برنامج ثقافي حافل يستقطب زوار معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية
تاريخ النشر: 5th, September 2023 GMT
أبوظبي في 5 سبتمبر / وام / نظمت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بالتعاون مع نادي تراث الإمارات، برنامجاً ثقافياً حافلاً يواكب رسالة معرض أبوظبي الدولي للصيد والفروسية، لهذا العام، والتي تحتفي بمفهوم "الاستدامة"، اتساقاً مع إعلان الدولة عام 2023 عاماً للاستدامة.
وتضمن البرنامج عدداً من المحاضرات الثقافية والفكرية بمشاركة نخبة من المفكرين والأدباء والباحثين والأكاديميين المتخصصين بالتراث الإماراتي.
و تم تنظيم محاضرة بعنوان "قراءة من كتاب: حديث الفرائد من أشعار الشيخ زايد"، ألقاها الدكتور غسان الحسن، بحضور معالي اللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، ومجموعة من مهتمي الشعر وزوار المعرض.
و قدمت عتيجة المحيربي محاضرة بعنوان "سنع المرأة"، بهدف إلقاء الضوء على جزء من الأخلاقيات والقيم التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي والتوعية بهذه الركائز المتوارثة لبناء جيل جديد متسلح بثقافته وهويته الوطنية. وتناولت المحاضرة أهمية برّ الوالدين وطاعتهما، كما دعت في نهاية حديثها إلى التمسك بتراث الإمارات والموروث الشعبي لصون الهوية الإماراتية الوطنية والحفاظ عليها.
وشهدت محاضرة "سنع القهوة" التي قدمها عبدالله بن يوله القمزي، حضور مميز من زوار المعرض للتعرف على العادات والتقاليد الإماراتية المرتبطة بالقهوة.
وقال القمزي، خلال المحاضرة، إن القهوة تعد رمزاً من رموز الكرم وأحد أركان الضيافة، وتعكس أصالة تراث المنطقة وأهلها، مشيراً إلى تسجيل القهوة العربية كعنصر من عناصر تراثية إماراتية مدرجة ضمن قائمة اليونسكو التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
كما نظم الجناح، محاضرة بعنوان "سنع الإبل" قدمها سيف بن حفيظ المزروعي، بحضور عبدالله بطي القبيسي مدير إدارة الفعاليات والاتصال باللجنة، وراشد محمد القبيسي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة في نادي تراث الإمارات، وعدد من مُلاك الإبل والمهتمين بها وزوار المعرض.
وتحدث المحاضر سيف بن حفيظ المزروعي عن تراث الإبل وما يرتبط به من سنع إماراتية، واهتمام أبناء الإمارات بها ورعايتها والمحافظة عليها.
وتطرق المحاضر إلى سباقات الهجن ومسابقات مزاينات الإبل والمحالب، والتي ما زالت مستمرة للتشجيع على اقتناء السلالات الأصيلة ونقل تراثها للأجيال المتعاقبة، متناولاً بعض المصطلحات المرتبطة بسنع الإبل مثل (المنيحة، الوديعة، الشبح، الهدد، الصيحة) وغيرها من المصلحات ومعانيها لدى أبناء الدولة. عماد العلي/ أحمد جمال
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: تراث الإمارات
إقرأ أيضاً:
صندوق أبوظبي للتنمية.. شريك استراتيجي في مسيرة التنمية العربية الشاملة
يواصل صندوق أبوظبي للتنمية ترسيخ مكانته كإحدى أبرز الجهات الفاعلة في دعم جهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية في الدول العربية، وذلك من خلال تمويل مشاريع استراتيجية، تسهم في تحقيق الاستقرار، وتحفيز النمو، وتعزيز جودة الحياة، بما يترجم التزام دولة الإمارات تجاه أشقائها.
وشهد نشاط الصندوق خلال السنوات الأخيرة توسعاً في دعم الدول العربية، إذ تمكن من ترجمة هذا التوجه إلى مشاريع ملموسة، تم تنفيذها في عدد من الدول العربية، والتي تركز على قطاعات حيوية ترتبط بمستقبل المجتمعات واستقرارها، كالصحة والطاقة والبنية التحتية، ما يجعل من كل مشروع لبنة إضافية في مسار التنمية الشاملة.
وتظهر البيانات الصادرة عن التقرير السنوي لعام 2024 حجم الأثر التنموي المتنامي لنشاط الصندوق، حيث بلغت قيمة التمويلات التنموية التراكمية منذ تأسيسه حتى نهاية العام الماضي نحو 216.5 مليار درهم، استفادت منها 107 دول، وشملت هذه التمويلات 157 مليار درهم إجمالي التمويلات الميسرة، و57.6 مليار درهم إجمالي المنح الحكومية، إلى جانب 1.9 مليار درهم إجمالي المساهمات المباشرة في مشاريع استراتيجية.
