أبواب أمريكا المغلقة.. هل يتلاشى حلم الشباب العربي بالهجرة بعد قرارات ترامب؟
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
تعليق طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يشكّل أحدث إجراء تتخذه إدارة ترامب ضمن تشديد سياستها في هذا الملف.
بات حلم شباب عدد من الدول العربية بالالتحاق بالولايات المتحدة مهددًا مع تشديد إدارة ترامب إجراءات الوصول إلى البلاد وترحيل مهاجرين.
التشديد في الإجراءات وصل حدّه إثر هجوم وقع الأسبوع الماضي على فردين من الحرس الوطني بالقرب من مبنى البيت الأبيض في واشنطن.
والثلاثاء، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها علقت جميع طلبات الهجرة، بما في ذلك النظر في طلبات الحصول على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) والجنسية الأمريكية المقدمة من مهاجرين من 19 دولة، من بينها 3 دول عربية، وهي السودان واليمن وليبيا، بالإضافة لإيران.
وبحسب مذكرة رسمية صادرة عن دائرة خدمات الهجرة والجنسية الأمريكية، فإن القرار جاء بسبب ما اُعتبر "مخاوف تتعلق بالأمن القومي والسلامة العامة".
3 دول عربية
تم تعليق معالجة طلبات الحصول على الإقامة الدائمة (غرين كارد) والجنسية للمواطنين المنتمين إلى 12 دولة خاضعة لحظر السفر منذ يونيو الماضي، وتشمل: أفغانستان، وبروما، وتشاد، والكونغو، وغينيا الاستوائية، وإريتريا، وهايتي، وإيران، وليبيا، والصومال والسودان، واليمن.
كما أُضيفت 7 دول أخرى إلى القائمة، هي: بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوغو وتركمانستان وفنزويلا.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري، أعطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأولية لملف الهجرة، حيث أرسل عملاء اتحاديين إلى المدن الكبرى لتعقب المهاجرين، مع رفض استقبال طالبي اللجوء عند الحدود مع المكسيك.
وتعليق طلبات الهجرة لمواطني 19 دولة يشكّل أحدث إجراء تتخذه إدارة ترامب ضمن تشديد سياستها في هذا الملف.
إطلاق نار قرب البيت الأبيض
أشارت المذكرة الرسمية إلى الهجوم الذي وقع الأسبوع الماضي على فردين من الحرس الوطني في واشنطن، وقبضت السلطات على مشتبه به أفغاني، فيما لقيت امرأة منهما حتفها وأصيب الآخر بجروح خطيرة جراء إطلاق النار.
وأشارت المذكرة إلى عدة جرائم وقعت في الآونة الأخيرة يُشتبه في أن مهاجرين ارتكبوها، بما في ذلك الهجوم على الحرس الوطني.
وبحسب المذكرة، تنص السياسة الجديدة على تعليق الطلبات المقدمة وإلزام جميع المهاجرين من الدول المدرجة في القائمة "بالخضوع لعملية إعادة مراجعة دقيقة، بما في ذلك مقابلة محتملة، وإذا لزم الأمر، إعادة المقابلة، لتقييم جميع التهديدات المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة بشكل كامل".
قلق وتخوفات
أثار القرار الجديد من إدارة ترامب قلق عدد من المهاجرين الذين كانوا بانتظار معالجة طلباتهم، قبل أن يتفاجأوا بوقف المعاملة بشكل كامل.
وأشار آرون ريشلين-ميلنك من مجلس الهجرة الأميركي إلى أن بعض المتأثرين كانوا "على وشك الحصول على الجنسية بعد إنهاء جميع المتطلبات"، قبل أن تتوقف معاملاتهم فجأة.
Related تشريع أمريكي جديد لزيادة عدد البطاقات الخضراء.. هل هي بداية تحول في سياسة الهجرة؟ترامب يبرر رفع رسوم الهجرة: نحتاج إلى مهارات أجنبيةمهددًا بإلغاء ملايين طلبات اللجوء.. ترامب يعلن وقف الهجرة من "دول العالم الثالث"وأشعل القرار تخوفات عدد من طالبي اللجوء، لا سيما القادمين من دول عربية تشهد صراعات مسلحة وحروب منذ فترة، والحالمين بمكان آمن.
مؤثر عربي مقيم في الولايات المتحدة، طلب عدم ذكر اسمه، أكد في تصريح لـ "يورونيوز" أن القرار الجديد قد يجعل العديد من الشباب العربي البحث عن أماكن أخرى لطلب اللجوء.
وأوضح أن "عدد من طالبي اللجوء، وفي مقدمتهم العرب، كانوا يمنون النفس بالقدوم إلى أمريكا هربًا من الحروب، وأملا في حياة طبيعية كالتي يتمتع بها أقرانهم من جنسيات أخرى".
