الجزيرة:
2025-06-27@14:24:35 GMT

نصائح لاختيار روضة الأطفال المناسبة

تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT

نصائح لاختيار روضة الأطفال المناسبة

مع موسم الاستعداد للدراسة وقرب انتهاء الإجازة الصيفية، تبدأ غالبية الأمهات رحلة البحث عن روضة الأطفال المناسبة لأبنائهن، قد تختلف دوافع وأسباب كل منهن، ما بين الرغبة في تعليم الطفل المهارات الأكاديمية، كالقراءة والكتابة ومبادئ الحساب، أو إكساب المهارات السلوكية والاجتماعية المختلفة، في حين يجد البعض رياض الأطفال أفضل الحلول للتوفيق بين التزامات العمل ومتطلبات المنزل، وخاصة مع انشغال الإخوة الأكبر في دراستهم.

أهمية مرحلة ما قبل المدرسة

وأيا كان السبب والدافع الحقيقي وراء البحث عن روضة الأطفال المناسبة، ينبغي على الأم أن تولي هذه الخطوة الكثير من الاهتمام والجدية وتخصها بالبحث الدقيق، حتى تطمئن وتضمن لطفلها مكانا آمنا وصحيا وممتعا، لا سيما أن ما يتعلمه الطفل في هذه السن يؤثر على تحصيله العلمي ويشكل شخصيته وأفكاره وتوجهاته في المستقبل.

وفي هذا السياق، أشار مشروع بحثي إلى العلاقة الوطيدة بين أنشطة التحفيز المعرفي في سن الرابعة، وتطور قشرة الدماغ في سن المراهقة، وتتبعت الدراسة حالات 64 مشاركا منذ أن كانوا في الرابعة، وعمدت إلى فحص أدمغتهم عندما تراوحت أعمارهم بين 17 و19 عاما.

وأظهرت نتائج الدراسة -التي نُشرت في الاجتماع السنوي لجمعية علم الأعصاب في نيو أورلينز الأميركية عام 2012- أن التحفيز المعرفي في سن الرابعة كان عاملا رئيسيا في تطور وزيادة المادة الرمادية في الدماغ بعد 15 عاما، والتي تتحكم في القرارات والذاكرة ومعالجة المعلومات.

وقالت مارثا فرح، عالمة الأعصاب الإدراكية في جامعة بنسلفانيا الأميركية والباحث الرئيسي للدراسة، إن هذه النتائج تؤكد مدى أهمية السنوات الأولى في حياة الطفل ودورها في تحديد خصائص القشرة الدماغية، وبالأخص الفص الصدغي الأيسر المسؤول عن المعرفة والذاكرة الدلالية وتحدث فيه عمليات الإدراك واللغة.

وتوصلت دراسة، أجرتها جامعة نيوجرسي الأميركية عام 2008، أن الملتحقين برياض الأطفال يتمتعون بمستوى تعليمي أفضل خلال سنوات الدراسة الابتدائية، ويظهرون سلوكا أفضل ودرجات أعلى في معدل الذكاء مقارنة بالذين لم يلتحقوا بالتعليم قبل المدرسي.

قبل اختيار الأم روضة الأطفال ينبغي زيارتها وتحديد مدى قربها أو بعدها عن المنزل (شترستوك) أسس ومعايير اختيار الحضانة المناسبة

ولكن، إذا كان الأمر بهذا القدر من الأهمية، مع ما يمثله من تحديات أمام الوالدين، فما الأسس والمعايير التي ينبغي اختيار حضانة الطفل بناء عليها؟

ووفق موقع "بيرنتس" تجيب عن هذا السؤال دكتورة هيلاري فريدمان أستاذ علم الاجتماع بجامعة هارفارد ومؤلفة كتاب "اللعب من أجل الفوز" وتوضح أنه قبل اختيار روضة الأطفال، ينبغي زيارتها، وتحديد مدى قربها أو بعدها عن المنزل أو مقر العمل في حالة عمل الأم، والتأكد من وسائل النقل المتاحة لتسهيل ذهاب الطفل وعودته، وهل يعملون بنظام اليوم الكامل أم بنظام الساعات.

وتنصح فريدمان بضرورة الاستفسار عن التكلفة ومدى اتساقها مع المستوى الاقتصادي للأسرة، وكثافة روضة الأطفال بالنسبة لمساحتها.

ويشدد خبراء التربية على مجموعة من الخطوات التي ينبغي أن تأخذها الأم بعين الاعتبار لتيسير العثور على حضانة جيدة، ومنها:

الانطباعات الأولى وعوامل الأمان

ينبغي زيارة روضة الأطفال وإلقاء نظرة سريعة على فصول الدراسة ودورات المياه ومنطقة الألعاب، والتأكد من سلامة المكان وتجهيزه وتوفر عناصر الأمان فيه، ومن يُسمح له بالدخول ومتى.

