كشف المركز الوطني للوقاية من الآفات النباتية والأمراض الحيوانية ومكافحتها «وقاء»، عن توجه حازم لفرض اشتراطات مشددة جديدة على استيراد شتلات الزيتون والعوائل النباتية لبكتيريا Xylella fastidiosa من الدول المسجلة للإصابة، وذلك عبر مشروع طرحه بمنصة «استطلاع» يهدف لبناء سياج وقائي يحمي الغطاء النباتي في المملكة من تسلل الآفات الفتاكة.


ويؤسس التحرك الجديد لإطار تنظيمي صارم يضمن خلو الإرساليات النباتية الواردة من أي ملوثات بكتيرية، مع التركيز على مطابقة المعايير الخليجية الموحدة للبذور والتقاوي، مما يعزز الثقة بين المستوردين والمزارعين ويرفع مستوى الشفافية في سوق المدخلات الزراعية.
أخبار متعلقة الشرقية أولاً.. فحص 76 مليون نخلة ضد "السوسة الحمراء" بالمملكةالتحصين الإلزامي والرقابة الصارمة.. أدوات «وقاء» لضبط سوق المضادات351 ألف طن إنتاج سنوي.. المملكة تعزز موقعها على خارطة الزيتون العالمية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } زيادة مطردة في مساحة زراعة الزيتون المستورد - وكالاتالمنتجات المعدلة جينياً
وحسمت مسودة الاشتراطات الجدل حول المنتجات المعدلة جينياً، حيث نصت بشكل قاطع على منع استيراد أي شتلات مأخوذة من «أمهات» محورة وراثياً أو منتجة من أصول معدلة، لضمان سلامة الأصول الوراثية المحلية.
وقيدت اللوائح الجديدة استيراد شتلات الزيتون بغرض محدد يتمثل في «الإحلال» أو التحول لنظم الزراعة المتقدمة داخل نفس المساحة الجغرافية المزروعة سابقاً، قاطعة الطريق أمام أي توسع أفقي في مساحات جديدة باستخدام شتلات مستوردة من دول موبوءة.
وألزم المركز المستوردين بتقديم ملفات دقيقة لكل بلد منشأ على حدة، تتضمن فواتير شراء موضحاً فيها الاسم العلمي للنبات، مع اشتراط أن تكون الشتلات قادمة حصراً من مشاتل معتمدة رسمياً لدى المنظمة الوطنية لوقاية النباتات في بلد التصدير.
وفرضت الاشتراطات معايير فنية دقيقة لبيئة الزراعة، حيث يُحظر استيراد الشتلات المزروعة في تربة طبيعية، ويُشترط زراعتها في أوساط نمو بديلة ومعتمدة مثل «البيتموس» أو «البيرلايت» لضمان عدم انتقال آفات التربة.بطاقة تعريفية
وشدد «وقاء» على ضرورة وجود «بطاقة تعريفية» ملازمة لكل شتلة تتضمن تاريخ الزراعة، واسم المشتل، والصنف، والأصل، لتسهيل عملية التتبع، بالإضافة إلى إلزامية إجراء فحص مخبري دقيق للكشف عن البكتيريا قبل موعد الشحن ب 15 يوماً، ومصادق عليه من الجهات الرسمية في بلد التصدير.
ولم تتوقف الإجراءات عند الحدود، بل امتدت لما بعد الوصول، حيث تخضع الشتلات لفحص ظاهري ومخبري دقيق في المنافذ بنسبة ثقة 95%، وفي حال سلامتها تُنقل إلى مشاتل حجر معتمدة لتبقى تحت المراقبة الصارمة لمدة عامين كاملين، يحظر خلالها أخذ أي عقل خضرية منها للإكثار.
ومنح المركز لنفسه الحق السيادي في الإيقاف الفوري لأذونات الاستيراد ومنع دخول أي شحنة، حتى لو كانت في طريقها للوصول، في حال ظهور تقارير تؤكد تفشي البكتيريا في بلد التصدير، تغليباً للمصلحة العامة وحماية للثروة النباتية الوطنية.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الرياض وقاء حجر صحي

إقرأ أيضاً:

"بُرقة".. مغلقة منذ عامين إلا أمام "نازية" المستوطنين

نابلس - خاص صفا

"تسللوا لبيوتنا وحرقوا جرارنا، ولأنهم لم يحرقوا باقي سيارتنا، توعدونا بالانتقام"، يقول ياسر راغب أحد سكان بلدة بُرقة في نابلس شمالي الضفة الغربية المحتلة، التي تُحاصر من المستوطنين وجيش الاحتلال، وتتعرض لأعنف هجمات تلك الميليشات.

