تتحرك جوجل لمعالجة واحدة من أكبر مشكلات عالم أندرويد المزمنة: بطء وتفاوت وصول تحديثات النظام بين الشركات والهواتف، لكنها في النهاية تصطدم بحقيقة أن الكرة الآن في ملعب الشركات المصنعة وليس في يدها وحدها. التغيير الجديد في آلية إصدار أندرويد قد يفتح الباب أمام تحديثات أسرع وأكثر تكرارًا، إذا قررت الشركات استغلاله بدل الاكتفاء بالوتيرة البطيئة المعتادة.

مشكلة تحديثات أندرويد المزمنة

يُذكّر التقرير بأن واحدة من أسوأ نقاط الضعف في أندرويد هي تأخر التحديثات؛ إذ تحصل هواتف بيكسل على الإصدارات الجديدة أولًا، ثم تأتي بعد ذلك هواتف الشركات الأخرى بفارق قد يصل إلى أشهر طويلة.

 الهواتف الأقدم أو الأرخص تعاني أكثر، في حين تحافظ آبل على نمط شبه “ساعة سويسرية” في إطلاق تحديثات iOS لجميع أجهزتها الداعمة في اليوم نفسه تقريبًا.​

الذكاء الاصطناعي يتصدر القائمة.. جوجل تعلن أفضل إضافات كروم لعام 2025مبيعات بيكسل تنفجر عالميًا وتضع جوجل بين كبار الهواتف الفاخرةهتقلب الموازيين .. ميزة خفية من جوجل تعرف عليهاجوجل تنهي التشتت.. دمج مهام Google Tasks داخل Google Keepأناقة موتورولا الكريستالية.. عودة كلاسيكيات كاسيو وتكامل إنتاجي جديد من جوجلتحذير خطير من جوجل لمستخدمي الـ VPN: أمانك قد يكون وهميًا إذا تجاهلت هذه النقاطتحديث صادم من جوجل.. الحد اليومي لـ Nano Banana Pro يتراجع بشكل مفاجئميزة جديدة تنقذ البطارية.. طريقة تفعيل وضع توفير الطاقة في خرائط جوجلجوجل تعود للصدارة بقوة.. 5 عوامل قلبت موازين الذكاء الاصطناعيجوجل تشدد قيود Gemini 3 Pro على المستخدمين المجانيين وتدفعهم نحو خطط الذكاء الاصطناعي المدفوعة​ما التغيير الذي قدمته جوجل؟

حتى الآن، كان نموذج جوجل يقوم على إصدار نسخة أندرويد رئيسية واحدة سنويًا، تتضمن تغييرات كبيرة في المزايا وواجهات البرمجة (APIs)، مع إطلاق تحديثات ربع سنوية (QPRs) أصغر دون تغييرات جوهرية في الـSDK. 

الجديد هو بدء اعتماد ما تسميه الشركة “تحديثات SDK صغيرة” أكثر تكرارًا، بحيث تحمل هذه الإصدارات ميزات جديدة وواجهات برمجة إضافية دون تغيير سلوك النظام بما يفرض على المطورين تعديل تطبيقاتهم جذريًا.​

معنى التحديثات المتسارعة للمستخدم

هذا التغيير في جدول الإصدارات يهدف إلى جعل أندرويد أكثر ديناميكية، بحيث يحصل المستخدمون على مزايا جديدة بوتيرة أسرع بدل الانتظار لعام كامل مع كل إصدار رئيسي. 

كما يعني نظريًا أن الشركات المصنعة يمكنها دمج هذه الإصدارات “الصغيرة” بسهولة أكبر، لأنها لا تتطلب تغييرات عميقة في واجهات النظام أو توافق التطبيقات.​

لا مزيد من الأعذار للشركات المصنعة

يرى التقرير أن النموذج الجديد يسحب من أيدي الشركات حجة “تعقيد التحديثات” التي استخدمتها طويلًا لتبرير البطء في إيصال الإصدارات الجديدة. 

