يُعد قانون "العمل الجديد"، واحدًا من أهم التشريعات التي ستتصدر الأجندة البرلمانية لمجلس النواب خلال دور الانعقاد الرابع للبرلمان، والمُقرر له أكتوبر المُقبل، باعتباره أحد أهم التشريعات التي تحقق التوازن والعدالة بين طرفي العمل، ودعم العُمال والحفاظ على حقوقهم وتنظيم العلاقة بين العامل وصاحب العمل.

 

قانون العمل الجديد

 

وترجع رحلة قانون العمل الجديد داخل مجلس النواب إلى مايقرب من ٨ سنوات منذ أن تم طرح القانون، والانتهاء منه خلال برلمان ٢٠١٦، وعقد جلسات استماع حوله خلال عام ٢٠١٨، إلا أنه توقف إقرار القانون في هذه الفترة، ليعود طرحه للمناقشة مرة أخرى خلال الفصل التشريعي الثاني للبرلمان على مدار أدوار الانعقاد الثلاثة المنقضية واستكمال مسيرته خلال دور الانعقاد الرابع.


واستهدف قانون العمل الجديد تلافي عيوب القانون رقم 13 لسنة 2003، والذي لم يعد يتناسب مع متغيرات الاقتصادية والاجتماعية، حيث عمل على تحويل العقد المؤقت إلى دائم بعد 4 سنوات بقوة القانون، وكذلك القضاء على فكرة الفصل التعسفي، وأنه لا يجوز الاستغناء عن العامل إلا بعد صدور حكم من المحكمة العمالية.

 

موعد إصدار قانون العمل الجديد

 

 

النائبة ألفت المزلاوي

 

من جانبها، أكدت النائبة ألفت المزلاوي، أمين سر لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، أنه من المنتظر أن يرى قانون "العمل الجديد" النور خلال دور الانعقاد الرابع للبرلمان، مؤكدة أن القانون يتضمن حزمة نصوص جميعها تهدف لصالح العامل المصري وإيجاد بيئة تصلح للعمل.

 

وأضافت "المزلاوي" في تصريح خاص لـ "الفجر"، قائلة: اللجنة ناقشت ١٥٧ مادة من القانون، حيث تم عقد ٨ جلسات متواصلة بواقع ١٣ ساعة يوميًا، بحضور وزير القوى العاملة حسن شحاته، ووزير شئون المجالس النيابية المستشار علاء فؤاد، ولكن تم إرجاء القانون والموافقة النهائية عليه خلال دور الانعقاد المُنقضي لحين استكمال المناقشات حوله.

 

وأكدت أمين سر لجنة القوى العاملة بالبرلمان، أنه سيتم استئناف مناقشة باقي مواد القانون خلال دور الانعقاد الرابع وسيتم إقراره نهائيًا، مشيرة إلى أن كافة مواد القانون تهدف إلى إيجاد علاقة متوازنة بين العامل المصري وأصحاب العمل، وتوفير أفضل وسائل التدريب من خلال إنشاء مركز لتدريب العمالة المصرية، وذلك بخلاف حقوق العمال، التي تشمل الحقوق التأمينية والمزايا العينية والنقدية.

 

مزايا قانون العمل الجديد


وأشارت النائبة ألفت المزلاوي، إلى أن قانون العمل الجديد يشتمل على عدد من المزايا وكافة الضمانات للعامل المصري، والتي منها عدم الفصل التعسفي، واختفاء استمارة ٦، وكذلك حصول العامل على مستحقاته في نهاية الخدمة، وعدم التنكيل بالعامل والاستغناء عنه، فضلًا عن وجود مزايا التأمين الصحي وتوفير الرعاية والحماية الاجتماعية.

 

وتابعت: العامل المصري يعاني من مشاكل كثيرة ويحتاج بالفعل إلى بيئة متوازنة وحزمة من الضمانات ضد أصحاب العمل، وفي نفس الوقت توفير الضمانات اللازمة لصاحب العمل، والإعتراف بأن العامل المصري من أفضل العمال وأمهرهم على مر العصور والأزمنة.


وأشارت أمين سر قوى عاملة النواب، إلى أن العمالة المصرية تُعد من أرخص الأيدي العاملة في العالم كله بالرغم من مهارتهم، الأمر الذي يقتضي ضرورة توفير المزيد والمزيد من مظلة الحماية والرعاية الاجتماعية، وخاصةً أن القانون رقم ١٣ لسنة ٢٠٠٣ لم يعد يتناسب مع الوضع الحالي والمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية.