ووفقاً لما أفاد به صندوق أبوظبي للتنمية في تصريح خاص لوكالة أنباء الإمارات «وام»، فإن الصندوق أدار خلال العام 2024 نحو ست منح حكومية للدول العربية الشقيقة، إذ بلغت القيمة الإجمالية للمنح المقدمة ما يقارب 810 ملايين درهم، استفادت منها كل من المملكة الأردنية الهاشمية، والمملكة المغربية، والجمهورية اليمنية، والجمهورية الإسلامية الموريتانية، حيث وظفت جميع المنح في ستة مشاريع تنموية ذات أولوية للحكومات الشريكة.
وحظيت الأردن بدعم كبير تجاوز 452 مليون درهم لثلاثة مشاريع وهي برنامج التحول الرقمي للمراكز الصحية، ودعم الموازنة العامة وبرنامج تنمية المهارات القرائية، فيما بلغت المنح المقدمة للمغرب 129 مليون درهم لتوسعة طريق واد عكراش - عين عودة، كما تم تقديم منحة لليمن بقيمة 45 مليون درهم لمشروع الطاقة الشمسية في جزيرة سقطرى، فيما بلغت قيمة منحة موريتانيا 184 مليون درهم لكلية العلوم التطبيقية.
وأكد الصندوق أن مشروع مركز الصحة الرقمية الأردني «المستشفى الافتراضي» الذي أطلق مؤخراً في الأردن ضمن برنامج التحول الرقمي، والذي يعد خطوة متقدمة نحو تحديث البنية التحتية للقطاع الصحي، يهدف إلى إنشاء منظومة رقمية موحدة لربط المستشفيات والمراكز الصحية، بما يعزز من كفاءة تقديم خدمات الرعاية الصحية.
أخبار ذات صلةوأوضح أن المرحلة الأولى شملت ربط 5 مستشفيات تقع في المناطق الطرفية و3 مراكز صحية موزعة على مختلف أقاليم المملكة، بما يُعزز من كفاءة النظام الصحي، ويسرِّع الوصول إلى الخدمات الطبية، في إطار التعاون المشترك بين دولة الإمارات والأردن لدعم التنمية الشاملة باستخدام الحلول الرقمية.
وفي السياق ذاته، تولى الصندوق إدارة منح دولة الإمارات ضمن برنامج الصندوق الخليجي للتنمية، حيث خصصت الدولة منذ عام 2012 حتى عام 2024 منحاً للأردن والمغرب بقيمة 4.6 مليار درهم لكل دولة، لتسهم هذه المنح في تنفيذ مشاريع تمسّ حياة المواطنين، وتدعم التنمية الشاملة.
وتم خلال الفترة ذاتها تقديم منحة حكومية لمملكة البحرين بقيمة 9.2 مليار درهم ضمن برنامج تنمية دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، حيث ساهمت المنح كذلك في تطوير وإنشاء مشاريع استراتيجية في قطاعات متنوعة.
وواصل الصندوق خلال العام الجاري 2025 تنفيذ مشاريع استثمارية نوعية ذات عوائد اقتصادية في مختلف الدول العربية، ومن أبرزها مشروع «سوفيتيل ليجند بيراميدز الجيزة» في جمهورية مصر العربية لدعم قطاع السياحة، ومشروع استثماري سياحي متكامل في سلطنة عُمان بولاية صلالة، إلى جانب تمويل مشروع تطوير مطار البحرين الذي نال جائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية كأفضل مشروع تنموي في الوطن العربي لعام 2024.
وساهم الصندوق في جمهورية القمر المتحدة، في تنفيذ محطة للطاقة الشمسية دعماً لجهود التحول نحو الطاقة النظيفة، فيما شهدت أرض الصومال تنفيذ مشروع سكني متكامل ضمن جهود دعم استقرار المجتمعات، وتعزيز جودة الحياة، كما وقَّع الصندوق وهيئة الربط الخليجي خلال يونيو الماضي اتفاقية تمويل لمشروع استراتيجي يُعزز أمن الطاقة في المنطقة.
ويستمر صندوق أبوظبي للتنمية في أداء دوره كجسر تنموي فعال، يعكس التزام دولة الإمارات بنشر الاستقرار والازدهار في المنطقة والعالم.
المصدر: وام