بوابة الوفد:
2025-12-10@12:53:06 GMT

رؤية شاملة لإعادة الانضباط للمرور

تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT

لم يعد المرور فى مصر أزمة عابرة، بل أصبح ملفًا يمس أمن المجتمع وسلامة المواطنين وجودة حياتهم. فالفوضى التى انتشرت فى شوارع الجمهورية تكاد تتحول إلى واقع مؤلم يهدد الأرواح يوميًا نتيجة غياب الانضباط وتراجع الوجود المرورى وغياب الردع ما سمح لسائقى الميكروباص والنقل الثقيل والنصف نقل والأتوبيسات وحتى بعض قائدى السيارات بجميع أشكالها ونوعياتها والموتوسيكلات بفرض سلوكهم على الطريق دون احترام للقانون أو لحق الآخرين فى حياة آمنة.


ومن هنا تأتى أهمية الطلب العاجل الموجه لمدير الإدارة العامة للمرور ومديرى إدارات المرور فى القاهرة والجيزة وجميع المحافظات بضرورة التحرك السريع لإعادة الانضباط للشارع المصرى وتكثيف وجود رجال المرور وعودة قوات الانتشار السريع كما كان فى الماضى بحيث يصبح القانون حاضرًا فى الشارع لا فى اللوائح فقط. فالتجربة تثبت أن غياب رجل المرور يشجع على الفوضى بينما يفرض وجوده الالتزام ويعيد للطريق هيبته.
ويجب أن يُطبق الانضباط على الجميع بلا استثناء بمن فيهم المشاة عبر الالتزام بإشارات العبور وأماكن المشاة وفرض غرامات فورية رادعة على من يخالف. كما يجب تخصيص مسارات واضحة للموتوسيكلات والدراجات مع إشارات مرور مخصصة لهم لوقف حالة التداخل العشوائى التى تهدد كل مستخدمى الطريق.
وبالنسبة لسائقى أتوبيسات النقل العام والخاص فقد أصبح من الضرورى إلزامهم بالقيادة فى يمين الطريق مع وضع أرقام واضحة للشكاوى على كل أتوبيس لضبط أى سلوك غير منضبط. وينطبق الأمر ذاته على سيارات نقل البضائع داخل المدن وخارجها بحيث تُكتب أرقام الشركات بشكل واضح لمحاسبة السائقين عند الشكاوى وهو إجراء بسيط لكنه كفيل بفرض احترام الطريق فورًا.
ولأن التكنولوجيا أصبحت جزءًا أساسيًا من أى منظومة مرورية حديثة فمن الضرورى تركيب كاميرات مراقبة الذكية فى كل الميادين والتقاطعات خصوصًا النقاط الساخنة مثل شارع السودان الذى تحول إلى ساحة للفوضى من سائقى الميكروباص وكذلك تقاطع محيى الدين أبو العز مع نادى الصيد، حيث تتكرر الأزمة يوميًا نتيجة غياب الرقابة وضعف التخطيط. كما يتطلب الأمر إعادة النظر فى بعض القرارات التخطيطية الخاطئة مثل ماحدث من إغلاق شارع شارل ديجول بالدقى للمتجه يمينًا بعد كوبرى الجامعة للمتجه الى محكمة مجلس الدولة وفندق شيراتون القاهرة والذى تسبب فى تكدسات مرورية خانقة عند جامعة القاهرة ومحيطها.
ولا يمكن تجاهل ما يحدث على الطرق الصحراوية والطريق الدائرى من انفلات كامل لسيارات النقل الثقيل والأتوبيسات وقيادة رعناء تزهق الأرواح وتبدد الممتلكات. لذلك فإن إجراء تحليل مخدرات دورى وإجبارى لسائقى النقل والميكروباص والأتوبيسات أصبح ضرورة لا تحتمل التأجيل، ليس فقط كإجراء قانونى بل كخط دفاع أساسى عن حياة المصريين.
ولإنجاح كل هذه الجهود، يجب أن تسير بالتوازى مع تطوير النقل الجماعى ليصبح بديلًا حقيقيًا يحترم الإنسان، وتفعيل الإشارات الذكية وتنظيم الانتظار وإعادة توزيع الخدمات الحكومية لتخفيف الضغط المرورى، إلى جانب تعزيز الرقابة عبر فرق مرور راكبة وطائرات صغيرة لمتابعة المحاور.
إن الشارع المصرى يحتاج اليوم إلى وقفة حقيقية ونقطة نظام. فإعادة الانضباط ليست رفاهية، بل واجب وطنى لحماية الأرواح واستعادة هيبة الدولة وتحويل المرور من عبء يومى إلى منظومة حضارية تليق بمصر وشعبها. وإذا تحركت أجهزة المرور بما يليق بحجم التحدى ستعود الطرق المصرية نموذجًا يحتذى، كما نراها فى الدول التى التزمت بالقانون واحترمت قيمة الحياة.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الطرق الصحراوية شريف جبر

