نائبة أوكرانية: مقترحات السلام الحالية غير واقعية وروسيا تسعى للسيطرة وإذلال الشعب الأوكراني
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
رفضت النائبة الأوكرانية ليزا ياسكو، المقترحات المتداولة بشأن السلام، معتبرة أنها غير قابلة للتطبيق في ظل استمرار الهجمات الروسية وتصاعد القصف على المدن الأوكرانية، موضحة أن وصف الحرب بأنها «نزاع» يعد تجاهلاً صارخاً لحقيقة ما يجري على الأرض، إذ تستهدف القوات الروسية —بحسب قولها— البنية التحتية الحيوية والمناطق السكنية، الأمر الذي يفقد أي مبادرة سياسية معناها الحقيقي.
وأكدت ياسكو، خلال مداخلة هاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، الذي تقدمه الإعلامية أمل الحناوي، على شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن روسيا لا تُظهر أي نية لإنهاء الحرب، بل تسعى إلى توسيع سيطرتها وتحقيق مكاسب ميدانية جديدة، إضافة إلى «إذلال الشعب الأوكراني»، على حد وصفها. وأوضحت أن أي اتفاق لا يتضمن ضمانات أمنية صارمة سيكون مجرد محاولة لمنح موسكو فرصة لإعادة ترتيب صفوفها دون التوقف فعلياً عن الهجمات.
وأشارت إلى أن أوكرانيا بات لها صوت مسموع على الساحة الدولية، وأن موقف كييف أصبح أكثر وضوحاً في الدفاع عن أراضيها وعن الأمن الأوروبي والعالمي. وشددت على أن المجتمع الدولي بات يدرك أن استمرار الهجمات الروسية لا يهدد أوكرانيا وحدها، بل يفتح الباب أمام مخاطر أوسع قد تطال استقرار القارة بأكملها إذا لم يتم التحرك بشكل حاسم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ياسكو النائبة الأوكرانية السلام الحرب المدن الأوكرانية البنية التحتية
إقرأ أيضاً:
مسؤول سابق بالبيت الأبيض: خسائر روسيا البشرية كبيرة وأوكرانيا تواجه تحديات ديموغرافية
أكد مارك فيفل، مسؤول الاتصالات السابق بالبيت الأبيض، أن روسيا تكبدت خسائر بشرية ثقيلة منذ بداية الحرب، مشيراً إلى أن عدد الجنود الروس الذين لقوا حتفهم تجاوز 100 ألف، وفق تقديرات غربية، وهو ما يعكس حجم الاستنزاف الذي تتعرض له القوات الروسية رغم استمرار التجنيد ومنح المقاتلين حوافز كبيرة لضمان استمرار تدفقهم إلى الجبهات.
وأوضح فيفل، خلال مداخلته الهاتفية في برنامج "عن قرب مع أمل الحناوي"، من تقديم الإعلامية أمل الحناوي، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن موسكو تعتمد على قدرتها على تعويض خسائرها البشرية عبر الكتلة السكانية الأكبر ونظام التجنيد المتواصل، وهو ما يسمح لها بإطالة أمد الحرب على الرغم من التحديات الاقتصادية والعسكرية.
وفي المقابل، أشار فيفل إلى أن الوضع في أوكرانيا يبدو أكثر هشاشة، إذ تعاني كييف من محدودية عدد سكانها مقارنة بروسيا، إضافة إلى القيود المفروضة على قدراتها العسكرية الذاتية. وأكد أن الجيش الأوكراني يعتمد بشكل شبه كامل على الإمدادات الغربية، خاصة من حلف الناتو، لمواصلة المواجهة الميدانية.
ولفت إلى أن هذه المعادلة تجعل الصراع أكثر تعقيداً بالنسبة لواشنطن، إذ سعى ترامب —بحسب فيفل— إلى دراسة أثر هذه الفوارق الديموغرافية والعسكرية في رسم مسار يمكن أن يقود لإنهاء الحرب، إلا أن توازنات القوى بين الجانبين تجعل الوصول إلى حل نهائي أكثر صعوبة مما يبدو على السطح.