"صحار الدولي" راع رئيسي لـ"مؤتمر أيام مسقط للتحكيم"
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
مسقط- الرؤية
أعلن صحار الدولي دعمه لمؤتمر أيام مسقط للتحكيم 2025 في نسخته الأولى بصفته الراعي الرئيسي والبنك الحصري، والذي نظمه مركز عُمان للتحكيم التجاري من 2 إلى 4 ديسمبر 2025، بمشاركة نخبة من الخبراء المحليين والدوليين لمناقشة التحكيم وآليات تسوية المنازعات، والاتجاهات الحديثة التي تُعيد تشكيل المشهدين القانوني والتجاري.
وقال عبد الواحد بن محمد المرشدي، الرئيس التنفيذي لصحار الدولي: "يشكل مؤتمر أيام مسقط للتحكيم منصة استراتيجية لتعزيز المعرفة، وصياغة الفكر القانوني، وترسيخ مكانة السلطنة كمركز إقليمي رائد في مجال التحكيم، وتأتي مشاركة صحار الدولي لتؤكد التزامنا بدعم المبادرات التي تعزز البيئة التجارية الوطنية، وترسّخ الابتكار، وترفع معايير المهنية، إن سلطنة عُمان بما تملكه من نظام قانوني حديث ومتطور ورؤية اقتصادية طموحة، تُدرك تمام الإدراك أهمية التحكيم، ولذلك اعتبرته ركيزة أساسية وأحد مستهدفات رؤية عُمان 2040 التي تهدف إلى بناء اقتصاد تنافسي قائم على المعرفة وجذب الاستثمار، ومرتكز على مبدأ سيادة القانون وكفاءة المؤسسات واستدامة التنمية. ومن خلال دعم مثل هذه المنصات النوعية، نواصل الإسهام في مسيرة التنمية الوطنية وتعزيز أولويات عُمان في التنويع الاقتصادي والنمو المستدام والتنافسية العالمية."
وفي إطار مشاركته الاستراتيجية، شارك السموأل عبدالهادي إدريس محمد، رئيس مجموعة الشؤون القانونية والحوكمة في صحار الدولي، كمتحدث رئيسي ليقدم رؤى متخصصة حول التحديات والفرص في مجال التحكيم عبر قطاعات محورية تشمل النفط والغاز، والقطاع البحري، والتمويل، والتأمين، إضافة إلى طرحه لوجهات نظر حول الابتكارات المعززة بالذكاء الاصطناعي في تسوية المنازعات.
وتضمن المؤتمر برنامجًا غنيًا من الجلسات النقاشية المتخصصة التي قادها خبراء في التحكيم وتسوية المنازعات، حيث تناولت الجلسات طيفًا واسعًا من الموضوعات القانونية والتجارية ذات الأهمية الاستراتيجية مثل: الجلسة الأولى: "مسقط؛ مركز جديد للتحكيم؛ الفرص والتحديات" التي استعرضت مقومات السلطنة كمركز صاعد للتحكيم الدولي، الجلسة الثانية: "معًا أقوى – بناء نظام بيئي إقليمي موحد للتحكيم" التي سلطت الضوء على فرص التكامل الإقليمي وتعزيز المعايير المهنية، كما بحثت الجلسة الثالثة: "التحكيم في منازعات النفط والغاز" الإشكالات المعقدة المرتبطة بهذا القطاع الحيوي، بينما تناولت الجلسة الرابعة: "التحكيم في المنازعات المالية والإنشائية" التحديات المتزايدة في بيئات الأعمال والمشاريع الكبرى. واستعرضت الجلسة الخامسة: "نزاعات التحكيم في عقود الحكومات مع المستثمرين الأجانب" الجوانب القانونية الحاكمة للعلاقات التعاقدية العابرة للحدود. وفي محور التكنولوجيا ومستقبل التحكيم، قدمت الجلسة السادسة: "التكنولوجيا في التحكيم والوساطة: الفرص والابتكار والتحديات الأخلاقية" قراءة معمقة للتحول