كما يجب الاستفسار عن تصاريح الحضانة باعتبار هذه المرحلة من التعليم غير إلزامية ومعظم الحضانات تتبع منظمات خاصة، ومراقبة سلوك الأطفال وهل يقضون وقتا ممتعا ويتفاعلون مع بعضهم البعض أم يكتفون بالإنصات لمحاضرات تعليمية فقط؟

لابد من التعرف على برامج التدريس الخاصة واختيار ما يتسق مع قدرات واحتياجات الطفل (شترستوك) التكلفة وطرق الدفع

ينبغي أن تتوافق رسوم روضة الأطفال الشهرية أو السنوية مع المستوى الاقتصادي والموازنة التي تحددها الأسرة لتعليم الأبناء. وحتى لا تتفاجئين، يفضل أن تسألي عن كل الأمور المالية مثل رسوم الالتحاق بالحضانة وطريقة الدفع، وهل هناك رسوم إضافية أخرى خلال العام، لا سيما المرتبطة بالمناسبات والرحلات والأنشطة الترفيهية، ووسائل الانتقال والوجبات؟

المنهج التعليمي

ينبغي التعرف على برامج التدريس الخاصة، واختيار ما يتسق مع قدرات واحتياجات الطفل سواء منهج منتسوري أو ريدجيو إيمليا أو والدورف، الذي يعتمد على الأنشطة الفنية كوسيلة للتعليم وتعزيز الشغف وتنمية خيال وإبداع الأطفال، لذلك ينصح الخبراء بعدم الاقتصار على المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين.

آراء الأمهات

مع التقدم التكنولوجي، أصبح من السهل التواصل مع الأمهات اللواتي سبق أن سجلن أطفالهن في رياض الأطفال، فتناقشي معهن حول آرائهن، ولسوف يوضحن المميزات والعيوب والمواقف المختلفة التي مررن بها.

تنمية خيال الأطفال مهمة وينصح الخبراء بعدم الاقتصار على المناهج التي تعتمد على الحفظ والتلقين (بيكسابي) الوجبات الغذائية

في حال كانت روضة الأطفال توفر الوجبات الغذائية للطفل، ينبغي الاطلاع على قائمة الطعام والتأكد أنها صحية ومغذية، والتأكد من مدى اهتمام القائمين على المؤسسة بتعليم آداب الطعام وغسل اليدين، وينبغي زيارة المكان المخصص لإعداد الوجبات وتقييم مستوى نظافته.

وقت القيلولة

يقضي الطفل ساعات طويلة في الحضانة، فلا تنسي السؤال عن موعد القيلولة وينبغي أن تكون في موعد ثابت يوميا ولا تزيد على الحد الطبيعي حتى لا تؤثر على ساعات نوم الطفل ليلا، وتعرفي من المسؤول عن إحضار وسادة وملاءة وأغطية لفراش القيلولة، وكذلك من سيتولى مسؤولية تنظيفها، المنزل أم روضة الأطفال؟

التواصل مع الإدارة والمعلمين

الموظفون في روضة الأطفال هم من سيرافقون طفلك كل يوم وعلى مدار ساعات، لا بد من التحدث إلى مسؤولي الروضة والمعلمين وحتى العاملات وتكوين صورة حول طريقة تفكيرهم، واستفسري عن خبرات المعلمين ومؤهلاتهم ومدى تدريبهم على برامج تنمية الطفولة.

وراقبي كيف يتفاعلون معك ومع طفلك والأطفال الآخرين، وألقي نظرة على جدران قاعات الدراسة هل يتم تعليق الأعمال الفنية للأطفال أم لا؟ مثل هذه الأمور البسيطة تعكس مدى تقدير المعلمين للأطفال.

وينبغي أن توفر روضة الأطفال قنوات للتواصل، وخاصة مع تقدم التكنولوجيا الحديثة، وأن تحرص على تقديم تقارير منتظمة عن سلوك الطفل الإيجابي والسلبي وتطور مهاراته خطوة بخطوة.

روضة الأطفال الجيدة تهتم باللعب الحر وتوفر أماكن خاصة به (شترستوك) مساحات كافية للعب الحر

يعد النشاط البدني أمرا بالغ الأهمية لتنمية المهارات الحركية وتعزيز صحة الطفل ورفاهيته، وروضة الأطفال الجيدة هي التي تهتم وتوفر أماكن اللعب الحر، باعتباره أفضل وسيلة للتعلم في هذه المرحلة.