فإذا أصبحت التحديثات أقل انقلابًا على النظام وأكثر تراكمًا في المزايا، فمن المفترض أن تتمكن الشركات من تسريع وتيرة إطلاقها، وربما استخدامها كورقة تنافسية على غرار ما تفعله آبل.​

أين تتدخل سامسونج وبقية اللاعبين؟

حتى مع تحسن التزامات بعض الشركات مثل سامسونج في عدد سنوات الدعم، يذكّر التقرير بأن وصول واجهات مثل One UI المبنية على أندرويد الجديد ما زال يستغرق شهورًا للوصول إلى الأجهزة الأقدم. 

شركات أخرى مثل سوني وموتورولا وOnePlus تتأخر أكثر، فيما لا تزال العديد من الأجهزة المتوسطة والاقتصادية محرومة من آخر الإصدارات رغم توفرها رسميًا من جوجل.​

جوجل لا تستطيع فرض التغيير وحدها

يبقى التحدي الأكبر أن جوجل لا تملك سلطة إلزام شركات أندرويد بالالتزام بجدول تحديثات سريع، طالما أن هذه الأجهزة تُباع تحت علامات تجارية مستقلة لكل شركة. 

لذلك يخلص التقرير إلى أن الضغط الحقيقي لن يأتي إلا من المستخدمين أنفسهم: إذا بدأوا يختارون بيكسل أو حتى آيفون تحديدًا من أجل التحديثات السريعة، فقد تضطر بقية الشركات إلى تحسين سياساتها في هذا المجال.​

ماذا يعني ذلك لمستقبل أندرويد؟

إن نجحت الفكرة، فقد نرى خلال الأعوام المقبلة تقاربًا أكبر بين تجربة أندرويد على بيكسل وباقي الشركات، مع تقليص الفجوة في المزايا الجديدة عند الإطلاق.

أما إذا استمرت الشركات في التباطؤ، فسيبقى نموذج جوجل مجرد محاولة جيدة على الورق لا تغيّر واقع تجزؤ أندرويد وارتباك المستخدمين حول موعد وصول التحديثات الحقيقية إلى أجهزتهم.

طباعة شارك جوجل هواتف بيكسل أندرويد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: جوجل هواتف بيكسل أندرويد من جوجل

إقرأ أيضاً:

رغم ضغوط ترامب.. حكومة نتنياهو تحاول التنصل من التزامات اتفاق غزة

تخيم حالة من عدم اليقين على مصير اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وسط تلويح حكومة الاحتلال بين الحين والآخر باستئناف الحرب، بدعوى انتهاك حركة حماس للاتفاق، وتحديدًا مع قرب الانتهاء من تسليم جميع جثث الأسرى الإسرائيليين المحتجزة في قطاع غزة.


وذكرت صحيفة "معاريف" أنه من أحدث الدلائل على غياب أفق واضح لاستكمال مراحل الاتفاق، كانت الأربعاء بخروج تصريحات من الجانب الإسرائيلي على لسان منسق أعمال الحكومة في المناطق المحتلة عن فتح معبر رفح في الأيام المقبلة "لخروج السكان فقط من قطاع غزة إلى مصر”، بعد التنسيق مع القاهرة والحصول على موافقة أمنية من إسرائيل وبإشراف بَعثة الاتحاد الأوروبي، وذلك وفقا للآلية التي تم العمل بها في يناير/كانون الثاني الماضي.

فيما سارعت مصر لنفي ما تداولته وسائل إعلام عبرية في هذا الصدد، ونقلت الهيئة العامة للاستعلامات في مصر عن مصدر مسؤول قوله إنه "إذا تم التوافق على فتح المعبر، فسيكون العبور منه في الاتجاهين للدخول والخروج من القطاع، طبقا لما ورد بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

وعكس ذلك تصريح نقلته القناة الثانية عشرة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه، حاول من خلاله تصوير مصر، أحد الوسطاء الرئيسيين، مجددًا على أنها المسؤولة عن عدم خروج سكان غزة من القطاع، قائلًا: “إسرائيل تفتح المعابر لخروج الغزيين، وإذا كانت مصر ترفض استقبالهم فهذه مشكلتها”.

