محمد حمدان دقلو قائد هميم… فليلتف حوله الشعب العظيم..!!
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
في خطابه أمس كشف الفريق أول محمد حمدان دقلوا قائد قوات الدعم السريع، ألاعيب رفيق دربه الفريق أول عبدالفتاح البرهان قائد الجيش الانقلابي الموالي لنظام الاخوان المسلمين، الذي ثار في وجه منظومته السياسية والعسكرية ثوار ديسمبر رافضين حكم البطش والطغيان، مقتلعين لقلاع النظام المغضوب عليه بسواعد جماهير الشعب الكريم الأبي، لقد عدد دقلو مسالب هذا الشخص منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة لضباط الثامن والعشرين من رمضان، في السنة الثانية بعد انقلاب الاخوان المسلمين على شرعية الحكم الديمقراطي، وحتى اشعاله لحرب منتصف ابريل متآمراً مع بقايا الإرهابيين والمتطرفين من رموز الحكم الاخواني الغاضبين على زوال ملكهم، لم يأت شخص ليروي حكاية الخائن الأكبر البرهان سوى الرجل الصادق محمد حمدان، الذي استفزته عنجهية الرجل الهوان، وأثارت حفيظته تنطعاته بعد أن ضمن له العبور الآمن للمنابر الدولية والإقليمية، عساه أن يتعظ ويتوب عن سلوكه وهواياته القديمة في المراوغة والنفاق والكذب والتضليل والخيانة، ويبدو أن الجنرال الرعديد قد أدمن أفيون النكوص عن العهود حتى وصفه محمد حمدان بأن دمه أمسى ملوثاً بالخيانة أصلاً ومنبعاً ومنبتاً، فمن ترعرع تحت ركام الخبث الاخواني وشرب من نبع التدجين الكيزاني لن يجدي معه الترميم ولا إعادة التأهيل، بل يكون علاجه الأبدي هو الكي بالنار و(الكيميو ثيرابي) القاتل لخلايا سرطان الغدر والطعن من الظهر.
لقد أتى على السودان حين من الدهر أن أطل على طريق تحرره الوطني رجل صادق، هو الدكتور جون قرنق، لكن خناجر الخسة والنذالة لم تترك له مجالاً لانتشال الشعب من وهدة لئام الاخوان المجرمين، فطالته تلك الحراب المسمومة وهو ما يزال في مفتتح الطريق، وعلى جموع جماهير الشعب السوداني أن لا يفوتوا هذه الفرصة والسانحة الأخيرة، التي جاءت إليهم بهذا الفتي البدوي رسولاً لخلاص الناس من دويلة الظلم الباطشة والمغتصبة للرجال والنساء على حد سواء، والرجل صادق القول صدوق ليس بينه وبين قلوب الناس صاد ولا مانع وقد اكتسب حب العامة، فاذا أحب الله عبداً حبب الناس فيه، خطابه العفوي والتلقائي غير العنصري اجتذب أعداداً غفيرة من جماهير الوطن الكبير، شمالاً وشرقاً وغرباً وجنوباً، فبمثل هذه الخطابات الجماهيرية الصادقة يكون الوصول لإنهاء الحرب سهلاً وممكناً، فمن بيده مفتاح المداخل والمخارج للعاصمة والمدن الإقليمية الكبرى والمراكز الاستراتيجية، يكون له القرار المؤثر في انهاء الحرب التي اشعلها أشرار التنظيم الاخواني الشيطاني الطريد، فلينأى الناس عن السماع لأكاذيب وأباطيل آلة إعلام حملة الأقلام والأبواق المأجورة من الفلول، وأن لا يصغوا لوعودهم السيبرانية الحالمة التي لا تمت لواقع الناس بصلة، فمن تبع ضلال الاخوان ثلاثين عاماً لن يحصد سوى الندم والحرب والدماء والأشلاء، فليلتف الناس حول هذا القائد.
رسالتي الأخيرة موجهة لحملة الأقلام ومكبرات الصوت المتحدثين باسم الأخ القائد، عليهم الاهتداء بهدي هذا الخطاب القومي الداعم لرتق اللحمة القومية في جهاتها الأربع، وعلى مستشاريه أن يكونوا على قدر هذا الخطاب الكبير وأن لا ينجروا وراء ترهات صحفيي واعلاميي الفلول الذين يمارسون لعبة الخنازير في حظيرة الحنازير، لقد وقع كثير منهم في فخاخ الاعلام الفلولي وبدل أن يكونوا فزع للأخ القائد أصبحوا وجعاً، فمشروع التغيير الذي يقوده الأشاوس وقائدهم المغوار يجب أن تقابله سيوف للكلمة قاصمة للظهور وهدير للصوت فاصل للرقاب، لا كما نرى من فتور في الحجة وضمور للحكمة من كثير ممن نصبوا أنفسهم ناطقين رسميين باسم انتصارات الدعم السريع، وليس أدل على ما نقول من الضعف السياسي البائن لحراك المكتب السياسي الذي يصرف الملايين على بعض رموز قحت، الذين ما أن ضربهم الهمبريب حتى طفقوا يكيلون التهم لقوات الدعم السريع، دون أن تطالهم المحاسبة من المسؤولين الدعًامة الممسكين بالملفات السياسية والقانونية، إن قضية الأبطال الذين رووا بدمهم الغالي سفوح جبال كرري ومداخل بوابات المدرعات والاحتياطي المركزي جديرة بأن يتبناها مستشارون وقانونيون مهنيون أقوياء كقوة سواعد الأشاوس الذين يديرون قاعدة المدفع الرباعي يمنة ويسرة بكل مهنية واقتدار وثبات واستبسال.
إسماعيل عبدالله
[email protected]
5سبتمبر2023
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: محمد حمدان
إقرأ أيضاً:
حمدان بن زايد: يوم الشهيد مناسبة لتكريم تضحيات الشهداء وتجديد العهد بالوفاء للوطن
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، أن يوم الشهيد يمثل محطة وطنية خالدة، تجسد أسمى معاني الوفاء والعرفان لأبناء الإمارات الذين سطروا بدمائهم الزكية ملحمة في حب الوطن والدفاع عن عزته وكرامته.
وأضاف سموه أن يوم الثلاثين من نوفمبر من كل عام يشكل ذكرى خالدة لتضحيات الشهداء الأبرار، التي ستظل شعلة منيرة في تاريخ الإمارات، يستلهم منها أبناء الوطن قيم الشجاعة والإخلاص والتفاني في خدمة الوطن وأداء الواجب، مشيراً سموه إلى أن القيادة الرشيدة، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تولي أسر الشهداء كل اهتمام وتقدير، وفاءً لتضحيات أبنائهم العظيمة، مؤكداً أن تكريمهم يمثل ترسيخاً لقيم البذل والعطاء التي تميز مجتمع الإمارات.. وفي هذه المناسبة، نجدد العهد على مواصلة طريق الوفاء والانتماء للوطن، والعمل بكل إخلاص للحفاظ على ما تحقق من إنجازات، والبناء على ما أسسه الآباء المؤسسون وشهداؤنا الأبرار من قيم سامية.
رحم الله شهداء الوطن، وأسكنهم فسيح جناته، وجزاهم عنا خير الجزاء، وجعل سيرتهم العطرة نبراساً لأبنائنا في مسيرة العطاء والبناء، تحت راية قيادتنا الحكيمة التي تمضي بالإمارات نحو مستقبل مشرق وآمن.