قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في كلمة له أمام قمة العشرين إن مصر مستعدة لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب.

وقال السيسي في القمة التي انطلقت أعمالها اليوم في الهند إن مصر "أعلنت مؤخرا، عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتخزين وتداول الحبوب، بالتعاون مع شركاء التنمية، في إطار التكامل مع الجهود المشتركة للتصدي لهذا التحدي، ودعما لمنظومة العمل الدولي متعدد الأطراف".

 

إقرأ المزيد اعلان قمة G20 يعترف باختلاف وجهات النظر حول أزمة أوكرانيا

وتابع السيسي أن "احتواء تحديات أزمة الغذاء المتنامية بشكل خاص في القارة الأفريقية، يستدعي وضع رؤية مشتركة لتعزيز حوكمة منظومة الأمن الغذائي العالمي، تتأسس على محورية النظام متعدد الأطراف، واتساق جهود مؤسسات التمويل الدولية والأطراف الفاعلة في الاستجابة السريعة والفعالة لمعطيات الأزمة".

وأصبح الاتحاد الإفريقي رسميا اليوم السبت عضوا في مجموعة العشرين بدعوة من رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي الذي تستضيف بلاده قمة للمجموعة انطلقت اليوم في نيودلهي.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق إن موسكو تدعم ربط الاتحاد الإفريقي بالجمعيات الدولية الرائدة، وكانت من أوائل الداعمين لمبادرة منحه عضوية مجموعة العشرين.

وأعرب السيسي في كلمته اليوم "عن ترحيب مصر بالانضمام المستحق للاتحاد الإفريقي إلى عضوية المجموعة العشرين".

وطالب السيسي بـ"صياغة ترتيبات مستقبلية، محورها النظام متعدد الأطراف" لمواجهة تحديات "غير مسبوقة" تواجه العالم اليوم. 

إقرأ المزيد "أزمة ثقة" وحالة طوارئ مناخية "غير مسبوقة".. مودي ولولا دا سيلفا يخاطبان قادة G20

‎ودعا إلى "وضع حلول مستدامة للمشاكل الهيكلية التي تواجهها الدول النامية، خاصةً فيما يتعلق بتنامي إشكالية الديون، وتضاؤل جدوى المعونات التنموية، مقابل تعاظم مشروطيات الحصول عليها".

‎في سياق متصل، قال السيسي أنه في إطار لجنة "النيباد" الأفريقية، "وضعنا أهدافا محددة لدعم دولنا، تركز على دفع التكامل الاقتصادي القاري، وتسريع تنفيذ أجندة التنمية الأفريقية، وتفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية، وحشد الموارد للمجالات ذات الأولوية اتصالًا بالبنية التحتية والطاقة، والاتصالات، وتأمين الغذاء، وكذلك معالجة أزمة ديون القارة.

يذكر أن السيسي تولى رئاسة اللجنة التوجيهية لرؤساء دول وحكومات وكالة الاتحاد الأفريقي للتنمية "النيباد".

وتتولى الهند رئاسة مجموعة العشرين اعتبارا من الأول من ديسمبر 2022.

ووصل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى نيودلهي ليمثل روسيا في القمة.

ويغيب عن القمة كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: كورونا أزمة الغذاء العالمية إفريقيا حبوب عبد الفتاح السيسي قمة الاتحاد الإفريقي مجموعة العشرين نيودلهي

إقرأ أيضاً:

“اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟

مايو 28, 2025آخر تحديث: مايو 28, 2025

المستقلة/- في خضم التصعيد العسكري بين روسيا وأوكرانيا، أثارت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي اتهم فيها موسكو بأنها “تلعب بالنار”، ردود فعل متعددة في الأوساط السياسية والإعلامية، سواء داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

لكن سرعان ما حاول البيت الأبيض تهدئة الموقف، مؤكداً أن كلام ترامب لا يعكس موقفاً عدائياً بقدر ما هو تحذير من تهديد العلاقات الشخصية التي يراها جوهرية في دبلوماسيته.

الدبلوماسية الشخصية في مواجهة الأزمات

المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى أوكرانيا، كيث كيلوغ، أكد أن عبارة “اللعب بالنار” لا تشير إلى تصعيد عسكري، بل إلى الخطر المترتب على تدهور العلاقات الشخصية التي يعتمد عليها ترامب في اتخاذ قراراته المعقدة. وأضاف أن الرئيس “يقدّر بشدة” هذه الروابط، ويعتبر الحفاظ عليها ضرورياً لتحقيق أي تقدم في الملفات الشائكة، وعلى رأسها النزاع الأوكراني.

تصريحات كيلوغ كشفت أيضاً عن جانب آخر من شخصية ترامب السياسية، حيث أكد أن الأخير يعتمد بشكل كبير على “الحدس” أكثر من اعتماده على المعلومات الدقيقة، وهو ما يعكس فلسفة شخصية تتجنب التفاصيل المعقدة لصالح المبادرات الفردية والقرارات المباشرة.

الكرملين يرد: “ضغط نفسي” ومصالح أمنية

من جانبه، رد الكرملين بلهجة هادئة نسبياً، إذ اعتبر المتحدث باسمه دميتري بيسكوف أن تصريحات ترامب نابعة من “الضغط النفسي” الذي يرافق المفاوضات الجارية، في وقت تؤكد فيه موسكو أن ضرباتها تستهدف مواقع عسكرية أوكرانية فقط.

واستغلت موسكو الفرصة لتجديد اتهاماتها لكييف بشن هجمات بالطائرات المسيرة على الأراضي الروسية، مدعومة، بحسب وصفها، من بعض الدول الأوروبية بهدف تقويض مساعي التسوية.

رسائل مزدوجة وتوازن حساس

فيما يرى البعض أن تصريحات ترامب قد تهدد بإعادة التوتر إلى مسار المفاوضات، يعتبرها آخرون محاولة لحماية صورته كزعيم قوي، لا يسمح بتجاوز خطوطه الحمراء، ولو كان ذلك رمزياً. وفي المقابل، يسعى البيت الأبيض لإبقاء باب الحوار مفتوحاً، مؤكداً أن أي تدهور في العلاقات الشخصية بين ترامب والقيادة الروسية لن يخدم مصالح الطرفين.

في خلفية المشهد: المدنيون يدفعون الثمن

ورغم التراشق الدبلوماسي، يبقى المدنيون الضحايا الحقيقيين للنزاع. فقد كشف السفير الروسي روديون ميروشنيك أن الهجمات الأوكرانية الأخيرة على الأراضي الروسية أدت إلى مقتل 9 مدنيين وإصابة 117 آخرين، في مشهد يعكس استمرار معاناة الشعوب وسط لعبة الأمم.

في نهاية المطاف، تبقى تصريحات ترامب بين حدين: تحذير مبطن لمن يراهم خصوماً، ورسالة إلى الداخل الأمريكي تؤكد قدرته على الإمساك بخيوط التوازن في عالم متقلب.

مقالات مشابهة

  • “اللعب بالنار”: هل تترنح دبلوماسية ترامب الشخصية أمام التصعيد الروسي؟
  • «إهانة للكرة المصرية».. محمد أبو العلا يعلق على لجوء الزمالك وبيراميدز للمحكمة الرياضية بعد أزمة القمة
  • نائبة حماة الوطن: العلاقات المصرية - الأفريقية شهدت زخماً قويا في عهد السيسي
  • الرئيس السيسي: مصر مستعدة للتعاون مع المستثمرين الأمريكيين في كل المجالات الاقتصادية
  • قمة آسيان والخليج والصين.. مساعٍ لبناء نظام متعدد الأقطاب
  • مركز المعلومات: زيادة قياسية في القدرة المتجددة عالميًا عام 2024.. آسيا تتصدر والصين تقود النمو
  • معركة العقوبات الطويلة.. الاتحاد الأوروبي يصعد المواجهة مع أسطول "الظل الروسي"
  • الاتحاد السعودي لكرة القدم يتلقى قرار مركز التحكيم الرياضي حول المنازعة التحكيمية المعجلة المقدمة من شركة نادي النصر ضد نادي العروبة وقرار لجنة الاستئناف بالاتحاد السعودي
  • شرط الصين لاستضافة السوبر السعودي يتحقق.. ورونالدو مفتاح الصفقة
  • الكرة الأفريقية لن تتطور أبداً…نهضة بركان يتعرض لمضايقات بئيسة من السلطات التنزانية