غموض مصير طرح الشركات الحكومية بالبورصة
تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT
مع اقتراب إسدال الستار على عام 2025، يبقى ملف برنامج الطروحات الحكومية فى البورصة أشبه بلغز معقّد لم يحل بعد، فالغموض لا يزال سيد الموقف، رغم تأكيدات رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولى بأن العام سيشهد «حراكًا» ملموسًا وطرحًا متزامنًا لعدد من الشركات فى السوق الرئيسية، وإحياءً لملف الاكتتابات العامة.
يرى خبراء سوق المال أن البرنامج لا يزال فى دائرة التعثر، محاصَرًا بعراقيل متشابكة؛ تبدأ من محدودية اهتمام الحكومة بسوق المال، ولا تنتهى عند غياب الحوافز الكفيلة بتحويل البورصة إلى منصة حقيقية لجذب الاستثمارات الحكومية والخاصة.
على مدار 2025، لم تشهد البورصة أى اكتتابات مرتبطة ببرنامج الطروحات، إلا الاكتتاب الوحيد الذى شهدته البورصة فى ديسمبر 2024 لأسهم بنك المصرف المتحد. أما ما أُعلن عن طرح بنك القاهرة خلال 2025 فقد دخل هو الآخر نفقًا من التعطيل، بعد تلقى الحكومة عرضًا إماراتيًا للاستحواذ بقيمة 1.5 مليار دولار، وهو ما قوبل بالرفض مع رفع السقف إلى 1.8 مليار دولار، لتظل صفقة البنك معلقة فى التفاوض.
ويشير الخبراء إلى أن نشاط برنامج الطروحات يتطلب حسم ملفات جوهرية، على رأسها ملف ضريبة الدمغة الذى ما يزال متأرجحًا دون نسبة محددة، ما يضيف مزيدًا من الضبابية أمام المستثمرين.
كشفت مصادر بسوق المال أن الرقابة المالية والبورصة لم تتلقيا أى استفسارات حكومية حول إجراءات الاكتتاب للشركات التى سبق الإعلان عن نيتها للطرح، ما يعكس فجوة واضحة بين ما يُعلن وما يُنفّذ.
وكانت الحكومة قد أعلنت نيتها طرح أربع شركات سيادية على مدار عام 2025، إلا أن تلك الطروحات بقيت فى مكانها بلا خطوة للأمام، أو موعد واضح للخروج إلى النور.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: اسدال الستار الطروحات الحكومية البورصة رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي السوق الرئيسية
إقرأ أيضاً:
وزير الاستثمار: الدولة تتحرك بخطوات متسارعة لتقوية البنية المؤسسية لسوق المال
بحضور الفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصناعة والنقل، شارك المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية بفعاليات قرع جرس بدء جلسة التداول بالبورصة المصرية بمناسبة إتمام عملية استحواذ شركة "المصرية للخدمات النقل والتجارة إيجيترانس" على شركة "الوطنية لخدمات النقل وأعالي البحار – نوسكو".
كما شارك فى الفعاليات الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتعاون الدولي، والدكتور شريف فاروق وزير التموين والتجارة الداخلية، و محمد فريد رئيس هيئة الرقابة المالية، و ماجد شوقي رئيس مجلس إدارة شركة إيجيترانس.
وأكد المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية أن التطور الواضح في البورصة المصرية يعكس قدرة سوق المال المصري على تقديم أدوات مالية حديثة ، موضحًا أن هذه التحولات تدعم الشركات في خططها للنمو وتزيد من فعالية منظومة سوق المال.
وأضاف الخطيب أن الدولة تتحرك بخطوات متسارعة لتقوية البنية المؤسسية لسوق المال عبر تطوير القواعد والأدوات التي ترفع من جاذبية الاستثمار.
وأشار الوزير إلى أن البورصة تُعد مرآة صادقة للاقتصاد، وأن تحسنها يعكس قوة التوجهات الاقتصادية الحالية، مؤضحأ أن الحكومة تعمل وفق أربع سياسات رئيسية تشمل السياسة المالية، والسياسة النقدية، والسياسة التجارية، وسياسة ملكية الدولة.
وأضاف الخطيب أن التطوير الجاري يمثل ثورة نوعية في مسار تحديث سوق المال، وأن مصر تعمل بوضوح على هدف استراتيجي يتمثل في الوصول إلى مصاف أفضل 50 دولة عالميًا في مؤشرات سوق المال وتنافسية الاقتصاد، باعتبار أن هذا الهدف يعد مسار تنفيذي جارٍ بالفعل، لافتاً إلى أن التجارب الدولية المُقارنة تظهر أن مصر تتحرك في الاتجاه الصحيح بمعدلات متقدمة.
وفي ختام كلمته، هنّأ المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية مجلس إدارة البورصة المصرية الجديد، مشيدًا بدورهم في تعزيز كفاءة السوق ودعم الإصلاحات التي تُسهم في خدمة الاقتصاد الوطني وتعزيز دوره في جذب رؤوس الأموال.