الحكومة تبحث استخدام «الذكاء الاصطناعي» في «التعليم» مع خبراء ومختصين
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
نظم مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، ندوة دولية عبر الإنترنت، تحت عنوان "مستقبل النظام التعليمي في ظل منصات الذكاء الاصطناعي التوليدي"، بحضور نخبة من الخبراء والمتخصصين الدوليين في مجال الذكاء الاصطناعي، بهدف بحث مستقبل منصات الذكاء الاصطناعي وتأثيرها على طرق التعليم والبحث العلمي، وذلك بمقر المركز بالعاصمة الإدارية.
وجاء انعقاد الندوة على هامش إطلاق إصدار "المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي"، كنشرة شهرية للمركز تهدف إلى إلقاء الضوء على التطورات الكبيرة للذكاء الاصطناعي واستخداماته في مختلف المجالات، وتحليل انعكاساته محليًّا وعالميًّا، في ظل ما يشهده العالم من معدلات غير مسبوقة في تطور تلك التقنيات، خاصة مع ظهور برامج للدردشة الآلية بإمكانها إجراء محادثات كالبشر بعد تزويدها بالبيانات اللازمة، وبما يولّد محتوى معرفي يمكن استخدامه في مجالات التعليم والبحث وغيرها، فيما يعرف بـ "الذكاء الاصطناعي التوليدي"، كخطوة قد تسهم في تغيير أنماط التعليم المألوفة حاليًا.
وفي مستهل الجلسة، أكد المهندس أسامة الفيومي، رئيس محور تكنولوجيا المعلومات بمركز المعلومات، أن التبني المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي سيُحدث تحولات جذرية في شتى المجالات، ليصاحبه تغييرات في طريقة عملنا وتواصلنا مع العالم من حولنا، فقد قُدر حجم سوق الذكاء الاصطناعي العالمي بحوالي 120 مليار دولار أمريكي في عام 2022، ومن المتوقع أن يشهد سوق الذكاء الاصطناعي نموًا قويًا في العقد المقبل، وأن تتضاعف قيمته عشرين ضعفًا بحلول عام 2030، لتصل إلى ما يقرب من تريليوني دولار أمريكي.
التأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعيكما أوضح أن التأثيرات المستقبلية للذكاء الاصطناعي أثارت جدلًا واسعاً بين العديد من الخبراء والمفكرين على مستوى العالم؛ ففي الوقت الذي أشار فيه المفكر الأمريكي "نعوم تشومسكي"، في مقال بجريدة "نيويورك تايمز" الأمريكية، إلى المخاطر المحتملة لتلك التطبيقات بالنسبة للأخلاق والتعليم والوظائف، وقدرات الطلاب الإبداعية داخل المجتمع البحثي والأكاديمي، أكد الملياردير الأمريكي "بيل جيتس"، في أحدث مقالاته، على الفرص والمزايا التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في خفض حالات عدم المساواة وتقليل حدة التفاوت بين الأفراد حول العالم.
وفي الوقت ذاته، أوضح "الفيومي "، إلى أن "مركز المعلومات" على قناعة تامة بأهمية مواكبة التطورات الحديثة والبدء في تطويع تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وإبراز التقنيات بجميع العمليات الداخلية بالمركز بما يخدم الباحثين، إضافة إلى تعزيز قدرة المركز على القيام بمهمته الأساسية في دعم متخذ القرار بالبيانات والتحليلات واستشراف المستقبل.
وأشار "الفيومي" إلى أن المركز يؤمن بأن تكنولوجيا المعلومات تمثل الذراع الدافع داخل المركز نحو تحقيق دوره الهام كمركز فكر الحكومة المصرية ورؤيته الطموحة في أن يكون مركز الفكر الأكثر تميزاً في مجال دعم اتخاذ القرار وصنع السياسات العامة في قضايا التنمية الشاملة، عبر تطوير بنية تكنولوجية ومعلوماتية ومعرفية تتسم بالحداثة والفاعلية والاستدامة، ودعم جهود التحول الرقمي بالمركز نحو بناء حلول تكنولوجية ذكية على مستوى عالمي لدفع التعاون والابتكار، وتحسين بيئة أداء الأعمال، وتعزيز عملية صنع القرار بالاعتماد على التقنيات الذكية كالنمذجة والذكاء الاصطناعي.
