الحكومة اليمنية تسلّم الحوثيين جثامين 26 من عناصرها
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
أعلنت الحكومة اليمنية تسليمها 26 جثمانا من عناصر جماعة أنصار الله (الحوثيين) قتلوا في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف غربي البلاد، وقالت إن "عملية تسليم الجثامين جاءت ضمن مبادرة من طرف واحد لدواعٍ إنسانية".
وقالت وكالة الأنباء اليمنية (سبا)، الجمعة، "جرى تسليم 26 جثمانا من جثامين عناصر المليشيات الحوثية الإرهابية، الذين قتلوا في جبهات القتال بمحافظتي مأرب والجوف بعد تعرف الطرف الآخر عليهم".
ونقلت عن رئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا يحيى كزمان قوله إن عملية التسليم "تمت عبر وسيط محلي (لم يسمه) وإطلاع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بموجب توجيهات عليا، وتنسيق مع الجهات المعنية في الحكومة ورئاسة هيئة الأركان العامة والأجهزة المختصة، وجهود السلطات المحلية بمحافظة مأرب".
وتابع كزمان أن المبادرة "من طرف واحد هي الحكومة لإثبات مبدأ حُسن النية في إغلاق ملف المحتجزين والمختطفين والمخفيين قسرا تحت قاعدة إطلاق الكل مقابل الكل قبيل عقد جولة المفاوضات المزمع عقدها في الأيام القادمة برعاية الشركاء الدوليين".
ومنذ أبريل/نيسان 2022، يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن، بينها صنعاء، منذ 2014.
وفي أبريل/نيسان 2023، نفذت الحكومة والحوثيون آخر صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بينهم سعوديون وسودانيون ضمن قوات التحالف العربي، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات في سويسرا.
وفي 25 يناير/كانون الثاني 2025 أفرجت جماعة الحوثي بشكل أحادي عن 153 شخصا تمّ أسرهم خلال الحرب.
ولا يُعرف بدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز، وتقدر مصادر حقوقية عددهم بنحو 20 ألفا.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
الحكومة اليمنية: وصول وفد سعودي إلى حضرموت يهدف لتهدئة الأوضاع
أكدت الحكومة اليمنية، الأربعاء، وصول وفدا سعوديا رفيعا إلى محافظة حضرموت، شرق اليمن، بهدف تقريب وجهات النظر، وتهدئة الأوضاع في المحافظة، على وقع تقدم وسيطرة ميدانية لمليشيا الانتقالي في مناطق ومدن وادي حضرموت.
وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، إن وفدا سعوديا رفيعا برئاسة الدكتور محمد بن عبيد القحطاني، وصل اليوم إلى محافظة حضرموت، في ظل التطورات والتوترات العسكرية التي تشهدها المحافظة حاليا.
وأوضح أن الوفد باشر مهامه، ظهر اليوم بعقد اجتماع موسع بحضور محافظ محافظة حضرموت سالم أحمد الخنبشي، في مقر السلطة المحلية في مدينة المكلا والذي جمع ممثلي المكونات الحضرمية مع السلطة المحلية في حضرموت، بهدف "توحيد الرؤى وتعزيز جهود التهدئة، إضافة إلى مناقشة الملفات الأمنية والإدارية بما يضمن استقرار المحافظة وترتيب أولويات المرحلة المقبلة".
وأشار إلى أن "هذه الزيارة تحمل رسالة طمأنينة لأهالي حضرموت، وتهدف إلى تقريب وجهات النظر، وتهدئة الأوضاع، ومنع أي تحركات عسكرية ترفضها المحافظة، والاطلاع ميدانياً على احتياجاتها التنموية والخدمية، بما يعيد لحضرموت أمنها وهدوءها المعهود".
وفي وقت سابق اليوم، سيطرت مليشيا الانتقالي على مدينة سيئون وبلدات عدة بوادي حضرموت، شرق اليمن، بعد انسحاب قوات المنطقة العسكرية الأولى من مواقعها بعد مواجهات محدودة.
وأكد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش، أن قوات حماية حضرموت ستدافع عن الشركات النفطية بالمحافظة، في ظل تقدم مليشيا الانتقالي وسيطرتها على مناطق ومديريات بوادي حضرموت.
وقال بن حبريش في مقطع فيديو أثناء زيارة ميدانية لمواقع قوات حلف حضرموت، نشر على منصات التواصل الاجتماعي، إن المقاتلين ثابتين في مواقعهم ولن يتخلوا عنها مهما كان.
وأشار إلى أن قوات حلف حضرموت من أبناء تلك المناطق وليسو نازحين أو هاربين، وسيدافعون عن مناطقهم ومواقع الشركات النفطية.
وخاطب المقاتلين، بالبقاء في أماكنهم، لافتا إلى أن أي قوات تريد تذهب للوادي وغيرها فالطريق قدامهم وتسيطر فليس عندهم أي إشكال، مضيفا: أما الشركات والمنشآت النفطية بتقع محرقة مقسما يمينا أنه لن يدخلها أحد.
وتابع: نحن في أرضنا، لا جئنا من الشمال ولا نازحين ولا بنطلع شبر واحد من أرضنا ونحن في أرضنا والمقاتلين ليسوا باحثين عن راتب وإنما مدافعين عن مناطقهم.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن القائد الأعلى لقواته اطّلع ميدانيًا على جاهزية القوات المكلفة بتأمين الحقول والمنشآت النفطية، حيث قام بزيارات ميدانية إلى عدد من مواقع قوات حماية حضرموت المكلّفة بتأمين الحقول والمنشآت النفطية.