وصل وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، إلى العاصمة الأوكرانية كييف، الأربعاء، في زيارة لم يتم الإعلان عنها مسبقا، من المتوقع أن يتم الإعلان خلالها عن مساعدات أميركية لأوكرانيا، وفقا لوكالة "رويترز". 

وقال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأميركية لـ"رويترز"، إن "بلينكن سيعلن على الأرجح، خلال زيارته التي تستغرق يومين، عن حزمة جديدة من المساعدات، تبلغ قيمتها أكثر من مليار دولار".

وقال المسؤول إن بلينكن، الذي يعتبر أول مسؤول أميركي كبير  يزور كييف منذ بدء الهجوم الأوكراني المضاد، سيلتقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، ووزير خارجيته دميترو كوليبا، ومسؤولين كبار آخرين، بالإضافة إلى شخصيات من المجتمع المدني.

ونقلت تقارير إعلامية عن مسؤولين أميركيين لم تحدد هويتهم، قولهم إن "الهجوم المضاد كان بطيئا للغاية، وأعاقته تكتيكات سيئة"، وهي انتقادات أغضبت المسؤولين الأوكرانيين ودفعت كوليبا إلى مطالبة المنتقدين بـ"الصمت".

واستعادت أوكرانيا أكثر من 12 قرية خلال هجومها المضاد، لكن تقدم جنودها إلى الأراضي التي تسيطر عليها روسيا تباطأ بسبب حقول الألغام الشاسعة، ووجود أميال من الخنادق.

من جانبهم، قال مسؤولون أميركيون، الأسبوع الماضي، إن هناك "تقدمًا ملحوظًا للقوات الأوكرانية جنوب شرقي البلاد، خلال الـ 72 ساعة الماضية".

وقال مسؤول تحدث لرويترز بشرط عدم الكشف هويته، إن "واشنطن ترغب في إجراء نقاش مع الأوكرانيين بشأن كيفية سير الهجوم، وتقييم الاحتياجات اللازمة لساحة المعركة، وكذلك دراسة أية خطوات قد تكون مطلوبة لدعم أمن الطاقة في أوكرانيا قبل قدوم فصل الشتاء".

بـ 250 مليون دولار.. واشنطن تعلن حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، الثلاثاء، تقديم حزمة مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا بقيمة 250 مليون دولار،  ستسحب مباشرة من مخزون الوزارة،  بموجب تفويض رئاسي هو الـ 45 للرئيس، جو بايدن، منذ اغسطس 2021.

وأضاف المسؤول: "أعتقد أن الأهم هو أن نحصل على تقييم حقيقي من الأوكرانيين أنفسهم.. نريد أن نرى ونسمع كيف يعتزمون المضي قدمًا في الأسابيع المقبلة".

معارضة للمساعدات الأوكرانية

وعلى الرغم من الدعم الأميركي القوي لأوكرانيا حتى الآن منذ بداية الغزو الروسي، فإن العديد من المرشحين الجمهوريين للرئاسة، شككوا في تلك المساعدات، مما أثار مخاوف بشأن ما إذا كانت واشنطن ستكون قادرة على دعم أوكرانيا على نفس المستوى بمجرد اشتداد الحملة الانتخابية.

وقدمت الحكومة الأميركية حتى الآن أكثر من 43 مليار دولار من الأسلحة والمساعدات العسكرية الأخرى لأوكرانيا، في حين ذكرت رويترز، الجمعة، أنه من المقرر الكشف عن حزمة جديدة من المساعدات الأمنية هذا الأسبوع.

وتأمل كييف في الحصول على طائرات مقاتلة أميركية الصنع من طراز "إف-16"، تعهد بها عدد من الدول الغربية والحليفة.

وتهدف رحلة بلينكن إلى إبقاء الرأي العام الأميركي مسلطا على الحرب، وما وصفه مسؤول كبير في وزارة الخارجية بـ "عدم قدرة الطغاة والمستبدين على قضم قطعة من جيرانهم والاحتفاظ بها مع الإفلات من العقاب".

وقال المسؤول: "لذا فإن هذا هو الوقت المناسب لتذكير الشعب الأميركي بأهمية هذا الأمر".

وكان الدعم الشعبي لمساعدة أوكرانيا قويا، لكن استطلاعا للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" الأميركية، مؤخرا، أظهر أن "ما يزيد قليلا عن نصف الأميركيين يعارضون في الوقت الحالي التمويل الإضافي لكييف".

بلينكن يندد بهجوم روسيا "المروع" على تشيرنيهيف الأوكرانية دان وزير الخارجية الأميركية، أنتوني بلينكن، القصف الروسي لوسط مدينة تشيرنيغيف في شمال أوكرانيا والذي أسفر بحسب كييف عن مقتل سبعة أشخاص وإصابة 110.

وطلب الرئيس الأميركي، جو بايدن، من الكونغرس في أغسطس، الموافقة على إنفاق إضافي بنحو 40 مليار دولار، بما في ذلك 24 مليار دولار لأوكرانيا و"احتياجات دولية أخرى".

