هابل يلتقط صورة مجرة معزولة تستضيف بقايا انفجار كارثي عنيف اكتُشف قبل نحو 8 سنوات
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
التقط تلسكوب هابل الفضائي صورة جديدة لمجرة بعيدة وحيدة استضافت انفجار مستعر أعظم اكتشفه العلماء منذ نحو ثماني سنوات.
وتقع المجرة المسماة IC 1776، على بعد أكثر من 150 مليون سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الحوت.
وتظهر صورة هابل، وهو مهمة مشتركة بقيادة وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، أذرع المجرة IC 1776 في عزلة رائعة.
Our ESA/Hubble Picture of the Week features the swirls of the galaxy IC 1776. Read more: https://t.co/L8bqtpzx06 or ???????? pic.twitter.com/Ep1Gh6fUEF
— HUBBLE (@HUBBLE_space) September 4, 2023وتُعرف المجرة أيضا باسم IRAS F02026+0552 أو LEDA 7952 أو UGC 1579، وقد اكتشفها عالم الفلك الفرنسي ستيفان جافيل في 21 ديسمبر 1903.
وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: "الحواف باهتة واللب له وهج أصفر شاحب. وتنتشر فيها مناطق صغيرة زرقاء اللون حيث تتشكل النجوم. ويمكن رؤية عدد قليل من النجوم والمجرات الصغيرة ذات الألوان الدافئة حولها".
إقرأ المزيدوتشير ملاحظات IC 1776 إلى أن المجرة استضافت مؤخرا انفجارا نجميا عنيفا، يُعرف باسم المستعر الأعظم.
وفي عام 2015، تمت ملاحظة حدث المستعر الأعظم من النوع Ib متوسط اللمعان والمسمى SN 2015ap في IC 1776، باستخدام البيانات المستمدة من مرصد Lick Observatory Supernova Search، وهو تلسكوب آلي يجوب السماء ليلا بحثا عن ظواهر عابرة مثل المستعرات الأعظمية.
ثم تابع هابل عمليات رصد آثار المستعر الأعظم كجزء من مشروعين مختلفين، وكلاهما مصمم للتحقيق في الحطام الذي خلفته مثل هذه الانفجارات النجمية.
ونشرت وكالة الفضاء الأوروبية أحدث صور هابل لـ IC 1776، والتي حدث فيها المستعر الأعظم SN 2015ap، في 4 سبتمبر.
وقال مسؤولو وكالة الفضاء الأوروبية في بيان: "تقوم مجموعة متنوعة من التلسكوبات تلقائيا بمتابعة اكتشاف المستعرات الأعظمية للحصول على قياسات مبكرة لسطوع هذه الأحداث وأطيافها. إن استكمال هذه القياسات بملاحظات لاحقة تكشف عن الطاقة المتبقية للمستعرات الأعظمية يمكن أن يسلط الضوء على الأنظمة التي أدت إلى هذه الكوارث الكونية في المقام الأول."
المصدر: سبيس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: كورونا اكتشافات الفضاء ظواهر فلكية فيزياء مجرات معلومات علمية هابل وکالة الفضاء الأوروبیة
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني وحلفاؤه يتصدون لهجوم عنيف في الفاشر
الفاشر- أفادت مصادر عسكرية للجزيرة نت بأن الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح تمكنوا اليوم الأحد من صد هجوم واسع شنته قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان.
وفي ساعات الفجر الأولى، بدأت قوات الدعم السريع هجومها بقصف مدفعي مكثف، تلاه هجوم بري من الاتجاهين الشمالي والشمالي الشرقي للمدينة. كما حلقت طائرات مسيّرة بكثافة في أجواء المدينة خلال المعارك، مما زاد من حدة التوتر في المنطقة.
