واصل الإعلام التابعة لجماعة عبدالملك الحوثي التابع لإيران، بالتحريض على حزب المؤتمر الشعبي العام / جناح صنعاء، بعد الخطاب الأخير لرئيس الحزب، الشيخ صادق أمين أبو راس.

وقالت قناة الهوية الحوثية، عبر أحد برامجها التلفزيونية، أن حزب المؤتمر الشعبي العام، انتشر عسكريًا في أكثر من 1000 مربع قتالي في العاصمة صنعاء، وجهز عتادا عسكريًا للانقضاض على من أسمتهم "المجاهدين"، وتقصد بهم مليشيا الحوثي الإرهابية.

وزعمت القناة الحوثية، في الفيديو الذي طالعه "المشهد اليمني"، أن حزب المؤتمر سينقض على مليشيا الحوثي حتى لو حصلت تسوية سياسية.

إلى ذلك حذر خبير عسكري، قبائل بكيل، من مخطط مليشيات الحوثي وغدرها، ودعاها للاستعداد لما هو قادم من جماعة الحوثي الإرهابية.

اقرأ أيضاً شاهد: نساء يمنيات تتصدى لحملة عسكرية حوثية بصعدة ويجبرن الحوثيين على الهروب ”فيديو” شباب اليمن يكسرون الحظر الحوثي ويطلقون مبادرات للاحتفاء بثورة 26 سبتمبر في صنعاء وإب.. تعرف عليها طلاب العلوم السياسية بجامعة صنعاء يضربون عن الدراسة احتجاجا على إستبدال الأكاديميين بسلاليين قبل وصول وفد إلى صنعاء.. رئيس الوزراء يصدر قرارًا بتشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي بعدن ”الأسماء” إضراب في جامعة صنعاء احتجاجًا على تعسفات الحوثيين قرار بتشكيل مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي في اليمن بعد تحذير عاجل (الاسماء) استثناء السلع السعودية والعمانية والاماراتية الداخلة إلى صنعاء من قرار جديد بفرض ضرائب 100% أمطار في 16 محافظة وارتفاع درجات الحرارة خلال الساعات القادمة توضيح من التحالف العربي بشأن استهداف قيادات حوثية من الصف الأول بغارات جوية ومقتل مدنيين انفجارات عنيفة تهز جنوب العاصمة صنعاء.. ومصادر تكشف ما حدث في أحد معسكرات المليشيات صنعاء على وشك الإنتفاضة تحديث جديد لأسعار صرف الريال اليمني مقابل العملات الأجنبية في صنعاء وعدن

وقال العميد الركن، محمد الكميم: "خذوها مني حتى مع اجتماعهم مع صادق امين ابوراس واعتذار المشاط له ، وتفادي نقمة الشعب الساخط الغاضب ، إلا أنهم لن يفوتها له أبداً ، وسيستمر مسلسل التحريض والشيطنة والاستفزاز والتهييج للشارع عليه ، عبر كلاب المال والأقلام القذرة المعروفة".

وأضاف: "وبعضها للأسف محسوب على المؤتمر الشعبي ولن ينتهي ذلك التحريض الا بالقضاء على ابو راس اما عبر التصفية الجسدية او قتله معنويا وسياسياً..".

وأردف: "الحوثيراني لن يفوت خطاب صادق ابو راس ، فالأخير قد قرع لديهم اجراس الشر والارهاب وسينتقمون منه عاجلاً أم آجلاً ، وعلى قبائل بكيل وكل الشعب اليمني ان يستعد لماهو قادم من جماعة الغدر و الشر الإرهابية الحوثيرانية ، فعمرهم ماكانوا الا اهل غدر وخديعة ومكر ويتحينون لحظات ضعف او وهن او تشتت وتشرذم للإنقضاض على خصومهم او من يعتقدون انه يشكل خطورة عليهم اياً كان شكلها".