إقرأ أيضاً:

أسوان تتحرك بحزم.. خطة مشتركة بين المحافظ ومدير الأمن لإعادة الانضباط وملاحقة بؤر المخدرات وتنظيم التوك توك والحنطور

عقد اللواء دكتور إسماعيل كمال، محافظ أسوان، اجتماعًا موسعًا مع اللواء عبدالله جلال مساعد وزير الداخلية مدير أمن  اسوان، وفي إطار خطة شاملة تستهدف استعادة الانضباط داخل الشارع الأسواني، وتعزيز الأمن والسلم المجتمعي  تمً مناقشه  عدد من الملفات الحساسة التي تمس حياة المواطن اليومية، وعلى رأسها مواجهة الظواهر السلبية، وتنظيم المرافق، وحماية الحركة السياحية. اللقاء جاء ليضع خارطة طريق مشتركة بين المحافظة ومديرية الأمن، تُرسخ لمرحلة جديدة من الحزم والانضباط وتحسين جودة الخدمات.

 

 

ركز اللقاء الذي جمع محافظ أسوان اللواء دكتور إسماعيل كمال بمدير الأمن اللواء عبدالله جلال، على ضرورة تعزيز التعاون بين مختلف الأجهزة التنفيذية والأمنية، لضمان استقرار الشارع الأسواني وتحقيق أعلى مستويات الانضباط. وشدد المحافظ على أهمية المواجهة الحازمة لكافة الظواهر السلبية، وفي مقدمتها إزالة التعديات والإشغالات وممارسات التسول، التي تؤثر بشكل مباشر على المظهر الحضاري للمدينة، خاصة في المناطق التي تشهد حركة سياحية نشطة.


 

وأكد الجانبان على تكثيف الجهود الأمنية داخل السوق السياحي، بهدف توفير بيئة آمنة للسائحين، وضمان انسيابية الحركة داخل الأسواق والشوارع المحيطة. كما تم الاتفاق على استمرار الحملات المكبرة لإزالة التعديات على أراضي الدولة في المدن والقرى، مع وضع جدول زمني ثابت للحملات الدورية التي تستهدف تحرير الشوارع من الإشغالات المخالفة، وضبط خطوط التنظيم داخل الأسواق والطرق الرئيسية.


 

وبحث الاجتماع آليات تنظيم حركة سير عربات التوك توك والحنطور داخل المدن والمناطق الداخلية والقرى، عبر إلزامها بخطوط سير محددة ومنع تواجدها في المناطق التي تشهد كثافات مرورية أو نشاطًا سياحيًا مكثفًا، وذلك ضمن خطة تهدف إلى إحكام الرقابة المرورية وتحسين جودة الخدمة المقدمة للمواطنين والزائرين.


 

كما تناول اللقاء خطة ضبط وتنظيم مواقف السيرفيس والتاكسي، بما يضمن رفع كفاءة الخدمة المقدمة للمواطن، بالتوازي مع أعمال تطوير الطرق الرئيسية والداخلية، مثل طريق السادات، وكورنيش النيل الجديد، وطرق كيما والسماد، بالإضافة إلى الطريق الشرقي الدائري الذي يستهدف تحويل حركة النقل الثقيل خارج مدينة أسوان للتخفيف من التكدس والاختناقات المرورية.


 

واختتم اللقاء بالتأكيد على استمرار جهود تنفيذ مبادرة “أسوان بلا إدمان”، من خلال تكثيف الضربات الأمنية لبؤر الاتجار بالمخدرات، بالتزامن مع المحورين العلاجي والتوعوي، لضمان حماية الشباب وبناء مجتمع أكثر أمانًا واستقرارًا.

مقالات مشابهة

  • «المرور» تحذر من خطر انزلاق المركبة خلال هطول الأمطار
  • لإعادة الانضباط.. حي جنوب الغردقة يضبط إشغالات ويصادر «اسكوترات كهربائية»
  • المرور يحذر السائقين.. ويكشف مخاطر الشتاء على الطرق
  • لحمايتهم من الخطر.. المرور يحث على استخدام المقاعد المخصصة للأطفال في المركبة
  • أسوان تتحرك بحزم.. خطة مشتركة بين المحافظ ومدير الأمن لإعادة الانضباط وملاحقة بؤر المخدرات وتنظيم التوك توك والحنطور
  • المرور: 4 تنبيهات بشأن استخدام الهاتف المحمول أثناء القيادة
  • «المرور السعودي» يوضح 3 مسببات للحوادث المرورية في الحدود الشمالية
  • «المرور» توضح آلية الدخول لخدمة مزاد اللوحات الإلكتروني
  • المرور: (3) مسببات لأبرز الحوادث المرورية في الحدود الشمالية