مدفيديف «12 على 10» في «فلاشينج ميدوز»!
تاريخ النشر: 9th, September 2023 GMT
نيويورك (أ ف ب)
جرّد الروسي دانييل مدفيديف، منافسه كارلوس ألكاراس الإسباني «المصنف أوّل»، من لقبه في بطولة الولايات المتحدة، آخر البطولات الأربع الكبرى للتنس، بفوزه عليه في نصف النهائي 7-6 و6-1 و3-6 و6-3 في مباراة استعراضية في نيويورك، وبلغ النهائي لملاقاة الصربي المخضرم نوفاك ديوكوفيتش حامل لقب 23 بطولة كبرى.
قال الروسي حامل لقب 2021 والبالغ 27 عاماً «من الجنون أن أعود إلى النهائي، خصوصاً بعد الفوز على كارلوس، لقد فاز علي بسهولة في آخر مواجهتين، لذا كانت لدي الكثير من الشكوك قبل المباراة، لكني قدّمت مباراة جيدة، وسأكون متواجداً هنا الأحد!».
تابع المصنف ثالثاً الذي بلغ صدارة التصنيف العالمي في 2022 «قلت إنه يجب تقديم مستوى 11 على 10 للفوز على كارلوس، لكني لعبت 12 على 10».
ويأمل الروسي في حصد ثاني ألقابه الكبرى، بعدما حرم ديوكوفيتش بالذات من حصد رباعية كبرى في سنة واحدة، بفوزه عليه بثلاث مجموعات في نهائي «فلاشينج ميدوز» 2021.
خسر ابن موسكو نهائي ثلاث بطولات كبرى، مرتان في أستراليا أمام ديوكوفيتش في 2021، والإسباني رافايل نادال في 2022، ومرة في «فلاشينج ميدوز» أمام نادال في 2019.
وخلافاً لخسارته النظيفة أمام ألكاراس في نصف نهائي ويمبلدون في يوليو، حافظ الروسي على هدوئه في المجموعة الأولى، رافعاً مستواه في الوقت المناسب في الشوط الفاصل، حيث أحرز آخر أربع نقاط.
قال ألكاراس «20 عاماً» الذي اخفق في أن يصبح أول لاعب يحتفظ بلقبه في نيويورك، منذ السويسري روجيه فيدرر في 2008 «فقدت صوابي تماماً في تلك المجموعة، أقاتل لخمسين دقيقة، ثم أربع نقاط تفقدني صوابي».
وفيما لم يواجه ألكاراس أي كسر إرسال في المجموعة الأولى، على ملعب آرثر آش، هيمن مدفيديف على الثانية، حيث خسر نقطتين فقط على إرساله، وكسر إرسال الإسباني مرتين.
احتفظ ألكاراس بآماله بعد فوزه بالثالثة، بيد أن مدفيديف أحبط بدايته الواعدة في الرابعة، حيث عاد وتقدّم 4-2، في طريقه لحسم المواجهة في 3 ساعات و19 دقيقة.
وبعد شوط أخير حماسي، أنقذ فيها الإسباني ثلاث كرات لحسم المباراة، قال «اعتقدت أني أصبحت أفضل بإيجاد الحلول، عندما لا تكون المباراة في مصلحتي، لكن بعد هذه المباراة، سأغيّر رأيي، لست ناضجاً بما يكفي للتعامل مع هذا النوع من المباريات، علي التعلّم مما حصل».
وكان ديوكوفيتش المصنف ثانياً أول الواصلين إلى النهائي العاشر في «فلاشينج ميدوز» من أصل 17 مشاركة، بفوزه على صاحب الأرض الأميركي الشاب بن شيلتون 6-3 و6-2 و7-6.
ويعتلي ديوكوفيتش صدارة التصنيف العالمي للاعبين المحترفين، على حساب ألكاراس بالذات، بغض النظر عن نتيجته في المباراة النهائية.
لكن ابن السادسة والثلاثين، الممنوع من المشاركة في النسخة الماضية، لرفضه تلقي اللقاح المضاد لـ «كوفيد-19»، لن يكون قادراً على خوض مواجهة ملحمية جديدة مع ألكاراس الذي هزمه في نهائي ويمبلدون، وخسر أمامه في «رولان جاروس».
ويسعى الصربي إلى إحراز لقبه الرابع في نيويورك، بعد أعوام 2011 و2015 و2018، والـ 24 في البطولات الكبرى، ومعادلة الرقم القياسي المطلق في فئتي الرجال والسيدات المسجّل باسم الأسترالية مارجريت كورت.
كما بلغ ديوكوفيتش المباراة النهائية لإحدى البطولات الكبرى للمرة السادسة والثلاثين، متفوّقاً بفارق خمس مرّات على المعتزل فيدرر، ونجح الصربي أيضاً في التأهل إلى نهائي البطولات الأربع الكبرى، في عام واحد للمرة الثالثة، بعد عامي 2015 و2021.