وكانت مصادر قبلية، دعت في وقت سابق، قبائل دهم وكافة قبائل بكيل، وقبائل حاشد، إلى التدفق إلى العاصمة اليمنية صنعاء، لحماية الشيخ صادق أمين أبوراس من مخطط لمليشيات الحوثي التابعة لإيران، باغتياله بعد مساندته لمطالب الشعب بالرواتب.

وقالت المصادر للمشهد اليمني، إن الحوثيين يخططون لاغتيال الشيخ صادق بن الشيخ أمين أبو راس، ضمن مخطط، يسعى لتصفية زعماء القبائل اليمنية وإثارة النعرات والحروب والثارات البينية؛ بهدف تحويل أبناء القبائل إلى عبيد لدى السلالة الكهونية البغيضة.

وحثت المصادر قبائل ذو محمد التي ينتمي لها الشيخ صادق بن أمين أبوراس، وقبائل دهم بمحافظة الجوف، وكافة قبائل بكيل، وإخوانهم من قبائل حاشد لرص الصفوف والاستعداد للدفاع عن كرامة القبيلة اليمنية، والاحتفال بذكرى ثورة اليمنيين الخالدة التي فجرها الآباء والأجداد في صبيحة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد، ضد الحكم الإمامي الكهنوتي الذي أذل قبائل اليمن وأذاقها الويلات طوال عقود وقرون من الزمن.

وكان الشيخ صادق أمين أبوراس، ألقى خطابا بمناسبة الذكرى الـ41 لتأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، بحضور الشيخ حمير بن عبدالله بن حسين الأحمر، شيخ مشايخ قبائل حاشد، يوم 24 أغسطس الماضي.

وتحدث الشيخ صادق أبو راس عن حقوق المواطنين، وواجبات الدولة تجاههم وضرورة صرف مرتبات الموظفين، ودعا جماعة عبدالملك الحوثي للكف عن تخوين واستعداء ومعاملة الآخرين بعنصرية .

وخرجت قيادات المليشيات الحوثية، للتحريض على الشيخ صادق أبو راس وقيادات ومشايخ حزب المؤتمر الشعبي العام، واتهام القبائل اليمنية بالحماقة والعمالة للخارج، قبل أن يخرج مهدي المشاط نفسه، ليقول في خطبة الجمعة الماضية في جامع السفاح الرسي بصعدة، إن المشكلة في اليمن هي مشكلة الأتباع لإنهم لا يخلصون بشكل مطلق لسيده عبدالملك الحوثي، وهي دعوة صريحة للعبودية ودعوة لقبائل اليمن، لتجثوا على ركبتيها لتقبيل ركب السلالة الفاجرة - حسب تعبير المصادر - .

ويستعد اليمنيون لإحياء الذكرى الـ61 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة، بطريقة ستكون مختلفة وإعادة تجديد لبطولات الآباء والأجداد، خصوصا أنها تأتي بعد إجراءات حوثية متتالية استهدفت الثورة وأهدافها على مستوى المنهج الدراسي والخطاب الإعلامي والسياسي.

https://twitter.com/Twitter/status/1699723887666213068

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: حزب المؤتمر الشعبی العام قبائل الیمن الشیخ صادق أمین أبو أبو راس

إقرأ أيضاً:

«جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال قاتل مع قبائل اليمن الغزو العثماني الأول

«جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال أسند قبائل اليمن في مواجهة الغزو العثماني الأول

يمانيون/محسن علي
يُعد جسر شهارة أحد أبرز المعالم التاريخية والمعمارية في الجمهورية اليمنية الضاربة جذور هويتها في عمق التاريخ، كما أنه رمزاً للإبداع الهندسي التقليدي وتحفة معمارية فريدة في شبه الجزيرة العربية.

