أعلن مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ فى القاهرة الكبرى GCCC الممول من البنك الدولى والتابع لوزارة البيئة عن إطلاق منظومة شكاوى متكاملة لضمان حقوق المواطنين والعاملين بالمشروع فى إطار ما توليه الدولة المصرية من اهتمام بالغ بتعزيز مبادئ الشفافية والمشاركة المجتمعية في تنفيذ المشروع ، وذلك من خلال تطوير وتشغيل منظومة شكاوى وتظلمات شاملة للمواطنين والعاملين على حد سواء.

يأتى ذلك فى إطار التعاون والتنسيق المستمر الذى تم خلال الفترة الماضية بين المشروع وجميع الشركاء التنفيذيين - من بينهم جهاز شئون البيئة، محافظة القليوبية، هيئة النقل العام، والجهات الفنية الأخرى - بهدف مراجعة وتوحيد آليات استقبال ومعالجة الشكاوى، وإعداد دليل شامل لإدارة الشكاوى وفق متطلبات البنك الدولي والمعايير الوطنية حيث ان الهدف من خلال هذه المنظومة هو ضمان وصول صوت المواطنين والمجتمع المحلي إلى الجهات التنفيذية. 

وتم نشر معلومات آلية الشكاوى عبر قنوات متعددة تشمل موقع جهاز شئون البيئة، ومنظمات المجتمع المدني بالمواقع الإنشائية، والفعاليات المجتمعية، بما يضمن وصول المعلومات لجميع الفئات في مناطق التنفيذ، وخاصة في المحطات الوسيطة ومرفق العاشر من رمضان.

وتعتمد منظومة الشكاوى على سلسلة إجراءات واضحة تبدأ من استلام وتسجيل الشكوى، مرورًا بمرحلة مراجعتها والتحقق من صحتها وجمع البيانات اللازمة، وصولًا إلى إبلاغ المشتكي بنتيجة فحص الشكوى خلال مدة لا تتجاوز 30 يومًا، وفي الحالات التي تحتاج إلى دراسة فنية معمقة قد تمتد المدة إلى 45 يومًا مع ضمان التواصل المستمر.

وأكد الدكتور محمد حسن المنسق الوطنى للمشروع  أن منظومة الشكاوى هي جزء أصيل من منظومة الحوكمة البيئية والاجتماعية للمشروع، وأن الوزارة ستستمر في تطويرها وضمان فاعليتها، بما يسهم في رفع جودة الحياة، وتحسين نوعية الهواء، ودعم الجهود الوطنية في مواجهة تغير المناخ وخفض الانبعاثات.

وأضاف أنه تم التنسيق مع المجلس القومي للمرأة لاستقبال ومعالجة أي ادعاءات تتعلق بالإيذاء أو الاستغلال أو التحرش المرتبط بالمشروع، من خلال قنوات اتصال رسمية وسرية، وبما يتماشى مع تعريفات ومعايير البنك الدولي. ولفت إلى أنه تم إعداد دليل خاص بشكاوى العاملين، يشمل العاملين بوحدة تنسيق المشروع، ووحدات التنفيذ الفنية، والمقاولين والاستشاريين، مع توفير قنوات مخصصة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني والواتساب، إضافة إلى مكتب الشكاوى بجهاز شئون البيئة موضحة أن النظام يتيح للعاملين تقديم الشكاوى كتابيًا أو شخصيًا أو عبر الهاتف، مع ضمان تأكيد الاستلام خلال يومين، وتصنيف الشكاوى وفق نوعها وخطورتها، واتخاذ الإجراءات التصحيحية خلال 20–30 يومًا.

وأوضح الدكتور محمد حسن إن منظومة الشكاوى التي تم تطويرها تعكس التزام المشروع بتطبيق أعلى معايير الحوكمة ومشاركة أصحاب المصلحة، مؤكدًا أن العملية تم بناؤها على أساس التعاون الوثيق بين وحدة المشروع والشركاء التنفيذيين وأضاف انه تم العمل خلال العامين الماضيين على بناء نظام قادر على استقبال وتحليل الشكاوى بطريقة منهجية، عبر نماذج تسجيل واضحة ونظام تصنيف دقيق، بما يضمن سرعة الاستجابة وتحسين جودة تنفيذ المشروع.

طباعة شارك رفع جودة الحياة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ البيئة

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: رفع جودة الحياة مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ البيئة

إقرأ أيضاً:

القارة العجوز تختنق.. تلوث الهواء يحصد أرواح 182 ألف أوروبي

تواجه القارة الأوروبية أحد أخطر تحدياتها البيئية، إذ كشف تقرير جديد للوكالة الأوروبية للبيئة أن تلوث الهواء في القارة العجوز من أشد التهديدات للصحة رغم تحسّن جودة الهواء خلال السنوات الأخيرة.