ومضى قائلا: "الآن الحلم أصبح مقيّدًا، قد تكون هناك وجهات أخرى مستقبلا لطلب اللجوء، لكن عليهم أن ينتظروا أكثر وهم يعيشون على وقع الحروب المدمرة".
وكشف أن "بعض الشباب العرب تواصلوا معي خلال الفترة الماضية من أجل التعرف على إجراءات الهجرة في أمريكا، لكنهم أُصيبوا بصدمة كبيرة، وشعروا بأن أحلامهم تبخّرت".
ارتفاع غير مسبوق
شهدت الولايات المتحدة خلال سنة 2024 ارتفاعًا غير مسبوق في عدد طلبات اللجوء، حيث تلقت دائرة خدمات الهجرة والجنسية حوالي 420 ألف طلب لجوء إيجابي، فيما استقبلت محاكمة الهجرة ما يُقارب 851 ألف طلب لجوء دفاعي.
وأدى هذا الارتفاع في طلبات اللجوء إلى تعطل معالجة الملفات بالسرعة المطلوبة، ففي نهاية عام 2024، بلغ عدد الملفات غير المفصولة لدى دائرة خدمات الهجرة والجنسية حوالي 1.3 مليون طلب لجوء، مقابل 1.5 مليون قضية لجوء معلقة داخل محاكم الهجرة.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة روسيا إسرائيل دراسة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة روسيا إسرائيل دراسة الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب الهجرة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني الحرب في أوكرانيا الصحة روسيا إسرائيل دراسة حركة حماس إيران الاحتباس الحراري تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي دونالد ترامب إدارة ترامب عدد من
إقرأ أيضاً:
ترامب:تعليق جميع طلبات الهجرة لأمريكا
آخر تحديث: 3 دجنبر 2025 - 2:31 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنها علقت جميع طلبات الهجرة، بما في ذلك النظر في طلبات الحصول على البطاقة الخضراء (الإقامة الدائمة) والجنسية الأمريكية المقدمة من مهاجرين من 19 دولة غير أوروبية، وعزت ذلك إلى مخاوف تتعلق بالأمن القومي والسلامة العامة.وينطبق التعليق على المواطنين من 19 دولة يخضع مواطنوها بالفعل لحظر دخول جزئي أعلن في يونيو ، مما يفرض قيودا إضافية على الهجرة، وهي محور أساسي في برنامج الرئيس السياسي.وتشمل قائمة الدول أفغانستان والصومال.وتشير المذكرة الرسمية التي توضح السياسة الجديدة إلى هجوم وقع الأسبوع الماضي على فردين من الحرس الوطني في واشنطن، وقبضت السلطات على مشتبه به أفغاني. ولقيت امرأة منهما حتفها وأصيب الآخر بجروح خطيرة في إطلاق النار.وصعّد ترامب من لهجته أيضا ضد الصوماليين في الأيام الماضية واصفا إياهم بأنهم “قمامة”، وقال “لا نريدهم في بلدنا”.ومنذ عودته إلى منصبه في يناير ، أعطى ترامب الأولوية بشكل كبير لتطبيق قوانين الهجرة وأرسل عملاء اتحاديين إلى المدن الأمريكية الكبرى لتعقب المهاجرين ورفض استقبال طالبي اللجوء عند الحدود مع المكسيك.وتشمل قائمة الدول المستهدفة في المذكرة الصادرة اليوم الأربعاء أفغانستان وبورما وتشاد وجمهورية الكونجو وغينيا الاستوائية وإريتريا وهايتي وإيران وليبيا والصومال والسودان واليمن، وجميعها خاضعة للقيود الأكثر صرامة المعلنة في يونيو ، بما في ذلك تعليق كامل لدخول مواطنيها مع بعض الاستثناءات.أما الدول الأخرى في القائمة، والخاضعة لقيود جزئية منذ يونيو ، فهي بوروندي وكوبا ولاوس وسيراليون وتوجو وتركمانستان وفنزويلا.وتنص السياسة الجديدة على تعليق الطلبات المقدمة وإلزام جميع المهاجرين من الدول المدرجة في القائمة “بالخضوع لعملية إعادة مراجعة دقيقة، بما في ذلك مقابلة محتملة، وإذا لزم الأمر، إعادة المقابلة، لتقييم جميع التهديدات المتعلقة بالأمن القومي والسلامة العامة بشكل كامل”.وأشارت المذكرة إلى عدة جرائم وقعت في الآونة الأخيرة يُشتبه في أن مهاجرين ارتكبوها، بما في ذلك الهجوم على الحرس الوطني.