«أزهري»: المال الحرام يفسد طاعات العبد أمام الله
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
قال الدكتور غانم السعيد، الأستاذ بجامعة الأزهر، إن الرسول صلي الله عليه وسلم، أبلغنا إنه سيأتي زمان لا يبالون فيه مما اكتسبوا أموالهم هل هي حلال أم حرام، وبالتالي تنقطع العلاقة بينه وبين ربه ولا يستجاب دعائه، وهو ما قاله سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، في حديثه الشريف: قال: «يأتي على الناس زمان لا يبالي المرء ما أخذ منه، أمن الحلال أم الحرام، وحيئذ لا تستجاب لهم دعوة».
وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال حلقة برنامج «مع الناس»، المذاع على فضائية «الناس»، اليوم الثلاثاء: «الدعاء هو اللي بيستغيث به الإنسان بربه فلو قطع الدعاء، قطع العبد الصلة مع ربه، وبالتالي أكل الحرام سيدخل على صاحبه بالكوارث في الأموال والأولاد وكل من يأكلون من هذه الأموال».
المال الحرام والطاعاتواستكمل: «مهما تعمل من طاعات سواء عمرة أو حج أو صلاة وصوم وعمل صالح من صدقات وزكاة وإطعام طعام، ورغم كل هذا مالك حرام فلا يقبل الله منك شيئا وحياتك ستكون ضنك»، مستشهدا بحديث سيدنا النبي محمد صلي الله وسلم، حين قال: «يا أيُّها النَّاسُ إنَّ اللَّهَ طيِّبٌ لا يقبلُ إلَّا طيِّبًا ، وإنَّ اللَّهَ أمرَ المؤمنينَ بما أمرَ بِه المرسلينَ فقالَ يَا أيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ وقالَ يَا أيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ قالَ وذَكرَ الرَّجلَ يُطيلُ السَّفرَ أشعثَ أغبرَ يمدُّ يدَه إلي السَّماءِ يا ربِّ يا ربِّ ومطعمُه حرامٌ ومشربُه حرامٌ وملبسُه حرامٌ وغذِّيَ بالحرامِ فأنَّي يستجابُ لذلِك».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: قناة الناس برنامج مع الناس الدعاء الكوارث صلاة
إقرأ أيضاً:
علي جمعة: الغناء ليس حرامًا بإطلاق.. حلاله يرقق القلوب وحرامه يثير الشهوات
أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء، أن الغناء والموسيقى لا يُحكمان عليهما بالتحريم المطلق، وإنما يتوقف الأمر على مضمون الغناء وطبيعته وتأثيره على النفس، مشددًا على أن "حلاله حلال وحرامه حرام"، بحسب تعبيره.
وفي حديث سابق ، أوضح جمعة أن الأناشيد والأغاني التي تهذب النفس وتفتح القلوب، مثل المدائح النبوية أو الأغاني التي تدعو للتأمل في عظمة الكون، لا حرج فيها، بل قد تكون وسيلة لزيادة الإيمان ، وضرب مثالًا بمقطوعات بيتهوفن الموسيقية، مؤكدًا أنها تثير التفكر في ملكوت الله.
في المقابل، أشار إلى أن هناك نوعًا من الغناء والموسيقى يُعد محرمًا، وهو الذي يثير الغرائز ويدعو إلى الفساد والفتنة.
واستشهد الدكتور علي جمعة بسنة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، موضحًا أن الرسول استمع للغناء في بعض المناسبات، كفرح زبيدة بنت معاوية، حين كانت الجواري يضربن بالدف ويغنين، وعندما غنّت إحداهن أمامه بكلمات تتضمن الإخبار بالغيب، نبهها النبي إلى أن الله هو علام الغيوب، لكنه لم يمنع الغناء نفسه.
كما كشف المفتي السابق عن ذوقه الشخصي في الاستماع إلى الغناء، قائلا إنه في شبابه كان يستمع إلى أم كلثوم، والنقشبندي، وعبد المطلب، واصفًا الأخير بأنه مطرب لطيف وكلماته تحمل معاني عميقة، واستشهد بأغنيته الشهيرة "علشان أنول كل الرضا".