الجزيرة:
2025-05-12@10:54:25 GMT

هل أنت شخصية مدمنة على التوتر؟.. إليك الحل

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

هل أنت شخصية مدمنة على التوتر؟.. إليك الحل

عمان- مع ضغوط العمل، ومتابعة مدارس أطفالنا، ورعاية الآخرين، والمسؤوليات التي تتراكم، قد تصبح الحياة مليئة بالتوتر، ويمكن أن يصبح ذلك الشعور حالة طبيعية للكثيرين. ولكن هل يمكن فعلا أن تصبح مدمنا على التوتر؟

ويعرف "إدمان التوتر" بأنه نمط متكرر للتصرف بطرق تزيد من التوتر، رغم أنك تدرك العواقب المحتملة لذلك، وتريد التوقف عن "التصرف بتوتر".

و"إدمان التوتر ليس تشخيصا سريريا؛ ولكن قد تصبح مدمنا على التوتر أو المواقف العصبية"، وفق ما نقل موقع "سايك سنترال" عن الدكتور مايكل ج. ماكغراث؛ وهو طبيب نفسي حاصل على شهادة البورد في الإدمان، والمدير الطبي لمركز علاج الإدمان في أوهانا بجزيرة هاواي.

سمات الشخصية القلقة

وأوضح المستشار النفسي الأسري الدكتور أحمد سريوي للجزيرة نت، أنه عند الحديث عن التوتر لا يمكن إغفال "الشخصية القلقة"، وهي إحدى اضطرابات الشخصية وفق تصنيف الدليل التشخيصي الإحصائي، ولهذه الشخصية عدد من السمات تساعد على التشخيص بالإصابة، وهي:

تتسم بالقلق والتوتر وتكبير الأمور التافهة. التدقيق على التفاصيل. القلق من لا شيء. السعي نحو الكمال والمثالية. الميل للتنظيم والترتيب. الاحتفاظ بالكراكيب عديمة القيمة والفائدة. الحرص عند استعمال الأموال. التفكير الزائد.

و"الشخصية القلقة" مكتسبة وليست وراثية، أي من البيئة المحيطة، وغالبا من الأم وأفراد العائلة الأكبر سنّا، وهذه الشخصية مدمنة على التوتر، وتسعى دوما له، حتى وإن لم يكن هناك ما يبعث على التوتر لديها.

التوتر مشكلة في شخصية الفرد ناتجة عن نقص في مهارات التكيف والمرونة (بيكسلز) الشخصية مدمنة التوتر

ويشرح المستشار سريوي عن الشخصية مدمنة التوتر بأنها "تفكر بشكل زائد بكل شيء، وهذا يجعلها أيضا في حالة من عدم الراحة، وحينما تعمل فإنها لا تلتفت للراحة أبدا، وقد تتحول هذه الشخصية لاضطراب في أية لحظة، وهي الحالة التي تصبح بها سمات هذه الشخصية تعيق الفرد عن حياته المهنية أو الاجتماعية أو الزوجية أو الدراسية".

ولعلاج هذه الشخصية، ينصح سريوي، "أول ما يجب على الفرد فعله هو الاستبصار بهذه الشخصية وسماتها وتأثيرها على حياته، فإن لم يلاحظ ذلك فتلك وظيفة من حوله من العائلة والأصدقاء أن يوضحوا له أنه يعاني من قلق وتوتر زائدين وأن لديه سمات شخصية قلقة، ثم السعي لطلب الاستشارة النفسية من المختص النفسي للعلاج".

ويذهب إلى أن العلاج يكون عبر جلسات علاج نفسي غير دوائي من خلال جلسات العلاج السلوكي المعرفي، ولكن في بعض الحالات المتقدمة قد يضطر الطبيب لوصف علاج يخفف من الأعراض حتى تكون استجابة المريض للجلسات أفضل وتقدمه العلاجي أسرع.

