ما ننتهجه فى حياتنا وفى سياستنا وخاصة فى مجال التعليم والبحث العلمى ينتفى فيه ثوابت علمية إتخذتها مجتمعات ودول سبقتنا كثيراَ فى هذا المجال حيث أن مايحدث فى سياسات التعليم ماقبل الجامعى والتعليم العالى والبحث العلمى  يذكرنا دائماَ بمعامل التجارب التى تكتظ بها كليات العلوم والدراسات الإنسانية  حيث يأتى الوزير لكى يمحوا أثار سابقة من تجارب أجريت على أبناء شعب مصر ويبدأ فى إجراء تجارب جديدة لا أصل لها ولا مثيل فى أى من البلاد التى سبقتنا وتقدمت علينا وكنا رواد ومعلمون لبعضها ! 
وكأن أبناء شعب مصر مجموعة من فئران التجارب وفى الواقع أن المسئول عن التعليم لا حول له ولا قوة ولاتاريخ له مثلًا فى الإنجازات العلمية أو حتى قد ظهر عليه فى أيه فترة من فترات حياتة قفزة نبوغ أو تميز فى أى من مجالات عمله وعلمه وتخصصة !!
ولا أعلم كيف نترك ( الحبل على الغارب ) مع مثل هؤلاء المسئولين عن مستقبل هذا الوطن والمتمثل فى أبنائه وشبابه.


ولعل تدخل الرئيس "السيسى" شخصياَ فى أحد الإجتماعات التى ضمت مجموعة من الوزراء ضمنهم وزراء التعليم والتعليم العالى قد وجه بحسم  أن لا قرارات نهائية فى شأن مستقبل التعليم دون دراسة وتدقيق وبحث على مستويات مختلفة وأن تكون حرية التعبير 
عن الرأى والإقتراحات غير مدموغة بسلطة وزير من وزراء التعليم سواء كان جامعياَ أو ماقبله..
ولعل ما يجعلنى فى حيرة شديدة هو أننا نمتلك زمام أمورنا خاصة على المستوى الجامعى والدراسات العليا حيث ينص الدستور والقانون الحالى – بأن الجامعات مستقلة إستقلالًا علميًا ومالياَ.. بعد توفير أدوات تلك الإستقلالية  أى أننا ببساطة شديدة يجب أن نوفر الإمكانات اللازمة للجامعات بكلياتها وأقسامها العلمية وأعضاء هيئات تدريسها ونترك لها الحرية فى الإتصال بالمرادف لها عالمياَ  وأن تطور من مناهجها وما يناسب سوق العمل وتطور إدارته وإحتياجاته فى مصر !!
وأعتقد بل أؤكد أن الجامعات المصرية ليست بقاصرة وليست فى إحتياج لأولى أمر مثل أحد هؤلاء الوزراء النوابغ !! 
أن التعليم العالى والبحث العلمى  فى مصر تكدس بمشاكل وتراكمات نتيجة  تدخل الوزير المسئول فيما لا يعنيه وفيما لم يجيزة القانون والدستور المصرى !!
حيث الوزير هو رئيس المجلس الأعلى للجامعات وهو ممثل الحكومة أمام البرلمان فهو ليس بواضع سياسات للتعليم العالى وليس ( بالمتنبىء) خاصة أن ليس بذلك يتصف أطلاقاَ !!

والجامعة تحتاج إلى الحرية العلمية والحرية الإدارية ونحتاج نحن إلى طلب رفع يد المسئول عن الجامعة المستقلة بعد توفير آليات لها من أموال وتطبيق نصوص ولوائح القانون حتى ولوكان القانون الحالى أما التعليم قبل الجامعى وخاصة التعليم الفنى والصناعى فهذا موضوع حديث أخر  .

[email protected]

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية رافد محوري لتطوير التعليم في مصر

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الجامعات الأهلية تمثل ركيزة أساسية لتطوير التعليم الجامعي في مصر، وتسهم في تلبية الطلب المتزايد على التعليم العالي، من خلال تقديم برامج تعليمية حديثة تُؤهل خريجين قادرين على المنافسة إقليميًا ودوليًا.