وقد يواجه الطلب معارضة في الكونغرس، حيث يريد بعض الجمهوريين، خاصة أولئك الذين تربطهم علاقات وثيقة بالرئيس السابق دونالد ترامب، تقليص حجم المساعدات التي  ترسلها واشنطن إلى أوكرانيا.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: ملیار دولار

إقرأ أيضاً:

الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول

البلاد – موسكو

أكد الكرملين، اليوم الخميس، أنه لا يزال ينتظر ردًا رسميًا من الجانب الأوكراني على اقتراح روسي بعقد جولة جديدة من محادثات السلام في مدينة إسطنبول التركية، في الثاني من يونيو المقبل، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى وضع حد للنزاع المستمر بين البلدين منذ أكثر من عامين.

وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، إن موسكو تقدمت بمقترح لعقد هذه الجولة بهدف مناقشة مسودة مذكرات تفاهم تتعلق باتفاق سلام محتمل، لكنها لم تتلقَّ حتى الآن ردًا من كييف. وأضاف: “على حد علمي، لم نحصل على رد بعد.. نحن بحاجة لانتظار رد من الجانب الأوكراني”.

وشدد بيسكوف على أن موسكو ترفض الخوض في تفاصيل المفاوضات أو المسودات المتبادلة بشكل علني، مؤكدًا أن “كل المفاوضات يجب أن تتم خلف الأبواب المغلقة”. وأوضح أن “مضمون الوثائق قيد النقاش لن يُكشف في الوقت الحالي”، في إشارة إلى رغبة روسيا في الحفاظ على طابع سري وحذر للمرحلة التمهيدية من المحادثات.

وأشار إلى أن مطالب كييف بالحصول على شروط السلام الروسية قبل بدء المحادثات تعتبر “غير بنّاءة”، مضيفًا: “روسيا اقترحت بالفعل موعدًا ومكانًا محددين للقاء، وهو ما يجعل هذه المطالب محاولة لتأخير العملية لا أكثر”.

التوتر حول آلية التفاوض برز مجددًا بعد تصريحات وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيغا، الذي طالب موسكو بتسليم المذكرة الروسية الخاصة بالتفاهمات المقترحة “على الفور”، فيما اتهم وزير الدفاع الأوكراني رستم أوميروف روسيا “بالمماطلة” في تقديم الوثائق الضرورية لانطلاق الحوار الجاد.

وردًا على هذه التصريحات، قال بيسكوف: “المطالبة بذلك فوراً أمر غير بناء… لقد قدمنا اقتراحًا واضحًا، ومن الآن الكرة في ملعب الجانب الأوكراني”.

يُذكر أن جولة المفاوضات السابقة التي عقدت في 16 مايو لم تسفر عن أي نتائج ملموسة، حيث تمسكت موسكو بشروط وصفتها بـ”الضرورية” لوقف إطلاق النار، في حين اعتبرت كييف أن هذه الشروط تمس بسيادتها وتتعارض مع مبادئها الوطنية.

في الوقت نفسه، أكدت موسكو مجددًا أن أي اتفاق سلام لا بد أن يتضمن “ضمانات قانونية ملزمة” تمنع استئناف الصراع مستقبلاً، في حين تواصل أوكرانيا التشكيك في نوايا الجانب الروسي، متهمة إياه بالسعي لفرض أمر واقع بالقوة.

تأتي الدعوة الروسية لعقد محادثات جديدة في إسطنبول في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية لإنهاء الحرب، وسط تصاعد التكاليف الإنسانية والاقتصادية للطرفين. ومع بقاء باب الدبلوماسية مفتوحًا ولو بشكل هش، يبقى رد أوكرانيا على هذا المقترح الروسي المرتقب هو العامل الحاسم في تحديد اتجاه المرحلة المقبلة: نحو تهدئة مشروطة، أو استمرار في دوامة النزاع.

مقالات مشابهة

  • عاجل | مصادر بمجمع ناصر الطبي: 4 شهداء بنيران الاحتلال لدى محاولتهم الوصول لمركز مساعدات الشركة الأميركية غربي رفح
  • عاجل. فيدان يزور كييف: تركيا ترى أن روسيا وأوكرانيا تريدان وقفاً لإطلاق النار
  • محادثات ترامب-إيران.. "ورقة شروط" أميركية تُربك حسابات إسرائيل
  • 500 مليون دولار من صندوق النقد الدولي لأوكرانيا
  • سوريا توقع صفقات كهرباء بـ7 مليارات دولار مع شركات أميركية وقطرية وتركية
  • صندوق النقد الدولي يقدم دفعة مالية لأوكرانيا
  • المبعوث الأميركي: واشنطن تدعم إبرام اتفاق عدم اعتداء بين سوريا وإسرائيل
  • الكرملين ينتظر رد كييف على اقتراح عقد محادثات سلام جديدة في إسطنبول
  • مصائد موت.. هكذا ينظر الغزيون لتوزيع المساعدات الأميركية وسط العسكرة
  • إغلاق سفارة غانا في واشنطن بعد كشف فضيحة فساد