الرقمي في تسوية المنازعات، بينما ناقشت الجلسة السابعة: "التحكيم المؤسسي مقابل التحكيم الحُر – بين الواقع الإقليمي والتوجيهات الحديثة" المقاربات المختلفة لاختيار نماذج التحكيم المناسبة. وتناولت الجلسة الثامنة: "تنفيذ أحكام التحكيم – التحديات في دول مجلس التعاون الخليجي" الإشكالات التنفيذية عبر الأنظمة القضائية المختلفة، فيما استعرضت الجلسة التاسعة: "التحكيم في المنازعات البحرية" المسائل القانونية المرتبطة بالصناعة البحرية وسلاسل التجارة العالمية. وناقشت الجلسة العاشرة: "التحكيم في نزاعات التأمين وإعادة التأمين" التحديات الفنية والقانونية لهذا القطاع، بينما اختتمت فعاليات البرنامج عبر الجلسة الحادية عشرة: "محكمة صورية" التي قدمت محاكاة واقعية لإجراءات التحكيم، بما يعزز الفهم العملي لدى المشاركين.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
انطلاق مؤتمر ولاية صور الدولي بمشاركة نخبة من الخبراء والباحثين الدوليين غدا
صور ــ سعاد بنت فايز العلوية
تنطلق غدا(الأحد) في ولاية صور أعمال مؤتمر ولاية صور الدولي "البعد التاريخي والحضاري"، تحت رعاية سعادة الشيخ الدكتور هلال بن علي بن سعود الحبسي، والي صور ورئيس اللجنة الرئيسية المنظمة للمؤتمر، خلال الفترة من السابع إلى العاشر من ديسمبر الجاري، بمشاركة عدد من المؤسسات الحكومية والأكاديمية، وبدعم من مؤسسات القطاع الخاص.
ويأتي المؤتمر بوصفه منصة وطنية وعلمية تسعى إلى استعادة المكانة التاريخية والحضارية الراسخة لولاية صور من خلال تناول جذورها التاريخية العميقة، وموروثها الثقافي والاجتماعي، ومعالمها الأثرية والمعمارية، ودورها الجيوسياسي في محيطها الإقليمي والدولي عبر الحقب، إلى جانب استكشاف البعد التنموي للولاية في إطار "رؤية عُمان 2040"وما تتيحه من آفاق مستقبلية لتعزيز الحضور الحضاري والاقتصادي للمنطقة.
ويهدف المؤتمر إلى توثيق الإرث البحري والتجاري والحضاري لصور، وإبراز دورها في بناء الشخصية العُمانية وترسيخ حضورها التاريخي على طرق الملاحة والتجارة في المحيط الهندي والخليج العربي، كما يعمل على تسليط الضوء على ريادتها في صناعة السفن التقليدية وأثر ذلك في التجارة الإقليمية والدولية، إلى جانب تعزيز الإنتاج الأكاديمي متعدد التخصصات، وترسيخ موقع صور على الخارطة البحثية والسياحية العالمية، وفتح مسارات أعمق للحوار العلمي حول تاريخ الولاية وعمقها الحضاري.
وعلى مدى أربعة أيام، يشهد المؤتمر طرح مجموعة واسعة من الأوراق العلمية يقدمها خبراء وباحثون دوليون، إلى جانب فعاليات مصاحبة تشمل ملتقيات بحثية متخصصة، وأوراق عمل، وزيارات ميدانية لمواقع أثرية في الولاية ونياباتها، وذلك بالتعاون مع عدد من المؤسسات المحلية بما يسهم في إثراء التجربة العلمية للمشاركين.
ويختتم المؤتمر أعماله يوم الأربعاء بإصدار توصيات علمية رصينة تسهم في صون التراث، وتعزيز الدراسات التاريخية، وتطوير الشراكات الأكاديمية محليًا ودوليًا، بما يدعم استدامة الهوية الثقافية العُمانية وامتدادها الحضاري.