يعتقد كثير من الناس أن الموت في أوقات وأماكن معينة له فضل ودليل على حسن الخاتمة وفيها يغفر للميت وييسر حسابه مثل الموت في شهر رمضان ويوم عرفة ويوم الجمعة وغيره فيترجون الموت في هذه الأوقات ،وعندما يحين وقت احتضار إنسان يتفاءل أهله بوفاته في هذه الأوقات المباركة ويعتبروه علامة على حسن حاله في آخرته.

وقال بعض اهل العلم يوجد ما يسمى مبشرات أي نستبشر ببعض العلامات التي قد تظهر على المتوفي ومنها نطق الشهادة والموت على التوحيد وقد جاء في حديث شريف (من كان أخر كلامه لا اله إلا الله دخل الجنة) وأيضا قول الرسول (لقنوا موتاكم لا اله إلا الله) ومن السنة الشريفة أنه عندما يحتضر إنسان على من حوله أن يذكروه بقول الشهادة ،وأيضا أن يظهر عرق خفيف على جبين المتوفي والموت يوم الجمعة فقد روي أن النبي الكريم قال (ما من مسلم يموت يوم الجمعة أو ليلة الجمعة إلا وقاه الله فتنة القبر) وغير ذلك لا صحة لما يشاع أن الموت في أوقات معينة مثل شهر رمضان وأيام ذي الحجة وغيرها تدل على حسن الخاتمة.

 

قال النبي (إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها ،وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها) ،ولذلك من الأدعية التي علينا الدوام عليها هي دعاء النبي (يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك) .

(إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) ،وفي حديث آخر قال النبي (إن الرجل لترفع درجته في الجنة فيقول أني لي هذا؟ فيقال باستغفار ولدك لك) ومعنى ذلك أن الدعاء والاستغفار للآباء وموتى المسلمين يتقبله الله ويستجيب من فضله ورحمته ويرفع في الدرجات ويحط من السيئات ويبعث المرء على نيته ومن مات يوم يوم الجمعة وفى شهر رمضان مع الاستقامة فى الدنيا يعتبر خير وعدم الاستقامة فما تنفعهم شفاعة الشافعين.

 

وقال بعض اهل العلم وهذه الأيام المباركة يموت فيها الصالح والطالح فمثلا لو مات شخص في يوم عرفة هذا ليس دليل على أنه من المقبولين وقد قال الله عز وجل "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون" فإن حال الإنسان في الآخرة يحدده عمله في الدنيا وليس وقت وفاته مثال أنه قد يموت شخص في البقيع وهو من الأشقياء ،ولكن إذا كان إنسان له من الأعمال ما يشهد على صلاحه ومات وهو ساجد أو مات في يوم جمعة فهذا قد يكون علامة على القبول.

 

أنه لا يصح الحكم على إنسان أنه من أهل النار وآخر أنه من أهل الجنة لأن صاحب المشيئة والحكم هو الله عز وجل "إن الحكم إلا لله" فربما عاصي يتوب الله عليه قبل أن يموت بدقائق لقول الله "إنما التوبة على الله للذين يعملون السوء بجهالة ثم يتوبون من قريب فأولئك يتوب الله عليهم وكان الله عليما حكيما" ،وأوضح أن الواجب إذا كان يوجد شخص عاصي أن ينصحه من حوله باللين ولا ينفروه قال الله "ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن" ،وهذا الإنسان كثير الذنوب عليه أن يعلم أن الله يغفر الذنوب جميعا "قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله إن الله يغفر الذنوب جميعا إنه هو الغفور الرحيم".

 

وقال بعض اهل العلم إن الإنسان عليه أن يعمل الصالحات وأن يدعو للحصول على حُسن الخاتمة فمن دعاء الرسول (اللهم اجعل خير عمري آخره وخير عملي خواتمه وخير أيامي يوم ألقاك فيه) ،ويوم القيامة الإنسان الذي أخلص وأتقن العمل فإن ذكره وصلاته وصيامه وقراءة القرآن وغيره من الأعمال الصالحة سيكونون حجج تدافع عنه ولذلك من الدعوات المستحبة (اللهم اجعل القرآن لنا في الدنيا رفيقا ،وفي القبر مؤنسا ،وعلى الصراط نورا ،ومن النار سترا وحجابا ،ويوم القيامة شفيعا ،وإلى الجنة رفيقا وإماما).

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: یوم الجمعة الموت فی

إقرأ أيضاً:

حكم قراءة القرآن قبل أذان الجمعة في المساجد.. «الإفتاء» توضح

يوم الجمعة من الأيام ذات الفضل العظيم، وهو خير يوم طلعت فيه الشمس، كما ورد في الحديث الشريف، «خيرُ يومٍ طلعَتْ عليهِ الشمسُ يومُ الجمعَةِ فيهِ خُلِقَ آدَمُ، وفِيهِ أُدْخِلَ الجنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ منهَا، ولا تَقُومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعَةِ»، لذلك هذا اليوم له قدسية خاصة عند الأمة المحمدية، ومن الأمور التي تشغل بال المسلمين اليوم هو حكم قراءة قرآن الجمعة في المساجد قبل الأذان.

حكم قرآن الجمعة في المساجد قبل الأذان

وأكدت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها عبر موقعها الإلكتروني، في توضيح حكم قراءة قرآن الجمعة في المساجد قبل الأذان، أنه لا مانع شرعًا من ذلك، بل هذا أمرٌ حسن؛ حيث يجمع الناس على كتاب الله تعالى ويهيئُهم لأداء شعائر الجمعة، علاوة على ما فيه من فضل الاستماع وتزيين الصوت بقراءة القرآن الكريم.

وأضافت أن الإسلام ندب قراءة القرآن في كل الأيام، خاصة يوم الجمعة بقراءة سورة الكهف؛ فلقد قال سيدنا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ قَرَأَ سُورَةَ الْكَهْفِ في يَوْمَ جُمُعَةٍ أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّورِ مَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ»، وقراءة القرآن بالصوت الحسن واللسان الفصيح مستحبة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «زَيِّنُوا الْقُرْآنَ بِأَصْوَاتِكُمْ، فَإِنَّ الصَّوْتَ الْحَسَنَ يَزِيدُ الْقُرْآنَ حُسْنًا».

الاستماع إلى القرآن

ولفتت الإفتاء إلى أن الله عز وجل جعل الاستماع إلى القرآن الكريم عبادة وأعدَّ له الأجر العظيم، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «مَنِ اسْتَمَعَ إِلَى آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ تَعَالَى كُتِبَتْ لَهُ حَسَنَةٌ مُضَاعَفَةٌ، وَمَنْ تَلاهَا كَانَتْ لَهُ نُورًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ».

مقالات مشابهة

  • عين من عيون الجنة يغفل عنها الكثيرون.. فرصة اغتنمها في موسم الحج
  • أهالى الجعفرية بالشرقية يشيعون جنازة صبي عُثر عليه مقتولاً داخل حظيرة مواشي
  • لا تنسى أهل غزة ورفح.. أدعية في ساعة الاستجابة يوم الجمعة
  • خطبتا الجمعة بالحرمين: لا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج.. ولا حج إلا بتصريح
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف
  • مركز الأزهر العالمي للفتوى: 3 أعمال مستحبة يوم الجمعة
  • حكم قراءة القرآن قبل أذان الجمعة في المساجد.. «الإفتاء» توضح
  • 6 سنن تُكفر ذنوبك.. اغتنمها في الجمعة الأخيرة من ذي القعدة
  • نفحات وبركات| فضل الصلاة على النبي يوم الجمعة