وقال ديوكوفيتش الفائز 22 مرة في آخر 23 نصف نهائي كبير«نهائي (جراند سلام) آخر، لا استطيع أن أكون أكثر سعادة لما وصلت إليه، وبغض النظر عن هوية منافسي في المباراة النهائية، سأخوض أصعب مباراة في البطولة».
ويسعى ديوكوفيتش أيضاً لأن يصبح أكبر لاعب سناً يتوج في «فلاشينج ميدوز» في حقبة العصر الحديث، من خلال الفوز على مدفيديف الأكثر ثباتاً على الأرض الصلبة.
في المقابل، كان شيلتون «20 عاماً» يخوض أول موسم كامل له في دورات رابطة اللاعبين المحترفين، وفي مشاركته الاولى في إحدى بطولات «الجراند سلام»، بلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع العام الحالي.
نجح ديوكوفيتش في ترويض إرسالات شيلتون الصاروخية في المجموعتين الأولى والثانية وحسمهما بسهولة في مصلحته، لكنه وجد صموداً في الثالثة، حيث نجح الأميركي في جرّه الى شوط فاصل «تاي بريك»، بعد أن تبادل اللاعبان كسر الإرسال مرتين، لكن خبرة الصربي رجحت كفته، ليفوز في المباراة في ساعتين و40 دقيقة.
قال شيلتون الذي يدخل نادي العشرين الأوائل، بعدما كان في المركز 47 «هناك خيبة أمل صغيرة، أنا مقاتل، كل خسارة مؤلمة، لكن هذا الأسبوع زادني حماسة».
وكان شيلتون يحتفل بانتصاراته، بحركة إغلاق سماعة الهاتف، فكرّرها الصربي بعد فوزه «أحبّ طريقته بالاحتفال بالفوز، أراها مبتكرة للغاية فقمت بتقلديها، لقد سرقت احتفاله»، وعلّق شيلتون «عندما كنت طفلاً قيل لي دوماً أن التقليد هو أصدق أشكال الإطراء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التنس أميركا بطولة أميركا المفتوحة للتنس فلاشينج ميدوز مدفيديف كارلوس ألكاراز ديوكوفيتش
إقرأ أيضاً:
خبير دولي يحذر: العد التنازلي للمؤامرة الكبرى على مصر بدأ
مصر – حذر الخبير في القانون الدولي وعضو الجمعيتين الأمريكية والأوروبية للقانون الدولي محمد محمود مهران من أن مصر تواجه تحديات استراتيجية غير مسبوقة في ظل التطورات الإقليمية المتسارعة.
وأكد في تصريحات لـRT أن القاهرة تتأهب لمواجهة سيناريوهات متعددة قد تضعها في قلب العاصفة الإقليمية المقبلة.
وأوضح مهران أن الموقع الجيوسياسي لمصر وسيطرتها على قناة السويس وعلاقاتها المتوازنة مع القوى الدولية يجعلها عرضة للضغوط الخارجية، لكنه أكد في الوقت ذاته أن قوتها الذاتية وسيادتها الوطنية تمكنها من مواجهة هذه التحديات.
سيادة مصرية صارمة
أشار الخبير الدولي إلى تميز مصر بعدم وجود قواعد عسكرية أجنبية على أراضيها، وهو ما يعكس التزامها بمبدأ السيادة الوطنية وفق المادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، مما يمنحها مرونة في اتخاذ القرارات بعيداً عن الضغوط العسكرية المباشرة.
من منظور القانون الدولي، أكد مهران أن مصر تعزز قدراتها الدفاعية استناداً إلى حقها المشروع في الدفاع عن النفس وفق المادة 51 من الميثاق الأممي، مشيراً إلى أن تحديث القوات المسلحة والتنويع في مصادر السلاح يعكس استراتيجية دفاعية متكاملة.
تحديات غير مباشرة
استبعد مهران أي تدخل عسكري مباشر ضد مصر نظراً لقوتها العسكرية وموقعها الاستراتيجي، لكنه حذر من ضغوط اقتصادية ومحاولات زعزعة الاستقرار الداخلي، مؤكداً أن السياسة الخارجية المصرية المتوازنة تقلل من مخاطر الاستهداف المباشر.
أكد الخبير على الدور التاريخي لمصر كحامية للأمن القومي العربي وفقاً لميثاق جامعة الدول العربية، مشيراً إلى أن القاهرة ستظل داعمة للأشقاء العرب في مواجهة أي تهديدات.
,لفت مهران إلى الإرث الحضاري المصري المعترف به دولياً، والذي يعزز مكانتها الدولية، كما أشار إلى مشاريع التنمية الضخمة مثل العاصمة الإدارية والعلمين التي تعزز المناعة الاقتصادية.
تحذير من زعزعة الاستقرار
حذر الخبير من أن أي محاولة لزعزعة استقرار مصر ستكون لها تداعيات كارثية على الأمن الإقليمي والعالمي، مؤكداً أن حماية الاستقرار المصري تمثل مصلحة مشتركة لكل القوى الدولية.
واختتم مهران تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تسير بثبات نحو تعزيز قوتها الذاتية، داعياً المجتمع الدولي إلى التعاون معها كشريك استراتيجي في تحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي.
المصدر: RT