حقيقة أم تريند؟.. 4 دقائق تثير الجدل في فيديو البشعة والبلوجر بوسي
تاريخ النشر: 4th, December 2025 GMT
أثار مقطع فيديو "البشعة" الجدل بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بعد ظهور فتاة تتعرض لمحاولة إظهار براءتها من كونها ليست عذراء عند الزواج باستخدام الطريقة الشعبية المسماة بـ"البشعة".
وأظهر مقطع الفيديو البالغ مدته 4 دقائق فتاة تجلس على الأرض لتجري البشعة، وظهرت عليها ملامح الرهبة، وذلك لإثبات مدى صدقها بعد أن اتهمها زوجها بأنها لم تكن عذراء عند الزواج منها، ثم قامت الفتاة بلعق البشعة 3 مرات وفق العرف وأعلن براءتها من التهمة في الوقت الذي تعالت فيه أصوات الزغاريد من قبل الأهل.
وفي الجانب القانوني تقدم المحامي أشرف فرحات والمحامية نهى الجندي، ببلاغ إلكتروني للنائب العام ضد أطراف واقعة البلوجر بوسي صاحبة واقعة البشعة، بتهمة النصب وخدش الحياء العام.
وقال فرحات أن الواقعة تمثل جريمة حيث أن القائم بوضع الأداة الساخنة (المُبشِّع) يُعرض نفسه للمساءلة الجنائية عن جريمة إحداث إصابة عمدًا وتتحدد خطورة الجريمة والعقوبة وفقًا لنتيجة الفعل:
1-الإصابة الخفيفة أو المتوسطة إذا تسبب الفعل في جرح أو حرق بسيط في اللسان (وقت أقل من 20 يومًا للشفاء) تُطبق أحكام الضرب البسيط (مادة 242 من قانون العقوبات).
2-الإصابة التي تخلف عاهة مستديمة إذا أدى الحرق إلى فقدان القدرة على النطق أو تشوه دائم في اللسان فإن الجريمة تتحول إلى إحداث عاهة مستديمة (مادة 240/241 من قانون العقوبات) وهي جنحة أو جناية عقوبتها أشد وقد تصل إلى الأشغال الشاقة المؤقتة إذا كانت الإصابة جسيمة.
3-الشروع في إحداث إصابة حتى لو لم تقع إصابة جسدية (كما في حالة السيدة التي نجحت في الاختبار) فإن فعل تسخين الأداة وتوجيهها للسان هو شروع في إحداث إصابة أو تهديد بالإيذاء وهو فعل مجرَّم.
كما أن ممارسة البشعة تعتبر نوعًا من النصب أو الدجل والشعوذة التي تهدف إلى استغلال اعتقاد الضحية والمجتمع في قدرة هذه الممارسة على كشف الحقيقة وهو ما يعاقب عليه قانون العقوبات إذا تم الاستيلاء على مال أو منفعة بناءً على هذا الاعتقاد والمسؤولية الجنائية لا تقتصر على الفاعل الأصلي (المُبشِّع) فقط بل قد تمتد لتشمل آخرين وهم القاضي العُرفي (إن وجِد) يُعتبر محرضا أو فاعلاً أصليا إذا أمر أو وافق على الإجراء ويتحمل المسؤولية الجنائية عن جريمة الإيذاء والمشاركون والحاضرون أي شخص ساهم في الفعل أو ساعد على إجرائه (مثل من قام بتسخين الأداة أو تثبيت الضحية) يعتبر شريكًا في الجريمة.
تصوير ونشر المقطع امر يُعرض القائمون على التصوير والنشر للمساءلة عن انتهاك حرمة الحياة الخاصة للسيدة (قانون مكافحة جرائم تقنية المعلومات) والاعتداء على سلامتها الجسدية والنفسية وهذا حق للمجني عليها.
وبما أن ممارسة البشعة قد تصل إلى حد الشروع في إحداث عاهة أو التعذيب أو التهديد بإيذاء جسدي جسيم (وهي جرائم تغل يد المجني عليه عن التنازل أو الحصر) فإن النيابة العامة لديها كامل الصلاحية لفتح تحقيق بناءً على بلاغ أي مواطن مستندة إلى المقطع المنشور كدليل.