الدكتور أحمد سريوي: الشخصية مدمنة التوتر تفكر بشكل زائد بكل شيء وهذا يجعلها في حالة من عدم الراحة (الجزيرة)

 

التنشئة في بيئة متوترة

ويقول المتخصص في الطب النفسي الدكتور موسى مطارنة، إن التوتر مشكلة ناتجة عن نقص في مهارات التكيف والمرونة، وتتفاقم الحالة النفسية جراء ضغوطات حياتية أو احباطات مستمرة، وعليه تتشكل حالة من القلق والتوتر متطورة، نتيجة لعدم علاجها.

ويصف مطارنة الحالة النفسية للفرد الذي لديه توتر مفرط بالقول "تزداد لديه الطاقة السلبية شيئا فشيئا، نتيجة وجوده في بيئة مضطربة أو أجواء غير صحية أو تعرضه لموقف ما، ولضعف قدرته وهشاشته النفسية تصبح لديه ردود فعل عصبية وتوتر، وحالة من عدم القدرة على ضبط الذات".

وبالعودة إلى تنشئة الشاب أو الفتاة ممن يعانون من حالة توتر مستمر، يوضح مطارنة، أن الأمر قد يعود إلى الترعرع في بيئة متوترة شكلها الأب أو الأم أو كلاهما، يسود بها أجواء مشحونة بالعصبية وردود الفعل القوية، فيصبح لديه أو لديها ضعف في مهارات القدرة على التعامل مع المواقف، فيلجأ للقلق والتوتر بدل التفكير في حل المشكلة".

الدكتور موسى مطارنة ينصح الشخص المتوتر بتغيير نقطة التركيز لديه (الجزيرة) القلق والتوتر الدائمين

ويتطرق مطارنة إلى أهمية معالجة الأشخاص المصابين بشدة التوتر، موضحا "في مجتمعاتنا العربية هناك حالة من القلق والتوتر الدائمين، جراء المعتقدات والأفكار السائدة، وهذا جزء مهم من تركيبة الفرد المرتبطة بالتنشئة".

ويضيف، "الفرد يحمل مفاهيم وأفكار ومعتقدات عديدة، وتتراكم لدى البعض ضغوط على النفس لا يمكن استيعابها أو التحرر منها، وأيضا لا يستطيع فتح روابط جديدة بحياته، وعليه يصبح لديه حالة من القلق والتوتر الدائمين".

ويشير إلى أن هناك مشكلة في مجتمعنا تتمثل بعدم الإفصاح عن القلق أو التوتر، إذ يعتبره العديد ضعفا أو "فضيحة" ضمن المعتقدات الاجتماعية، وهذا يفاقم لديه حالة التوتر جراء ما يشاهده، أو ما يحدث أمامه بالمجتمع.

وينصح مطارنة الشخص الذي لديه توتر عالي بضرورة التوجه لمختص سلوكي أو استشاري سلوكي، حتى يساعده في التخلص من هذه الحالة، وتحفيزه للنظر إلى الجوانب الإيجابية بحياته، والنوافذ التي يمكن أن يحقق بها النجاح.

ويضيف، "يجب أن يتدرب المصاب على تغيير نقطة التركيز لديه، حتى يشتت نقطة التوتر من خلال التفاعل الاجتماعي وتكوين الصداقات مع الأشخاص الإيجابيين".

5 سلوكيات علاجية مهمة

وحول كيفية إدارة التوتر، أو التغلب على إدمان التوتر، نشر موقع "سايك سنترال"، العديد من النصائح التي يجب اتباعها، ومنها:

اللجوء للعلاج السلوكي أو العلاج السلوكي المعرفي. ممارسة تمارين التنفس العميق. ممارسة التأمل أو اليقظة. وضع روتين منتظم للقيام بالرعاية الذاتية. وضع حدود تعزز سلوكيات يومية لعيش حياة متوازنة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: القلق والتوتر هذه الشخصیة على التوتر حالة من

إقرأ أيضاً:

من "شهر العسل" إلى الفتور والتوتر.. علاقة ترامب ونتنياهو على المحك

كشفت شبكة "إن بي سي" الإخبارية، نقلًا عن مسؤولين أميركيين ودبلوماسيين، أن العلاقة بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو شهدت توترًا متصاعدًا خلال الأسابيع الأخيرة، على خلفية خلافات متزايدة حول ملفات استراتيجية، أبرزها الحرب في غزة والملف النووي الإيراني.

وبحسب الشبكة، فقد تفاقم الخلاف بين الزعيمين، بعدما أدلى ترامب بسلسلة من التصريحات العلنية التي أثارت استياء نتنياهو، مرتين على الأقل في الأسبوع الماضي. ومن أبرز ما أثار غضب رئيس الوزراء الإسرائيلي، إعلان ترامب أنه "لم يتخذ قرارًا بعد بشأن السماح لإيران بتخصيب اليورانيوم"، وهو ما رآه نتنياهو بمثابة تراجع عن التعهدات الأميركية السابقة تجاه أمن إسرائيل.

ونقلت "إن بي سي" عن مصادر مطلعة أن الوزير الإسرائيلي رون ديرمر أبلغ مستشار الأمن القومي الأميركي جاك ويتكوف، خلال اجتماع في البيت الأبيض الخميس الماضي، حجم الانزعاج الإسرائيلي من تصريحات ترامب الأخيرة، في إشارة إلى تراجع التنسيق السياسي بين الجانبين.

في المقابل، أبدى ترامب هو الآخر امتعاضًا متزايدًا من نهج نتنياهو في التعامل مع الوضع في غزة، خاصة بعد قرار إسرائيل شن هجوم جديد اعتبره الرئيس الأميركي "جهدًا ضائعًا" قد يعرقل خطته لإعادة إعمار القطاع. ووفقًا لمصادر الشبكة، فإن ترامب يرى أن التصعيد الإسرائيلي الأخير يقوض المساعي الأميركية لفرض تهدئة دائمة وتحقيق تقدم في ملف إعادة الإعمار واحتواء التصعيد في المنطقة.

تزامن ذلك مع ما وصفته مصادر دبلوماسية بأنه "تجاوز متعمد" من ترامب لإسرائيل في تفاعلاته الإقليمية الأخيرة، حيث يستعد الرئيس الأميركي لزيارة السعودية وقطر والإمارات بين 13 و16 مايو الجاري، في جولة اعتُبرت دليلاً إضافيًا على تراجع مركزية إسرائيل في تحركات الإدارة الأميركية الجديدة في الشرق الأوسط.

ورغم ما عُرف سابقًا عن علاقة وثيقة وشهر عسل سياسي بين ترامب ونتنياهو، فإن مراقبين في إسرائيل يجمعون الآن على أن هذه العلاقة تمر بـ"أزمة غير معلنة"، وسط تصاعد الخلافات حول الأولويات الأمنية والسياسية، وتراجع التنسيق بين الجانبين في ملفات إقليمية حساسة.

مقالات مشابهة

  • العرفج يوضح أسرع علاج للحزن والتوتر والغضب .. فيديو
  • الدهون وأنواعها وعلاجها.. شكل البطن يحدد المشاكل الصحية
  • جبنة سويسرية ملوثة تثير القلق في بريطانيا
  • من "شهر العسل" إلى الفتور والتوتر.. علاقة ترامب ونتنياهو على المحك
  • ما مخاطر عدم تأهيل الشركات للموظفين؟.. مختص يوضح
  • «قلق»
  • شهباز شريف يحذر: ترسانة باكستان النووية تدخل حالة تأهب
  • رحلة ترامب ونصائح كوشنر: لديه طريقة لتليين موقف السعوديين من التطبيع
  • هادي الباجوري: شخصية هاني في فيلم «واحد صحيح» فيها حاجات مني «فيديو»
  • الأسوأ قادم؟ حالة السدود في إسطنبول تثير القلق