يعمل مصنع أوكراني على صنع أسلحة مزيفة، تحاكي أشكال الذخائر الحقيقية، وذلك لاستخدامها في الخطوط الأمامية للحرب الدائرة رحاها شرقي البلاد.

وبحسب صحيفة “غارديان” البريطانية، فإن الأسلحة المزيفة تستخدم كـ”أفخاخ” لجذب النيران الروسية إليها، بهدف إهدار ذخائر العدو وحماية القوات الأوكرانية وأسلحتها.

وزارت الصحيفة البريطانية ورشة عمل أوكرانية تستخدم البلاستيك والخشب والمعادن، في صناعة أسلحة مزيفة يمكن أن تخدع الروس وتدفعهم لاستهدافها.

وقال أحد العاملين في الورشة: “هذه الحيلة يمكن أن تنقذ رجالنا وأصدقاءنا الذين يخدموننا”. وتحدث جميع العاملين في المصنع للصحيفة شريطة عدم الكشف عن هويتهم أو إبراز موقع هذه الورشة.

ويمتلئ مخزن بالقرب من ورشة عملهم بـ”هدايا تذكارية باهظة الثمن”، تشمل محرك وشظايا لطائرة “شاهد” إيرانية الصنع بدون طيار، وجناح محطم لطائرة “لانسيت” الروسية المسيرة، تم استدراجهما وتدميرهما عبر المعدات المزيفة.

ويشن الجيش الأوكراني منذ يونيو الماضي، هجوما مضادا واسع النطاق في الجنوب والشرق، بهدف تحرير الأراضي التي تحتلها موسكو بعد غزوها أوكرانيا في فبراير 2022.

وبحسب “غارديان”، فإن الورشة المسؤولة عن تصنيع الأسلحة المزيفة لخداع الجيش الروسي، “يعمل فيها موظفون منتدبون من شركة (ميتينفيست)، التي تدير مصنع (آزوفستال) للصلب في ماريوبول”.

وكان مصنع الصلب في مدينة ماريوبول رمزا للصمود الأوكراني والوحشية الروسية في بداية الغزو العام الماضي، حيث تحصن داخله مئات الأوكرانيين الرافضين للاستسلام أمام القصف الروسي المتواصل لأكثر من شهر.

وتوصل 3 من كبار المديرين في الشركة، إلى فكرة صنع أسلحة وهمية في بداية الحرب، عندما بدا أن القوات الأوكرانية متفوقة.

وقال أحد العمال: “إنه سلاح نفسي والشركة تدعمه بالكامل”، مضيفا: “اعتقدنا أنه إذا رأى الروس الكثير من الأسلحة، فقد يصبحون خائفين من المضي قدما أو قصف منطقة ما”.

وقال متحدث باسم” ميتينفيست”، إن “المساهم الرئيسي في الشركة، رينات أحمدوف، الذي يعد أغنى رجل في أوكرانيا، هو الذي دعم مشروع الأسلحة المزيفة شخصيا”.

ويمثل تحديث ترسانة الأسلحة المزيفة تحديا آخر لهؤلاء المتطوعين، الذين يواصلون العمل لصناعة أسلحة وهمية مشابهة لتلك الحقيقية.

وشمل ذلك مؤخرا حيلا لتقليد حرارة أنظمة الأسلحة الحقيقية، وبالتالي فإن النماذج ليست مقنعة فقط في وضح النهار، لكن أيضا في الليل عند ملاحظتها من خلال الأجهزة التي تلتقط “الصور الحرارية”.

وقال أحد العمال: “العدو ليس غبيا. علينا أن نتكيف مع الواقع، فنحن دائما نضيف شيئا جديدا في عملنا”.

وتابع: “نقيّم أنفسنا بهذه الطريقة – إذا لم يحدث شيء عندما نرسل نموذجا جديدا لم يكن مستهدفا من قبل، فقد حدث خطأ ما في التصميم”.

ومع ذلك، يرغب “فريق الخداع الأوكراني” في التخلص من هذه الوظيفة في أسرع وقت ممكن. وقال أحدهم: “نحن نتطلع إلى النصر (في الحرب) والتخلص من هذا العمل”.