وأخيرا، ينبغي التأكد أن سياسة الانضباط وتعديل سلوك الأطفال داخل الحضانة تتماشي مع الأساليب التربوية المتبعة في المنزل.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: روضة الأطفال ینبغی أن

إقرأ أيضاً:

جمعية إنصاف تنقذ 325 طفلا من الشارع وتُعيدهم إلى مقاعد الدراسة في الدار البيضاء (فيديو)

فيديو: ياسين آيت الشيخ

أعلنت جمعية INSAAF، أمس، عن نتائج برنامجها « LCTE Casablanca » لمحاربة تشغيل الأطفال، الذي مكّن من إنقاذ 325 طفلًا من أعمال التسول وجمع النفايات، وإعادة إدماجهم بشكل مستدام في النظام المدرسي.

وقالت مريم العثماني، رئيسة جمعية إنصاف، إن يوم تقديم نتائج برنامج « محاربة تشغيل الأطفال » هو « يوم عظيم تتوج فيه 26 سنة من النضال والعمل المتواصل ».
وأضافت أن الجمعية استطاعت، رغم الصعوبات، أن تُثبت أن التغيير ممكن، وأن الطفولة يمكن استعادتها حتى في أحلك الظروف.

وأكدت العثماني أن الأطفال الذين تم إنقاذهم من العمل القسري، استفادوا من دروس دعم مكثفة لتعويض التأخر الدراسي، كما تم توفير الرعاية الصحية والتغذية واللباس، إلى جانب إدماجهم في أنشطة رياضية وفنية وإبداعية متنوعة، موضحة أن « هؤلاء الأطفال صاروا الآن يعيشون مثل أقرانهم في العالم، بعدما كانوا محرومين من أبسط حقوقهم ».

وشدّدت رئيسة الجمعية على أن هذا الإنجاز لم يكن ممكناً دون انخراط العشرات من المحسنين، الذين اختاروا كفالة الأطفال بمبلغ سنوي يبلغ 10 آلاف درهم سنويا لكل واحد، وهو ما مكن من تحريرهم من ظروف العمل القاسية وإلحاقهم بالمدرسة.

وأبرزت العثماني أن البرنامج نجح في إنقاذ أكثر من 600 طفلة في جهة مراكش-آسفي، و325 طفلة في جهة الدار البيضاء-سطات، بفضل جهود فريق العمل في قسم « محاربة تشغيل الأطفال »، مشيرة إلى أن المشروع يجري تنفيذه بشراكة مع الوزارة المكلفة بالإدماج الاقتصادي، وبدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (INDH).
وانطلق برنامج LCTE (Lutte Contre le Travail des Enfants) منذ سنة 2022 مستهدفًا ثلاث مناطق: الحي المحمدي، الحي الحسني، ومديونة.

ويرتكز برنامج LCTE على خمس دعامات رئيسية:
رصد الأطفال في وضعية عمل أو مهددين بالانقطاع المدرسي؛ وإعادة إدماجهم في المدرسة عبر دروس دعم مكثفة؛ وضمان الدعم المادي والنفسي والاجتماعي دون فصلهم عن أسرهم.
كما تقدم مساهمة مالية شهرية للأسر (300 درهم عن كل طفل لأكثر من 10 سنوات).
هذا فضلا عن تأطير العائلات للحصول على المساعدات الاجتماعية التي توفرها الدولة.
وتعد جمعية INSAAF من أبرز الجمعيات المغربية العاملة في مجال حقوق الأطفال والنساء، وراكمت تجربة طويلة في محاربة الهشاشة الاجتماعية والتمييز ضد الفئات الهشة.

 

 

كلمات دلالية تشغيل الأطفال جمعية إنصاف

مقالات مشابهة

  • نصائح لاختيار الفرقة الموسيقية المناسبة لحفل زفافك
  • إنجاز بحثي مصري يُحدث طفرة في فهم أمراض الركود الصفراوي الوراثية لدى الأطفال"
  • بين الترند ومخاطر التقمّص .. دمى مرعبة في أيدي أطفالنا !
  • خبير تقني يوضع الخطوات التي ينبغي اتباعها فور تعرض الجوال للسرقة .. فيديو
  • جمعية إنصاف تنقذ 325 طفلا من الشارع وتُعيدهم إلى مقاعد الدراسة في الدار البيضاء (فيديو)
  • الكرملين: ينبغي تذكير الولايات المتحدة بأنها الدولة الوحيدة التي استخدمت الأسلحة النووية
  • صيف 2025.. 7 نصائح لحماية طفلك من أضرار أشعة الشمس
  • تعزيز حماية الأطفال وسرعة التعامل مع البلاغات بدمياط
  • خبراء يحذرون: تعليم القراءة في سن الثالثة قد يُعيق نمو الطفل
  • ماذا تفعل حين يقرر طفلك التوقف عن رياضته المفضلة؟