ارتفاع كبير بمعدل الجرائم الإلكترونية في إسبانيا
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أفاد تقرير صادر عن وزارة الداخلية الإسبانية بأن الجرائم الإلكترونية في البلاد زادت بنسبة 379.9%، خلال أكثر من 6 سنوات، بسبب قلة تدريب المستخدمين وعدم كفاءة المعدات التقنية المستخدمة.
ونقل موقع" إنفوباي" الإخباري عن التقرير قوله إنه "في عام 2022، تم تسجيل 336,778 عملية احتيال عبر الإنترنت، بمتوسط 922 عملية احتيال يوميًّا؛ ما يضع إسبانيا في المرتبة الثالثة بين الدول الأكثر تعرّضًا للاختراق في العالم، بعد روسيا والولايات المتحدة".
وبحسب البروفيسور، خوسيه مانويل ريدوندو، من شركة التكنولوجيا "Surfshark"، فقد سرق مجرمو الإنترنت ما يقرب من أربعة ملايين حساب في النصف الثاني من عام 2023.
وقال "خوسيه" إن المحتالين يبحثون عن الأشخاص الذين يشغلون مناصب رئيسة، إذ يأخذون بياناتهم الشخصية ويدرسون الخصائص الرئيسة للعمل، وبمجرد حصولهم على المعلومات، يرسلون رسائل ابتزاز ويطلبون تحويل أموال كبيرة، وقد أدت هذه العملية إلى سرقة مبالغ مالية ضخمة".
وحذَّر من خطورة فتح الرسائل التي تتضمن روابط أو مرفقات، وطلب أخذ الاحتياطات في التعامل مع رسائل البريد الإلكتروني الواردة من شركات يُفترض أنها معروفة.
وأضاف أن "عمليات سرقة الهوية هي أمر شائع، فمن الأفضل الاتصال بخدمة العملاء والتأكد من أصل الرسالة قبل الرد".
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
حاميها حراميها !
مناظير الثلاثاء 27 مايو، 2025
زهير السراج
manazzeer@yahoo.com
* في مشهد مخزٍ ومهين ظل يتكرر عشرات المرات، باتت منازل المواطنين في الخرطوم، بحري، أم درمان، الجزيرة، والنيل الأبيض، وغيرها من المناطق التي تخضع لـ "سيطرة" القوات المسلحة والقوات المتحالفة معها بعد انسحاب قوات الدعم السريع منها، تُنهب وتُفرغ من محتوياتها بالكامل! لا يتركون شيئًا: لا كرسيًا، لا سريرًا، لا ثلاجة، لا ملاية ولا حتى ملعقة … كل شيء يُحمل على ظهر الشاحنات وعربات الدفع الرباعي العسكرية التي تحمل المسروقات ثم تختفي وسط صمت مريب ومباركة ضمنية من الفئة الباغية الحاكمة في بورتسودان!
* آخر هذه الفصول السوداء كان في منطقة "صالحة" جنوب أم درمان، حيث اقتحمت قوات الجيش والقوات المتحالفة معها بيوت المواطنين، طردوا أهلها بقوة السلاح، ثم انقضوا على الأثاث والممتلكات، وحملوها في وضح النهار دون حياء أو خجل أو وازع من دين أو ضمير… وكأنهم في سوق للغنائم، يتنافسون على النهب والسرقة والخطف !
* قد لا يرى البعض هذا السلوك غريبا على قوات الدعم السريع الذين جُبلوا على هذه الممارسات المشينة منذ سنوات طويلة، وهي جزء من ثقافتهم التي خرجت من بيئة النهب والسلب والاعتداءات في الأطراف البعيدة… ولكن ماذا نقول حين نرى "الجيش الوطني"، الذي كان الناس ينتظرونه بفارغ الصبر ليحميهم، يرتكب نفس الجرائم؟!
* كيف يستقيم عقلاً ومنطقًا أن ينهب الجيش بيوت المواطنين الذين فرحوا بقدومه، واعتبروه ملاذًا آمنًا بعد انسحاب المليشيا؟! وكيف نُقنع أنفسنا أن "جيش السودان" الذي يفترض أنه حامي البلاد والعباد، صار مثل المليشيا التي يقاتلها، لا فرق بينهما إلا في اللون والشعار؟!
* وإذا كان هذا الجيش يرتكب نفس الجرائم التي ترتكبها قوات الدعم السريع، فما هي الفائدة من "انتصارات" الجيش المزعومة؟! أي انتصار هذا الذي ينتهي بسرقة بيوت المواطنين وتجريدهم من أبسط حقوقهم؟! وهل يعقل أن يتحول الجيش إلى عصابة منظمة، تسرق باسم الوطن، وتنهب باسم استعادة الأراضي؟!
* الأغرب من ذلك هو تبرير بعض أنصار الحرب لهذه الجرائم البشعة باعتبارها "غنائم حرب مشروعة" مقابل الجهد الذي بذلته القوات في استعادة المناطق… وكأنهم يعيشون في زمن الغزوات القبلية، لا في القرن الحادي والعشرين! أىُّ عقول مريضة هذه التي تُشرعن السرقة والنهب؟ وأىُّ وطنٍ هذا الذي يُحكم بعقلية النهب و"الغنائم"؟!
* أما الاكثر غرابة ووقاحة فهو السكوت المخزي من العصابة الحاكمة في بورتسودان على هذه الجرائم البشعة، وهو اكبر دليل على أن اللصوصية والنهب والسرقة منهجٌ متكامل للنظام الانقلابي القائم… فلا غرابة أن يُقلّد الصغار الكبار، ويقتدي العسكر بالقادة… أو كما قال الشاعر:
إذا كان رب البيت للدف ضاربًا… فشيمة أهل البيت كلهم الرقص!