الدكتوراه في الإعلام والاتصال للباحث اليمني أحمد الجحدري
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
نال الباحث أحمد مسعد الجحدري، درجة الدكتوراه في الإعلام والاتصال من جامعة بيروت العربية، إحدى أبرز الجامعات اللبنانية والعربية، بعد مناقشة أطروحته العلمية المعنونة:
«معالجة القنوات الفضائية الحزبية للأزمة اليمنية ودورها في تشكيل الرأي العام المحلي».
وجاءت هذه المناقشة تتويجًا لمسيرة بحثية امتدت لسنوات، أظهر خلالها الباحث الجحدري، مثابرة عالية والتزامًا أكاديميًا منهجيًا انعكس بوضوح في جودة أطروحته وتماسك منهجيتها وعمق معالجاتها.
وأشاد أعضاء لجنة المناقشة بمستوى التحليل والدقة في رصد تحولات الخطاب الإعلامي الحزبي في اليمن، معتبرين الدراسة إضافة نوعية للمكتبة الأكاديمية المتخصصة في الإعلام السياسي.
وتُبرز الأطروحة التحوّل الجذري في المشهد الإعلامي اليمني منذ العقد الأول من الألفية، حين انتقل الإعلام من كونه حكرًا على الدولة إلى فضاء متعدد الخطابات مع صعود قنوات فضائية ذات توجهات حزبية، مثل: بلقيس، سهيل، الساحات، المسيرة، عدن المستقلة، اليمن اليوم وغيرها، الأمر الذي خلق بيئة إعلامية حافلة بالتجاذبات والاستقطابات السياسية.
وتتكون الدراسة من خمسة فصول عالجت الإطار المنهجي للأزمة، جذورها التاريخية، طبيعة الفاعلين المحليين والإقليميين، إضافة إلى تحليل معمّق لدور هذه القنوات في تشكيل الرأي العام اليمني، ولا سيما بين فئة الشباب التي تعتمد عليها كمصدر رئيس للمعلومات.
وخلصت الأطروحة إلى جملة من النتائج المهمة، أبرزها:
أن الدافع الأكبر لاعتماد الجمهور على القنوات الفضائية الحزبية يعود إلى تقارب خطابها مع توجهاتهم السياسية.
أن هذه القنوات نادرًا ما تقدّم وجهات نظر محايدة حول الأزمة اليمنية، إذ جاء متوسط تقييم العينة لحياد التغطية عند (1.38) بتقدير نادرًا.
أن خطاب القنوات الحزبية يعكس بوضوح مواقف القوى السياسية التي تتبع لها، مما يحدّ من قدرتها على تقديم معالجة مهنية ومتوازنة للصراع الدائر.
أن الإعلام الحزبي أصبح فاعلًا رئيسيًا في تشكيل الرأي العام، لكنه في المقابل يعمّق الاستقطاب السياسي بسبب اعتماده على خطاب موجّه يخدم مصالح الجهات الممولة أكثر مما يخدم مبادئ الإعلام الموضوعي.
وعقب المناقشة، عبّر الدكتور الجحدري عن شكره لأساتذته ولجنة المناقشة على ما قدّموه من ملاحظات علمية ثمينة، مشيرًا إلى أن نيل درجة الدكتوراه يمثل محطة جديدة في مسيرته لخدمة المعرفة والوطن علميا واكاديميا وبحثيا. كما أهدى إنجازه لوالده الراحل، رحمه الله، مستذكرًا دعمه ومبادئه التي كانت مصدر إلهامه طوال سنوات البحث.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
وزارة التعليم العالي تُعلن عن اطلاق مسابقة الدكتوراه.. وهذا تاريخ إجرائها
أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن إطلاق مسابقة الالتحاق بالطور الثالث (دكتوراه) بعنوان السنة الجامعية 2025/2026، وذلك في إطار مدارس الدكتوراه التي سيتم تنظيمها عبر خمس جامعات وطنية، بالتعاون مع عدد من المدارس العليا ومراكز البحث.
وحسب بيان الوزارة، ستُجرى المسابقة على مستوى كل من جامعة سطيف 1، جامعة العلوم والتكنولوجيا هواري بومدين، جامعة تلمسان، جامعة عنابة، وجامعة سيدي بلعباس، وذلك بالتنسيق مع 13 مدرسة عليا ومركزي بحث، بهدف دعم التلاقح المعرفي في مجالات البحث العلمي والابتكار، وتعزيز الشراكات الأكاديمية واتفاقيات التعاون.
وفي هذا الإطار، تم تخصيص 706 مقاعد بيداغوجية موزعة على 18 شعبة عبر مختلف مدارس الدكتوراه المعتمدة، مما يتيح فرصًا أكبر أمام الطلبة الراغبين في مواصلة مسارهم العلمي والبحثي.
وأكدت الوزارة أن المسابقة ستُجرى خلال الفترة الممتدة من 20 إلى 31 جانفي 2026، باعتماد مقاربة رقمية بالكامل، حيث سيتم تنظيم كل مراحلها حصريًا عبر النظام المعلوماتي المدمج، في خطوة إضافية نحو رقمنة الخدمات الجامعية وتحسين شفافية وفعالية العملية.
أما بخصوص الترشح، فقد أوضحت الوزارة أن فترة إيداع الملفات وتأكيد الخيارات ستكون مفتوحة من 13 إلى 22 ديسمبر 2025، عبر الرابط الرقمي المخصص لهذه العملية.
وتأتي هذه الخطوة في سياق جهود وزارة التعليم العالي الرامية إلى ترقية البحث العلمي، وتوفير بيئة أكاديمية متطورة تتيح تكوين نخبة من الباحثين المؤهلين للمساهمة في الابتكار والإنتاج العلمي الوطني.