جاء ذلك خلال اجتماع الوزير مع رؤساء الجامعات الحكومية التي تم إنشاء جامعات أهلية منبثقة عنها وعددها 12 جامعة، وذلك بمقر جامعة الفيوم الأهلية، بحضور الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، والدكتور ماهر مصباح أمين مجلس الجامعات الأهلية.

ووجَّه الوزير، الشكر لـ الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لإصداره قرارات جمهورية بإنشاء 12 جامعة أهلية جديدة، تضم جامعات: السويس، دمنهور، القاهرة، عين شمس، سوهاج، كفر الشيخ، الوادي الجديد، الفيوم، طنطا، الأقصر، دمياط، مدينة السادات، مؤكدًا أن هذه الخطوة تمثل دعمًا قويًا لمنظومة التعليم العالي، وتسهم في توسيع قاعدة الإتاحة التعليمية، وحماية الطلاب من تحديات الدراسة بالخارج، على أن تبدأ الدراسة بها اعتبارًا من العام الجامعي 2025/2026.

وأوضح الدكتور عاشور، أن هذه الجامعات تمثل نموذجًا تعليميًا قائمًا على الابتكار، وتقدم برامج تعليمية بينية صُممت وفقًا لأحدث المعايير العالمية لتلبية احتياجات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي.

كما وجه الوزير، بضرورة تكثيف جهود التسويق الإقليمي للبرامج التعليمية بالجامعات الأهلية، من خلال التعاون مع المكاتب الثقافية بالخارج، بما يساهم في جذب مزيد من الطلاب الوافدين، مؤكدًا أن إنشاء هذه الجامعات جاء وفق رؤية استراتيجية تُعزز استثمار الموارد، وتحقق مبادئ الاستدامة.

وقدّم الدكتور ياسر حتاتة رئيس جامعة الفيوم، عرضًا حول الجامعة الأهلية الجديدة، موضحًا أنه تم تخصيص مبنيين حديثين لها، يضمان كليات الطب البشري، والهندسة، وطب الأسنان، والتمريض، والحاسبات والذكاء الاصطناعي، ومجهزة بمعامل وقاعات دراسية حديثة، على أن تبدأ الدراسة بها العام المقبل.

ومن جانبه، أشار الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى أن الاجتماع ناقش بروتوكولات التعاون المزمع توقيعها بين الجامعات الحكومية ونظيراتها الأهلية، لدعم التكامل الأكاديمي والإداري، والاستفادة من الإمكانات البشرية والتقنية المتاحة، بما يضمن استمرارية جودة التعليم وتحقيق الاستدامة المؤسسية.

وفي ختام الاجتماع، شدد الوزير على ضرورة متابعة استكمال التجهيزات والاستعدادات اللازمة لبدء الدراسة في الجامعات الأهلية الجديدة.

اقرأ أيضاًوزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية ركيزة الدولة لتطوير التعليم في مصر

وزير التعليم العالي يتفقد مركز العربي للبحوث والتطوير ببنها ويشيد بالتعاون الصناعي الأكاديمي

تم تطويره بتكلفة 350 مليون جنيه.. وزير التعليم العالي يفتتح مستشفي الجراحة الجامعي ببنها

مقالات مشابهة

  • د.حماد عبدالله يكتب: الفسـاد "كائن حى" !!
  • لماذا لا يشمل التعليم عن بعد مرحلة البكالوريوس في الجامعات السعودية؟
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية رافد محوري لتطوير التعليم في مصر
  • د.حماد عبدالله يكتب: وسائل النقل العام (هى الحل!!)
  • وزير التعليم العالي ومحافظ الفيوم ورئيس جامعة الفيوم يتفقدون مقر جامعة الفيوم الأهلية
  • وزير التعليم العالى تطوير شامل للمستشفيات الجامعية لضمان رعاية صحية وتعليم طبي متميز
  • وزير التعليم العالي: الجامعات الأهلية ركيزة الدولة لتطوير التعليم في مصر
  • د.حماد عبدالله يكتب: عصر "الكتاتيب"،"والتكايا!!"
  • التعليم العالي يدرج 3 مركبات «نانوية كهرو حرارية» بمدينة الأبحاث العلمية
  • التعليم العالي: إدراج ثلاث مركبات نانوية كهروحرارية بمدينة الأبحاث العلمية ضمن قاعدة بيانات المؤسسة الدولية لحيود الأشعة ICDD