تحذير لمرضى الكلى .. ماذا يحدث للجسم عند تناول البطاطا الحلوة؟
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
في ظل انتشار تناول البطاطا الحلوة كغذاء صحي ومصدر غني بالفيتامينات والألياف، يحذر خبراء الصحة من مخاطر قد يتعرض لها مرضى الكلى عند تناول هذا النوع من الطعام، خاصة لمن يعانون من ضعف وظائف الكلى أو الفشل الكلوي.
مضاعفات البطاطا الحلوة على مرضى الكلىوأشار الخبراء، إلى أن البطاطا الحلوة تحتوي على معادن ومركبات قد تتراكم في الجسم، مسببة مضاعفات خطيرة في حال عدم قدرة الكلى على التخلص منها، وفقا لما نشر في موقع hylth، ومن أبرزها :
. نتائج سريعة من أول استخدام
ـ فرط البوتاسيوم:
تحتوي حبة البطاطا الحلوة المتوسطة على نحو 542 ملليجرامًا من البوتاسيوم، وهي كمية مرتفعة قد تسبب مشكلة كبيرة لمرضى الكلى نظرًا لعدم قدرتهم على التخلص من فائض هذا المعدن عبر البول.
ويؤدي تراكم البوتاسيوم في الدم إلى حالة تعرف بـ فرط بوتاسيوم الدم، والتي قد تهدد حياة المريض إذا لم تُعالج سريعًا.
أبرز أعراض فرط البوتاسيوم لدى مرضى الكلى:
اضطرابات أو عدم انتظام ضربات القلب
ضعف شديد في العضلات
خدر أو تنميل في الأطراف
إرهاق شديد وثقل واضح في الحركة
ويؤكد الأطباء أن هذه العلامات لا يجب تجاهلها إطلاقًا، إذ قد تؤدي إلى صدمات قلبية أو مضاعفات خطيرة تستدعي التدخل الطبي الفوري.
ـ الأكسالات وحصوات الكلى:
لا يقتصر الخطر على البوتاسيوم فقط، فالبطاطا الحلوة تحتوي أيضًا على نسبة مرتفعة من مركب الأكسالات، وهو عنصر يرتبط بتكوين حصوات أكسالات الكالسيوم داخل الكلى.
ومع ضعف وظائف الكلى، تتراكم الأكسالات بشكل أكبر، مما يزيد من احتمالية تكوّن الحصوات.
أعراض محتملة لحصوات الكلى الناتجة عن الأكسالات:
آلام شديدة في الظهر أو أحد الجانبين
صعوبة أو ألم أثناء التبول
وجود دم في البول
شعور بالغثيان والرغبة في التقيؤ
على الرغم من أن تجنّب البطاطا الحلوة يظل الخيار الأفضل لمرضى الكلى، فإن بعض المرضى قد يرغبون في تناولها بكميات محدودة. وفي هذه الحالة ينصح الأطباء باتباع طريقة النقع قبل الطهي:
ـ نقع البطاطا الحلوة في الماء لمدة 5 إلى 10 دقائق
ـ يساعد النقع على تقليل نسبة البوتاسيوم بمعدل قد يصل إلى 20%
ـ ضرورة تناول كمية صغيرة فقط مع متابعة مستويات البوتاسيوم في الدم
ـ استشارة الطبيب المختص قبل إدخال البطاطا الحلوة إلى النظام الغذائي
ورغم أن النقع يقلل المخاطر، فإنه لا يزيلها تمامًا، مما يستلزم الحذر الشديد والمتابعة الطبية المستمرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حصوات الكلى الفشل الكلوي نصائح لمرضى الكلى صحة الكلى على مرضى الکلى لمرضى الکلى الکلى ا
إقرأ أيضاً:
ما الذي يحدث للجسم بعد 24 ساعة بلا نوم؟.. خبراء يجيبون
يشير خبراء الصحة إلى أن قضاء ليلة واحدة دون نوم يمثل صدمة ملحوظة للجسم، تبدأ بتعطل الإيقاع الهرموني صباحًا وتمتد إلى تأثيرات يمكن أن تهدد السلامة الجسدية بحلول المساء.
ورغم أن الآثار المؤقتة لليلة واحدة من الحرمان من النوم تعد أقل ضررًا مقارنة بالأرق المزمن، إلا أن الحرمان الطويل الأمد قد يسبب ضعفًا في الجهاز المناعي، مشاكل متزايدة في الصحة العقلية، اضطرابات في الدورة الشهرية، بالإضافة إلى خطر أكبر للتعرض للنوبات القلبية والسكتات الدماغية.