ومن جانبها، تطرقت سالي عاشور، المدير التنفيذي لإدارة الدراسات المستقبلية والنمذجة بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار، إلى نشرة "المستقبل بعيون الذكاء الاصطناعي"، ومدى أهميتها في تناول التأثيرات المحتملة للذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والمؤسسية، بالإضافة إلى رصد حصاد الذكاء الاصطناعي في شهر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أكاديمية البحث العلمي إجراء محادثات إدارة الأعمال اتخاذ القرار الأبحاث العلمية الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات للذکاء الاصطناعی الذکاء الاصطناعی الاصطناعی ا
إقرأ أيضاً:
بيربليكسيتي: معظم الناس يستخدمون وكلاء الذكاء الاصطناعي للإنتاجية والتعلم
وجدت دراسة جديدة أن معظم متبني وكلاء الذكاء الاصطناعي من ذوي التعليم العالي، وينحدرون من دول غنية، ويعملون في التكنولوجيا أو مجالات كثيفة المعرفة.
يستخدم ملايين الأشخاص وكلاء الذكاء الاصطناعي "AI" للتعلّم أو لتعزيز الإنتاجية في حياتهم الشخصية، في ما يصفه الباحثون بأنه أول دراسة ترصد تبنّي هذه التقنية. يشبه وكلاء الذكاء الاصطناعي مساعدين عبر الإنترنت يمكنهم التخطيط وتنفيذ مهام معقّدة مع إشراف بشري محدود بناء على طلب المستخدم. وفي عام 2025 أطلقت أو وسّعت العديد من كبريات شركات الذكاء الاصطناعي في العالم، بما فيها "Amazon" و"Google" و"Microsoft" و"OpenAI"، مساعداتها الرقمية.
بحث بالتعاون مع شركة تقنية ناشئةتعاون باحث من جامعة هارفارد مع إحدى هذه الشركات، وهي "Perplexity AI"، لتحليل بيانات متصفح الذكاء الاصطناعي والمساعد الرقمي التابع للشركة الناشئة "Comet"، الذي أُطلق في يوليو 2025. وحلّل الباحثون مئات الملايين من الاستفسارات لفهم كيفية استخدام الوكيل ونشروا نتائجهم، التي لم تخضع بعد لمراجعة الأقران، عبر الإنترنت هذا الأسبوع.
وصنّف الباحثون المستخدمين بناء على وظائفهم والطرق التي يستخدمون بها الوكيل عادة. وأظهر التحليل أن من بدأوا مبكرا في استخدام وكلاء الذكاء الاصطناعي، وكذلك المستخدمين في الدول الأوفر دخلا والأعلى تعليما، كانوا أكثر ميلا إلى "تبنّي الوكيل أو استخدامه بفاعلية". وبيّنت الدراسة أن أكثر من 70 في المئة من المستخدمين يعملون في مجالات رقمية أو كثيفة المعرفة، مثل الأوساط الأكاديمية والتمويل والتسويق وريادة الأعمال، في حين سُجّل أقل حضور للوكلاء في قطاعات "تتطلب التفاعل مع البيئة المادية" مثل الطاقة والزراعة.
أنماط الاستخدام والمهام الأكثر شيوعاشكّلت مهام "الإنتاجية وسير العمل" 36 في المئة من جميع المهام المسندة إلى الوكيل، ومن بينها إنشاء أو تحرير المستندات، وتصنيف رسائل البريد الإلكتروني، وتلخيص معلومات الاستثمار، وإنشاء أحداث في التقويم. أما ثاني أكثر الفئات شيوعا فكانت مرتبطة بـ"التعلّم والبحث"، إذ انطوى 21 في المئة من الاستفسارات على طلب تلخيص مواد دراسية أو معلومات بحثية.
وشملت مهام شائعة أخرى المساعدة في التسوّق والسفر والبحث عن وظائف. وبصورة عامة، طلب المستخدمون من وكلائهم مساعدة أكبر في حياتهم الشخصية مقارنة بمهامهم المهنية: 55 في المئة من الأسئلة تعلّقت بما بعد ساعات العمل مقابل 30 في المئة متعلقة بالعمل، بينما انصبّ 16 في المئة أخرى على التعليم. وأظهرت الدراسة كذلك أن طريقة استخدام الناس للوكيل تتطوّر مع الوقت؛ إذ يبدأ كثيرون بمهام شخصية بسيطة تتعلق بالسفر أو وسائط الإعلام، ثم ينتقلون تدريجيا إلى استفسارات أكثر كثافة في الجهد تخصّ الإنتاجية والتعلّم والمسارات المهنية.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة