بالريموت| طرق جهنمية لسرقة الكهرباء وكيف تتم مواجهتها.. الوزارة توضح
تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT
تقف وزارة الكهرباء لمرتكبي وقائع سرقة التيار، بالمرصاد؛ لضبط المتلاعبين، واسترداد حق الدولة، حيث تقوم وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة بحملات؛ للتفتيش على العدادات مسبقة الدفع، بجميع شركات التوزيع على مستوى الجمهورية؛ لكشف التلاعب فى العدادات وسرقة التيار الكهربائي.
طرق سرقة الكهرباء
أوضح فني كهرباء بإحدى شركات التوزيع، أنه تم ضبط سارقي التيار الكهربائي الذين قاموا بسرقة الكهرباء، والتلاعب في العداد بعدة طرق، منها: “الوصلات غير الشرعية”؛ كتوصيل الأسلاك بأعمدة الإنارة.
وأوضح أنه تم ضبط بعض مرتكبي وقائع السرقة، عن طريق الاستيلاء على التيار الكهربائى من الكوفريه العمومي الموصل للتيار، من خلال توصيل السلك داخل الكوفريه مباشرة، وقبل تركيب العداد، أو عن طريق نزع غطاء العداد لأسفل، حيث توجد الأطراف الداخلة إلى المنزل، فيتم إيقاف العداد عن الدوران دون انقطاع التيار الكهربائي عن المنزل، أو عن طريق تركيب سكينة كهرباء ودفنها في مكان غير مرئي، ويتم مد وصلة لها من الخارج إلى السكينة الثلاثية، ووصلة أخرى من السكينة إلى العداد، ويتم تغذية الشقة من الطرف الأوسط، وهنا يمكن الإنارة من العداد أو سرقة التيار الكهربائي، كما يمكن سرقة التيار عن طريق فتح العداد من الداخل، ووضع مقاومات لتقليل الاستهلاك، أو إتلاف أي مكون في البوردة.
وأضاف أن الطريقة الأخيرة من طرق سرقة الكهرباء هي استخدام ريموت كنترول لفصل العداد وإعادة توصيله مباشرة من اللوحة العمومية لعدم تمكين العداد من حساب القيمة، كما حدث منذ عدة أيام، حيث نجحت وزارة الداخلية في ضبط فني بشركة الكهرباء، لقيامه بالتلاعب بعدادات الكهرباء، وتمكين آخرين من سرقة التيار الكهربائي، حيث قام بتركيب دوائر إلكترونية للعدادات مسبوقة الدفع يتم فصلها عن طريقها (ريموت كنترول)، ما يؤدى إلى فصل الجهد عن دائرة العداد، وعدم احتساب الاستهلاك الصحيح، رغم توصيل التيار الكهربائي للعداد.
كيفية مواجهة سرقة التيار الكهربائي
أوضح مصدر بـ"الكهرباء" أنه رغم تعدد طرق سرقة التيار؛ إلا أن الوزارة تقف لمن يقوم بها بالمرصاد، وتكشف تلك الطرق، مؤكدا أن ضبط عملية التلاعب، يتم من خلال كارت خاص يوضع بالعداد؛ لإثبات عملية سرقة التيار.
وأشار المصدر إلى أنه يتم التفتيش على العدادات كل فترة، أقصاها 3 أشهر، كما يتم التنسيق مع شركات شحن الكروت الخاصة بالعدادات؛ لمعرفة مواعيد شحن كل مواطن، وفي حال عدم قيامه بالشحن لمدة 3 أشهر على الأكثر، أو شحنه بمبالغ لا تتناسب مع استهلاكه، ستقوم شركة التوزيع التابعة بالتفتيش على المشترك؛ لمعرفة أسباب عدم شحنه للعداد، عن طريق قياس الأحمال؛ لمعرفة استهلاكه الحقيقي، وإذا تبين قيامه بالتلاعب في العداد؛ سيتم عمل محضر سرقة، وعقوبتها تصل للحبس وغرامة تصل لـ 100 ألف جنيه.
عقوبة سرقة التيار الكهربائي
جدير بالذكر أنه تم تغليظ وتشديد عقوبة سرقة التيار، حيث نصت المادة 70 على أن "يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من قام أثناء تأدية أعمال وظيفته فى مجال أنشطة الكهرباء.
كما نصت المادة "71" على عقوبة الحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تقل عن عشرة آلاف جنيه، ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى بغير حق على التيار الكهربائي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الكهرباء سرقة الكهرباء سرقة التيار العدادات عقوبة سرقة التيار وزارة الكهرباء سرقة التیار الکهربائی سرقة الکهرباء لا تقل عن عن طریق
إقرأ أيضاً:
باحث في استراليا يكشف لـعربي21 تفاصيل هجوم سيدني وكيف يستغله نتنياهو؟
كشف رئيس المركز العربي الأسترالي للدراسات الاستراتيجية والباحث المختص بدراسات الشرق الأوسط أحمد الياسري، من مدينة سيدني إن الحادث الأمني الذي شهدته أستراليا اليوم يعكس بشكل مباشر التأثيرات غير المباشرة للصراعات الدائرة في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن ما جرى يشبه في تداعياته ما حدث في تشرين الأول / أكتوبر 2023 من حيث الارتدادات الاجتماعية والنفسية.
وأوضح الياسري أن الهجوم وقع داخل موقع معروف باستضافة الاحتفالات والفعاليات اليهودية، في ساحة تعد من أشهر المناطق السياحية عالميا، وتتمتع برمزية فنية وثقافية، حيث تستخدم في الأعمال السينمائية والفنية ويقصدها السياح من مختلف دول العالم، ما جعل استهدافها مفاجئا وغير متوقع.
وأضاف الياسري في لقاء خاص مع " عربي 21" أن الحادث أثار مخاوف واسعة داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، وسط قلق من ردود فعل متطرفة متبادلة، معتبرًا أن ما يحدث هو نتيجة تصاعد خطاب الكراهية عالميا على خلفية الحرب في غزة وسياسات حكومة بنيامين نتنياهو.
وأكد أن الموقع كان قد شهد في فترات سابقة استضافات لأنشطة تخص الجالية اليهودية، إلا أن أحدا لم يتوقع أن يكون الهجوم بهذا الحجم أو أن يحدث هذا القدر من التأثير النفسي داخل المجتمع، سواء الواقعي أو الافتراضي، مؤكدًا أن الصدمة لم تقتصر على مكان الحادث فقط.
مشاهد إضافية من هجوم إطلاق النار الذي نفذه مسلحان على حفل يهودي في سيدني الأسترالية صباح اليوم. pic.twitter.com/ev0UHRgA30 — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) December 14, 2025
وبحسب ما أفاد به، الياسري، فإن عدد الضحايا مرشح للارتفاع ليقترب من عشرين قتيلا، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، مشيرًا إلى مقتل أحد المهاجمين واعتقال شخص آخر، فضلا عن الاشتباه بوجود شخص ثالث في منطقة قريبة يعتقد أنه على صلة بالحادث، دون تأكيد رسمي حتى الآن.
وأكد الباحث أن هوية المنفذين لا تزال غامضة، ولم يعرف بعد ما إذا كانوا ينتمون إلى مجموعة منظمة أو تحركوا بشكل فردي، متسائلا عما إذا كان الهجوم مرتبطا بتنظيمات متطرفة أو جاء نتيجة استثمار حالة الاستعداء التي تصاعدت ضد الإسرائيليين واليهود في العالم خلال الفترة الأخيرة.
وأشار إلى أن الحادث خلق حالة خوف وقلق داخل الجاليتين اليهودية والإسلامية في أستراليا، حيث تخشى كل منهما من ردود فعل متطرفة متبادلة، مؤكدًا أن البلاد شهدت "هزة أمنية كبيرة"، وأن التخوف الأكبر يتمثل في ارتدادات ما جرى على النسيج الاجتماعي.
وتطرق الشاهد إلى ما وصفه بتصاعد خطاب "معاداة السامية" في الغرب، معتبرا أن المصطلح تم توظيفه سياسيا خلال العقود الأخيرة، وربطه حصريا باليهود، رغم أنه في الأصل مصطلح ثقافي ولغوي، مؤكدًا أن ما يحدث اليوم هو نتيجة تراكمات سياسية، أبرزها سياسات حكومة بنيامين نتنياهو والحرب في غزة.
وأوضح أنه عاش في أستراليا منذ أواخر التسعينيات، وشهد سابقًا تداعيات الإسلاموفوبيا بعد أحداث نيويورك، معتبرًا أن المجتمعات الغربية تمر بدورات متكررة من الضغط الاجتماعي نتيجة أعمال العنف والصراعات الخارجية.
وأكد أن الجالية اليهودية في أستراليا هي جزء أصيل من المجتمع، مثلها مثل الجاليات المسلمة والمسيحية، ولا يمكن تحميلها مسؤولية سياسات حكومة نتنياهو، مشددًا على أن استهداف المدنيين مرفوض "بغض النظر عن الجهة التي نفذت الهجوم أو دوافعها"، كما شدد على رفضه لاستغلال نتنياهو للحادث والخروج بالاتهامات إلى الجالية المسلمة وكذلك مؤيدي فلسطين وكسب تعاطف المجتمع ولكن هذا أكثر ما يضر اليهود أنفسهم.
وأضاف الياسري أن نتنياهو خرج والصق الاتهامات إلى مؤيدي فلسطين دون انتظار التحقيقات في الأساس بهدف استهدافهم ولكن ما حدث هو نتيجة تصرفاته كما أن ما يقوم به الآن لا يجلب إلى مزيد من الغضب وربما التصرفات الارتدادية التى تمثل خطر على الجميع واليهود قبل الجميع.
وختم الشاهد حديثه بالتأكيد على أن الخطاب الرسمي الأسترالي تعامل مع الأزمة بمهنية، وأن الأجهزة الأمنية تركز حاليًا على حماية جميع الجاليات، مشددًا على أن المجتمع الأسترالي قادر على تجاوز هذه الأزمة كما تجاوز أزمات مشابهة في السابق.