الثورة نت/وكالات نظَّمت الإدارة العامة للنشاط الثقافي والاجتماعي بوزارة الشباب والرياضة، برنامجًا ثقافيًّا توعويًّا للمشاركين في البطولة التنشيطية المفتوحة للأندية في الملاكمة. شارك في البرنامج الذي أقيم تحت شعار “شهداء على طريق القدس”، 65 لاعباً يمثلون أندية الأهلي، الوحدة، الشرطة، و22 مايو، خولان الطيال، والمجمع الوطني للرياضة، بالتنسيق مع وزارة الشباب ودعم صندوق رعاية النشء.

وتضمَّن البرنامج بإشراف مدير النشاط الثقافي بوزارة الشباب الدكتور محمد حاج، محاضرتين توعويتين الأولى عن “الهُويَّة الإيمانية” استعرض فيها محمد الوشاح، القيم الإيمانية والأخلاقية والرياضية ودور الرياضة القتالية في تعزيز المهارات البدنية والسير على درب الشهداء، والتحصُّن بالثقافة القرآنية لمواجهة مخاطر الحرب الناعمة. فيما أشارت المحاضرة الثانية التي ألقاها أحمد الحسني إلى سلبيات الحرب الناعمة وتأثيرها على المجتمع والتوعية المجتمعية والالتزام بالقيم الإيجابية، مشدداً على ضرورة إعداد القوة المتوازنة المقترنة بالعلم والثقافة والمهارات البدنية لمواجهة التحدِّيات. كما تضمَّن البرنامج مسابقة ثقافية بين الأندية فاز بلقبها فريق نادي أهلي صنعاء، إضافة إلى مسابقة للجمهور تم فيها توزيع الجوائز العينية للفائزين. حضر البرنامج مدير الأنشطة بالصندوق حمزة صالح، ومستشار الصندوق عادل اللداني، ومدير النشاط الاجتماعي رياض العميسي، ونائب رئيس اتحاد الملاكمة م

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار جراء الحرب

بعد مقتل 70 ألفا وإصابة عدد هائل من الأشخاص وتشريد مئات الآلاف ودمار مناطق بأكملها، باتت إعادة الإعمار في غزة مهمة تستعصي على التصور وتقترب من حدود الخيال.

لكن في عدد قليل من المواقع التي تعرضت فيها المعالم التاريخية الأكثر قيمة في القطاع لأضرار بالغة، باشر العمال بالفعل العمل باستخدام الجرافات، في محاولة لاستخراج ما تبقى من آثار الماضي القليلة.

ومن بين هذه المواقع المسجد العمري الكبير في مدينة غزة القديمة، وهو أهم موقع ثقافي قصفته القوات الإسرائيلية خلال الحرب لتدمير ما قالت إنه نفق محفور تحت ساحاته يستخدم من قبل المقاتلين. وينفي الفلسطينيون وجود أي أثر لمثل هذا النفق هناك، ويلقون باللوم على إسرائيل في قصف التراث الديني والثقافي للقطاع.

وقال حمودة الدهدار، وهو مهندس معماري وخبير تراث في مركز حفظ التراث بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، ويعمل الآن داخل غزة في محاولة لإنقاذ المواقع المتضررة من الحرب، إنه إذا كانت إسرائيل تعتقد أن تدمير هذه المباني يمكن أن يمحو التاريخ الفلسطيني، "فهي مخطئة".

وأضاف لرويترز في غزة أن هذه المباني تمثل الذاكرة الجماعية لأمة قديمة، وأنها بمنزلة الذاكرة التي يتعين الحفاظ عليها وتوحيد الجهود لحمايتها.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي أن أي قصف ضد أهداف لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس)، قد يعرض مواقع كهذه للخطر، يمر بعملية موافقة صارمة.

وأضاف أنه "يتعامل مع مواقع التراث الثقافي والمواقع ذات الأهمية التاريخية والثقافية بأقصى درجات الحساسية، كما تشكل محور اهتمام في التخطيط لشن الهجمات بهدف تقليل الضرر الذي قد يلحق بهذه المواقع وبالمدنيين".

دمار المعالم الثقافية في غزة لا يزال يسبب ألما خاصا، حتى بين العائلات الثكلى التي فقدت منازلها ومصادر رزقها (رويترز)حكايات خالدة

في قطاع معظم سكانه من اللاجئين أو من نسل لاجئين من مدن وقرى أصبحت داخل إسرائيل الآن، حيث بنيت معظم الأحياء على عجل خلال العقود القليلة الماضية لتوفير المأوى لهم، كان المسجد العمري الكبير الرابط الأساسي لأهالي غزة بتراثهم الثقافي الخاص وبالإرث المعماري الغني لتاريخ الشرق الأوسط على نطاق أوسع.