وفي ساعات الفجر الأولى وعلى خلسة تسللت عصابة من المستوطنين إلى محيط منازل عائلة راغب، وسكبت البنزين على جرار وعدد من سيارات العائلة، وما أن أشعلوا النيران، استيقظ أهل البيت وأسرعوا للتصدي لهم.

يضيف راغب "استيقظنا في اللحظة الأخيرة، بعدما حرقوا الجرار، ومنعناهم من حرق سياراتنا بعدما سكبوا عليها البنزين".

ويستدرك "ولكنهم عادوا قرب بيتنا وكتبوا لنا شعارات يتوعدوننا بالانتقام، لأنهم لم يستطيعوا إكمال جريمتهم".

وهذه المرة الثالثة التي يعتدي فيها المستوطنون على عائلة "راغب" خلال أيام.

ويقول: "نحن عائلة معروفة، جميعنا أسرى محررون، ولدينا أربعة أسرى من إخوتي وأبنائهم في سجون الاحتلال، ونتعرض للاعتقال والحصار منذ الانتفاضة الأولى".

ويُغلق الاحتلال بلدة بُرقة الواقعة شمال غربي مدينة نابلس، منذ عامين، وهي محصورة بين إغلاق جيش الاحتلال ومستوطنتين، ما جعلها منطقة مشتعلة بالهجمات والمقاومة الشعبية.

استفراد بالأهالي

ويقول الناشط ضد الاستيطان عضو مجلس بلدية برقة، عميد دسوقي، لوكالة "صفا"، "إن هجمات المستوطنين لا تتوقف، وتتويع من حرق المحاصيل الزراعية إلى تقطيع الأشجار والهجوم على السيارات ومصادرة الأراضي والاقتحامات من الجيش".

ويضيف "في اليوم الواحد يتم اقتحام بُرقة ثلاث مرات، ويتم نصب الحواجز الطيارة فيها، لتقطيع أوصالها، ويتم منع التجول وإغلاق المحلات التجارية ومصادرة هواتف وتفتيشها يوميًا".

وبحسب دسوقي، فإن مستوطني البؤرة الرعوية في سهل "برقة"، الذي يضم "رامين" وسبسطية، ينفذون اعتداءات يومية ويمنعون الزراعة ويحرقون أي مزروعات جديدة.

ويؤكد أن الاحتلال بالتنسيق مع مجلس المستوطنات يعمل حالياً على مصادرة أكثر من 4600 دونم من برقة وسبسطية، من أجل عمل خط إسرائيلي للسياحة، يربط بين منطقتي سبسطية والمسعودية.

ويفيد بأن "برقة موجودة بين مستوطنتين هما شمرون و حومش، وهما من أراضي برقة تم مصادرتها".

وبالرغم من محاصرة البلدة وإغلاق مدخلها الرئيسي، إلا أن أطماع الاحتلال بمصادرة أراضٍ وشق طرق مستمرة، وتهدف لتقطيع أوصالها، خاصة أن القرية لها ستة مداخل، وفق دسوقي.

وينوه إلى أن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون إغلاق المنطقة الغربية من بلدة بُرقة، والتي تصل بين نابلس وجنين.

ويفيد بأن ما يجري هو سجن كامل للبلدة واستفراد بسكانها، الذين يقاومون وحدهم كل هذه الهجمات المنسقة من المستوطنين المحميين بشكل كامل من جيش الاحتلال، والذي يسمح لهم بممارسة اعتداءاتهم في ظل تواجده اليومي فيها منذ مدة.

وتتصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية بشكل خطير، وأصبحت تتسم بالمسلحة، وتتمتع بحماية وغطاء تام من جيش الاحتلال.

مقالات مشابهة

  • هل أسعار أسماك التصدير أرخص من المعروض في الأسواق المحلية؟ الشعبة تردّ
  • "بُرقة".. مغلقة منذ عامين إلا أمام "نازية" المستوطنين
  • ليبيا تراهن على الطاقة المتجددة لجذب استثمارات بريطانية وفتح باب التصدير إلى أوروبا
  • "بُرقة".. مغلقة منذ عامين إلا أمام "غجر" المستوطنين
  • بحوث الصحراء يناقش تطوير آليات نظام معلومات الموارد الوراثية النباتية
  • رسالة دكتوراة تناقش المسؤولية المدنية لمنتجي الأصناف النباتية المهندسة وراثيًا بقنا
  • وفيات السرطان في غزة تقفز إلى ثلاثة أضعاف وسط غياب العلاج ومنع السفر
  • وفيات السرطان في غزة تتضاعف ثلاث مرات وسط أزمة علاج حادة ومنع السفر
  • سوريا توقف استيراد عدد من المنتجات الزراعية