مصر: انتظام أونروا في تقديم خدماتها ضرورة مُلحة
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم الثلاثاء، أن انتظام وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين والإبقاء على المساهمات المالية لها من المانحين ضرورة مُلحة في ظل الأوضاع الإقليمية الراهنة.
جاء ذلك خلال استقبال الوزير شكري، اليوم، المفوض العام للوكالة فيليب لازاريني وذلك للتباحث بشأن عمل أونروا وهياكلها القائمة في ظل المشهد الإقليمي الراهن، وما يتصل بذلك من خدمات حيوية مقدمة للاجئين الفلسطينيين في الدول المستضيفة لهم، وفق المتحدث باسم الخارجية أحمد أبو زيد.
وأوضح المتحدث في بيان صحفي، أن الوزير شكري أكد خلال الاجتماع على حرص مصر على تقديم كافة أوجه الدعم للوكالة، بما في ذلك الاستمرار في التنسيق مع الأطراف الدولية الفاعلة من أجل ضمان توفير الدعم المالي والسياسي اللازم كي تتمكن من تقديم الخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين وفق تكليفها الأممي، مشدداً على أهمية عدم الربط بين تقديم المساهمات المالية للوكالة وأية اعتبارات سياسية، لما ينطوي عليه الأمر من تسييس وتداعيات على مجالات العمل الإنساني الذي تضطلع به الوكالة.
وأوضح المتحدث، أن المفوض العام لوكالة الأونروا اطلع الوزير شكري على التحديات التي تواجهها الوكالة أمام تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في ظل العجز المالي بموازنة الوكالة، مشيراً إلى أن الوزير شكري أشاد بالمرونة التي تتحلى بها الوكالة ومساعيها تجاه البحث عن مصادر تمويل غير تقليدية من أجل مواصلة تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين.
الآن| وزير الخارجية #سامح_شكري يستقبل المفوض العام لوكالة #الأونروا @UNLazzarini.. دعم التزامات الأونروا بتقديم الخدمات الحيوية للاجئين الفلسطينيين ضرورة لا غنى عنها للتخفيف من معاناتهم اليومية وحماية حقوقهم المشروعة@UNRWA pic.twitter.com/FcPuyVA4tf
— Egypt MFA Spokesperson (@MfaEgypt) September 5, 2023وذكر المتحدث أن المفوض العام لوكالة الأونروا حرص خلال الاجتماع على الاستماع إلى تقييم الوزير شكري لتطورات القضية الفلسطينية، والتعرف على نتائج الاتصالات التي يضطلع بها الجانب المصري لحث جميع الأطراف على التهدئة والحيلولة دون تصعيد الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وكذا الرؤية المصرية تجاه دعم جهود عملية إحياء السلام، والحفاظ على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
وثمَّن المفوض العام لأونروا الجهود التي تقوم بها مصر لدعم الوكالة، وحشد الدعم الدولي من أجل استدامة تقديم خدماتها الحيوية في مناطق عملياتها، مؤكداً حرص الأونروا على استمرار التنسيق والتشاور الوثيق مع مصر حول سبل تعزيز قدرات الوكالة على تنفيذ المهام المكلفة بها تجاه اللاجئين الفلسطينيين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الأونروا فلسطين سامح شكري للاجئین الفلسطینیین تقدیم خدماتها الوزیر شکری
إقرأ أيضاً:
السعودية تعلن تقديم دعم مالي مشترك مع قطر للقطاع العام في سوريا
الرياض - أعلن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، السبت، أن المملكة ستقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، في إطار زيارة رسمية يجريها إلى دمشق.
وقال الوزير السعودي: "سنقدم مع قطر دعما ماليا مشتركا للعاملين في القطاع العام السوري".
وأضاف: "نريد رؤية سوريا في موقعها ومكانتها الطبيعية، وسنعمل لتحقيق ذلك".
وتابع: "استعرضنا فرص تعزيز التعاون الثنائي بما يعكس التعاون الأخوي، ونتطلع لتعزيز الشراكة بين البلدين".
وثمن الوزير السعودي استجابة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لطلبات رفع العقوبات عن سوريا.
وقال إن رفع العقوبات عن دمشق "سيسهم في دفع عجلة الاقتصاد، وسينعكس إيجابا على الشعب السوري وتحسين معيشته".
وشدد ابن فرحان، على أن بلاده "ستظل في مقدمة الدول التي تقف بجانب سوريا في مسيرة إعادة الإعمار والنهوض الاقتصادي".
وأردف: "لدى سوريا الكثير من الفرص، والشعب السوري قادر على الإبداع والإنجاز وبناء وطنه، ونحن معه في ذلك".
من جهته، قال الشيباني: "بحثنا العديد من الموضوعات وخاصة في مجالات الاقتصاد والطاقة".
وأعرب عن شكره للسعودية على دعمها لسوريا "منذ لحظة التحرير وخاصة في رفع العقوبات".
وأشار الوزير السوري، إلى أن "رفع العقوبات هو بداية، واتخذنا خطوات جادة لتوفير الخدمات للمواطنين، ووقعنا اتفاقية منذ يومين مع شركات دولية لتأمين الغاز اللازم لتوليد الطاقة الكهربائية".
والخميس، وقعت سوريا وتحالف شركات دولية، اتفاقية ومذكرة تفاهم بقيمة 7 مليارات دولار في قطاع الطاقة.
وقال الشيباني، إن "خيارنا في سوريا السيادة الاقتصادية، وقوة شراكتنا مع السعودية تكمن في المصالح المشتركة".
وأكد على أن "إعادة إعمار سوريا لن تُفرض من الخارج، بل من قبل الشعب السوري، ونرحب بكل مساهمة في هذا المجال".
وفي وقت سابق السبت، وصل وزير الخارجية السعودي إلى دمشق، في زيارة رسمية غير معلنة المدة، على رأس وفد اقتصادي رفيع المستوى.
ويضم الوفد، كلا من المستشار بالديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، ونائب وزير المالية عبد المحسن بن سعد الخلف، ومساعد وزير الاستثمار عبد الله بن علي الدبيخي، ووكيل وزارة الخارجية لشؤون الاقتصاد والتنمية عبد الله بن فهد بن زرعه، وعددا من المسؤولين في مختلف القطاعات.
والتقى ابن فرحان، الرئيس السوري أحمد الشرع، ونظيره أسعد الشيباني، وأجرى زيارة إلى المسجد الأموي.
وتأتي الزيارة في إطار انفتاح الدول على الفرص الاستثمارية والاقتصادية في سوريا، بعد قرارين أمريكي وأوروبي في مايو/ أيار الحالي، رفع العقوبات عن دمشق.
وعلى خلفية انتهاكات نظام بشار الأسد المخلوع ومجازره في قمع الثورة بسوريا منذ 2011، فرضت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بينها بريطانيا عقوبات على هذا البلد العربي، شملت تجميد أصول، ووقف التحويلات المالية، والحرمان من التكنولوجيا، وحظر التعامل مع نظامه.
وفي 8 ديسمبر/ كانون الأول 2024، بسطت فصائل سورية سيطرتها على البلاد، منهية 61 سنة من حكم حزب البعث الدموي، بينها 53 سنة من سيطرة أسرة الأسد.