرسمية، يتبين أن كلاً من عملتي ميسي ورونالدو تندرجان تحت ما يسمى "الفن الرقمي التخيلي" (Concept Art)، ولا تحملان أي صفة قانونية للتداول:
ورقة ميسي (10 بيزو): رغم الأنباء التي نقلتها صحيفة "إلفينانشيو" عقب فوز الأرجنتين بمونديال 2022 عن مناقشات "ممازحة" داخل البنك المركزي الأرجنتيني لوضع صورة ميسي على ورقة الـ1000 بيزو، إلا أن السلطات لم تتخذ أي قرار رسمي بذلك. الصورة المنتشرة لفئة "10 بيزو" تعتبر غير منطقية اقتصادياً نظراً لتراجع قيمة العملة، وهي مجرد تصميم فني من وحي الجماهير. ورقة رونالدو (7 يورو): هذا التصميم يصطدم بحواجز قانونية صارمة؛ فالبنك المركزي الأوروبي يتبع معايير محددة تعتمد على رسومات "الجسور والنوافذ" لترمز للانفتاح، ويحظر وضع صور أشخاص حقيقيين أو رموز وطنية لتجنب التحيز لدولة دون أخرى، فضلاً عن عدم وجود فئة "7 يورو" في النظام النقدي الأوروبي.سوابق تاريخية:
عندما طُبعت صور اللاعبين على المال، وإذا كانت عملتا ميسي ورونالدو خيالاً، فإن التاريخ يحفظ حالات نادرة تحول فيها الرياضيون إلى رموز وطنية على العملات الرسمية:
سابقة "فيجي" (2017): في حدث فريد، أصدرت دولة فيجي عملة قانونية من فئة "7 دولارات"، تخليداً لفوز منتخب البلاد للرجبي بأول ميدالية ذهبية أولمبية في تاريخها (ريو 2016). أسطورة أيرلندا (2006): أصدر "بنك ألستر" مليون ورقة نقدية من فئة 5 جنيهات إسترلينية تحمل صورة الراحل جورج بيست، واختفت من الأسواق سريعاً ليحتفظ بها الهواة. روجر فيدرير (2020): كسرت سويسرا قواعدها الصارمة، وأصدرت عملة تذكارية فضية وأخرى ذهبية تحمل صورة أسطورة التنس روجر فيدرير، ليصبح أول شخص حي يظهر على عملة سويسرية رسمية.لماذا تتردد الدول؟
رغم العوائد المادية المتوقعة من بيع هذه العملات للهواة، تتحفظ المؤسسات المالية الكبرى (مثل الفيدرالي الأميركي والمركزي الأوروبي) على وضع صور المشاهير الأحياء لثلاثة أسباب رئيسية:
الحيادية: النأي بالعملة الوطنية عن الجدل السياسي أو الاجتماعي الذي قد يحيط بالشخصيات العامة. المخاطرة: الخشية من تورط الشخصية المكرمة في فضائح مستقبلية قد تضر بصورة الدولة ورمزية عملتها. الثبات: العملات تتطلب رموزاً تاريخية راسخة ومتفق عليها، بينما الشهرة الرياضية قد تكون متغيرة.المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات ميسي ورونالدو ميسي الأرجنتين رونالدو المركزي الأوروبي رونالدو وميسي كريستيانو رونالدو ليونيل ميسي ميسي ورونالدو ميسي الأرجنتين رونالدو المركزي الأوروبي منوعات
إقرأ أيضاً:
برلماني تركي: البابا جاء يتوسل أردوغان!
أنقرة (زمان التركية) – قال البرلماني التركي إبراهيم أفق كايناك، عن حزب العدالة والتنمية الحاكم، إن زيارة البابا ليو الرابع عشر إلى تركيا، تحمل أبعاداً استراتيجية أعمق بكثير مما يُتداول على وسائل التواصل الاجتماعي.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج “حفظة” عبر صحيفة “يني شفق”.