وذكرت "معاريف"، أن "المسؤولين في إسرائيل يعترفون بأن الولايات المتحدة مارست ضغطا كبيرًا جدا على نتنياهو للتقدم إلى المرحلة الثانية وبدء إعادة إعمار القطاع”، بينما كشفت هيئة البث العبرية عن أن خطوة الإعلان عن إعادة فتح المعبر جاءت بعد ضغط أمريكي وفي ظل رغبة الإدارة الأمريكية في المضي قدما في تنفيذ خطة ترامب، مشيرة إلى أنه “من المتوقع أن يفتح الأسبوع المقبل”.

كما تحدثت القناة الـ13 العبرية، عن "خلافات جدية" بين إسرائيل والولايات المتحدة حول الانتقال للمرحلة الثانية من خطة ترامب، موضحة أن "الولايات المتحدة تطالب بالانتقال لمرحلة الإعمار بينما تصر دولة الاحتلال على استعادة جميع الجثامين أولا".

وفي خطوة وصفت بالـ"رمزية" لزيادة الضغط على نتنياهو قبل زيارته إلى واشنطن وحمله على الالتزام بخطة ترامب، طرح زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد الخطة المؤلفة من 20 بندًا للتصويت في الكنيست، حيث تم تبنيها بإجماع الحضور، وسط غياب أحزاب الائتلاف الحاكم، وهو ما عد محاولة من المعارضة لإحراج الائتلاف الحكومي، وفق رسالة مفادها أن الخطة الأمريكية تحظى بدعم واسع ليس دوليًا فحسب بل حتى في الداخل.


ولعل غياب نواب الائتلاف الحكومي الحاكم عن التصويت يكشف اعتراض أعضائه على بعض بنود الاتفاق وعدم رضاهم عن الاتفاق، وهو ما يكشف حجم الأزمة التي يمر بها نتنياهو حاليًا، حيث يجد نفسه محصورًا ما بين الرضوخ لشركائه في الحكم والتنصل من التزامات الاتفاق عبر اختلاق الحجج والذرائع، وبين الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي الذي استدعاه إلى البيت الأبيض، في زيارة ستكون الخامسة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض مطلع العام الجاري.

على الجانب الآخر، شددت حماس في بيان لها على ضرورة إلزام إسرائيل بتنفيذ ما هو مطلوب منها فيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار، وطالبت الوسطاء والدول الضامنة بأهمية فتح معبر رفح في كلا الاتجاهين، ومنع الاحتلال من التلاعب أو التهرب من هذه الاستحقاقات أو حصر فتح المعبر باتجاه واحد".

مقالات مشابهة

  • المصنعة ينفرد بالصدارة.. وفنجاء يواصل المطاردة في "دوري الأولى"
  • طريقة تسجيل المكالمات على هواتف أندرويد في 2025
  • 130 عامًا من الفتوى.. دور استراتيجي في نشر المعرفة الشرعية
  • تحديث ضخم من وان بلس .. أندرويد 16 يصل لهذا الهاتف الرائد
  • "الكرة الثابتة" سلاح السعودية لمواجهة جزر القمر في كأس العرب
  • رغم ضغوط ترامب.. حكومة نتنياهو تحاول التنصل من التزامات اتفاق غزة
  • إيرباص العالمية تشكر مصر للطيران على التنسيق الفعال والاستجابة السريعة لإجراء التحديثات المطلوبة
  • «محمد بن راشد للمشاريع» تتعاون مع «جوجل» لتمكين الشركات الإماراتية
  • جوجل تطلق ميزات وصول متقدمة على أندرويد لتعزيز تجربة المستخدمين