 

أسباب تأخر إصدار القانون

 

 

النائب عبدالفتاح محمد

 

وفي السياق نفسه، قال النائب عبدالفتاح محمد، عضو اللجنة، إنه قد طرأت الكثير من المستجدات خلال السنوات الماضية، والتي أدت إلى التوقف عن مناقشة القانون وعدم الانتهاء منه، ومنها أزمة فيروس كورونا وما نجم عنها من تأدية العمل من داخل المنزل، وأصبح لهؤلاء العاملين حقوق تقتضي إضافتها للقانون، وكذلك تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من توقف لعدد كبير من الشركات وعودة العمال للعمل من المنزل، مؤكدا أن كافة هذه المستجدات أدت إلى تأخير إصدار القانون.

 

وأوضح في تصريح خاص لـ "الفجر" أن الظروف التي طرأت اقتضت ضرورة إيجاد حل للعمالة المنزلية في القانون، وذلك من خلال توافر التقديرات الاجتماعية والتأمين صحي، وكذلك نظام العجز الجزئي والعجز الكلي وتنظيم عدد ساعات العمل، لافتًا إلى أنه من من المفترض أن يتم استحداث كافة هذه البنود في مشروع القانون الجديد.

 

ولفت عضو لجنة القوى العاملة، إلى أن القانون به ١٧٦ مادة ونلتزم بتشريعات قوانين العمل الدولية، بجانب صياغة قانون يتماشي مع الظروف الداخلية ولا يخالف النصوص الدولية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: قانون العمل الجديد مشروع قانون العمل الجديد أهداف قانون العمل

إقرأ أيضاً:

ترجيح رأي هيئة كبار العلماء.. القانون يحسم الفتاوى الخلافية| تفاصيل

حسم قانون تنظيم إصدار الفتوى الخلاف في الفتاوى، وذلك من خلال ترجيح رأي هيئة كبار العلماء في المسائل الخلافية بين المختصين بالفتوى.

ترجيع رأي هيئة كبار العلماء حال الخلاف

يأتي ذلك تزامنًا مع تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على الرئيس عبدالفتاح السيسي قانون رقم 86 لسنة 2025 بتنظيم إصدار الفتوى الشرعية.

ونصت المادة الخامسة من مشروع قانون تنظيم إصدار الفتوى، على أنه في حال تعارض الفتاوى الشرعية يرجح رأى هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف.

المختصون بالفتوى

وتنص المادة (3) من قانون تنظيم إصدار الفتوى على أن يختص بالفتوى الشرعية العامة كل من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، دار الإفتاء المصرية.

ويختص بالفتوى الشرعية الخاصة بالأزهر الشريف كل من هيئة كبار العلماء، مجمع البحوث الإسلامية، أو دار الإفتاء المصرية، أو لجان الفتوى بوزارة الأوقاف المنشأة وفقا لأحكام المادة (1) من هذا القانون.

ووفقا للمادة (4)، تنشأ بقرار من الوزير المختص بشؤون الأوقاف داخل وزارة الأوقاف لجنة أو أكثر للفتوى الشرعية الخاصة، ويشترط لمن يتولى الإفتاء في تلك اللجان أو الاستمرار فيها توافر الشروط والضوابط التي تضعها هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، وأخصها: ألا تقل سنه عن 20 عامًا، أن يكون من خريجي الأزهر الشريف، أن يكون محمود السيرة وحسن السمعة، معروفا بالورع والتقوى في ماضيه وحاضره، إتمام برامج التدريب والتأهيل في مجال الإفتاء التي تعقدها وزارة الأوقاف بالتنسيق مع دار الإفتاء المصرية، أن يكون له إنتاج علمي بارز في الدراسات الإسلامية، ألا يكون قد سبق الحكم عليه بعقوبة تأديبية.

طباعة شارك تنظيم إصدار الفتوى قانون تنظيم إصدار الفتوى الفتوى هيئة كبار العلماء الرئيس عبد الفتاح السيسي

مقالات مشابهة

  • ترجيح رأي هيئة كبار العلماء.. القانون يحسم الفتاوى الخلافية| تفاصيل
  • تفاصيل تعديلات مشروع قانون الإجراءات الضريبية الموحد وأهدافه
  • جبران يبحث مع الاتحاد الأوروبي توعية القطاع الخاص بأحكام قانون العمل
  • قانون العمل| حالات يُعتبر فيها فصل العامل مشروعًا
  • إيقاف العامل دون فصل.. متى يطبق صاحب العمل المادة 145 من القانون؟
  • بعد إقرار البرلمان.. القانون الجديد يلزم بإعادة نظر الدعوى حال صدور حكم غيابي
  • عيد الأضحى وإجازات العمال.. كيف يحميك قانون العمل الجديد؟
  • استقطاع 50 % من أجور العامل للنفقة.. تفاصيل جديدة بقانون العمل
  • تحقيق عادل.. مستوى وظيفي متساوٍ بين المحقق والعامل في قانون العمل الجديد
  • 7 محظورات تهدد وظيفتك في قانون العمل الجديد.. احذر