أوضح كايناك أن الزيارة “جاءت للتوسل” و”لطلب النفوذ” من تركيا. وأعرب النائب عن اعتقاده بأن الرئيس رجب طيب أردوغان هو القائد الوحيد القادر على إرساء السلام والاستقرار في خضم حالة عدم اليقين المتزايدة التي يشهدها العالم.
ووفقاً لكايناك، فإن الغرض الرئيسي من زيارة البابا هو كسب دعم أنقرة لاستعادة نفوذ الفاتيكان المتراجع.
وأكد كايناك أن ما يطلبه البابا من أنقرة ليس مجرد “تنازل” أو مصالح سياسية متبادلة، بل هو “مسألة قوة ونطاق نفوذ”.
وأوضح النائب أن البابا يسعى جاهداً لاستعادة نفوذه المتراجع في السياسة العالمية، ويرى أن الدور التركي في هذا الصدد “بالغ الأهمية”، مشيراً إلى أن البابا طلب صراحةً مساعدة تركيا، وأن الزيارة تحمل معنى أعمق بكثير مما يبدو في العلن.
وبرزت أصوات معارضة لزيارة البابا ليو الرابع عشر إلى تركيا من أعضاء أحزاب التحالف الحاكم.
وكان سميح يالتشين نائب رئيس حزب الحركة القومية قد وصف جولة البابا بأنها “استعراض” يهدف إلى إثارة الانقسامات الدينية والتاريخية.
وأشار يالتشين إلى أن إقامة طقوس دينية ضخمة في إزنيق تحاكي “مجمع نيقية” الذي عُقد قبل 1700 عام (عام 325 م)، هو تصرف مقصود يحمل رسائل موجهة للعالم المسيحي من أراضٍ تركية تحمل إرثاً سلجوقياً وعثمانياً، مما تسبب في استياء واسع لدى الرأي العام التركي.
وفي خطوة لافتة تعكس موقف الحزب، قام دولت بهجلي، زعيم حزب الحركة القومية، بإجراء اتصال هاتفي مع محمد بوزداغ، منتج وكاتب سيناريو مسلسل “المؤسس أورخان” الذي يُعرض على قناة ATV. وأكد بهجلي خلال الاتصال على أهمية المسلسل كعمل “إرشادي وتحذيري” بالغ الأهمية من حيث التاريخ التركي وجغرافية الأناضول، موصياً الشعب التركي بمتابعته باهتمام وحساسية عالية في ظل هذه التطورات.
وفي تصريحات حادة، استنكر مصطفى ديستيجي، رئيس حزب الوحدة الكبرى، زيارة البابا وهو أول بابا أمريكي للفاتيكان والتي شملت أنقرة وإسطنبول وإزنيق.
وقال ديستيجي في بيان نشره عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “من السذاجة اختزال هذه الزيارة في إطار ‘اللباقة الدبلوماسية’ أو اعتبارها مجرد نشاط تذكاري بريء. نحن نرى بوضوح أن لهذه الجولة أبعاداً سياسية ولاهوتية صريحة، وليست مجرد زيارة سياحية”.
وركز ديستيجي في انتقاده على محطة “إزنيق” تحديداً، معتبراً أنها تحمل دلالات “تاريخية وأيديولوجية” لا يمكن تجاهلها، واصفاً المكان بأنه لم يكن يوماً محايداً ولن يكون.
وأضاف: “هذه الزيارة قد لا تكون استعراضاً للقوة، لكنها بالتأكيد عملية ‘تصفية حسابات’؛ سواء داخل العالم المسيحي نفسه أو مع تاريخنا القديم. لا داعي للذعر كدولة وشعب، ولكن يجب ألا نكون غافلين عما يجري، فالتاريخ يُكتب بالرموز أيضاً”.
ولم تقتصر زيارة البابا على الكنائس في تركيا إذ زار أيضا المسجد الأزرق في إسطنبول في اليوم الثالث من رحلته التي انطلق بعدها إلى لبنان.
Tags: أردوغانالفاتيكانبابا الفاتيكانتركيازيارة البابا الى تركيا