إحدى الدراسات أظهرت أن البقاء مستيقظًا على مدى 24 ساعة يعادل تأثير تناول أربعة أكواب من النبيذ أو الجعة، كما لوحظ أن المراهقين الذين يفقدون ساعات النوم يستهلكون في اليوم التالي حوالي 210 سعرات حرارية زائدة لكل ساعة نوم مفقودة.
الدراسة قدمت رؤية دقيقة لكيفية تعامل الجسم مع الحرمان الشديد من النوم، مشددة على أن النوم ليس رفاهية، بل ضرورة فسيولوجية لا بد منها.
إليك ما قد يمر به جسمك بعد قضاء ليلة بلا نوم:
- الصباح المبكر: شعور فوري بالإرهاق
عند الاستيقاظ، تشعر بثقل شديد وعلامات التعب واضحة. يحاول الجسم تعويض النقص عبر إفراز هرمونات تحفّز اليقظة مؤقتًا، ما قد ينتج عنه شعور طفيف بالارتجاف. هذا الإرهاق يبدو بوضوح على الوجه، مثل ظهور الهالات السوداء وانتفاخ العينين، خاصة عند الأشخاص الذين يميلون للسهر حتى وقت متأخر.
- بعد ساعة من الاستيقاظ: ارتفاع التوتر
مستويات الكورتيزول ترتفع بصورة حادة بعد الاستيقاظ، ويزداد هذا التأثير مع قلة النوم. ورغم أن هذا قد يمنح شعورًا مؤقتًا بالنشاط، إلا أنه في الواقع تعبير عن التوتر وليس طاقة حقيقية. هذه الحالة تؤدي إلى زيادة القلق وإضعاف المناعة، وقد تصبح مزمنة إذا استمرت.
- منتصف الصباح: تباين بين الانتعاش وضباب الدماغ
بينما يشعر البعض بتحسن طفيف في الطاقة مع بدء النهار، يعاني آخرون من ضباب ذهني يعطل وظائف مثل التركيز وحل المشكلات. كما يصبح الجسم أبطأ في الحركة وتقل سرعة ردود الأفعال، ودرجة التأثير تعتمد على الساعة البيولوجية ونمط النوم الخاص بكل فرد.
- وقت الغداء: شهية مفرطة تجاه الطعام
تؤثر قلة النوم على هرمونات الشهية، مما يجعل الشخص أكثر انجذابًا للأطعمة الغنية بالكربوهيدرات. تناول وجبة دسمة خلال فترة الظهر قد يزيد الشعور بالخمول لاحقًا. ينصح باختيار وجبة متوازنة لدعم الجسم دون التسبب بالتعب.
- منتصف بعد الظهر: نوبات نوم عابرة واضطرابات عاطفية
بعد مرور 5 إلى 8 ساعات منذ الاستيقاظ، قد يعاني البعض من نوبات نوم لا إرادية تدوم لبضع ثوانٍ فقط، ولكنها قد تكون خطيرة، خاصة أثناء القيادة. في هذا الوقت، تصبح العواطف أكثر تقلبًا بسبب النشاط الزائد في منطقة اللوزة الدماغية، ما يجعل الضغوط تبدو أكبر مما هي عليه بالفعل. ورغم الشعور المتزايد بالتوتر والعصبية، قد يتلقى البعض دفعة طاقة طفيفة مع انتهاء فترة الكسل النهاري.
- المساء: استنزاف كامل وخيارات صعبة
مع اقتراب المساء، يتراكم الإجهاد في الجسم بشكل كبير، مما يحدّ من القدرة على التركيز والتحفيز. يُنصح بتجنب أخذ قيلولة طويلة لأنها قد تؤثر سلبًا على النوم الليلي. بدلاً من ذلك، يجب التركيز على الحفاظ على نمط نوم منتظم لتسهيل العودة إلى الإيقاع الطبيعي.
وأخيرًا، من الأفضل الابتعاد عن الأطعمة المصنعة أو المالحة التي قد تزيد الشعور بالإجهاد. كما يُفضل عدم النوم مبكرًا بشكل مبالغ فيه لتفادي اضطراب الساعة البيولوجية لاحقًا.