وفجر البلاغ ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عندما تبين أن الفتاة في الفيديو بلوجر تدعى "بوسي" لديها صفحة تحمل اسم "كيداهم" وانتشرت العديد من المنشورات تؤكد أن ما حدث في الفيديو ما هو إلا مشهد تمثيلي من أجل التريند وجمع المشاهدات فيما ذكر آخرون أن القاضي العرفي الذي قام بعمل البشعة أكد أن الفتاة كانت على خلاف مع زوجها الذي زعم أنها لم تكن عذراء عند زواجهما وظهرات براءتها ثم طلقها زوجها.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: فيديو البشعة البلوجر بوسي
إقرأ أيضاً:
ليفة صينية قادرة على إخفاء الطائرات الحربية تثير الجدل بالمنصات
تفاعل مغردون مع إعلان الجيش الصيني عن تطوير طلاء مبتكر مصنوع من "نبتة الليفة" قادر على إخفاء الطائرات الحربية عن أنظمة الرادار بنسبة امتصاص تصل إلى 99.99% من الموجات الكهرومغناطيسية.
ويعتمد الابتكار الصيني على تنظيف الليفة وتجفيفها ثم تسخينها وتحويلها إلى كربون قادر على حبس موجات الرادار، مع إضافة جسيمات "النيكل كوبالت" المغناطيسية التي تمتص الموجات أيضا، ويُطحن الخليط ويحول إلى بودرة تُمزج مع الطلاء.
ويقلل هذا الطلاء الإشارة المنعكسة من الطائرة حتى 700 مرة، مما يعني أن طائرة كان يظهر مقطعها الراداري بحجم 50 مترا مربعا تصبح أقل من متر مربع واحد، فيراها عامل الرادار كذبابة أو حمامة.
ويتميز الطلاء الجديد برقته الشديدة التي لا تؤثر على وزن الطائرة أو طبيعة معدنها، على عكس الطلاءات التقليدية التي تشكل عبئا على الطائرات الشبحية المحسوب وزنها بالغرام.
ويخفي هذا الطلاء الطائرات عن أكثر الرادارات تطورا في العالم، وهي رادارات النطاق "كيه يو" التي تعمل بترددات بين 12 و18 غيغاهرتزا، والمستخدمة لدى أميركا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي سياق المقارنة، يُعد طلاء التخفي "رام" الذي تستخدمه أميركا على طائراتها الشبحية من أغلى المواد العسكرية في العالم، حيث تكلف إعادة طلاء طائرة "إف 22" ملايين الدولارات.
أما طلاء الليفة الصيني فيتميز برخص ثمنه وإمكانية إنتاجه بكميات ضخمة مقارنة بالمواد الشبحية التقليدية المصنوعة من بوليمرات وجسيمات مغناطيسية مكلفة.
انقسام ردود الفعل
وأبرزت حلقة (2025/12/3) من برنامج "شبكات" انقسام ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي بين معجبين بالتفوق التقني الصيني ومتخوفين من تداعياته على الاستقرار العالمي، في حين رأى آخرون أن الفكرة ليست جديدة كليا.
وبحسب المغرد كريم، فإن الابتكار يستحق الإشادة، وتوقع استخدامه على أحدث المقاتلات، إذ كتب:
سمعت ممكن يستخدمونه على طائرات "الجي 36" اللي لسا بيطوروها، يعني بتكون طائرة متطورة + مخفية + جديدة.. الصين تتفوق
ومن جهة أخرى، أبدت المغردة مريم قلقها من تداعيات هذا السباق التسليحي بقولها:
فكرة إن الصين تكرس جهودها للتسابق بهذا الشكل مع الغرب تعني أننا لن نرى عالما مسالما في السنوات المقبلة، الجماعة يعملون على إخفاء الطائرات المقاتلة
وفي سياق مختلف، نسب المغرد محمد الابتكار إلى سياقه التاريخي بقوله:
المواد الشبحية ليست فكرة جديدة، أميركا من سنين تستخدم طلاء، يمكن الفرق أن الصين فكرت بمواد مبتكرة للطلاء، أما المقاتلات الشبحية فموجودة
من ناحيته، تساءل المغرد رشيد عن الميزة الحقيقية للابتكار رغم إشادته بتأثير الصين، حيث كتب:
الصين تبتكر وتؤثر في ميزان القوى بشكل واضح وصامت، لكن ما فهمت إيش اللي مميز في هذا الطلاء تحديدا؟ نعلم هناك مواد أخرى يمكن استخدامها