إعلان

وكان الموقع، الذي تشير الحكايات التقليدية إلى أنه المكان الذي هدم فيه شمشون معبدا على خاطفيه، يضم أيضا كنيسة بيزنطية قبل دخول الإسلام على يد الخليفة عمر بن الخطاب في القرن السابع الميلادي إلى منطقة البحر المتوسط وتحويل الموقع إلى مسجد.

وعلى مدى القرون اللاحقة، تعرض الموقع لتعديلات كثيرة للغاية على أيدي المماليك والصليبيين والعثمانيين، كما اشتهر في العصور الوسطى باعتباره أعجوبة معمارية في المنطقة.

كانت مئذنته المعلم الأبرز في أفق غزة. وكان المصلون يحتشدون في باحاته تحت الأسقف ذات القباب وفوق الأرض المرصوفة بالبلاط الحجري المصقول، وينسابون بعد الصلاة مارين أمام واجهته الفخمة وعبر بواباته إلى شوارع السوق المحيطة بالمدينة القديمة.

وكان سوق القيصرية للذهب -الذي يقع قريبا منه- يعج بالمتاجر التي اشتهر أصحابها وجيرانهم بسرد حكايات خالدة عن مجوهرات زفاف العشاق والحموات الغيورات. ولم يبق من هذا كله شيء يذكر.

وتضرر أيضا قصر الباشا، وهو معلم تاريخي يعود إلى القرن الـ13 ويضم متحفا اختفت كنوزه الآن.

المسجد العمري الكبير، رمز التراث الثقافي لغزة، تعرض للقصف خلال الحرب الأخيرة (الفرنسية)

وقال الدهدار إنه عند الحديث عن التراث والثقافة، فإن الأمر لا يقتصر على مبنى قديم أو أحجار عتيقة، مضيفا أن كل حجر يروي قصة.

وقال جهاد ياسين، وكيل وزارة السياحة والآثار الفلسطينية التي تتخذ من الضفة الغربية مقرا لها، إن المسؤولين الفلسطينيين ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) يعدون خطة من 3 مراحل لإعادة ترميم المواقع التاريخية بتكاليف أولية تقدر بـ133 مليون دولار.

وستكون الأولوية القصوى التدخل السريع لدعم الهياكل المعرضة للانهيار. لكن هناك نقصا في الأسمنت الأبيض والجبس. وقال إن الموارد في غزة محدودة، وإن أسعار مواد الحفر والترميم ارتفعت ارتفاعا كبيرا.

وفي غزة، لا يزال دمار المعالم الثقافية يسبب ألما خاصا، حتى بين العائلات الثكلى التي فقدت منازلها ومصادر رزقها.

وقال منذر أبو عاصي إنه وجد نفسه يواسي طفلته الصغيرة كنزي بسبب حزنها بعد أن علمت بنبأ تعرض المسجد العمري الكبير للقصف.

وأضاف: "ابنتي الصغيرة كنزي كانت حزينة جدا. وحتى عندما سمعنا خبر قصف المسجد، استغربنا كثيرا، وتساءلنا: لماذا يحدث ذلك؟".

ومضى يقول: "وعندما قصفوا أيضا قصر الباشا، أصبح الأمر بالنسبة إلينا دليلا قاطعا على أن هذا الاحتلال (إسرائيل) يريد طمس الهوية الفلسطينية ومحو أي أثر فلسطيني".

مقالات مشابهة

  • فاعليات تدريبات المشروع القومي للياقة البدنية بمركز شباب سيدي عبد الرحيم بقنا
  • الزهراء.. قدوة إيمانية خالدة، ومشروع روحي لمواجهة الغزو الثقافي
  • برلماني: برنامج دولة التلاوة يعزز قوة مصر الناعمة
  • انطلاق البطولة التنشيطية المفتوحة للأندية للملاكمة
  • إطلاق برنامج مجاني لتعلم اللغة الإيطالية لتأهيل الشباب لسوق العمل
  • السيد القائد يسبق العاصفة .. اليمن يواجه أخطر حروب العصر بوعي قرآني
  • صندوق تطوير التعليم يعلن إطلاق برنامج علم اللغة الإيطالية مجانًا
  • سكان غزة يسابقون الزمن للحفاظ على تراثهم الثقافي بعد الدمار جراء الحرب
  • "الدفاع المدني" تقدّم برنامجًا توعويًا على هامش فعاليات "ملتقى إزكي الثقافي"