المكان الجغرافي
يقع هذا الجسر القوسي الحجري في مديرية شهارة التاريخية بمحافظة عمران شمال محافظة صنعاء على ارتفاع حوالي 2600 متر فوق مستوى سطح البحر، ويربط بين قمتي جبلين شاهقين هما جبل شهارة الفيش وجبل شهارة الأمير.
لا يقتصر دوره على كونه معبراً حيوياً، بل يمثل تحفة فنية تتحدى الطبيعة والتضاريس الوعرة التي يخشاها الغزاة لليمن على مر التاريخ، مما جعله مقصداً للسياح ومحط اهتمام الباحثين وقبلة زيارات موسمية وترفيهية لأبناء الأسر اليمنية.

التاريخ والسياق الزمني للبناء
تتباين الروايات التاريخية حول تاريخ بناء جسر شهارة، إلا أن الرأي الأكثر شيوعاً وتفصيلاً يرجح بناءه في مطلع القرن العشرين، بينما تشير روايات أخرى إلى تاريخ أقدم يربطه بالصراع ضد الغزو العثماني.

الرواية السائدة (1905 – 1908م)
تشير المصادر الموثقة إلى أن بناء الجسر بدأ في عام 1905م (الموافق 1323 هـ) واكتمل في عام 1908م، وذلك في عهد الإمام يحيى حميد الدين-رحمه الله-.

وقد استغرق بناؤه حوالي ثلاث سنوات، وبلغت تكلفته التقديرية آنذاك نحو مائة ألف ريال ذهب (ريال فرانصي)، وهو مبلغ ضخم في حينه.

قصة المهندس المعماري
يُنسب الفضل في تصميم وبناء الجسر إلى المهندس المعماري اليمني الماهر الأسطى (صالح عبد الله السودي)، الذي قام بإنجاز هذا العمل الفذ دون استخدام أي من وسائل البناء الحديثة بينما تذكر بعض الروايات الشعبية شبه المؤكدة أن الأسطى صالح أصيب بالجنون بعد الانتهاء من البناء، لعدم استيعاب عقله أنه أتم إنجازاً شبه مستحيل في تلك الظروف.

الرواية الأقدم (القرن السابع عشر)
تذهب روايات أخرى إلى أن الجسر بُني في وقت أبكر، وتحديداً في القرن السابع عشر (حوالي 1620م)، بأمر من الإمام المنصور بالله القاسم بن محمد أو أحد خلفائه، وكان الهدف الأساسي منه هو تعزيز التحصينات الدفاعية للمنطقة وتسهيل حركة المقاتلين والإمدادات لمقاومة الغزو العثماني الأول لليمن.

التصميم المعماري والهندسة الإنشائية
يُعد جسر شهارة مثالاً مبهراً على الهندسة المعمارية الجبلية، حيث يجمع بين المتانة والجمال في بيئة طبيعية قاسية تحيط به جبال وعرة.

الأبعاد والمواصفات
يقع على هوة سحيقة، ويتميز بحجارة بنيت على شكل جسر قوسي معلق بين جبلين من الحجر الجيري المستخرجة من الجبال المحيطة، ويربط بين ضفتي جبل شهارة الفيش بجبل شهارة الأمير، بطول يمتد 20 مترا وبعرض 3 أمتار، وعلى ارتفاع من عمق الأخدود بأكثر من 300 متر، ما يسمح بمرور الافراد والحيوانات.

تقنية البناء
بُني الجسر بالكامل من الحجر الجيري المحلي، وتم ربط الأحجار ببعضها باستخدام مادة رابطة تقليدية يُعتقد أنها أقوى من الإسمنت، وتُستخرج من مواد طبيعية محلية.
وقد أقيم الجسر على أخدود شديد الانحدار، مما تطلب براعة فائقة في تثبيت الأساسات وبناء العقود الحجرية التي تحمل الجسر، دون الاستعانة بأي آلات أو معدات حديثة.

الأهمية الاستراتيجية والثقافية
كان للجسر دور محوري في حياة سكان المنطقة، حيث غيّر بشكل جذري من طبيعة التنقل والتعايش بين الجبلين.