وأوضحت المصادر أن المواجهات اندلعت في المحورين الشمالي والشمالي الشرقي، حيث استخدمت فيها أسلحة ثقيلة وخفيفة. ونجحت قوات الجيش والمجموعات الحليفة في السيطرة على عدد من الآليات العسكرية وتدمير أخرى، مما يعزز موقف الجيش الدفاعي داخل المدينة المحاصرة.
وقال العقيد أحمد حسين مصطفى، المتحدث العسكري باسم القوة المشتركة، للجزيرة نت إن الهجوم أسفر عن مقتل العشرات من عناصر الدعم السريع، بينما فرّ آخرون.
وأكد أن القوة المهاجمة، المعروفة باسم الكتيبة الإستراتيجية، تتمتع بتدريب عالٍ وكفاءة متميزة وجاءت بتوجيهات من القائد الثاني للدعم السريع عبد الرحيم دقلو حيث تم تدمير 6 مدرعات وحرق 10 سيارات قتالية، بالإضافة إلى الاستيلاء على عتاد عسكري وأسلحة كانت بحوزتهم.
وأضاف أن "المليشيات حاولت التسلل عبر دفاعات المدينة من الناحية الشمالية، لكن وحدات الاستطلاع والمشاة تصدت لهم بقوة، مما أجبرهم على التراجع بعد تكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".
كارثة إنسانيةبينما تندلع المعارك، يعاني سكان الفاشر من كارثة إنسانية متزايدة، حيث يواجهون نقصا حادا في الماء والغذاء والدواء والمأوى، بالإضافة إلى انعدام الأمن نتيجة القصف المدفعي الذي يستهدف المناطق السكنية.
إعلانوبحسب الناشط الإغاثي محمد آدم، فإن الحصار المفروض على المدينة جعل الحصول على الغذاء مهمة شبه مستحيلة، مما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الأساسية، وجعل العديد من الأسر غير قادرة على تأمين احتياجاتها اليومية.
وأشار إلى أن "الوضع كارثي، حيث إن الفاشر ليست مجرد ساحة معركة، بل مدينة محاصرة تعاني من الجوع والمرض والخوف. يتطلب الوضع تحركا عاجلا لإنقاذ المدنيين وتخفيف معاناتهم".
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2023، وسّعت قوات الدعم السريع عملياتها إلى 4 ولايات في دارفور، شملت الجنوب والشرق والغرب والوسط، ضمن محاولة للسيطرة على المنطقة، مما أدى إلى ارتكاب مجازر واسعة.
وفي أبريل/نيسان الماضي، تخلّت الحركات المسلحة في الفاشر عن حيادها، وأعلنت دعمها للجيش السوداني، مما دفع قوات الدعم السريع إلى محاصرة المدينة ومهاجمة مخيم زمزم المجاور.
إستراتيجية الإنهاكويرى المراقبون أن قوات الدعم السريع، بعد خسارتها العديد من قادتها، لجأت إلى إستراتيجية جديدة تعتمد على فرض حصار مشدد واستنزاف المدينة تدريجيا عبر القصف المدفعي، ومنع الإمدادات، وقطع الخدمات الأساسية.
وفي حديثه للجزيرة، قال العقيد أحمد حسين مصطفى إن الدعم السريع لم تعد تعتمد في الآونة الأخيرة كثيرا على الهجمات المباشرة، وبعد هزيمتها في معارك عند أسوار الفاشر، لجأت إلى إستراتيجية الإنهاك التدريجي عبر الحصار والتجويع، وقصف المدنيين من الخارج، في محاولة لإضعاف المقاومة وإجبار السكان على الاستسلام.
وأضاف "رغم هذه الظروف الصعبة، لا يزال سكان الفاشر والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح صامدين ومستعدين للتصدي لأي محاولات عدائية. هذه ليست مجرد حرب عسكرية، بل معركة وجودية".
ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل/نيسان 2023 حربا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح ولجوء نحو 15 مليونا، بحسب الأمم المتحدة والسلطات المحلية، في حين قدّرت دراسة أعدتها جامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.
إعلان