الحرة

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

إطلاق شركة “هيدروجين الأردن الصناعية” لتأسيس أول مصنع محلي لإنتاج الهيدروجين في الأردن

في خطوة استراتيجية غير مسبوقة على مستوى المملكة، أعلن مجموعة من الرياديين الأردنيين عن تأسيس شركة هيدروجين الأردن الصناعية، التي ستقوم بإنشاء أول مصنع في الأردن لإنتاج الهيدروجين، وذلك بهدف تغذية السوق المحلي وتلبية احتياجاته من هذه المادة الحيوية التي تُعدّ أساسًا للعديد من الصناعات الحديثةوالمهمة والتي تدخل في صناعات التعدين والكيماويات وغيرها.

يأتي هذا المشروع الطموح انسجامًا مع توجهات المملكة الأردنية الهاشمية نحو توطين الصناعات المستقبلية وتعزيز الاعتماد على الإنتاج المحلي، حيث يُعد دعم السوق المحلي النقطة الجوهرية في رؤية الشركة وتقليل الاعتماد على الاستيراد من الخارج ، وتخفيف الضغط على تصدير العملات الأجنبية، ودعم الدينار الأردني.

وتبدأ الشركة المرحلة الأولى من المشروع بإنتاج الهيدروجين بروكسيد, باستثمار يُقدّر بـ 60 مليون دينار أردني، ويُخصص لتلبية احتياجات الصناعات المحلية. وفي المرحلة الثانية، سيتم التوسع لإنتاج الأمونيا باستثمار إضافي يُقدّر بـ 200 مليون دينار أردني وأيضاً لتغذية الطلب المحلي على هذه المادة ، وكذلك تعزيز فرص التصدير ودعم الاقتصاد الوطني.

مقالات ذات صلة كيا EV3 تفوز بجائزة “الأفضل على الإطلاق” ضمن جوائز ريد دوت المرموقة 2025/05/18

ويقع المشروع في منطقة الريشة شرق المملكة، حيث سيتم تأمين الطاقة اللازمة للمصنع من مصادر متعددة تشمل الطاقة الشمسية والبطاريات إلى جانب الغاز الطبيعي المستخرج من حقل الريشة، بما يحقق مزيجًا طاقيًا مستدامًا وفعّالًا من الناحية البيئية ويعتمدعلى مصادر طاقة وطنية بالكامل.

ويمتد أثر المشروع إلى الجانب الاجتماعي والاقتصادي، إذ سيوفر مئات فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للخبرات والشباب الأردني في مختلف التخصصات الفنية والهندسية والإدارية، ويسهم في تحريك عجلة التنمية في المناطق الشرقية من المملكة.

يشار إلى أن الشركة مملوكة بالكامل من قبل رياديين أردنيين، وهم:

السيد خليل أبو الرب – رئيس مجلس الإدارة، وهو المؤسس والمالك لمجموعة تجانس للاستثمار. السيد محمد زواتي – المدير التنفيذي، وهو المؤسس لشركة الواحات للطاقة المتجددة. السيد سائد قعوار– نائب رئيس مجلس الإدارة وهو المؤسس لشركة الواحات للطاقة المتجددة. السيد صلاح الخزاعلة – عضو مجلس الإدارة وهو المدير العام لشركة غاز الأردن المسال.

مقالات مشابهة

  • ترامب يؤكد إحراز “بعض التقدم” بالملف الأوكراني في اتصاله مع بوتين
  • ما هي الأسلحة النووية التي تمتلكها روسيا إذا قررت ضرب أوكرانيا؟
  • عجز “إسرائيلي” عن إيقاف إطلاق صواريخ من اليمن
  • ‏وزارة الدفاع الروسية تعلن استيلاء القوات الروسية على بلدة "نوفولينيفكا" شرقي أوكرانيا
  • أوكرانيا تعلن إسقاط 76 مسيّرة روسية في هجوم جوي واسع
  • إطلاق شركة “هيدروجين الأردن الصناعية” لتأسيس أول مصنع محلي لإنتاج الهيدروجين في الأردن
  • “الزراعة” تبحث مع نظيرتها الروسية تعزيز التعاون وتبادل السلع
  • “أقضي حاجتي في كيس”.. مأساة روسية في أنطاليا بعد أن احتل مستأجر شقتها!
  • “إطلاق المخطط العام لدعم الكهرباء والطاقة في سوريا”.. في ورشة عمل بدمشق
  • تحذير أمريكي من جهات دولية روسية وصينية تسعى لشرعنتهم وتبييض صورتهم ... مليشا الحوثي تدخل في تنسيق عسكري مباشر مع موسكو وتتلقى دعماً استخباراتياً من الأقمار الصناعية الروسية و أسلحة صينية