شهود: قوات الدعم السريع تحتجز ناجين وتقتل من لا يدفع الفدى
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
قال شهود وموظفو إغاثة وباحثون إن قوات الدعم السريع السودانية شبه العسكرية التي حاصرت مدينة الفاشر في دارفور قبل اجتياحها في أواخر أكتوبر الماضي تحتجز السكان بشكل منهجي، وتطلب فدى لإطلاق سراحهم، وتقتل أو تضرب من لا تستطيع أسرته دفعها.
ولم يتم تحديد عدد من تحتجزهم قوات الدعم السريع والفصائل المسلحة المتحالفة معها في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور وفي محيطها، لكن الروايات تشير إلى أن مجموعات كبيرة محتجزة في عدة قرى على بعد 80 كيلومترًا من الفاشر، وأن آخرين أعيدوا إلى المدينة حيث تطالب قوات الدعم السريع بدفع مبالغ مالية تقدر بآلاف الدولارات من أقاربهم.
أخبار متعلقة عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويؤدون جولات استفزازيةرئيس مجلس الوزراء وزير خارجية دولة قطر يصل إلى الرياض
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: رويترز تشاد قوات الدعم السريع تحتجز ناجين السودان الفصائل المسلحة مبالغ مالية قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
مسؤولة أممية: عمليات القتل تتسع في السودان وتمنع وصول المساعدات للمدنيين
لا تزال عمليات قتل المدنيين متواصلة في عدد من مدن السودان التي تحاصرها قوات الدعم السريع ولا تسمح بوصول المساعدات لها، بحسب منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان دينيس براون.
فعمليات القتل الوحشية التي وقعت ضد المدنيين بمدينة الفاشر عاصمة إقليم دارفور بعد سيطرة الدعم السريع عليها في أكتوبر/تشرين الماضي، تتكرر الآن في بابنوسة وكادوقلي بإقليم كردفان، حسب ما أكدته براون في مقابلة مع الجزيرة.
ويواصل عشرات آلاف المدنيين الفرار من العنف والقتل الجماعي، بينما لا توجد إمكانية لمساعدتهم في مواجهة هذه العمليات التي وصفتها المسؤولة الأممية بـ"الممنهجة".
ففي الفاشر وكردفان، يفر الناس بثيابهم فقط، وقد أكدت براون أنها التقت أشخاصا قطعوا مسافة 20 كيلومترا من المدينة بأحذية متهالكة وفي ظروف شديدة الصعوبة.
كما تحدثت براون عن 10 ملايين فارّ من القتل يحتاجون للغذاء والمياه والمساكن وخدمات الأطفال والدواء والرعاية والمرافق التي دمرت بالكامل، بينما لا تزال الأمم المتحدة بعيدة جدا عن توفير هذه الخدمات لأنها لا تمتلك التمويل اللازم.
وحصلت المنظمة الدولية على 32% فقط من الدعم الذي طلبته مطلع العام الجاري، في حين فرَض ما وقع بالفاشر ومدن أخرى مزيدا من الضغوط التي أكدت المسؤولة الأممية أنها تتطلب تمويلا إضافيا.
مفاوضات مع الدعم السريعوفيما يتعلق بمحاولات دخول الفاشر، قالت براون إن دور الأمم المتحدة يقتصر على الحديث مع طرفي النزاع، وهو ما يجري حاليا مع الدعم السريع، وفق المبادئ الدولية حتى لا تتعرض الفرق لهجمات من مليشيات مسلحة.
وتفرض هذه المبادئ -حسب براون- الدخول دون مرافقة مليشيات مسلحة، وأن تصل للسجناء وتجلي المصابين، ومن ثم فإن الأمم المتحدة "واضحة جدا بشأن ما يجب توفيره من أجل دخول كافة المنظمات للفاشر وغيرها من المناطق بأمان".
إعلانوتأمل براون أن تتمكن فرقة أممية صغيرة من دخول الفاشر قريبا لتقييم الوضع، لكنها أكدت أن هذا الأمر يتطلب حذرا شديدا لأنها "ساحة قتل".
وعن الأوضاع الإنسانية، قالت براون إن هناك الكثير من الأولويات المطلوبة في السودان حاليا لأن ملايين الأفراد الفارين يحتاجون مساعدة عاجلة، فضلا عن الحاجة الماسة لوقف هذا العنف لأنه أصبح صعبا جدا.
ويتعارض حديث براون مع الهدنة الإنسانية التي أعلن عنها قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الأسبوع الماضي، والتي قال إنها ستمتد لمدة 3 أشهر، وتشمل وقف الأعمال العدائية.
كما أعلن عن "إنشاء آلية مراقبة ميدانية للهدنة تشرف عليها دول الرباعية والاتحاد الأفريقي والإيغاد لضمان تنفيذها ووصول المساعدات بأمان إلى المحتاجين".
وجاء إعلان حميدتي عن الهدنة غداة إعلان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبد الفتاح البرهان رفضه مقترحا دوليا بالهدنة.
وتشهد مناطق شمال دارفور وغرب كردفان موجات نزوح جديدة مع اتساع العمليات العسكرية. ففي مدينة طويلة وحدها بولاية شمال دارفور، ارتفع عدد النازحين إلى أكثر من 600 ألف شخص، حسب الأمم المتحدة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر الدعم السريع على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، فضلا عن بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي تقع في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية، بما فيها العاصمة الخرطوم.