ووفق شبكة يورونيوز، التي نقلت تقرير European Environment Agency (EEA)، فإن الجسيمات الدقيقة السامة أدت إلى أكثر من 182 ألف حالة وفاة مبكرة في دول الاتحاد الأوروبي في عام 2023، ما يؤكد أن الخطر ما يزال بعيدًا عن الاحتواء الكامل.

ويشير التقرير إلى أن التعرض لجسيمات «»M2.5"، التي لا يتجاوز قطرها 2.5 ميكرومتر تخترق الرئتين وصولًا إلى مجرى الدم، انخفض بنسبة 57% منذ عام 2005، إلا أن هذا التحسن لم ينجح في خفض الوفيات إلى مستويات مطمئنة، إذ ما زال نحو 95% من سكان المدن الأوروبية يتنفسون هواءً يفوق بكثير الحدود التي توصي بها منظمة الصحة العالمية.

وتُعد الجسيمات الدقيقة من أخطر الملوثات القادرة على التسبب بأمراض تنفسية وقلبية خطيرة، فضلًا عن ارتباطها بسرطان الرئة واحتمالات الإصابة بالخرف، وفق دراسات حديثة، وتنتج هذه الملوثات عن عوادم السيارات، وحرق الوقود الصلب، وبعض العمليات الصناعية، إضافة إلى الحرائق الطبيعية التي ازدادت بسبب تغير المناخ.

ووفق تقييم الأثر الصحي الصادر عن الوكالة، كانت إيطاليا الأكثر تضررًا من التلوث في عام 2023، مسجلة أكثر من 43 ألف وفاة، ما يُعادل 100 وفاة لكل 100 ألف نسمة.

كما كبدت الجسيمات السامة الإيطاليين أكثر من 407 آلاف سنة من متوسط الأعمار المتوقعة، وجاءت بولندا لاحقًا ب 25، 268 وفاة، تلتها ألمانيا ب 21، 640 وفاة، بينما تصدرت دول البلقان مثل مقدونيا الشمالية والبوسنة والهرسك وألبانيا قائمة التأثير النسبي المرتفع.

في المقابل، بدت بعض الدول قريبة من «النقاء البيئي»، حيث سجلت آيسلندا «صفر» وفاة مرتبطة بتلوث الهواء، فيما لم تتجاوز الوفيات في فنلندا 34 حالة فقط، كما جاءت الدول الإسكندنافية وشمال أوروبا، ومن بينها السويد وإستونيا والنرويج، ضمن الأقل تأثرًا.

وتقود هذه النتائج المثيرة للقلق إلى ضرورة تطبيق التوجيه الأوروبي الجديد لجودة الهواء، الذي دخل حيز التنفيذ في ديسمبر 2024.

وتؤكد مفوضة البيئة في الاتحاد الأوروبي جيسيكا روسوال، أن تلوث الهواء يؤدي بحياة ربع مليون شخص سنويًا، ويكلف الاقتصاد الأوروبي ما يصل إلى 850 مليار يورو، وتشدد على أن القواعد الجديدة تمثل «منعطفًا حاسمًا» في رحلة تحويل التلوث إلى «قضية من الماضي».

اقرأ أيضاًمايكروسوفت: نحن نستثمر في التكنولوجيا الأوروبية

مركز الحوار يشارك في ندوة دولية بفنزويلا

ماكرون: الخدمة العسكرية التطوعية ستفتح أمام من تتراوح أعمارهم بين 18 و19 عاما

مقالات مشابهة

  • التربية تختتم مشروع تعزيز البيئة التعليمية
  • بسبب تلوث الهواء.. 200 ألف إصابة تنفسية في نيودلهي خلال 3 سنوات
  • إطلاق منظومة شكاوى متكاملة لمشروع تلوث وتغيُّر المناخ في القاهرة الكبرى
  • وزير العمل يبحث إطلاق منظومة إلكترونية متكاملة لخدمات الوزارة.. تفاصيل
  • مشروع إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ يطلق منظومة شكاوى متكاملة
  • تلوث الهواء يسبب 180 ألف حالة وفاة في الاتحاد الأوروبي
  • الصحفيين تفتح اليوم باب الترشح لعضوية المكتب التنفيذي لـشعبة محرري شئون البيئة
  • تلوث الهواء في إيران
  • القارة العجوز تختنق.. تلوث الهواء يحصد أرواح 182 ألف أوروبي