بين المساعي الخارجية والعرقلات الداخلية:لمن ستكون الغلبة؟
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
كتب صلاح سلام في" اللواء": المساعي الخارجية الناشطة إنطلاقاً من اللقاء الخماسي، والتي يقوم بمتابعتها موفدون من فرنسا وقطر، قطعت شوطاً كبيراً في إحداث «إختراق ما» في أفق الرئاسة المسدود، من خلال الإتصالات التي جرت مع مختلف الأطراف السياسية والحزبية، في محوري الممانعة والمعارضة، وتم خلالها التشديد على ضرورة الإلتزام بمواصفات الرئيس العتيد كما حددتها بيانات اللقاء الخماسي، وما سبقها من البيان الثلاثي: الأميركي ـ السعودي ـ الفرنسي، والتي رمزت على ضرورة أن لا يشكل تحدياً لأحد، ولا يكون محسوباً على فريق بمواجهة الآخر، حتى لا يكون ثمة فريق منتصر وآخر منكسر.
والترجمة العملية لنجاح مساعي اللقاء الخماسي تقضي بضرورة الوصول إلى تسوية، على طريقة «لا غالب ولا مغلوب»، مما يعني الذهاب إلى خيار «المرشح الثالث»، الذي لا ينتمي لأيٍّ من الفريقين، ووصوله إلى بعبدا لا يُعتبر تحدياً لأحد.
ويبدو أن كفة الخيار الثالث تميل بشكل أساسي إلى جانب قائد الجيش العماد جوزاف عون، الذي حظي بعناية مميزة من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين أثناء زيارته الأخيرة إلى بيروت، فضلاً عن النجاحات التي يحققها في الحفاظ على الإستقرار الأمني، رغم الظروف المعيشية الصعبة التي تضغط على العسكريين جنوداً وضباطاً.
أما على صعيد الخلافات الداخلية التي تعرقل مسار الإنفراجات الخارجية، فما زالت تدور في دوامة من المناورات الفارغة، التي لا تقيم وزناً لمصالح البلد العليا، والتي يعطي أصحابها الأولوية لحسابات فئوية ومكاسب أنانية، ولو أدّى ذلك إلى «خراب البصرة»!
من هنا جاء تريّث الرئيس نبيه برّي في تنفيذ دعوته للحوار والإنتخاب، بإنتظار جلاء الموقف النهائي لبعض أطراف المعارضة، أحزاباً ومستقلين، رغم أن عدد النواب المتجاوبين مع دعوته قد تجاوز السبعين نائباً، من مختلف الطوائف، ومن كل المناطق اللبنانية.
وقد يُفاجئ الرئيس بري الجميع بتخفيض ايام الحوار السبعة إلى ثلاثة أيام فقط، على أن يتم الذهاب بعدها إلى «الجلسات المتتالية والمفتوحة» لإنتخاب الرئيس العتيد، بغض النظر عما تتوصل إليه نتائج الحوار.
والسؤال: لمن ستكون الغلبة: للمساعي الخارجية وإنتخاب رئيس قبل نهاية الشهر الحالي، أم للعرقلات الداخلية التي تهدد آخر مقومات الدولة المتداعية؟
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الخارجية السورية تكشف تفاصيل بلقاء الشرع وترامب في السعودية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—عقّبت وزارة الخارجية السورية، الأربعاء، على اللقاء غير الرسمي الذي جمع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب والرئيس السوري، أحمد الشرع، بحضور ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان في العاصمة السعودية، الرياض.
وقالت الخارجية في بيان: "جرى لقاء تاريخي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع، وولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود، والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وذلك عبر اتصال هاتفي شارك فيه أيضاً الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بحضور وزراء خارجية السعودية وسوريا والولايات المتحدة الأمريكية.."
وتابعت: "تم خلال اللقاء التأكيد على أهمية رفع العقوبات المفروضة على سوريا ودعم مسار التعافي وإعادة الإعمار، حيث شدد سمو الأمير محمد بن سلمان على ضرورة هذه الخطوة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، فيما أكد الرئيس ترامب التزام بلاده بالوقوف إلى جانب سوريا في هذه المرحلة المفصلية، وعبر الرئيس أحمد الشرع عن امتنانه للدعم الإقليمي والدولي، مشدداً على مضي سوريا بثقة نحو المستقبل".
وأضافت: "كما تناول اللقاء سبل الشراكة السورية- الأمريكية في مجال مكافحة الإرهاب والتعاون في القضاء على تأثير الفاعلين من غير الدول، والمجموعات المسلحة غير السورية التي تعيق الاستقرار، بما في ذلك تنظيم “داعش” والتهديدات الأخرى، ومن المقرر أن يتبع هذا اللقاء اجتماعٌ مرتقبٌ بين وزير الخارجية السوري ونظيره الأمريكي، ماركو روبيو لمتابعة التنسيق الثنائي، وتعزيز التفاهمات التي تم التوصل إليها".