الجارديان: لقاء زعيم كوريا الشمالية وبوتين يهدف لتعزيز التعاون العسكري والاقتصادي
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية أن اللقاء المرتقب بين زعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الشهر الجاري في مدينة فلاديفوستوك الروسية يهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في المجالات العسكرية والاقتصادية.
وأوضح المقال، الذي شارك في كتابته كل من نيكولا سلاوسن وجوستن ماكري، أن المباحثات بين الطرفين سوف تتناول إمدادات السلاح من كوريا الشمالية لروسيا لاستخدامها في الحرب التي تشتعل جذوتها في الوقت الحالي في أوكرانيا بين القوات الروسية والأوكرانية.
ويشير المقال إلى أنه من النادر أن يغادر الرئيس الكوري الشمالي العاصمة بيونج يانج إلا أنه سوف يقوم بزيارة لروسيا خلال الشهر الجاري مستقلا قطارا حربيا، موضحا أنه من المقرر تنظيم منتدى اقتصادى في مدينة فلاديفوستوك في الفترة من 10-13 من الشهر الجاري وهو المنتدى الذي سوف يشارك فيه كلا الزعيمين.
ويلفت المقال إلى أن اللقاء هو الأول من نوعه منذ عام 2019 حيث التقى الزعيمان آنذاك للمرة الأولى، موضحا أنهما يسعيان لتعزيز التعاون في المجالات العسكرية والاقتصادية لمواجهة مساعي الدول الغربية لعزل روسيا وكوريا الشمالية عن الساحة الدولية جراء الحرب الروسية في أوكرانيا وبرنامج كوريا الشمالية النووي.
وينوه المقال إلى أن كوريا الشمالية تبذل جهودا حثيثة من أجل الحصول على مساعدات غذائية من روسيا في ظل النقص الحاد والمزمن للغذاء داخل البلاد والذي نتج عنه معاناة العديد من الأطفال دون الخامسة من معدلات عالية من سوء التغذية.
ويضيف المقال أن الزيارة المرتقبة لزعيم كوريا الشمالية لروسيا تأتي في وقت تزداد فيها التوقعات حول اقتراح سوف تطرحه موسكو لمشاركة كوريا الشمالية في مناورات بحرية مشتركة تضم الصين وروسيا.
ويشير المقال كذلك إلى تصريحات المتحدثة الرسمية باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي أدريان واتسون التي تقول فيها إن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو كان قد قام في وقت سابق بزيارة إلى كوريا الشمالية في إطار مساعي موسكو للحصول على ذخائر وعتاد عسكري لاستخدامها في حرب أوكرانيا.
وتضيف واتسون أن الولايات المتحدة طالما طالبت كوريا الشمالية بالتوقف عن عقد مباحثات عسكرية مع روسيا والالتزام بتعهداتها بعدم إمداد موسكو بالأسلحة.
ويلفت المقال في هذا السياق إلى تصريحات المتحدث باسم مجلس الأمن للبيت الأبيض جون كيربي الأسبوع الماضي التي يقول فيها إن الإدارة الأمريكية ينتابها القلق بشأن التقدم الذي تحرزه مباحثات إمداد السلاح بين كوريا الشمالية وروسيا.
ويشير المقال في الختام إلى موقف كل من الولايات المتحدة وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبية إذ أعلنت أن أي اتفاق عن توريدات سلاح يتم التوصل إليه بين روسيا وكوريا الشمالية يعد انتهاكا لقرارات مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: زعيم كوريا الشمالية روسيا بوتين کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الشمالية.. حادث غامض خلال تدشين مدمرة بحرية يشعل غضب الزعيم
شهدت كوريا الشمالية حادثًا وصفه الزعيم كيم جونغ أون بـ”الإجرامي وغير المقبول”، خلال مراسم تدشين سفينة حربية جديدة في أحد أحواض بناء السفن شمال شرق البلاد، في واقعة أثارت ردود فعل حادة داخل القيادة الكورية.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية، وقع الحادث في 21 مايو الجاري في حوض بناء السفن بمدينة تشونغجين، أثناء محاولة إنزال مدمرة جديدة تزن 5000 طن، وقد أدى الإهمال في الإشراف والقيادة، إضافة إلى ضعف دقة إدارة عملية الإنزال، إلى اختلال حركة المنصة، ما تسبب في انزلاق مؤخرة السفينة قبل أوانها عن القضبان الموجهة، بينما فشلت مقدمتها في الانزلاق من المنحدر المخصص.
وأدى الحادث إلى جنوح السفينة وتضرر أجزاء من هيكلها، مما أثر على توازنها، وهو ما اعتبره الزعيم الكوري الشمالي “حادثًا خطيرًا للغاية ناتجًا عن إهمال جسيم وعدم مسؤولية”، مشددًا على أنه “لا يمكن التسامح معه تحت أي ظرف”.
وحمّل كيم جونغ أون المسؤولية لعدة جهات من بينها قسم الصناعة الدفاعية في اللجنة المركزية للحزب، ومعهد الميكانيكا التابع لأكاديمية العلوم، وجامعة كيم تشاك التقنية، والمكتب المركزي لتصميم بناء السفن، بالإضافة إلى العاملين في حوض بناء السفن بتشونغجين.
كما أمر بإجراء تحقيق شامل لتحديد أسباب وتفاصيل الحادث، مؤكدًا أن إصلاح السفينة ليس مجرد مسألة تقنية، بل قضية تمس هيبة الدولة ومكانتها، ووجّه بضرورة الانتهاء من أعمال الإصلاح قبل انعقاد الاجتماع الكامل للجنة المركزية للحزب في يونيو المقبل، حيث من المقرر أن تُطرح القضية لمراجعة المسؤوليات ومحاسبة المتسببين.