الأهمية الحياتية
قبل بناء الجسر، كان الأهالي يضطرون للنزول إلى قاع الأخدود ثم الصعود إلى الجبل المقابل، وهي رحلة تستنزف الوقت والجهد وتستحيل معها نقل الماشية والبضائع جاء الجسر ليختصر هذه الرحلة الشاقة ويسهل سبل الحياة والتعايش بين أهالي الجبلين.

الأهمية الدفاعية
سواء بُني في القرن السابع عشر أو في مطلع القرن العشرين، فقد خدم الجسر كجزء من النظام الدفاعي لمدينة شهارة، التي كانت مركزاً حصيناً، فوجود الجسر كان يسهل حركة المدافعين، بينما كان يمكن تدميره بسهولة لقطع الطريق على أي غازٍ محتمل.

الأهمية السياحية
يُعد الجسر معلماً سياحياً عالمياً، حيث يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم لمشاهدة هذه الأعجوبة الهندسية التي تتحدى الجاذبية.

الحالة الراهنة والتصنيف الدولي
على الرغم من مرور أكثر من قرن على بنائه، لا يزال جسر شهارة متيناً ويستخدم حتى اليوم، مما يشهد على جودة بنائه وما بين المتانة والاستخدام ظل صامدا في خدمة أبناء المنطقة رغم عوامل التعرية والزمن حتى اليوم.

التهديدات
كغيره من العالم التاريخية والأثرية التي تعرضت للتدمير بعشرات الغارات الجوية لمحاولة طمس اثار اليمن في مختلف المحافظات،وعلى مدى ١٠ سنوات تأثرت المنطقة المحيطة بالجسر بالعدوان الامريكي الصهيوني السعودي الاماراتي على اليمن، مما أثر سلباً على حركة السياحة التي كانت تساهم في تمويل صيانته، ولا تزال هذه المعالم في دائرة استهداف العدوان واذنابه.

التصنيف
تم إدراج مدينة شهارة وجسرها ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي لمنظمة اليونسكو (UNESCO Tentative List) تحت اسم “مدينة شهارة وجسرها” (Shaharah City and its Bridge)، مما يؤكد قيمته العالمية الاستثنائية والحاجة إلى حمايته وصيانته.

الجبال تقاتل مع أصحابها
يمثل جسر شهارة أيقونة معمارية يمنية، تجسد براعة الأجداد في التغلب على التحديات الجغرافية بأدوات بسيطة وإرادة قوية، وشاهد على تاريخ المنطقة وأهميتها الاستراتيجية، ورمز للتراث الإنساني الذي يستحق الحماية والتقدير كما أنه يجسد المثل القائل«الجبال تقاتل مع أصحابها».

 

#جسر_شهارة

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: الدفاع الجوي المصري درع السماء جاهزية كاملة وقدرات ردع غير معلنة
  • حضرموت تحت النار .. تصعيد عسكري وقبلي بين أدوات السعودية والإمارات
  • علي ناصر: اليمن صار عنوانا للسُلط المتعددة وندعو لمؤتمر سلام جامع لوقف الحرب
  • قبائل اليمن تتدفق إلى ميدان السبعين في مسيرة «التحرير خيارنا والمحتل إلى زوال» 
  • بنك الإسكان الراعي الفضي لمؤتمر ومعرض جودة الرعاية الصحية
  • الحوثيون يحاصرون منزل رئيس مؤتمر صنعاء "صادق أبو رأس"
  • هذه آخر خطة إسرائيلية للبنان.. قناة في تل أبيب تكشفها
  • حلف حضرموت: انتشار قواتنا في المسيلة لحماية الثروة النفطية ومنع أي تدخل خارجي (بيان)
  • «جسر شهارة».. أعجوبة معمارية بين الجبال قاتل مع قبائل اليمن الغزو العثماني الأول
  • صحيفة بريطانية: تهديدات الحوثي للسعودية انعكاس لأزمة داخلية وخلافات قيادية في صنعاء وقد يتلقوا ضربات جوية قريبا