بين مشهد سيئون واجتماع الرياض.. رعب حوثي من قطع خطوط التهريب
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
عاودت مليشيا الحوثي الإرهابية والمدعومة من إيران إطلاق تصريحاتها العدائية نحو السعودية، على وقع تطورات وتحركات أثارت مخاوف المليشيا من تأثيرها في تضييق الخناق على خطوط تهريب الأسلحة.
ونشر إعلام المليشيا، أمس الأربعاء، تصريحاً لنائب وزير الخارجية في حكومة المليشيا، المدعو عبد الواحد أبو رأس، هاجم فيه السعودية على خلفية انعقاد أول اجتماع للجنة المنبثقة عن مؤتمر شراكة الأمن البحري اليمني، الذي عُقد في الرياض منتصف سبتمبر الماضي.
القيادي الحوثي هاجم النظام السعودي في تصريحه، وقال إنه "ما يزال مصمماً على تحويل الرياض إلى عاصمة تنطلق منها الأنشطة العدائية تجاه" المليشيا، وزعم أنه يواصل جمع الدول وعلى رأسها أمريكا وبريطانيا "للتصعيد في مؤامراته البحرية وإنشاء كيانات منتحلة للصفة اليمنية".
وجدد القيادي الحوثي هجوم المليشيا على خطوة عقد المؤتمر الدولي لشراكة الأمن البحري اليمني، حيث قال إن الهدف منه "ليس الحفاظ على الأمن البحري، وإنما حماية الكيان الصهيوني ومصالح أمريكا وبريطانيا في المنطقة"، زاعماً أن هذه الخطوة "سيكون مصيرها الفشل والزوال كسابقاتها".
تصريح القيادي الحوثي حمل تهديداً مبطناً باستهداف المليشيا للمصالح الاقتصادية في السعودية، إذ قال إن ما وصفها بالخطوات العدائية من قبل النظام "سيرتد سلباً على طموحاته ومشروعاته الاقتصادية وسيخسر بسبب ذلك الكثير".
وعقدت لجنة التوجيه لشراكة الأمن البحري لليمن (YMSP)، التي تضم الاتحاد الأوروبي وألمانيا واليابان والسعودية والمملكة المتحدة وأمريكا، أول اجتماع لها في العاصمة السعودية الرياض، برئاسة سفير المملكة المتحدة لدى اليمن، عبدة شريف.
وجدد البيان الصادر عن الاجتماع التأكيد على تنفيذ استراتيجية إعادة بناء خفر السواحل اليمني لتعزيز قدراته "على اعتراض وتعطيل التدفق المزعزع للاستقرار للأسلحة والمخدرات والسلع غير المشروعة التي تهدد أمن اليمن والمنطقة ككل".
وتنظر مليشيا الحوثي الإرهابية إلى هذه الخطوة من المجتمع الدولي بوصفها تهديداً حقيقياً لمحاصرة خطوط تهريب الأسلحة الإيرانية إلى المليشيا في اليمن عبر البحر.
وما يزيد من تعقيد الأمور أمام المليشيا الحوثية وجود مخاوف لديها من تداعيات التطورات الأخيرة التي شهدتها مديريات وادي وصحراء حضرموت بسيطرة القوات الجنوبية والنخبة الحضرمية عليها عقب هروب وانسحاب قيادات وقوات المنطقة العسكرية الأولى.
وتتخوف المليشيا من تأثيرات تغير المشهد في وادي وصحراء حضرموت على خطوط التهريب البرية للأسلحة والمعدات الإيرانية القادمة من عُمان عبر صحراء المهرة وحضرموت والجوف وصولاً إلى مناطق سيطرتها.
وهو ما أشار إليه البيان الصادر عن المجلس الانتقالي الجنوبي مساء أمس الأربعاء حول تفاصيل عملية "المستقبل الواعد"، التي انتهت بسيطرة قواته على مديريات وادي وصحراء حضرموت.
حيث أشار البيان إلى أن القوات التي تمت إزاحتها من وادي حضرموت كانت "الرئة التي يتنفس منها الحوثي والإخوان والتنظيمات الإرهابية الأخرى"، مؤكداً أن "الجنوب لن يكون ممراً لتهديد أمن المنطقة ولا مأوى للإرهاب، ولا رئة إمداد للميليشيات الحوثية الإرهابية".
تداعيات المشهد في سيئون أثارت قلق المليشيا الحوثية، وعبّر عن ذلك عضو مجلسها السياسي علي القحوم في تغريدات له على منصة "أكس"، وصف فيها ما حدث بأنه "مؤامرة دولية كبرى على اليمن"، داعياً إلى "مواجهة التحديات والمخاطر وإفشال مشاريع الاحتلال وطرد المستعمرين الجدد".
وقال القيادي الحوثي إن ما حدث في وادي حضرموت "يأتي ضمن المخططات الاستعمارية الأمريكية والبريطانية والصهيونية، التي تقوم على تنفيذها السعودية والإمارات"، زاعماً أن المليشيا لديها القدرة على "دفن أحلام ومشاريع الاحتلال والاستعمار".
إلا أن القحوم نشر بعد ذلك تغريدة تضمنت تهديدات ضمنية نحو الرياض بالتلويح بإنهاء الهدنة الأممية التي أوقفت المواجهات العسكرية مطلع أبريل 2022، حيث قال إن موقف الجماعة واضح وهو "لا هدنة" إلا بتنفيذ شروط المليشيا التي تسميها بالملفات الإنسانية.
وتشمل هذه الملفات، وفق القيادي الحوثي، "فك الحصار على الموانئ والمطارات، وتحييد الاقتصاد، وصرف المرتبات، وإطلاق الأسرى، ووقف العدوان بشكل علني وواضح، وإنهاء الاحتلال، ومعالجة ما خلفه العدوان، والتعويضات وجبر الضرر".
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: القیادی الحوثی الأمن البحری
إقرأ أيضاً:
الانتقالي يسيطر على مدينة سيئون ومطارها الدولي ووف سعودي يصل مطار الريان لتطبيع الأوضاع
سيطرت مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، على مدينة سيئون ومطارها الدولي في وادي حضرموت (شرقي اليمن) عقب انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى التابعة للحكومة الشرعية.
وقالت مصادر متطابقة إن مدينة سيئون شهدت اشتباكات محدودة تركزت حول المطار والمناطق الجبلية المحيطة.
وحسب المصادر فإن مليشيا مارست أعمال نهب طالت ممتلكات ومعدات عقب انسحاب القوات الحكومية من مواقعها.
وطبقا للمصادر فإن مليشيا الانتقالي تقدمت من عدة محاور باتجاه مواقع المنطقة العسكرية الأولى، قبل أن تسيطر على بوابة المنطقة والقصر الجمهوري والبنك المركزي في سيئون، في وقت لم يصدر فيه أي تعليق رسمي من قيادة المنطقة العسكرية الأولى.
وفي سياق موازٍ وصل فد أمني وعسكري سعودي رفيع المستوى إلى مطار الريان بهدف احتواء التوتر وتطبيع الأوضاع في محافظة حضرموت.